هوس من اول نظرة (الجزء الأول...

By Yasminaaaziz

355K 8.3K 291

إستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الشخصيات
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل الثامن الجزء الثاني
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
ملاحظة مهمة جدا
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء2)
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الأول (الجزء٢)
الفصل الثاني (الجزء٢)
الفصل الثالث(الجزء٢)
الفصل الرابع (الجزء٢)
الفصل الخامس(الجزء٢)
الفصل السادس (الجزء٢)
الفصل السابع (الجزء٢)
الفصل التاسع (الجزء٢
الفصل العاشر (الجزء٢)
الفصل الحادي عشر(الحزء٢
الفصل الثاني عشر (الجزء٢)
الفصل الثالث عشر(الجزء٢)
الفصل الرابع عشر(الجزء٢
الفصل الخامس عشر(الجزء٢
الفصل السادس عشر (الجزء٢
الفصل السابع عشر(الجزء٢)
الفصل الثامن عشر(الجزء٢)
الفصل التاسع عشر(الفصل ٢)
الفصل العشرون (الجزء٢)
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون (الجزء٢)
الفصل الرابع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الخامس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السادس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السابع و العشرون (الجزء ٢)
الفصل الثامن و العشرون (الجزء ٢)
الفصل التاسع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثاني و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثالث و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الرابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الخامس و الثلاثون
الفصل السادس و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل السابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثامن و الثلاثون (الاخير)

الفصل الثامن

3.5K 117 5
By Yasminaaaziz

الفصل الثامن من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني

كانت هانيا تقف وراء باب غرفة لجين التي
تعمدت تركه مفتوحا قليلا بعد خروج أروى بالطفلة
تستمع ليارا و هي تحكي لها عن صالح و كيف
تعرفت عليه في الجامعة و كيف تزوج منها من
أجل الانتقام، لكنها لم تحك لها التفاصيل و لم
تخبرها عن تهديده لها بأي صور أو فيديوهات....
إبتسمت بخبث عازمة عن إخبار فاطمة بتلك
الاخبار لتسارع خفية نحو المطبخ حيث
وجدت شريكتها تتذمر كعادتها من عملها كخادمة
في هذا القصر....

هانيا :
-إيه يا بنتي هو أنا كل مرة أجيلك فيها هنا
ألاقيكي بتخانقي ذبان وشك ".

فاطمة بتذمر: منتيش شايفة القرف اللي أنا
عايشة فيه... أمي خدامة و ابويا جنايني
إمتى يا رب اخلص من الهم داه".

هانيا :
- قريب جدا إن شاء الله لما يغوروا الحربايتين
اللي فوق دول ".

تنهدت فاطمة بتعب و هي تجيبها :
- مش باين أنا إبتديت أزهق من الحكاية
دي أنا بفكر أقتلها و خلاص.. ".

إمتقع وجه هانيا بخوف و هي تلتفت حولها
مخافة وجود أي شخص قبل أن تأنبها :
-ششش إنت تجننتي...عاوزة تودينا في دهية
و خلاص ".

إبتسمت فاطمة بغير مرح و هي تسخر منها
بداخلها فهي لاتعلم أنها مستعدة لقتل
الجميع حتى تحصل على صالح و ثروته....

تحدثت هانيا و هي ترمقها بشك بسبب
إبتسامتها المريضة التي لاحت على ثغرها:
-بقلك إيه أنا كنت عاوزة أحكيلك حاجة
مهمة يمكن تساعدك في اللي بتخططيله ".

رفعت فاطمة حاجبها مصححة لها :
-قصدك فلي بنخططله، أنا و إنتي".

هانيا و هي تبرم شفتيها :
-ما أنا لسه معملتش حاجة في موضوعي ".

فاطمة : يا بت إنت حكايتك أسهل من حكايتي
بكثير و بعدين ما إحنا حضرنا الطبخة و حاطيناها
عالنار و اهو قاعدين مستنينها تستوي...و إلا
فكرك فريد بيه ليه باقي عليكي لحد دلوقتي
رغم إن مراته كل يوم بتزن عليه عشان يطردك....

إبتسمت فاطمة بداخلها بخبث و هي ترى
لمعة عيون هانيا الغبية التي صدقت كلامها
بكل بساطة و كأنها ألقت عليها تعويذة ما
لتهتف بلهفة قائلة :
-بجد يا فاطمة... يعني إنت شايفة كده؟؟

فاطمة بتمثيل :
-طبعا و هو في تفسير ثاني غير داه؟؟
بس إحنا نستنى كده شوية كمان عشان و انا
هقلك تعملي إيه؟ بس الاول قوليلي
موضوع إيه اللي إنت عاوزة تحكيهولي من
شوية ".

حكت لها هانيا كلما قالته يارا لأروى لتتهلل أسارير
الأخرى و هي تضحك بفرحة بعد أن إستعادت
أملها في الوصول لصالح.
فاطمة بتفسير:
-يعني هما درسوا مع بعض في الجامعة اه فعلا
انا عندي علم بالمعلومة دي... بس مكنتش أعرف
إنها خدعته و مثلت عليه الحب عشان كده رجع و
تجوزها عشان ينتقم منها... بس اللي انا مش
فاهماه هي ليه لحد دلوقتي مستحمله كل اللي
بيعمله فيها...و إلا البعيدة عديمة كرامة و خلاص
دي قربت تموت في إيده لولا أخوه و العقربة
مراته أنقذوها ماكانوا سبوه قتلها و إلا تغور في ستين داهية.... بس أنا هعرف إزاي أتصرف معاها ".

هانيا بخوف : هتعملي إيه؟؟

فاطمة : و لا حاجة...إنت اللي هتعملي يا روحي".

هانيا بارتباك : لالا أنا مليش دعوة...أنا أه عاوزة
أتجوز فريد بيه و عاوزه أبقى هانم بس من غير
دم أنا مش بتاعة الحاجات دي....

فاطمة بسخرية : و إنت فاكرة إنك بالسهولة دي
هتبقي هانم...تبقي بتحلمي يا حبيبتي و بعدين
انا كنت بهزر لما تكلمت عن القتل إحنا طبعا
مش هنوصل للحاجات دي بس اللي عاوز
العسل لازم يستحمل و إلا إنت إيه رأيك....

هانيا بتوتر : انا عارفة و جاهزة و اللي إنت
عاوزاه هعمله المهم أبقى مرات فريد عزالدين ".

فاطمة بمكر : يبقى تسمعيني كويس...علبتين
الدواء اللي إنت إشتريتيهم المرة اللي فاتت
هتخذي علبة ال.....

توسعت عينا هانيا برعب و هي تستمع لخطة
فاطمة الشيطانية و التي ستتسبب بكارثة
لتلك المسكينة يارا خاصة و ان زوجها المجنون
لن يكتفي بضربها هذه المرة بل لن يتركها
حية و لو للحظة واحدة بعد أن يكتشف
ما سيحدث لتهتف متساءلة و هي تبتلع
ريقها الذي جف :
- طب انا هحط العلبة فين؟ في الحمام؟

فاطمة : حمام إيه يا غبية...إوعي تعملي
كده عشان جناح صالح بيه و سيف بيه
الاثنين فيها كاميرات مراقبة و في
كمان أوضة لوجي و جناح  كامل بيه كمان
عشان مراته عندها شنط و مجوهرات كثيرة....
الاماكن دي بالذات  تتصرفي فيها  بحذر
إنت فاهمة "

هانيا و هي تحرك رأسها بالقبول :
-تمام...يعني لازم نلاقي طريقة نحط فيها
الدواء من غير ما حد يكشفنا".

فاطمة بابتسامة ماكرة : متقلقيش انا
مضبطة كل حاجة.....

في صالة الجيم الملحقة بالقصر.....

كان صالح يمارس بعض التمارين الرياضية
التي تعود ممارستها كل صباح لكن بما انه لم يذهب اليوم للعمل فقد قضى معظم وقته في صالة
الجيم...دخل عليه فريد ليجده يرفع بعض
الأوزان ليحرك رأسه بسخرية و هو يتمنى
لو يستطيع تهشيم رأسه بإحدى الآلات الموجودة
لكن لم تمر ثانية إلا و نفى تلك الفكرة من رأسه داعيا له بالهداية فهو في الاخير شقيقه الوحيد.....

جلس على إحدى الآلات بالقرب منه و هو يراقبه
يتمرن... تحدث و هو يتأمل عضلات صدره و ذراعيه
المتكتلتين حتى أصبح كالمصارعين :
- عندها حق مراتك قلمين منك دخلوها المستشفى.. بقى مش مكسوف من نفسك و إنت شبه الديناصور
تمد إيدك عليها و هي حامل... ".

قهقه صالح بصوت عال و هو يضع الأوزان من يده
على الأرض ثم إلتفت لفريد يجيبه :
-يعني إنت معملتش كده في أول أسبوع جواز
و تقريبا كانت نفس المستشفى صح".

رمى عليه فريد قفازا بلاستيكيا وجده أمامه
و هو يرد عليه بانزعاج : تصدق إنك رخم.... أولا  مراتي مكانتش حامل و ثانيا دي كانت أول و آخر
مرة أعمل فيها كده... و انا إعتذرت منها بدل المرة ألف و لسه لحد دلوقتي بعتذر منها و هفضل
أعمل كده حتى بعد خمسين سنة...أنا غلطت و معترف بغلطي الباقي و الدور عليك إنت... مش
عاوز تعتق مراتك غير لما تلاقيها في يوم من الايام جثة.....

رمقه صالح بنظرة حادة و هو يرمي القفاز على الأرض بعنف لكن فريد لم يهتم بل أكمل كلامه :
- أمال إنت فاكرها إيه؟ لكل إنسان طاقة إحتمال
و هييجي يوم و قدرتها على الصمود تنتهي
و انا بقول إنك تحضر نفسك عشان اليوم داه
قرب اوي....

وقف صالح من مكانه ليأخذ إحدى المناشف
ليجفف بها وجهه و رقبته قائلا بحدة :
- ياريت متتدخلش فلي ملكش فيه.. دي مراتي و انا حر فيها....

تنهد فريد بعجز من عناد شقيقه... ليته فقط يستطيع معرفة ما يدور بداخل عقله كان عالاقل إستطاع
السيطرة على ما يحصل و إنقاذه قبل السقوط في الهاوية...
تحدث بهدوء محاولا إقناعه :
-صالح هو إنت ليه لحد دلوقتي بتعامل مراتك
كده و متقليش إنتقام عشان بجد الموضوع بقى
بايخ و اوفر جدا و متهيألي إنت حققت إنتقامك
منها قبل ما تتجوزها حتى ".

رفع صالح حاجبه باستهزاء قائلا :
- يا راجل و المفروض إني اجاوبك؟؟

فريد : إنت مجبر تجاوبني... عارف ليه عشان
إنت نفسك عارف إنك خلاص وصلت
لطريق مسدود و مش عارف تكمله و لا قادر بردو إنك تلف وترجع...جاوبني عشان أعرف أساعدك تصلح حياتك إنت لحد إمتى هتفضل كده مع مراتك نازل فيها ضرب و إهانة و تعذيب...اكيد مش هتكملوا
حياتكوا كده عشان انا عارف و متأكد إنك مستحيل
هتطلقها....

صالح باستنكار : لا طبعا... أنا مستحيل أطلقها
دي مراتي....

فريد : أديك قلتلها مراتك...يعني  مش جارية
عندك و إلا واحدة من الشارع...إنت صح أذتها
كثير بس أعتقد إن لسه الأوان مفاتش
حاول تبدأ من جديد معاها لو مش عشانها
فعشان الطفل اللي جاي في السكة مينفعش
ييجي يلاقي ابوه و أمه كده ".

تأفف صالح و هو يجلس مقابلا له على إحدى
الآلات.. وضع المنشفة على رقبته ثم مسح
وجهه بيديه مخللا بأصابعه خصلات شعره
التي طالت قليلا لتزيد من وسامته...
هتف باعتراف لأول مرة بما يعتري صدره :
- بص أنا هقلك على حاجة أول مرة أقولها
لحد حتى سيف عشان تبطلوا تلوموني على
القرف اللي بعمله..أنا لما عملت الحادثة
و دخلت المستشفى و كنت بين الحياة و الموت
يارا كانت عايشة حياتها بتخرج و بتسافر
و عايشة حياتها و كأن مفيش حاجة حصلت
و كأني كنت صفحة ملهاش قيمة في كتاب
و شالتها و رمتها في الزباله...لو كانت حتى
جات و إعتذرت او عملت أي حاجة بينت ندمها
كنت نسيت و كملت حياتي و ممكن كانت دلوقتي
متجوزة واحد غيري و مخلفة عيال.. عشان
كده انا قررت أنتقم منها بعد ما فضلت
خمس سنين في أمريكا و انا بخطط
إزاي أبوز حياتها من بعيد و حتى لما رجعت
على مصر..... و فعلا حققت إنتقامي
بالكامل بعد ما ضربتها في القسم و دخلت
المستشفى....بس للأسف انا يومها إكتشفت
إني لسه بحبها و مش هعرف أعيش من
غيرها ثاني.. أنا عارف إنت بتفكر فيا إزاي...
اه انا فعلا مجنون و مريض و مهوس و كل قرف
الدنيا فيا  و اللي عاوز تقوله قوله... أنا مش بنكر ".

فريد محاولا التحلي بالهدوء : لما إنت لسه بتحبها
إبدأ معاها من جديد... زي ما أنا عملت مع أروى".

صالح بسخرية :
-و إنت فاكر إنها هتقبل...يبقى إنت متعرفش
يارا زي ما انا عارفها... يارا عنيدة جدا و شخصيتها
قوية و مش بتسامح بسهولة متشوفهاش و هي مكسورة كده أنا لو طلبت منها تسامحني مستحيل
هتقبل و لو قعدت مليون سنة مش هترضى تبص
في وشي... هي لسه معايا عشان مجبرة ".

فريد : طب و لحد إمتى هتفضل كده جابرها
إنها تعيش معاك.. أصلا إنت إزاي تقبل على نفسك
كده".

صالح بلامبالاة : عادي المهم تكون معايا
و كل ليلة تبات  في حضني...بكرة هتتعود
و انا هحاول أعاملها كويس ".

فريد بضحك : لا كثر خيرك...طب أعمل فيك
إيه أحبسك و إلا أتنيل اقتلك و اريح منك
المسكينة اللي فوق دي يا إبني إنت مكانك
السرايا الصفراء، مستشفى المجانين...و الله
انا اللي اهبل عشان قاعد و بسمعك...يا شيخ
إجري ما  انا عارفك مش هترتاح غير لما
تجيب أجلها....أنا رايح لمراتي و إنت متتأخرش
عشان تيجي تاخذ مراتك....

أكمل طريقه و هو مازال يشتمه معبرا عن ندمه
لأنه ضيع وقته و تحدث مع مجنون مثله...و قبل
أن يصعد الدرج متجها لجناحه أوقفته هانيا تناديه :
-فريد بيه؟

إلتفت نحوها منتظرا كلامها :
-أنا كنت عاوزة أسأل حضرتك هي لوجي
هتنام معاكوا الليلة دي و إلا أطلع مع حضرتك
أخذها....

فرك فريد ذقنه بتفكير قبل أن يجيبها :
- لا...بعد ساعة إطلعي خذيها ".

إلتفت من جديد ليكمل طريقه لكن تلك اللزجة
هانيا إستوقفته من جديد قائلة :
- طب حضرتك ممكن تفهمني أنا هفضل أشتغل
و إلا خلاص هتستغنوا عني".

رفعت يدها لتمسح دموعها ليتفخ فريد بضجر
قائلا :
- ما إنت بتشتغلي أهو...لو كنا هنستغنى عنك
كنا طردناكي ".

صعد الدرج دون إنتظار إجابتها تاركا إياها
تنسج أحلامها و تخيلاتها المريضة التي لا وجود
لها سوى في عقلها حيث إعتقدت أنه معجب بها
و لذلك لم يستجب لطلب زوجته وتركها تعمل....

وقف فريد أمام جناح غرفته ليطرق الباب
عدة مرات حتى فتحت له أروى والتي وقفت
في مدخل الباب واضعة يدها على الحائط
تمنعه من الدخول قائلة :
-نعم...إتفضل عاوز إيه؟؟

إبتسم فريد قبل أن يجذبها بقوة من خصرها
نحوه غامزا إياها بشقاوة :
-هكون عاوز مين غيرك يا قمر ".

شهقت أروى من جرأته لتلتفت وراءها محاولة
غلق الباب و هي تهمس بصوت خافت :
-ششش وطي صوتك مينفعش كده يارا جوا".

أجابها فريد و هو يقبل عنقها من فوق حجابها :
- بس أنا عاوز مراتي خليها تروح أوضتها".

أروى برفض : لا هي هتبات هنا الليلة...

إمتعضت ملامح فريد على الفور لينطق
بانفعال: لا... إنت عارفة إن الموضوع داه من
الممنوعات عندي... أدخلي قوليلها ترجع اوضتها
عشان جوزها جاي ورايا".

تململت أروى محاولة التخلص منه قائلة :
- حبيبي عشان خاطري الليلة دي بس...دي
لسه تعبانة و مش هتقدر تواجه أخوك...

-و مش هتقدر ليه؟ شايفاني وحش قدامك
يا ست أروى".

صدح صوت صالح الساخر الذي أتى للتو
لتتجهم ملامح أروى التي لم تتردد في
شتمه : لا و إنت الصادق شايفاك حيوان...

ضحك صالح بمرح واضح  بينما عاتبها فريد
هامسا في أذنها : أروى.. ميصحش اللي إنت
بتقوليه داه".

أروى بصوت مرتفع : أمال عاوزني أعمله
إيه بعد اللي هببه...أضربله سلام و إلا  أرفعله العلم
إذا كان انا مش طايقة أشوف خلقته يا ترى
مراته هتقدر...

صالح ببرود و بلامبالاة : لو سمحتي
ممكن تنادي يارا".

أروى و هي تضغط على أسنانها :
- أرخم من كده عمري ماشفت....

فريد و هو يفتح الباب من وراءها و يدفعها
داخلا بخفة : يلا قوليلها إن  جوزك مستنيكي....

أروى برفض : لا...هاخذها تنام في اوضة لوجي..

حرك صالح رأسه بملل قبل أن ينادي بصوت
عال : يارا... حبيبتي يلا تعالي عشان  فريد
عاوز مراته ".

شهقت أروى من وقاحته لتتمتم بشتائم كثيرة بينما تراجع فريد إلى الوراء و هو يضحك قائلا :
-كثر الهم بيضحك...يا عم سيبها الليلة
دي تبات في اوضة لجين على الاقل ترتاح
شوية من خلقتك".

صالح برفض وهو يقترب ليدخل جناح شقيقه:
-مش بطمن على مراتي غير و هي حضني...

تراجع للخلف عندما وجد يارا تقف وراء الباب
مباشرة تحمل بين يديها لجين التي حالما
رأت صالح إرتمت عليه لتتعلق بعنقه و هي
تناديه بصوتها الطفولي :صاصا... صاصا....

علقت أروى و هي تلوي شفتيها بحنق :
- كل الطول و العرض داه و مسمياه صاصا
ملقيش حق يا لوجي...قولي هرقل، شمشوم
الجبار، هالك...إنما صاصا مش لا يقة عليك خالص.....

صالح : بنت اخويا و تقول اللي هي عاوزاه إنت
مالك... حد خد رأيك متخليكي في حالك ".

أروى بغضب : تصدق بقيت بكرهك...

صالح بابتسامة مستفزة : مش مهم....كفاية
مراتي حبيبتي تحبني ...

نظرت أروى نحو فريد و هي تحرك يديها
بجانب رأسها تخبره بجنونه ليرفع فريد
يديه باستسلام قائلا : يلا يا خويا خذ
مراتك و لو عاوز خذ لوجي كمان و لا هوينا
مصدع و عاوز أنام ".

صالح و هو يتراجع للخلف : الساعة لسه
ثمانية و نص".
قبل لجين على وجنتها ثم أعطاها لوالدها
مضيفا:
-هبقى آخذها عندي لما يشرف النونو الجديد....
يلا يا حبيبتي تعالي خلينا نروح باين عليهم
مستعجلين ".

جذب يارا من معصمها برفق نحوه و التي
إنتفضت و كأنها أصيبت بصدمة  كهربائية
لترمق  أروى بنظرات  باستغاثة و التي كانت تنظر نحوه مذهولة قبل أن تنطق : و الله عنده إنفصام...

في الجزيرة.....

إستيقظت سيلين لتجد الفراش خاليا...أبعدت
الغطاء عنها و هي تدير عينيها بكامل الغرفة
بحثا عن سيف... تذكرت ليلة البارحة وكيف أنها لشدة تعبها لم تشعر بنفسها و هي تغط في نوم عميق حالما
وضعت رأسها على الوسادة.....

إلتفت نحو الباب عندما سمعت صوته يفتح
و يظهر من وراءه سيف بابتسامته القديمة
يحمل بين يديه باقة من الورود الحمراء الخلابة...

لم تحتمل سيلين لتندفع نحوه و هي تشهق بالبكاء 
لتلقي بنفسها بين أحضانه و هي تتمتم بإعتذار :
-أنا آسف... آسف كثير عشان غلطت كثير  في حقك ".

ضحك سيف و هو يقبل رأسها عدة مرات قائلا :
- رجعنا نخلط بين المؤنث و المذكر و انا اللي قلت
إنك خلاص تعلمتي".

تمسكت به سيلين و قد إزدادت حدة بكاءها
ليهتف سيف متعمدا إستفزازها :
-طب إبعدي شوية بوزتي البوكيه....

ضحك باستمتاع و هو يشاهد إتساع عينيها
الدامعتين و هي تنظر له باستغراب قبل أن
تخطف الباقة من يده و تضعها على السرير
ثم تعود لتحتضنه مرة أخرى بقوة أكبر
لتتعالى قهقهات سيف على تصرفها الغريب ....

بعد دقائق قليلة كانا يجلسان في الأسفل
و تحديدا في شرفة الفيلا يتناولان فطور
الصباح....كانت سيلين في غاية السعادة
بعد أن صالحها سيف ووعدها بأنه في
السنة القادمة سيسمح لها بالالتحاق
بالجامعة  الألمانية بالقاهرة و  سيساعدها
أيضا في تعلم اللغة العربية الفصحى.....

قفزت من مكانها و هي تصرخ فجأة بعد أن
سمعت زئير إحدى الأسود القريبة :
-سيف....عشان خاطري قلهم يطلعوه برا انا بخاف منهم....

وقفت بجانبه بينما هو ظل جالسا يراقبها
كيف تنظر حولها بحثا عن ذلك الأسد...حتي
وجدته يسير ببطئ  بالقرب من الشرفة
أشارت نحوه قائلة بصوت منخفض :
-بص أهو  هناك جاي علينا...أكيد شم ريحتنا
و جاي عشان ياكلنا....

صرخت بفزع عندما فاجأها سيف و حملها
بين ذراعيه ليضعها على سور الحديقة
في نفس المكان الذي يوجد تحته الاسد
لتتعلق برقبته و هي تصيح :
-سيف عشان خاطري و الله بخاف منهم جدا
أنا مش بهزر.. نزلني هيغمى عليا ".

إبتسم لها سيف قائلا بهدوء :
-مش قلتلك إوعي تخافي و إنت معايا...

أدارها حتى ترى الأسد الذي لازال يسير
على طول الحائط متابعا طريقه ليختفي
بين الأشجار و هذا ما جعل سيلين تهدأ
من نوبة فزعها لتأخذ نفسا طويلا بينما
تستمع لسيف الذي أردف بمزاح  :
-  يا جبانة.... حد يخاف من أسد داه حتى
شكله طيب و كيوت ".

شهقت و هي تستند عليه لتنزل من على
السور : كيوت؟؟ إنت فاكره أرنب و إلا قطة...

ضمها نحوه محيطا خصرها بيديه و هو يرفعها
للأعلى قليلا هامسا أمام شفتيها :
- أنا مبسوط أوي عشان رجعتيلي...

إرتبكت سيلين من كلامه المفاجئ لكنها لم
تتردد لترفع يديها محيطة وجهه بكفيها
و هي تقول :
- و عمري ما هسيبك ثاني...أنا خذت وقت
طويل عشان أفهم كل حاجة حواليا و أوعدك
إني هعوضك.....

همهم سيف و هو ينحني ليداعب أنفها
بأنفه : و هتعوضيني إزاي بقى... إستني الموضوع
داه لازمه قعدة و كباية شاي...

حملها و جلس بها على الكرسي قبل أن
يضيف :
-ها....قوليلي بقى هتعوضيني إزاي؟؟

سيلين و هي تمط شفتيها مدعية التفكير :
- بص يا سيدي أنا قررت بما إني السنة دي
فاضية و موارييش حاجة فأنا هشغل كل وقتي
بيك إنت...لغاية ما تقلي أبوس إيدك حلي
عني....هصحيك الصبح و أحضرلك الحمام
و أختارلك هدومك و بعدين أحضرلك الفطار
بإيدي.... و لما ترجع من الشغل هتلاقيني
مستنياك تستحمى و تغير هدومك و بعدين
نتغدى مع بعض...مش هسيبك لحظة و اللابتوب
اللي بتفضل منيمه في حضنك طول الليل
تنساه عشان داه مكاني أنا و الموبايل كمان ممنوع
عشان إنت في البيت ليا انا و بس
...و يوم الجمعة هتاخذني
الملاهي عشان تفسحني و تشتريلي غزل البنات
أصلي بحبها اوي... بس بحبك إنت أكثر
طبعا و لما نرجع تعلمني ألعب شطرنج عشان
نلعب مع بعض و أغلبك و كل مرة تخسر
تنفذلي طلب من طلباتي... إيه رأيك حلو
البرنامج الجديد....ااه نسيت و هبقى أكلمك
كل ساعة فيديو كول عشان أطمن عليك
أصلك هتوحشني....

كانت سيلين تعلم أن هذه أفضل خطة
تتبعها حتى تشعر سيف بأنه محور حياتها
ليبدأ تدريجيا يتخلى عن هوسه و رغبته
التي تزداد يوميا في إمتلاكها...و بالفعل أعجبه
كثيرا إقتراحها ليومئ لها بالموافقة قائلا :
- هنشوف مش يمكن كلام و بس....

سيلين بنفي : تؤ...هتشوف و تتأكد بنفسك....
بس في حاجة ناقصة كمان ".

سيف : حاجة إيه؟؟

اجابته باندفاع و دون تفكير :
- عاوز بيبي....

توسعت عيناه بدهشة حتى ظن أنه سمعها
بالخطأ ليردد وراءها : عاوزة إيه؟؟

لاحظت ذهوله لكنها لم تبالي لتعيد له : عاوزة
بيبي... طفل يعني.. إنت مش عايز تخلف مني
بيبي؟؟

لم يشعر سيف بأطرافه التي إرتخت و هو
مازال يحدق بها و كأنها كائن غريب ثم أردف
بصوت متوسل :
-سيلين إنت بتتكلمي جد... إنت عارفة إن
المواضيع مفهاش هزار أرجوكي بلاش
تعشميني بحاجة إنت مش عاوزاها
بلاش تضغطي على نفسك عشاني
إنت لسه صغيرة ومش جاهزة عشان
تبقي أم .....

كانت سيلين تبكي من فرط تأثرها بنظراته
الراجية و دموعه التي نزلت على خديه
دون شعور منه...لأول مرة تراه يبكي رغم
كل ما مر به من ألم...بدأت تقبل دموعه
بشفتيها و هي تردد بخفوت :
- بس أنا بحب الأطفال و عاوزة أخلف منك
أطفال كثير...يبقوا عيلتنا الكبيرة... أنا مش
خايفة و لا قلقانة إنت معايا و كمان مامي
و طنط سميرة....أنا بحبك اوي يا سيف
و غلطت في حقك كثير و إنت إستحملتني...
كنت غبية لدرجة إني معرفتش إنو لو لفيت
الدنيا بحالها مش هلاقي راجل يحبني و يخاف
عليا قدك..أنا بجد مستاهلكش ".

يتبع ❤️🌹❤️🌹❤️

متنسوش النجمة يا نجماااااتي

Continue Reading

You'll Also Like

419K 3.8K 15
"لا ارجوك دعني اذهب" "كيف ؟ وانتي تجذبيني لكي بكل حركة تقومين بها ؟" 18+
136K 3.3K 21
كيف لتالا الخادمة البريئة أن تعي تلك التحولات التي عصفت في حياتها ..؟ تالا وجدت نفسها أصبحت فجأة زوجة لأمير ، أمير الثري الوسيم ذو الأخلاق العالية...