هوس من اول نظرة (الجزء الأول...

Por Yasminaaaziz

380K 9K 312

إستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه... Más

الفصل الأول
الفصل الثاني
الشخصيات
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل الثامن الجزء الثاني
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
ملاحظة مهمة جدا
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء2)
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الأول (الجزء٢)
الفصل الثاني (الجزء٢)
الفصل الثالث(الجزء٢)
الفصل الرابع (الجزء٢)
الفصل الخامس(الجزء٢)
الفصل السادس (الجزء٢)
الفصل السابع (الجزء٢)
الفصل الثامن
الفصل التاسع (الجزء٢
الفصل العاشر (الجزء٢)
الفصل الحادي عشر(الحزء٢
الفصل الثاني عشر (الجزء٢)
الفصل الثالث عشر(الجزء٢)
الفصل الرابع عشر(الجزء٢
الفصل الخامس عشر(الجزء٢
الفصل السادس عشر (الجزء٢
الفصل السابع عشر(الجزء٢)
الفصل الثامن عشر(الجزء٢)
الفصل التاسع عشر(الفصل ٢)
الفصل العشرون (الجزء٢)
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون (الجزء٢)
الفصل الخامس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السادس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السابع و العشرون (الجزء ٢)
الفصل الثامن و العشرون (الجزء ٢)
الفصل التاسع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثاني و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثالث و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الرابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الخامس و الثلاثون
الفصل السادس و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل السابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثامن و الثلاثون (الاخير)

الفصل الرابع و العشرون (الجزء٢)

3.6K 101 4
Por Yasminaaaziz

الفصل الرابع و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني

👑اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار 👑

خرج فريد من القسم متجها نحو سيارته
حتى يعود للقصر بعد يوم عمل  شاق
تفاجأ بوجود سيدة ترتدي ملابس سوداء
ووشاحا على رأسها و تضع على عينيها
نظارات و  تقف حذو سيارته تنتظره....

نزعت السيدة النظارات ما إن إقترب
منها ليتعرف عليها على الفور كانت
ميرفت والدة يارا لكن ما جعله يصدم
هو أن شكلها كان مختلفا للغاية وجهها خال
من مساحيق التجميل تماما ليظهر التجاعيد و الهالات السوداء التي  تحيط بعينيها...

حيته ميرفت بصوت خافت ثم سألته
بعيون آملة  :
- مفيش أي أخبار جديدة عن بنتي ".

شعر فريد بالأسف عليها فهي تقريبا تهاتفه
يوميا و تسأله نفس السؤال حتى قررت المجيئ
بنفسها رغم مظاهر التعب التي كانت تبدو عليها
حرك رأسه بالرفض قبل أن يجيبها :
- للأسف لسه مفيش أي جديد بس إن شاء الله
هتلاقيها قريب".

نظرت نحوه ميرفت بحزن و هي تحاول أن لاتبكي
أمامها لتسأله مجددا :
- طب حتى قلي هي هربت إزاي و إيه اللي خلاها
تعمل كده أنا إتصلت بصالح كذا مرة بس مش
بيرد عليا".

- فريد : صالح في المستشفى حصله إنهيار عصبي
بعد إختفاء مراته ...كلنا لسه  مش فاهمين  إيه اللي حصل بس إن شاء الله هنلاقيها قريب و هي هتحكيلك بنفسها".

ميرفت برجاء : يارب...ارجوك يا فريد إعمل اي حاجة و رجعلي بنتي انا لسه مش قادرة أستوعب إن
بنتي ضايعة و الحمد لله محدش من الصحافة عرف و إلا كانت سيرتنا على كل لسان...و إنت عارف الناس مبتصدق تسمع حاجة على حد... إلهام قالتلي
إن صالح كان دايما بيضربها و في مرة كان
هيسقطها و إنك إنت و أروى خدتوها المستشفى...

إتسعت عينا فريد بصدمة و خجل فهو الان عاجز
إجابتها بينما إستمرت ميرفت تتحدث بحرقة :
- هي عمرها ما حكتلي...أنا عارفة إني كنت مقصرة في حقها أوي هي و أخوها كنت أنانية بفكر بس في نفسي و في مشاكلي مع أبوها بس لو كانت قالتلي انا عمري ما كنت هسيبها كنت طلقتها منه ...

فريد بتبرير : مش وقته الكلام داه يا ميرفت هانم إحنا نلاقيها الأول و بعدين لكل حادث حديث ".

ميرفت : إن شاء الله بس قول لأخوك لو حصلها
أي حاجة أنا مش هرحمه....

فريد بمسايرة : إن شاء الله يارا هترجع و كل
حاجة هتتصلح متقلقيش".

أومأت له لتعود نحو سيارتها خالية الوفاض  بينما كان فريد ينظر في أثرها بشرود...

في حديقة  القصر.....

كانت إلهام تتحدث مع آدم حول ما يحصل في القصر و توسوس له ليتخلص من جده..
إلهام بشر : قط بسبعة أرواح..لسه عاوز يعيش أكثر من اللي هو عاشه ماسك في  الدنيا بإيديه و أسنانه
إمتى هنخلص منه بقى..

آدم بغيظ مماثل :
- كله من سيف الزفت.. أنا كنت هخلص منه بس هو نقله المستشفى و كمان حاطط عليه حراسة مشددة مفيش غير دكتور واحد هو اللي بيتابع حالته....

إلهام بتفكير : مفيش مشكلة هنستنى شوية..أكيد
مش هيفضل طول عمره في المستشفى مصيره هيرجع القصر و ساعتها هيبقى تحت إيدينا
دلوقتي خلينا في صالح ....

آدم : ماله ماهو متلقح جنب جده في المستشفى...

إلهام : مش عارفة حاسة إن كل حاجة بقت متلخبطة
في بعض ".

آدم بخبث  : بالعكس أنا شايف إن الجَو هدي و بقى تحت السيطرة...داه حتى كامل بطل شقاوة و رجعلك يا جميل ".

إلهام بغيظ : عشان الست  الهانم مشغولة في بنتها
الايام دي...بس معادش يفرق معايا أنا مبقتش
عاوزاه خلاص كفاية لحد كده ...

آدم بشك : قصدك إيه؟
إلهام بتفسير : يعني لو ناوي على أي حاجة
في دماغك إخلص بسرعة السفينة إبتدت تغرق خلاص...و إحنا لازم ننط...

رمقها آدم بعدم فهم لتضحك إلهام باستهزاء قائلة :
- إنت فاكرني نايمة على وداني و مش عارفة كل اللي بتعمله مع البت الخدامة...إنت لازم تلاقي حد يشتري الاسهم بتاعتك في الشركة و تختفي بسرعة عشان لو صالح عرف مش هيرحمك... صالح مش زي سيف
ها.. و إفتكر إني حذرتك .

آدم باندفاع : و لا يقدر يعمل حاجة...و بعدين مين اللي هيقله حتى المربية اللي عارفة كل حاجة في غيبوبة و كل الدكاترة بيقولوا إستحالة تطلع منها...

إلهام بعدم إهتمام : ماشي بس إعمل حسابك إحنا بقينا لوحدنا ...

آدم : و  بابا؟؟

إلهام : أبوك خلاص اللي إسمها ميرفت دي لحست دماغه و مبقاش معاه لا الشركة و لا الورث .....

آدم : تمام...هبقى أشوف حد في المستشفى يقدر يخلصنا من الثلاثة اللي جوا و بعدين نفضى للي برا كفاية تضييع وقت  ".

إلهام و هي تشير له بسبابتها: تمام  و بالنسبة للبت الخدامة اوعى ها.... مش ناقصين قرف و خلي بالك منها دي ممكن تغدر بيك في أي لحظة".

آدم بوعيد : آخد بس اللي أنا عاوزه منها و بعدين ...

مرر يده على رقبته مشيرا إلى رغبته في التخلص
منها لتومئ له ميرفت ثم تنشغل بمحادثتها مع
إحدى صديقاتها التي طلبت منها مساعدتها في بيع مجوهراتها و حقائبها الفاخرة و كذلك الاسهم التي تمتلكها في الشركة حتى تكون مستعدة للرحيل في أي لحظة....بجانبها كان آدم يدخن سيجارته و هو
يفكر في سيلين التي لم يستطع نسيانها رغم كل ماحصل له بسببها فهي أكثر شيئ يسعى للحصول عليه بعد الأموال .....

في المستشفى...

كان هشام لا يزال يجاهد حتى يستطيع التحكم
في نفسه رغم حالته السيئة التي لم تنفع معها اي أدوية... نفخ بضيق و هو يستمع لصوت وفاء التي كانت تصرخ بالداخل في الحرس حتى يدعوها تدخل له و تطمئن عليه...أشار نحو زياد حتى يسمح لها
بأن تدخل حتى يرتاح من زنها...

إندفعت وفاء للداخل ممثلة الاهتمام :
- حبيبي إنت كويس؟

أبعد هشام يدها عنه و هو يضع المنشفة
الباردة على جبينه و رقبته قائلا : الحمد لله
بس عاوز اقعد لوحدي ".

وفاء باصرار و هي تتفحص الأدوية التي كانت تملأ الطاولة أمامه : هو إيه اللي حصل؟

حكى لها هشام باختصار ثم طلب منها المغادرة
لتشهق وفاء بتصنع و هي تشتم : مفيش غيرها
بنت عمك هي اللي عملت كده عشان تفرقنا....

هشام بنفاذ صبر فهو لم يكن في حالة تسمح له
بالمجادلة أو الاستماع لأي صوت : وفاء إطلعي
برا نتكلم بعدين...

وفاء محاولة إقناعه : أنا كنت حاسة إنها بتخطط
لحاجة هي كانت كل ما تشوفني تهددني... هي اللي
حطتلك المخدر عشان هي عارفة إني هجيلك
و كانت عاوزاك تتهجم عليا و ..

هشام بعصبية : خلاص بقى...قلتلك برا ".

غادرت وفاء على مضض مقررة اللجوء لخطة
أخرى بديلة حتى تحصل على مبتغاها بينما بقي
هشام في الداخل يكمل تحطيم مكتبه لينفث عن
غضبه بينما كان زياد يقف و يراقبه ...

كان هشام يفكر في كلام وفاء... فانجي هي الوحيدة التي دخلت مكتبه اليوم لكن متى و كيف وضعت له المخدر لايعلم...أمسك بجهاز التحكم الخاص بالمكيف الهوائي ثم رماه على الحائط ليتهشم  و هو يشتمها بصوت عال : يا بنت ال**

إتهامه أمام شقيقها بمحاولة إغتصابها في تلك المرة بالإضافة إلى إصرارها على التفريق بينه و بين خطيبته و مجيئها المتكرر للمشفى رغم طرده لها عدة مرات كلها دلائل جعلت هشام يصدق إتهامات وفاء لها...إتجه بخطوات مترنحة ليرتدي
سترته ثم طلب من زياد أخذه لأحد الأماكن....

زياد بوقاحة : أنا أعرف حتة كباريه في بنات
(قبل يده ليعبر له عن  جودة ما يتحدث عنه قبل أن يكمل) لوز اللوز....

شتمه هشام الذي كان يفتح علبة المهدئ لتناول
منها قرصا :
إخرس يا معفن..أنا من إمتى بروح الأماكن دي ".

حرك زياد يده بلامبالاة : اهي فرصة تجرب
احسن من الأدوية اللي مش جايبة نتيجة دي
بص لوشك و إنت هتعرف".

مسح هشام وجهه المتعرق و هو يضحك بصعوبة :
- بتحفل عليا ياض...مردودالك ياعم خليك فاكر ".

زياد : طب تعالى أسندك.. إنت حالتك صعبة خالص".

بعد عشر دقائق  من القيادة توقفت سيارة زياد أمام شقة هشام التي إشتراها منذ أشهر حتى يتزوج فيها
و التي كانت قريبة من المستشفى...أسرع نحوه حتى
يساعده لكن هشام رفض و أخبره أن يفعل ما طلبه
منه...
دلف هشام شقته و هو يلهث بسبب المجهود الإضافي الذي قام به و هو يشعر بجسده
يرتعش و ينتفض من شدة الحرارة...
أخرج هاتفه ليحادث إنجي التي ردت عليه مباشرة...

إنجي بصوت متردد: ألو ".

نطق هشام بصعوبة : ممكن تجيلي دلوقتي...

لاحظت إنجي نبرة صوته المتغيرة لتسأله :
- هشام ماله صوتك إنت كويس ؟
هشام باستهزاء : أنا تمام متقلقيش تعالي بسرعة
مستنيكي في شقتي... هبعثلك العنوان في رسالة...

إنجي : بس أنا مقدرش أخرج دلوقتي و إنت عارف..

قاطعها هشام بحدة : الساعة دلوقتي ثلاثة
يعني لسه بدري كلها ساعة زمن و أنا هوصلك
القصر بنفسي متقلقيش....
حول الهاتف لأذنه الأخرى و هو يحذرها :

دي آخر فرصة ليكي لو مجيتيش هعتبر إنك مش عايزانا نرجع ".

أتاه صوتها المتلهف ليؤكد ظنونه :
- نرجع.. إنت خلاص سب وفاء يعني صدقتني
يا هشام شفت مش قلتلك دي كذابة و بتضحك عليك عشان تاخذ منك المستشفى....

قاطعها هشام بنفاذ صبر :
-هتيجي و إلا لا.....

إنجي بغبطة :لا خلاص أنا جاية حالا....

هشام مؤكدا : هاتي معاكي بطاقتك".

رمى الهاتف من يده ثم سار نحو الباب ليفتحه
و يدخل زياد مرحبا بالضيوف اللذين أحضرهم معه :
-إتفضل يا شيخنا من هنا... تعالى يا محمود...

دلف بهم نحو للصالون بينما كان هشام يحاول جاهدا أن يبدو طبيعيا أمامهم لكنه لم يستطع ليستأذن
منهم حتى يدلف الحمام ليستحم....
فتح المأذون دفتره في الحال ليبدأ بإجراءات الزواج لكنه لاحظ خلو
الشقة من أي مظاهر للزينة او الناس كأي حفل طبيعي ليسأل بعد أن تملكه الشك :
- أين العروسة؟ انا مش شايف أي حد هنا هو في مشكلة يا أستاذ ".

تدخل زياد مبررا و هو يعطيه  بطاقته :
- شوية و هتوصل يا مولانا..متقلقش حضرتك
العروسة و العريس ولاد عم".

أومأ له الماذون ثم بدأ بتسجيل البيانات في خانة الشاهد وقف عندها زياد ليتجه نحو المطبخ
ليحضر بعد المشروبات ليجد فقط  زجاجات العصير فقط زفر بحنق ليستل هاتفه و يطلب بعض
الأغراض من الخارج....

إنتهى هشام من الاستحمام بالمياه الباردة
ثم إرتدى ملابسه و خرج ليجد زياد أمامه
يبتسم بعبث :
- حمام الهناء يا عريس...

كشر هشام في وجهه باشمئزاز قبل أن
يجيبه : بيئة اوي...

راقص زياد حاجبيه و هو يشير له نحو
الصالون : العروسة جوا على فكرة....

أزاحه هشام عن طريقه و هو يشتمه قائلا :
-  و غبي كمان...

دلف هشام بسرعة نحو الصالون ليجد إنجي
تقف و على وجهها علامات الحيرة.. إندفعت
نحوه حالما رأته هاتفة باستفسار :
- في إيه يا هشام... إيه اللي بيحصل هنا
و مين الراجل داه؟
تحدث و هو يدفعها برفق لتجلس بجانبه
على الاريكة : داه المؤذون اللي هيكتب كتابنا
و داه محمود و اللي واقف هناك زياد إنت عارفاه طبعا هاتي بطاقتك  ".

إنجي : أنا مش فاهمة حاجة...
فتح هشام حقيبتها بعدم صبر مقاطعا إلحاحها:
- هاتي بطاقتك هحكيلك كل حاجة بعدين ..

أعطته البطاقة و بدأ الشيخ في الإجراءات
إنجي كانت حائرة و مترددة لكن فرحتها برجوع
هشام لها انستها كل شيئ كانت شبه منومة مغناطيسيا تفعل كل ما يأمرها به حتى
أن المأذون سألها عدة مرات إن كانت مجبرة على هذا الزواج لكنها في كل مرة كانت تنفي...بينما هشام 
كان جالسا على مضض ينتظر إنتهاء الشيخ ....

-بارك الله لكما وبارك عليكما.....

تمتم الشيخ بكلمات التهنئة ثم أغلق
دفتره و بدأ يلملم اشياءه عندها فقط
افاقت إنجي و أدركت فعلتها لكن ما جعلها
تطمئن هو إبتسامة هشام الذي كان يشاهد
زياد و هو يجبر الشيخ على شرب كأس العصير
و أخذ قطعة حلويات...
وقف من مكانه و هو يصفق بيديه قائلا :
- يلا من غير مطرود الحفلة إنتهت....

صافحه محمود الذي تذمر من طرده له :
- ماشي يا عم بس هتعوضنا".

قاطعه زياد : أكيد و إحنا اللي هنختار المكان...
هشام بلا مبالاة : تمام بس غورو دلوقتي مش
عاوز أشوف حد فيكوا.. و إقفل الباب وراك...

زياد و هو يجذب محمود :
- يلا خلينا نمشي قبل ما نتهزق....
محمود : ما إحنا تهزأنا خلاص.. 
زياد بهمس : يا عم إنت متعرفش هشام
داه بس محترمنا قدام العروسة.. ميغركش
شكله الكيوت داه صايع....

هشام من بعيد : بتقول حاجة يا زيزو....
زياد ببراءة : كنت بسأل لو محتاجين حاجة قبل ما نمشي...
هشام بنفاذ صبر و هو يقف من مكانه و يمسك
بيد إنجي :  لا بس متنساش زي ما اتفقنا....
أغلق زياد الباب وراءه و هو يتمتم :
- ياعم محدش هيعرف...فاكر نفسه سلمان خان
و الناس عاوزة تعرف أخباره...

نظر نحو صديقه بتفكير قبل أن يستدرك :
- بس داه هشام عزالدين...لا فعلا معاه حق...

محمود ببلاهة : انا مش فاهم حاجة أنا كنت فاكر إنه هيتجوز وفاء خطيبته...

زياد بتقزز : الحيزبونة...اااع لا تعالى أما أرسيك
عالدور...

في الداخل....

جر هشام وراءه إنجي بعنف و هو ينزع التيشيرت
الخفيف الذي كان يرتديه ثم رماه على الأرض
و دلف بها غرفة النوم...خفضت رأسها بخجل و توتر
عندما جذبها نحوه لترتطم بصدره العاري ثم شهقت
بفزع ما إن تحسست حرارته العالية...
-هشام إنت تعبان...

إبتسم لها هشام بخبث ثم اجابها :
- تعبان اوي و إنت اللي هتريحيني...

في غرفة صالح في المستشفى...

كانت سناء تجلس بجانب صالح كعادتها كل يوم و تبكي على حاله بعد أن فشلت في جعله يتجاوب
معها.... دلفت الممرضة المسؤولة عنه حتى تتفقده
لتمسح سناء دموعها و تسألها :
- هشام فين؟ أنا هخرج إبني من هنا مش هقعد
أتفرج عليه و هو بيضيع مني كده؟

اجابتها الممرضة بعملية :
- إهدي حضرتك مفيش داعي  للانفعال بعد نص ساعة هيجي دكتور فتحي....

قاطعتها سناء بلهجة اقل حدة :
- مين داه...
الممرضة : داه الدكتور النفسي..
نظرت نحو صالح الذي كان في عالم آخر
و هي تضيف محدثة سناء  : حضرتك في واحدة في قسم الحروق إسمها...نسيت إيه بالضبط بس متهيألي هانيا كانت بتسأل على صالح بيه و عاوزة تقابله
عشان تقوله حاجة مهمة تخص مراته...هي حالتها
خطرة أوي و الدكاترة قالو إنها معجزة عشان قدرت
تفوق من الغيبوبة بالسرعة دي...أنا قلت أبلغ
حضرتك عشان تشوفيها بدل صالح بيه..

كان صالح غارقا في هواجسه و كأن جدار كبير داخل
عقله يمنعه من الشعور بمن حوله  كما أن
كمية المهدئات التي تحقن داخل جسده يوميا
تجعله هادئا رغما عنه...لكن كلام الممرضة جعله
ينتبه خاصة أنها ذكرت كلمة زوجته تلك الكلمة
كانت كفيلة بضخ بعض القوة بداخله... رفع جذعه العلوي بصعوبة متخذا وضعية الجلوس و هو
يحاول تحريك لسانه لينطق بأول كلمة بعد أيام
من الصمت :
- هي.... فييين.. خ... خوذيني عندها ".

أسرعت نحوه سناء حتى توقفه لكنه تشبث فيها
و هو ينظر لها بعيون مغرورقة بالدموع هاتفا
برجاء : ابوس... إيدك يا ماما... مرااتي...

أومات له سناء بحنو قائلة :
- حاضر يا حبيبي بس إنت تعبان و لازم تستريح".

رمى صالح قدميه على البلاط و هو لايزال
يجاهد حتى يقف على قدميه...كان جسده
ثقيلا  و كأن شاحنة قد داست عليه بالإضافة إلى
شعوره المفاجئ بالدوار... رغم ذلك كان مصرا على
الوقوف... أشار للمرضة أن تنتظره خارجا
ثم طلب من والدته ان تحضر له ملابسه
من الدولاب و ساعدته في إرتداءها بدل
ملابس المستشفى.....

كانت سناء تحاول  إثناءه عن الخروج من غرفته لكنه كان يتوسل لها أن تدعه يذهب عله
يجد أي خيط يوصله لزوجته...منظره و هو يبكي
و يترجى والدته جعل الممرضة تشعر بالاسف
تجاهه فقط لو رأته و هو بكامل صحته لما
صدقت أبدا أنه هو نفسه هذا الشخص المحطم
أحضرت له الكرسي المتحرك حتى تسهل حركته
ثم أخذته لغرفة هانيا و التي لحسن حظه كانت مستيقظة...
أغلقت الممرضة الباب وراءه بعد أن أخبرته
أن يسرع فحالة هانيا كانت خطرة للغاية و الزيارات ممنوعة...
حرك صالح كرسيه بصعوبة و إقترب من فراش هانيا التي كانت تشبه المومياء و هي مضمدة بالكامل
بشاش ابيض خاص بالحروق لا يرى منها سوى وجهها
فعندما إخترقت في غرفتها وقع فوقها الباب لكنها إستطاعت حماية وجهها الذي لم تطله سوى
حروق خفيفة و رغم ذلك كانت كانت بقية
إصاباتها خطيرة  ليتحدث
بصعوبة :
- إنت كنت عاوزاني في إيه؟ إنت تعرفي حاجة عن يارا....

ردت عليه هانيا التي عرفته من صوته قبل أن
تدير راسها نحوه ببطئ : ايوا بس أنا عاوزاك توعدني ...

صالح : انا هسفرك برا و أدفع تكاليف علاجك كلها
و هديكي أي مبلغ إنت عاوزاه المهم اعرف مكان
مراتي....

نزلت دموع هانيا بألم و ندم فما أصابها لم يكن هينا ذلك الحريق لم يحطم حياتها فقط بل ازال أيضا الغشاوة عن عينيها لتدرك الدوامة الكبيرة التي وقعت فيها... أموال العالم لن تمحي من ذاكرتها
ذلك الألم الفظيع الذي شعرت به و هي تشاهد
النيران تحاصرها من كل جانب و هي عاجزة عن إنقاذ نفسها لتقرر إصلاح بعض ما افسدته عل الله يرحمها و يغفر لها بعد أن علمت من خلال حديث الأطباء ان حالتها صعبة للغاية و إن إمكانية
شفاءها ضئيلة...إستجمعت ما تبقى من قوتها
لتبدأ في إخبار صالح الذي كان ينتظر أن
تتحدث بفارغ الصبر :
- أنا هحكيلك كل حاجة بس إوعدني الأول
لو حصلي أي خلي بالك من أمي و اخواتي و قلهم إني بحبهم اوي...
قاطعها صالح : متقلقيش أنا هسفرك برا و هتبقي
كويسة....
هانيا بصوت متقطع : أروى هانم قلها تسامحني
أنا ندمانة و مكنتش حاسة بنفسي هي اللي كانت
زي الشيطان بتوسوس في وذاني ليل نهار... هي
اللي عملت كل حاجة هي الشيطانة..

صالح باستغراب و حيرة : أروى...

هانيا بتصحيح : لا فاطمة...

طفقت هانيا تسرد له كل ما حصل بدءا من
شجار فاطمة و يارا لأول مرة في الحديقة
وصولا إلى ليلة هربها و مع كل كلمة كانت
تحكيها كان صالح يشعر بأن قلبه على وشك أن يتوقف عن النبض في أي لحظة ...

كان يتذكر كل تلك الأحداث و كأنها وقعت بالأمس
بكاءها و توسلاتها في كل مرة يتهمها فيها
بشيئ لم تفعله.. ضربه و إهانته لها.. أشهر من الظلم و العذاب كانت تعيشها معه بسبب تلك الحقيرة
التي لطالما حذرته منها لكنه لم يكن يستمع لها....

أغمض عينيه لبرهة من الزمن حتى يستعيد تركيزه فالتحسر على الماضي لن يفيده بشيئ الان فليجدها
فقط و بعدها سيصلح كل شيئ  عاود فتحهما من جديد حتى يسألها :
-قوليلي  مراتي  فين دلوقتي..

إستنشقت هانيا الهواء عدة مرات و هي تشعر
بأن مفعول المسكن قد بدأ ينتهي و بدأت تشعر
بآلام فظيعة تحرق جسدها لكنها رغم ذلك عزمت على إكمال ما بدأته حتى تنتقم من آدم و فاطمة فهما السبب فيما تعانيه الان...

جاهدت لتتحدث رغم خوفها من ردة فعل
صالح لكن هي بالذات لم يعد لديها أي شيئ تخسره
- أنا سمعتهم و هما بيتكلموا مع بعض على يارا
هانم...و كنت هقول لحضرتك بس هما حرقوا
اوضتي...( هانيا في الحقيقة لم تكن ستخبره
لو ان فاطمة ساعدتها على التخلص من أروى
لكن كذبت حتى تحرض صالح أكثر)  متستغربش
حضرتك فاطمة دي شيطانة مستعدة تعمل كل حاجة عشان توصلك...هي اللي ساعدت يارا هانم و فتحتلها الشباك و بعدين آدم خرجها من الباب الوراني
للقصر بعد ما مشا القاردز اللي هناك...و برا كانت
في عربية مستنياها.. يارا هانم كانت فاكرة إنهم
هياخذوها لعيلتها و مكانتش عارفة إيه اللي مستنيها
آدم بيه أجر مجرم إسمه سعيد عشان.....يقتلها ".

رجفة شديدة سرت في كامل جسده قبل أن
يبدأ أنفه بنزف الدماء و رغم ذلك كان صالح
ثابتا لم يزح عينيه عن هانيا التي كانت تغمض
عينيها من شدة الألم و تواصل حديثها بصعوبة:
- آدم بيه كلم المجرم اللي اسمه سعيد قله إنه قتلها عشان يديه بقية فلوسه
و قله كمان إنه.... ااااه إغتصبها و إنها على الأغلب
اجهضت بس آدم... اااا قله إنه مش مهم بعدها
فاطمة قالت لآدم إنهم لازم يخلصو من سعيد
عشان يضمنوا إن محدش يعرفوا سرهم و هما
كمان هيقتلوني مش هسيبوني عايشة اااااا

بدأت هانيا  تصرخ بأعلى صوتها بعد أن عجزت على تحمل المزيد من الآلام لتهرع نحوها الممرضة
التي كانت تقف وراء الباب تنتظر خروج صالح...

إنتهت الممرضة من حقن بعض الأدوية
في المحاليل الخاصة بها ثم إلتفتت لتجد صالح
مغمى عليه و هو مغطى بالدماء التي لم تعلم من أين مصدرها...

في شقة سارة....

كانت مليكة و سهى تقفان في الشرفة تستمعان
لأحدى المشاجرات النسائية كالعادة حتى
سمعا لصوت سارة اللي  دوى في الشقة
كصفارة إنذار :
-إقفلي أم البلكونة و يلا على مذاكرتك إنت
و هي ".

فزعت الفتاتان فسارة كانت دائما تنهاهما
عن الاستماع لتلك المشاجرات التي لا تخلو
من بعض الشتائم و الكلام البذيئ...أغلقت
سهى الشرفة ثم دلفت بسرعة هي و شقيقتها
لتوبخهما سارة من جديد :
- مش أنا منبهة عليكي يا جزمة منك ليها
محدش فيكو يفتح البلكونة عشان ميسمعش
موشحات نسوان الحارة  المعفنين دول
..و إلا إنتوا مش بتفهموا الكلام و عاوزين اللي
طبطب على قفاكوا عشان تتعلموا...

نزعت سارة حذاءها لتحتمي الفتاتان
بيارا التي كانت تحمل صينية عليها
كؤوس الشاي الفارغة حتى تأخذها إلى 
المطبخ....صرخت عندما رأت سارة ترفع
الحذاء حتى تضرب به شقيقتيها بينما
لسانها لا يكف عن الشتم و التوبيخ :
- مية مرة قلتلكوا النسوان اللي برا دول
لساناتهم فالتة و مشافوش ربع ساعة تربية
و انا لو مكنتش لسه عاملة زيارة للقسم كنت
علقتهم في الشارع من لساناتهم اللي عاوزة
حش دي..قلت و إلا ما قلتش ".

هدرت سارة بصوت عال مما جعل يارا ترتجف
خوفا هي الأخرى و تجاهد حتى لا توقع الصينية
من يدها و الكؤوس التي كانت تتراقص...
يارا برقة : بالراحة يا سارة مينفعش كده
إنت بتخوفيهم...

سارة بنفاذ صبر :
- متقلقيش عليهم دول حلاليف و إنت إبعدي من قدامي الرقة و النعومة بتاعتك دي معندناش هنا
مبتأكلش عيش...غوري إنت و هي على اوضتك
و لو شفت واحدة فيكوا هوبت ناحية البلكونة
هقطع رجليها...

وضعت حذاءها على الأرض ثم أخذت الصينية من يارا مضيفة بحنق :
- لو شفتك ماسكة حاجة في إيدك هقول لأمي
و إنت عارفة بقى...

توسلت لها يارا و هي تلحقها نحو المطبخ :
- لا بليز بلاش تقولي لطنط...أنا كنت زهقانة و قلت أشغل نفسي بأي حاجة...

وضعت سارة الأطباق في المطبخ حتى تغسلها  بينما جلست يارا على طاولة المطبخ...
سارة : فكرتي هتعملي إيه بفلوس الخاتم...

يارا : هأجر شقة و....

سارة بمقاطعة : إنسي عشان ماما مستحيل هتسمحلك تخرجي من هنا...
يارا : عارفة بس أنا هحاول أقنعها كفاية اللي
إنتوا عملتوه عشاني مش عاوزة أثقل عليكوا
أكثر من كده ".

سارة : مش هتوافق متتعبيش نفسك أمي و انا عارفاها..

يتبع ❤️❤️

ملاحظة :
-أنا و الله جاية و رقبتي قد السمسمة 😋
و لحد دلوقتي مقرأتش اي كومنتات
عشان مكسوفة منكوا 😂 بس المسامح كريم و داه فصل إمبارح و بعد شوية أقصد بالليل هنزل
الفصل الثاني...أتمنى تعجبكوا الأحداث رغم
إني بكتبها بسرعة فسوري لو في أي أخطاء..
و متنسوش الجروب بتاعنا بليز عاوزين نكبره بقى
عائلة ياسمين عزيز Yasmine aziz family

Seguir leyendo

También te gustarán

26.3K 951 36
شدّ يده على خصلات شعرها وهمس في أذنها بهوس : _ انتي بتاعتي، مِلكي، انا أعمل فيكي اللى انا عاوزه، تعيطي وتفرحي بسببي انا بس مش بسبب حد تاني. حاولت فَك...
622K 20.8K 35
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
7K 363 18
من احسن الاختيارات أن تكون العلاقة عبارة عن هزار و صحوبيه
1.2M 96.8K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...