هوس من اول نظرة (الجزء الأول...

By Yasminaaaziz

377K 9K 312

إستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الشخصيات
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل الثامن الجزء الثاني
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
ملاحظة مهمة جدا
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء2)
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الأول (الجزء٢)
الفصل الثاني (الجزء٢)
الفصل الثالث(الجزء٢)
الفصل الرابع (الجزء٢)
الفصل الخامس(الجزء٢)
الفصل السادس (الجزء٢)
الفصل السابع (الجزء٢)
الفصل الثامن
الفصل التاسع (الجزء٢
الفصل العاشر (الجزء٢)
الفصل الحادي عشر(الحزء٢
الفصل الثاني عشر (الجزء٢)
الفصل الثالث عشر(الجزء٢)
الفصل الرابع عشر(الجزء٢
الفصل الخامس عشر(الجزء٢
الفصل السادس عشر (الجزء٢
الفصل السابع عشر(الجزء٢)
الفصل الثامن عشر(الجزء٢)
الفصل التاسع عشر(الفصل ٢)
الفصل العشرون (الجزء٢)
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون (الجزء٢)
الفصل الرابع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الخامس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السادس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السابع و العشرون (الجزء ٢)
الفصل الثامن و العشرون (الجزء ٢)
الفصل التاسع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثاني و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثالث و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الرابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الخامس و الثلاثون
الفصل السادس و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل السابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثامن و الثلاثون (الاخير)

الفصل السابع و العشرون

4.8K 126 2
By Yasminaaaziz

الفصل السابع و العشرون من رواية هوس من أول نظرة

مر أسبوع كامل على أبطالنا...

فريد و أروى كانا يستمتعان بقضاء شهر عسلهما
في الجزر اليونانية الرائعة التي لطالما حلمت
أروى بزيارتها..حيث سعى فريد لتدليلها و تعويضها
عما رأته منه في الفترة الأولى من زواجهما كما
إشترى لها الكثير من الملابس و الأحذية
التي أعجبتها و وعدها أيضا بتعليمها القيادة و
إقتناء سيارة لها حال رجوعهما لمصر...

أما إنجي فقد تغيرت حالتها و لم تعد تلك
الفتاة الجميلة المقبلة على الحياة بكل عنفوانها
بل أصبحت كزهرة ذابلة  لا تميز بين ليلها ونهارها
أهملت جامعتها و دراستها و لم يعد يشغلها
سوى البحث عن هشام الذي إختفى فجأة
و لم تعد تعلم عنه شيئا سوى أنه سافر إلى
لندن و أنه يحضر لإفتتاح مستشفى الخاص به..

مازال ثلاثة أيام على موعد زفاف صالح
الذي قام بخطبة يارا من والدها و التي إضطرت
للموافقة عندما رأت إصرار والدها و فرحته
الكبيرة لأنه سيصبح صهر عائلة عزالدين...

فاطمة كانت  في قمة غضبها حتى انها
كادت تجن عندما علمت بخبر زواج معشوقها
بعد أن إستطاعت اخيرا معرفة هوية الفتاة
التي رأتها عنده في الفيلا المهجورة حتى
تفاجأت به يعلن عن خطبته لها ؤ قد بارك
هذا الزواج كل من والديه أما جده فلم
يعترض عندما رأى إصراره خاصة بعد تدخل
سيف الذي رأى ان زواجه من يارا أفضل لها
لأنه يعلم جيدا إبن عمه لن يتركها تنعم بحياتها....

ليلا كان سيف يقف في شرفة جناحه ككل ليلة
يراقب من وراء الستائر حديقة الفيلا و السور
عله يلاحظ أي حركة غير عادية فبعد أن حذره
صالح من ذلك المجنون آدم اسرع للقيام بعدة
إجراءات حتى يتفادى أي خسائر.....

قام بإعطاء الخدم إجازة و إتفق مع كلاوس
إحضار رجل و جعله شبيها بسيف ليذهب
مكانه إلى الشركة حتى لا يشكوا أنه يعلم
بأمرهم....

عاد للداخل ليجد سيلين تتصفح هاتفها بملل
ما إن رأته حتى هبت واقفة من مكانها قائلة:
-لسه بردو مصمم على رأيك...مش عاوزنا
ننقل من هنا.... ".

إقترب سيف ليحتضنها مخففا عنها هواجسها
فهو يعلم أنها خائفة بعد أن رفض سيف
مغادرة الفيلا و البقاء حتى يغلق ملف 
آدم نهائيا..
في الماضي كان يمرر أفعاله لأجل جده و كذلك
من أجل صلة القرابة التي تجمعهما لكن الان
أصبح الامر يتعلق بزوجته...و الجميع يعلم
أن سيلين خط أحمر بالنسبة لسيف...آن الأوان
ليترك زمام الأمور بيد الشبح الذي لا يرحم..

سيف بحنو :
مقدرش عشان متأكد إننا متراقبين و أنا
عاوز أصطادهم هنا عشان أخلص عليهم
نهائي..عشان أقدر اعيش طبيعي زي الناس
العادية... مش معقول أفضل عمري كله
و أنا حاطط إيدي على قلبي و خايف
يأذوا حد من عيلتي.... و بما أنهم مهاجموش
الشركة و العربية فأنا متأكد إنهم هيهجموا
على الفيلا...
أنا عارف إنك زهقانة عشان بقالك أسبوع
محبوسة في الفيلا بس هانت كلها يومين
بالكثير و هعملك program هايل...أسبوعين
نسافر فيهم أي مكان تحبيه و إلا هو فريد و أروى
أحسن مننا عشان يعملوا شهر عسل...

سيلين بارتباك :اوكي...بس الاول عاوزة
أكمل تعليمي...إنت وعدتني ".

سيف و هو يجاريها حتى لا يثير غضبها
خاصة في مثل هذه الظروف :
-حاضر..أي أوامر ثانية ماي برنسس...

قامت سيلين بإبعاد ذراعيه التين كأنتا
تحيطان كتفيها و هي تنفي برأسها
ثم إبتعدت عنه لتجلس على
الفراش و تأخذ هاتفها من جديد مما
أثار حنق سيف الذي نظر نحوها بغضب
لبرهة من الزمن قبل أن يختطف الهاتف
من يدها قائلا بهدوء محاولا لآخر رمق
عدم إضهار عصبيته أمامها :
- لما بكون بكلمك متسيبنيش و تمشي...

رفعت سيلين عينيها نحوه و هي تجيبه :
-مش عاوزة حاجة غير أكمل دراستي...
أنا خلصت ثانوية عامة في ألمانيا بس
مقدرتش اروح الجامعة عشان الظروف
فحابة.....

صرخت بفزع و هي تضع يديها على رأسها
برعب عندما سمعت صوت إطلاق النار
خارجا بينما أسرع سيف للإرتماء عليها
بحماية و هو يتفحصها برعب حقيقي :
-حبيبي إنت كويسة...

سيلين برعب و هي تهز رأسها بإيجاب....
في تلك اللحظة سمعا طرق باب الجناح
تلاه دخول كلاوس و بعض الحرس
لحجرة الصالون و هم ينادون بإسمه حيث
لم يتجرؤا طبعا للدخول إلى غرفة النوم...

قام سيف سريعا باسناد سيلين التي
تشبثت به كقطة صغيرة و هي ترتعش
من شدة الخوف و إحتضان كتفها بحماية
ثم سار بها نحو حجرة الصالون حيث
إعترضه كلاوس قائلا :
-العصابة دخلت الفيلا يا سيف بيه لازم حضرتك
تتحرك فورا....

سيف :كم واحد...

كلاوس :حوالي عشرة أو إحداشر هجموا
على الفيلا و دخلوا بالعربيات....

أشار له سيف بأن يتبعه هو و بقية الحرس
الذين أحضرهم معه ثم سار نحو غرفة
الملابس ليفتح تلك الغرفة السرية التي
لم يكن يعلم بأمرها سوى سيف....

ضغط على الازرار ليكتب الكود السري  و
هو يتحدث :
- خذ سيلين و إنزلوا تحت الأوضة متجهزة
بسيستم إنارة ذاتية و تهوأة و فيها أجهزة
كثير هتحتاجوها جوا....الرقم السري هو...
عيد ميلاد سيلين..خلي بالك منها يا كلاوس
إنت مش عارف أنا حاسس بإيه دلوقتي
و انا مضطر اسيبها معاكوا تحت...

نظر نحو الحارسين ليجدهما يخفضان رأسيهما
و ينظران للأرضة ليصرخ فيهما بوعيد :
-قسما بالله حد فيكوا يرفع عينه في مراتي
او حتى  يبصلها لكون دافنه في الاوضة تحت....

عاد ليحدث كلاوس من جديد و هو يدفع سيلين نحو الداخل لكنها رفضت و تشبثت به :
-كلاوس زي ما وصيتك... لو جرالي حاجة
سيلين أمانة في رقبتك خذها لصالح هو الوحيد
اللي هيقدر يحميها و متنساش كمان  الملف اللي
إدتهولك .....

كلاوس : انا ممكن أوصل الهانم تحت
و ارجع عشان....

سيف و هو يقاطعه :لا...سيلين عندي أهم
من أي حاجة و انا مش بثق في غيرك بلاش
رغي كثير و يلا إنزلوا....

قبل فروة رأسها و هو يشير للحارسين ليدخلا
الخزانة و ينزلا الدرج بعد أن انير الطريق 
أمامهما... تبعهما كلاوس الذي كان على إتفاق
مسبق مع سيف بينما ظلت سيلين متمسكة
بقميصه و هي تبكي بهستيريا...

سيف بمزاح:
-مكنتش اعرف إنك بتحبيني كده...

سيلين ببكاء:
-خليني معاك هنا... أنا خايفة أوي....

سيف و هو يقبلها رأسها و وجهها بجنون
و كأنه سيراها لآخر مرة :
-متقلقيش كلها نص ساعة و كل حاجة تنتهي
و بعدها هنبقى مع بعض على طول يلا يا حبيبي
مفيش وقت...و إلا عاوزة المجرمين ييجوا
يلاقونا كده...

حملها رغما عنها ثم دلف بها للداخل ووضعها
في أعلى السلم قبل أن يتملص منها بصعوبة
و يغلق الخزانة و غرفة الملابس ثم ركض
نحو غرفة مكتبه التي كانت ملاصقة لغرفة
الملابس...

أخرج مسدسه و تأكد جيدا من حشوه بالرصاص
ثم غادر الجناح متجها نحو الطابق الثاني و هو
يتمنى أن يجد آدم أمامه حتى يفرغ مسدسه
في رأسه من شدة غضبه عليه...
كان صوت إطلاق النار شديدا في الحديقة
مما يدل على أنهم لم يتمكنوا بعد من دخول
الحديقة رغم قوتهم.....

إلا أن ما جعل مهمتهم صعبة هذه المرة أن
سيف كان يعلم بأمر بقدومم منذ أسبوع
لذلك قام بمضاعفة عدد الحراس الذي حرص
على تزويدهم بأحدث الأسلحة كما جعلهم
يرتدون واقي الرصاص حتى لا يسقطوا
بسهولة أمام مهاجميهم...

نزل الدرج و هو يركض ثم إنحنى ليتجه
نحو باب الفيلا ليفتحه ببطئ و هو ينظر
نحوه يمينا و يسارا للتأكد من خلو المكان....
وجه مسدسه إستعداد لإطلاق النار بعد
سمع صوت أقدام تقترب لتدخل الفيلا
لكنه من حسن الحظ كان أحد الحراس
الذي لجأ للداخل هربا من الرصاص...

الحارس بصوت لاهث  :سيف بيه...معاهم
كلاب...أربعة أنا شفتهم.. بس انا قتلت منهم
واحد..

سيف بتساؤل :طيب و فاضل كام واحد منهم....

الحارس :حوالي سبعة... و ثلاث كلاب....
الرجالة قدروا يحاصروهم....لكن المشكلة في
الكلاب..

سيف :طيب إطلع الدور الثاني على إيدك
اليمين آخر باب...دي غرفة المراقبة ركز كويس
و إعلمني بأماكن تواجدهم... خذ داه...

أخرج من جيبه سماعتين ليعطيه إحداها
بينما وضع الأخرى في اذنه تزامنا مع إنطلاق
الحارس الذي ركض نحو الدرج حتى ينفذ مهمته....

ظل سيف عدة دقائق ينتظر سماع اي معلومة
من الحارس دون أن يجرأ على الخروج
من الفيلا....هدفه الأول هو التخلص من آدم
حتى يضمن أنه لن يستطيع الوصول لسيلين
إذا أصابه اي مكروه لذلك يجب عليه عدم
التهور و المحافظة على حياته متى يحقق
غايته بعدها سوف يسحق هؤلاء الجرذان
الذين تجرؤا على إقتحام منزله حمد الله في
سره أنه قام قبل يومين بإرسال عمته لألمانيا
حتى تجري بعض الفحوص الروتينية اما
والدته فقد خيرت البقاء في القصر بعد شجارها
الاخير مع زوجته....

إبتسم بخبث عندما أخبره الحارس أن هناك
ثلاثة منهم يختبئون تحت سور درج الفيلا
و أنه سوف يكمل البحث عن البقية فكاميرات
المراقبة للأسف لا ترصد جميع الأماكن في
الحديقة...
همهم سيف بالموافقة قبل أن يضع مسدسه
في حزامه وراء ظهره ثم قام بفتح النافذة الكبيرة
التي تبعد عن الباب قليلا ثم قفز بخفة للخارج
إنحنى بجسده للأسفل و هو يسير بهدوء حتى
لا يصدر أي صوت رغم أن صوت الرصاص كان
يغطي على جميع الأصوات الأخرى....

قفز من سور الدرج العالي بخفة و رغم
الألم الذي شعر به  فالمسافة كانت بعيدة
بعض الشيئ لكنه سرعان ما وقف على
قدميه من جديد ليختبئ وراء
إحدى الشجيرات ثم بدأ بالانتقال بخفة
من شجرة إلى أخرى حتى أصبح الرجال
الثلاثة في مرمى بصره و دون إنتظار أو
تردد كانوا بعد دقيقة واحدة مرميين أسفل
قدميه جثثا هامدة أحدهم كان على وشك
صعود الدرج ليدلف داخل الفيلا .....

بعدها إختفى خلف جذع شجرة كبيرة
منتظرا أن يخبره الحارس عن بقية
الرجال لكنه أخبره أنهم لازالوا بعيدين عنه
لذلك يجب عليه إما إنتظار مجيئهم أو
الذهاب و البحث عنهم بنفسه....ليختار
الحل الاخير خاصة عندما شاهد بعض
الضلال التي كانت تتحرك في الظلام
تحاول الاقتراب من باب الفيلا
مستهدية بأنوار الحديقة التي كانت
تنير المكان بأكمله ...
ليتأكد أن عدد  المهاجمين أكثر بكثير مما
أبلغه الحارس....

زفر بضيق و هو يلعن آدم في سره متوعدا
إياه بقتله حال رؤيته...كان صوت الرصاص
يعلو و يهدأ بين الطرفين و زمجرة الكلاب
تملأ المكان...و كأن أحد الحروب قد أقيمت
للتو.... كل هذا الضجيج توقف فجأة إثر
إقتحام اسطول من السيارات السوداء من
نوع جيب شيروكي نزل منها  عدة رجال ملثمين
يحملون رشاشات ثقيلة كالتي نراها في أفلام
الاكشن أسرعوا في لمح البصر يلتفون حول
رجل ما كان يرتدي مثلهم لكن ما يميزه عنهم
هي طوله الفارغ و ضخامة جسده...

نزع القناع من على وجهه لتتوسع عينا
سيف بدهشة قبل أن تميل شفتيه بابتسامة
جانبية و يخرج من مكانه متجها نحو السيارة....
صاح صالح بصوت قوي مرعب بلغة روسية
متقنة:
-أخرجوا من أماكنكم....لقد إنتهت اللعبة ".

لم يجد أي إجابة منهم ليشير نحو رجاله الذين
إنتشروا في لمح البصر يفتشون المكان
و كأنهم صقور جارحة....
سيف و هو يلتفت حوله :عرفت منين؟؟

غمزه صالح و هو يتناول سلاحه الخاص
من يد أحد رجاله قائلا :
-العصفورة قالتلي...

أجابه الاخر بضحك : كلاوس...حسابه معايا بعدين....

تفرق الاثنان في أرجاء "الجنينة" ليبدآ في
القضاء على هؤلاء الرجال اللذي كان
عددهم يفوق الخمسة عشر رجلا..ليهم
بقيتهم بالهرَوب لكنهم وجدوا أمامهم حراس
سيف الذين يحاوطون الفيلا و يمنعون
أي شخص من الخروج منها....

بينما كان سيف يتأكد من خلو المكان
يرافقه بعض القاردز الذين كانوا يحملون
في أيديهم كشافات ضوئية كبيرة سمع
صراخ أحد حرسه يطلب النجدة ليهرع
سريعا متتبعا مصدر الصوت ليجده
مرميا على الأرض و يصراع أحد كلاب
"الدوبرمان" المفضلة لدى المافيا و
العصابات و  الذي كان ينهش جسده دون
رحمة.....

تقدم سيف ليضع حذاءه فوق رقبة الكلب
يسحقها بكل قوته ليترك ساق الحارس و
يتلوى محاولا تخليص نفسه و هو يصدر
صوتا و كأنه انين جرو صغير ليعالجه سيف
بطلقة في رأسه أردته قتيلا في الحال.....

إلتفت نحو الحارس الذي إلتف حوله زملائه
يتفحصونه ليأمرهم بأخذه في الحال
نحو أحد المستشفيات الخاصة...

بعد عدة دقائق كان هو وصالح قد إنتهيا
من تنظيف الفيلا بأكملها ليصعد سيف
درج فيلته نحو الغرفة السرية التي خبأ
فيها سيلين.....

سيف بلهفة عندما وجدها تبكي :
-مالك يا قلبي...حد زعلك تحت قوليلي
متخافيش.....

سيلين و هي تحتضنه بجسد مرتعش:لا... بس
كنت خايفة اوي....

إحتضنها بحماية و هو يحاول تهدئتها قائلا
بصوت حنون :
-شششش انا هنا جنبك و عمري ما هسيبك
متخافيش...كل حاجة إنتهت....

رفعت عينيها الدامعة و هي ترمقه باستغراب
قبل أن تهتف متساءلة:
-إزاي؟ إنت مسكت آدم؟؟

تأفف بانزعاج عندما ذكرت إسم ذلك
الحقير على لسانها هو فقط يتضايق عند
ذكرها لأي شخص حتى إسم والدتها قبل
أن يجيبها :لا... الجبان هرب بس بدور عليه حاليا  و اول ما لقيه هقتله مش هتحمل أخليكي تعيشي
القلق اللي عشتيه الليلة دي....

أومأت له و هي تمسح دموعها بكفها بينما
كانت يدها الأخرى ملتفه حول خصر سيف
تشده إليها علها تشعر ببعض الأمان الذي
إفتقدته منذ ظهور ذلك الادم في حياتها....

في الخارج كان رجال  صالح بمساعدة
حرس سيف  قد إنتهوا من
تجميع جثث أولئك الرجال و نقل الحرس
المصابين إلى مستشفى تابعة لممتلكات
عزالدين...

صالح بصوت عال و هو يوصي بعض
رجاله الذين تولوا مهمة التخلص من الجثث : يلا
خذوهم بسرعة من هنا... البوليس زمانه على
وصول و إطلعوا من الباب الخلفي بسرعة....

أنهى كلامه ثم إلتفت نحو احد رجاله يأمره
بنبرة واثقة  :
-سليم قدامك دقيقتين و كل تسجيلات
الكاميرات تتمسح... يلا خذ حد من رجالة
سيف باشا و هو هيدلك على غرفة
التحكم.....

و بالفعل غادر الجميع ليقوم كل منهم
بمهمته بينما بقى الآخرون يحرسون
الفيلا منتظرين اي أوامر أخرى.....

الساعة الثانية  ليلا.....

إرتمى صالح بتعب على أحد الارائك
مدمدما مع نفسه :
-بقى داه حال عريس فاضله يومين على
فرحه...

أجابه سيف الذي كان ينزل درج الفيلا
بينما إتجه كلاوس و  الحارسين الذين كان
برفقته إلى الخارج :
-قصدك فرحك للمرة الثانية...جدك لو سمع
هينفيك نهائي المرة دي..

ضحك صالح و هو ينفض ثيابه التي تلطخت
بالدماء قائلا :
-داه كان زمان دلوقتي جدو معادش فيه
طاقة يحل مشاكلنا....و بعدين مين هيقله
محدش عارف غيرك إنت و فاروق البحيري ؟؟

-أنا متأكد  إنك  عارف مكان آدم...و عارف كمان
إنك جيت عشان تنقذه من إيدي... فكرك
واحد واطي و جبان زيه هيضحي بنفسه و ييجي  هنا ".

تحدث سيف بجدية و هو يجلس مقابلا لصالح
و يحني جسده للأمام ليتأفف الاخر بصوت
مسموع قبل أن يجيبه على مضض:
صح...بس وعد مني دي آخر مرة أتدخل بينك
و بينه.....

سيف و هو يطبق فكه بغضب متحدثا من
بين أسنانه :
-جاب آخره معايا إبن الكلب...انا مش هفضل
طول عمري مستحمل دناءته ووساخته معايا
و بعدي...مرة عطل فرامل العربية و ربنا ستر
و نجيت منها و مرة باعثلي نصاب عشان
ينصب عليا في صفقة جدا و طلعت منها....
و المرة دي باعثلي عصابة روسية بتتهجم
على بيتي عشان تقتلني و تخطف مراتي....
و ديني و ما أعبد ما انا سايبه غير بطلوع
روحه...

صالح ببرود :
-معاك حق.... انا لو مكانك كنت فرغت مسدسي
في دماغه...طول عمره واطي و عينه على
حاجة غيره....نعمل إيه العود المايل في شجرة العيلة...

سيف بحنق :هو بس داه في غيره كثير....

صالح بقهقه :فاهمك على فكرة...

إستقام صالح من مكانه ليستأذن بالمغادرة قائلا:
-طب أستأذن  الوقت تأخر.... غمزه و هو يكمل
بشقاوة : زمان المزة مستنياك فوق...

إقترب منه ليقف أمامه و يلكمه على كتفه
مضيفا بمزاح :
-يا رافع راسنا يا جامد إنت....

رمقه سيف بنظرة مملة و هو يلتفت للجهة
الأخرى هاتفا بلا مبالاة:
-الفيلا فيها أوض كثير... إختار أي واحدة
و نام فيها....

إنحنى صالح ليمسك ذقن سيف و يديره
نحوه و هو يتحدث بلهجة درامية مصطنعة :
-إستنى بس.. أوض إيه و فيلة إيه...في
حاجة مش فاهمها...متقليش إنت و المزة
تعالت ضحكاته و هو يردف بحروف متعثرة...
لسه أخوات.....

دفع سيف يده عنه بقوة و هو يطلق سبة
نابية :
-يا إبن ***** و إنت مالك بتحشر نفسك
في مواضيع متخصكش ليه...

صالح و هو يقهقه عاليا ضاربا كفا بكف :
-و الله قلبي كان حاسس...يا خسارة يا إبن
عزالدين....خليت راسنا في الطين و شمت
الأجانب فينا.....

رمقه سيف بحنق قبل أن يهجم عليه و يلكمه
بقوة ثم يدفعه خارج الفيلا قائلا :
-روح يا صالح...قبل ما ارتكب فيك جريمة
أنا أصلا على آخري و بدور على حد أطلع
فيه غيظي....

إنحنى صالح بجسده للأمام و هو لايزال
يضحك بينما كان سيف يبتسم بخفوت
و هو يتذكر خيبته....

توقف الاخر عن الضحك عندما رأى أحد رجاله
الملثمين يتجه نحوه ليعطيه هاتفا و هو يقول:
-صالح باشا لقينا الموبايل داه مرمي في الجنينة...

تناول منه صالح الهاتف ليتفحصه باستغراب
فقد كان  غلافه الخارجي باللون الزهري

قائلا :
-داه أيفون ...مش يمكن بتاع حد
من الجاردز......

الرجل بنفي : لا ياباشا أنا سألت كل الموجودين
هنا و....كمان كله من برا بيوحي إنه موبايل ست....

قلب صالح الهاتف بين يديه و هو يتلمس
قماشه الناعم قبل أن يلتفت نحو سيف الذي
كان يتابع حوارها باهتمام قائلا :
-أنا متأكد إن في حد حطه و هو متعمد....
خذ إفتحه خلينا نشوف فيه إيه ".

تناوله سيف من يديه ثم فتحه لبتأكد من
كلام صالح عندما وجده فارغا إلا من تسجيل
صوتي بصوت سيلين و آدم...

آدم :حبيبة قلبي اللي مش مفارقة خيالي
و لا لحظة... إزيك عاملة إيه؟؟؟

دهشت سيلين من كلامه لكنها تذكرت
نصيحة الحارس بأن تسايره حتى لا يأذي
سيف لتجيبه بصوت مرتعش :
-ت... تمام... أنا..

آدم :
-متخافيش مني أنا عمري ما هأذيكي..و
عاوزك تطمني إني قريب جدا هخرجك
من السجن اللي إنت فيه...هانت يا حبيبتي
كلها ساعات قليلة وكل حاجة هتنتهي.....

سيلين :تمام ..

آدم بنبرة مستمتعة:
-هخلص من سيف نهائي و كل حاجة ملكه
هتبقى ليا و إنت هحررك منه و تقدري ترجعي
تعيشي في ألمانيا زي ما كنتي عاوزة...هترجعي
حرة من ثاني...أنا وعدتك قبل كده و قريب جدا
هاوفي بوعدي.. أنا عارف إنك مش بتحبيه
و قبلتي تتجوزيه عشان عملية مامتك...

سيلين :إتفقنا....

ناول سيف الهاتف لصالح ليأخذه منه الاخر
و هو يراقب بتوجس ملامح وجهه الهادئة...
توقع أنه سوف يصرخ و سيحطم المكان
ثم يصعد لسيلين يجرها من شعرها و يرميها
في الحديقة و يفرغ مسدسه فيها أمام رجاله
حتى تكون عبرة لأي خائن لكن
ما فعله سيف كان عكس ذلك تماما.....

سار نحو أحد الكراسي التي كانت تملأ الحديقة
ثم أخرج علبة سجائره من جيب بدلته و أخرج
منها سيجارة ثم  بدأ يدخنها بهدوء....
إقترب منه صالح  محاولات توقع ردة فعله
قائلا بتردد:
- أكيد  التسجيل مزور....

رفع سيف رأسه نحو صالح ليسأله و هو يعطيه
علبة السجائر و كأنه لم يسمع ما قاله له :
-تاخذ سيجارة؟؟

حرك صالح رأسه بنفي ليتأكد أن الشبح
قد عاد من جديد  قائلا :
- أنا مبدخنش يا سيف...

لوى سيف شفتيه بابتسامة شيطانية و هو
ينفث دخان سيجارته في الهواء  مستطردا
بنبرة خالية من أي مشاعر :
تقدر تمشي دلوقتي.... و شكرا على مساعدتك
مش هنسالك وقفتك جنبي طول عمري....

وضع صالح الهاتف بجانبه على الكرسي
ثم أشار لرجاله أن يتجهزوا للمغادرة
قبل أن يلتفت نحو إبن عمه مرة أخرى
و الذي كان ينظر بشرود نحو نافذة جناحه
يبدو أنه يتخيل ما سيفعله بتلك المسكينة....

صالح بتسلية :
عذبها بس أوعى تقتلها.....

سحق سيف بقايا السيجارة تحت حذاءه
قبل أن يقف من مكانه هاتفا بنبرة هادئة :
-قول لآدم يخبي نفسه كويس عشان لو
لقيته مش هرحمه...و الموت هيبقى أهون
من اللي بعمله فيه ".

أومأ له صالح و هو يبتعد ليستقل إحدى
السيارات و يغادر نحو وجهة ما.......

توجه سيف نحو كلاوس الذي كان يتأكد
للمرة الأخيرة من خلو الحديقة و نقل الحرس
المصابين نحو المستشفى و إنهاء محضر الشرطة....

سيف :كل حاجة تمام....

كلاوس :أيوا يا باشا... بس للاسف في ثلاثة
من الحرس إصابتهم خطيرة....

سيف بأسف :
-أنا هتابع حالتهم بنفسي و لو لزم الأمر هسفرهم
برا و إن شاء الله خير....إصرف مكافآت للباقي
و بلغ أهاليهم باللي حصل و شوف لو حد فيهم محتاج أي حاجة.....دول أمانة في رقبتي يا كلاوس....

كلاوس : تمام يا باشا....

تنهد سيف و هو يرفع رأسه نحو السماء ليلمح
تلك النجوم التي كانت تتلألأ من بعيد قبل
أن تنفرج شفتيه بابتسامة مريضة و هو يميل
برأسه الاسفل حيث وقعت عيناه مرة أخرى
على شرفة جناحه حيث تقبع تلك التي أعيدت
كتابة أسطر حياتها اليوم....

يتبع ♥️♥️♥️♥️

أسفة على التأخير و اسفة لو بجاوب على  كل
الكومنتات بس عشان ألحق أكتب البارتات

متنسوش الفوت و شكرا ♥️♥️♥️

انا بعيد نشر الروايات هنا فبليز اي نقص في الفصل او اي لخبطة يا ريت تقولولي عشان اضبطها و شكرا
مرة ثانية

Continue Reading

You'll Also Like

1.2M 22.1K 61
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
532K 23.8K 35
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
129K 5.9K 18
نوفيلا بالمصرية العامية 🖤🎼 السرد : اللغة العربية الفصحي🖤🎼 عاندت معه فوقعت ف حبه لاحقاً 🖤 أطلق عليها أسم " أسطي المكانيكي " حتي يجعلها تشتعل بالغ...
1.6M 32.4K 83
اشد الجروح الما ليست التي تبدو اثارها في ملامح ابطالنا بل التى تترك اثر ا لا يشاهده احدا فى اعماقهم. هي✨ لم تخبره بمخاوفها ...ولكن نقطه نور فى اعم...