هوس من اول نظرة (الجزء الأول...

Von Yasminaaaziz

377K 9K 312

إستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه... Mehr

الفصل الأول
الفصل الثاني
الشخصيات
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل الثامن الجزء الثاني
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
ملاحظة مهمة جدا
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء2)
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الأول (الجزء٢)
الفصل الثاني (الجزء٢)
الفصل الثالث(الجزء٢)
الفصل الرابع (الجزء٢)
الفصل الخامس(الجزء٢)
الفصل السادس (الجزء٢)
الفصل السابع (الجزء٢)
الفصل الثامن
الفصل التاسع (الجزء٢
الفصل العاشر (الجزء٢)
الفصل الحادي عشر(الحزء٢
الفصل الثاني عشر (الجزء٢)
الفصل الثالث عشر(الجزء٢)
الفصل الرابع عشر(الجزء٢
الفصل الخامس عشر(الجزء٢
الفصل السادس عشر (الجزء٢
الفصل السابع عشر(الجزء٢)
الفصل الثامن عشر(الجزء٢)
الفصل التاسع عشر(الفصل ٢)
الفصل العشرون (الجزء٢)
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون (الجزء٢)
الفصل الرابع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الخامس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السادس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السابع و العشرون (الجزء ٢)
الفصل الثامن و العشرون (الجزء ٢)
الفصل التاسع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثاني و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثالث و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الرابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الخامس و الثلاثون
الفصل السادس و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل السابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثامن و الثلاثون (الاخير)

الفصل الواحد و العشرون

5.4K 143 1
Von Yasminaaaziz

الفصل الواحد و العشرون من رواية هوس من اول نظرة

شهقة عالية مستنكرة هذه كانت إجابة أروى و هي
تستمع لما تلفظت به إنجي التي كانت تمثل
البكاء بين أحضان أخيها فريد الذي تصنم
مكانه يحدق في هشام و يتفرس ملامحه
المصدومة...

قطع سكونهم صوت هشام الذي إنتفض
مدافعا عن نفسه من إتهامها البغيض :
- كذابة و الله متصدقهاش يا فريد...إنت
إيه شيطانة... وصلت بيكي الدناءة إنك
تتهميني إتهام قذر زي داه ".

مسحت إنجي دموعها المزيفة و هي
تخرج من حضن أخيها لتتمسك بذراعه
قائلة بمناجاة: لا و الله يا أبيه هو داه اللي
حصل... انا كنت بلبس هدومي و هو دخل
عليا و قفل الباب بالمفتاح و بعدها بدأ
يقرب مني و بيهددني إني لو ماوفقتش
أتجوزه هيغت..... و هو كان هيعمل كده بس
انا زقيته و جريت و صرخت عليك عشان
تنقذني منه....بص و الله انا كنت قافلة
الجاكيت بس الحيوان داه... هو اللي.....

بترت آخر كلامها و هي تغلق سلسلة
الجاكيت خاصتها تحت أنظار الجميع
المتعجبة....داعية بداخلها ان يصدقها
شقيقها و ينتقم لها من هشام الذي أهانها
منذ قليل...أقسمت انها ستريه بعضا من
إنتقام حواء عندما تغضب....

لم يدري هشام في تلك اللحظة مالذي يفعله
هل يتحدث ليبرر موقفه أم يجذبها من شعرها
و يرميها من شباك غرفتها لكنه لم يستطع فعل
أي منهما من شدة صدمته ليكتفي بتحريك
رأسه يمينا و يسارا فقط و هو ينظر إليها
و إلى عينيها الخبيثتين اللتين تومضان شرا....

بينما إندفعت أروى لتتجاوز فريد و تدفع
هشام من ذراعه صارخة في وجهه : أه يا
حقير يا زبالة...".

رفع هشام ذراعيه للأعلى تاركا إياها تضربه
بغل و هو ينظر لفريد يتوسله بعينيه ان لا يصدق
إفتراءات شقيقته ليومئ له فريد و يجذب
أروى التي صارعته تريد أخذ حق إنجي منه
:إنت مش سامع هو عمل إيه...دي أختك
المفروض تقدم فيه بلاغ وتحبسه الحيوان القذر....
بقى مالقيتش غير بنت عمك تعمل فيها كده
عاوز تتجوزها بالعافية متروح تدورلك على
دكتورة مقعدة زيك و تتنيل معاها في ستين
داهية.....

مسح فريد. وجهه بعصبية قبل أن يتحدث
أخيرا محاولا تهدأة زوبعته التي ثارت غاضبة
أكثر من صاحبة الشأن نفسها و التي تخفي
نظراتها الشامتة و المنتصرة نحو المسكين
هشام...

-خلاص يا أروى إهدي...و إحنا هنعمل كل
اللي إنت عاوزاه..و إنتوا الاثنين إنزلوا تحت
لمكتب جدو أنا هغير هدومي و أحصلكم
عشان نفهم الحكاية ".

في تلك اللحظة أدمعت عينا إنجي بدموع
حقيقية فهي يبدو أنها قد نسيت تماما
أمر جدها ولم تحسب حسابا لإكتشافه
كذبتها... و حتى لو صدقها فهو طبعا سيجبرها
على الزواج من هشام لحل المشكلة...

أمسكت يد شقيقها تتوسله برجاء:لالالا
ارجوك يا أبيه متقولش لجدو و لا لأي
حد خلاص انا كويسة محصليش حاجة
و النبي عشان خاطري بلاش تكبر الحكاية...
مش عاوزة حد يعرف و تبقى فضيحة....

زجرها فريد هاتفا بصرامة : مستحيل دي حكاية خطيرة و ميتسكتش عليها...متخافيش انا هعرف
إزاي آخذ حقك كويس...

قال هذا و هو يحدق في هشام بشراسة
ما يمنعه من قتله الان هو أنه متأكد من
براءته بفضل خبرته التي إكتسبها من عمله
كرئيس مباحث قسم ال******
لكن ما لايفهمه كيف إخترعت هذه الكذبة
و ماهي غايتها من ذلك....

تمسكت فيه إنجي من جديد قائلة
بانتحاب :لا يا أبيه عشان خاطري لا...
أروي قوليله ارجوكي مش عاوزة جدي
يعرف داه هيخليني أتجوزه بالعافية.....

لوى هشام شفتيه بسخرية من تمثيلها
قبل أن يردف هادرا بشراسة:
-إنت فاكراني إيه؟؟ مين غير كرامة زيك
أنا بعد اللي حصل داه لو فضلتي آخر بنت
في الدنيا مستحيل ابصلك... انا معتش شايفك
اصلا و الحمد لله إن ربنا كشفك على حقيقتك
قبل ما اتورط...و إنت اللي فضحتي نفسك
بنفسك و بينتي قد إيه إنت إنسانة أنانية و قذرة...
يا خسارة يا إنجي.. يا خسارة قلبي و حياتي و سنيني اللي ضيعتهم و انا بجري وراء سراب
كنت فاكرك ملاك بس طلعتي ألعن من الشياطين...
إنت من النهاردة برا حياتي... معتش طايق
أبص في وشك... و إنت يا حضرة المقدم لو شاكك
فيا بنسبة واحد بالمية إني ممكن اعمل كده
فأنا جاهز لأي إجراءات قانونية....

وقف بشموخ و هو يحدث شقيقها دون أن
ينظر إليها حتى... قلبه ينزف و عقله إستطاع
بمهارة تجاوز صدمته إن كانت تريدها حرب
فهو مستعد و لن يكون هشام عزالدين إن
يلقنها درسا قاسيا يجعلها تندم بقية حياتها...
ناكرة للجميل و حقيرة قدم لها كل شيئ على
طبق من ذهب...أحبها بجنون لم يكن يرى
غيرها وهبها كل ما تحلم به أي فتاة...عشق
لا منتهي أموال لا تنتهي لم يشتكي منها
يوما رغم تبذيرها و طلباتها الكثيرة التي
تكلفه كامل مرتبه و لولا حصته في شركات
عائلته لما إستطاع ابدا توفير ثمن تلك
الفساتين و المجوهرات و الحقائب الفاخرة
التي تطلبها خصيصا من فرنسا و إيطاليا....

كم مرة دهس على كرامته و رجولته و هو يراها
تتحدث مع شبان في الجامعة...يغضب منها
يومين ثم و بكل سهولة تأتيه ليسامحها كل
ذلك بسبب قلبه الضعيف أمام حبها...فكما يقال
مرآة الحب عمياء بل مكسورة بالنسبة له...

حتى ملابسها التي تثير حنقه كل شيئ
فيها كان يصرخ بأنها ليست له لكنه أصر على
الانتظار على أمل أن تشعر به يوما ...

نزل الدرج بوجه مكفهر متجها نحو سيارته
و هو يصرخ بقهر داخله....ضرب سطح
السيارة بيديه عدة مرات و هو يغمغم ببكاء
حيث نزلت دموعه دون إرادة منه :
-ليه كده يا إنجي.. ليه كده يا حبيبتي و الله
حبيتك حبيتك اوي...هان عليكي تذبحيني كده
انا و الله كنت هاخذك و اسافر من هنا انا
عارف كل حاجة.... عارف إنك بتكرهي القصر
و مش عاوزة تكملي حياتك بين المشاكل و
المؤامرات عارف....بس دي جزاتي عشان حبيتك
تعلمتي الغدر و الخيانة إمتى...يا طفلتي....

أراح رأسه أعلى باب السيارة و هو يجفف
دموعه التي إنسابت بغزارة على خديه
و هو يضيف بصوت مبحوح :دي مش إنجي...
مش طفلتي الصغيرة اللي كانت بتنام في
حضني زمان...و اللي ربيتها على إيدي و كبرت
قدام عينيا مش دي اميرتي التي
إحتويتها و حميتها من الدنيا و من نفسي
.... مش هي... دي شيطانة...أيوا
شيطانة.... بكرهك.... بكرههههههههك يا حقيرة
يا.... يا *********

ثارت ثائرته فجأة و بدأ يصرخ بجنون و يشتمها
بصوت عال و هو يضرب و يركل عجلات
السيارة بقدميه بينما شريط ذكرياته معها
كان يمر بكل تفاصيله أمامه....حتي خارت
قواه لينحني بجسده للأمام و هو يتنفس و يسهل
بقوة و كأنه غريق أوشك على الموت.......

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في جناح فريد....

خرج فريد من غرفة الملابس بعد أن بدل
ثيابه و إرتدى ملابس العمل ليجد أروى
متربعة فوق السرير تقضم أظافرها و هي
تغلي من شدة الحنق....
إبتسم بهدوء منتظرا ردة فعلها بعد تركه
لهشام دون عقاب... و بالفعل ما إن رأته حتى
هبت باتجاهه كالعاصفة الهوجاء...قائلة
بانفعال :

-إنت إزاي تسيبه يفلت كده من غير ماتضربه
و تكسرله إيديه و رجليه...الحقير الزبال....

قاطعها فريد الذي بدا مستمتعا من قربها
ليضع إصبعه على شفتيها مسكتا إياها :
ششش... ينفع بنوتة حلوة زيك تشتم؟؟

رمشت أروى بعينيها و هي تقطب حاجبيها
قائلة ببلاهة و قد وقعت تحت سحر نبرته
الناعمة ووجهه الوسيم :هااا...لا خالص..
إمتى".

إبتسم فريد بخبث و هو يطوق خصرها
ليرفعها نحوه هامسا بصوت رجولي أطاح
المتبقي من عقلها : زعلانة؟؟

أروى بتخدر من رائحة عطره التي كانت
تملأ الاجواء : شوية صغننين...عشان نوجة
المفروض... يعني إنك اخوها الكبير و لازم
تدافع عنها..داه كان قصدي".

فريد : حبيبتي... إنت مش فاهمة حاجة
إنجي أختي و انا عارفها كويس هي صحيح
إجتماعية و قلبها طيب بس مشكلتها
إنها أنانية اوي و بتحب مصلحتها جدا
و مستعدة تدمر الشخص اللي قدامها
عشان تحقق اللي هي عاوزاه و داه طبعها
من و هي صغيرة..و للأسف داه اللي عملته
مع هشام النهاردة....

أروى و هي تقطب حاجبيها بعدم فهم :
-قصدك إيه...

فريد :قصدي إنها كذبت علينا و إتهمت هشام
إنه حاول يغتصبها بس اللي مش عارفه هي
ليه عملت كده؟؟

أروى بعدم تصديق :لا إنجي مستحيل
تعمل كده...انا عارفاها ".

رفعها فريد للأعلى لتصرخ بخوف و هي
تستند على كتفيه و تستمع لما يقوله :
-يعني أعلقك في السقف عشان تقتنعي
إنت ناسية إن جوزك رئيس مباحث و إلا
إيه؟؟ يعني بحكم شغلي اقدر بسهولة
أعرف إذا كان الشخص اللي قدامي بيكذب
و إلا بيقول الحقيقة".

تحولت ملامح أروى فجأة ليكتسيها الحزن
قبل أن تردف بنبرة عتاب :
-يا سلام يا عم كرومبو ...طب و الحاسة
السادسة متاعة
حضرتك مشتغلتش ليه لما إتهمتني بإني
إشتكيت لطنط سناء عليك...إيه كانت بايظة؟؟

أنزلها فريد و هو يزفر بغضب من نفسه :
عاوزة حاجة قبل ما أنزل ".

أروى بنفي و هي تبتعد عنه متجهة نحو الفراش
-لا سلامتك...أنا هنظم الأوضة و أروح اقعد
مع لوجي شوية".

فريد بضيق :يعني مش هتروحي الجامعة....

أروى بهدوء: بكرة الصبح هبقى اروح إن شاء الله ".

همهم بالموافقة و هو يتجه نحو باب الخروج
بخطوات مترددة...لم يرد تركها حزينة
إلتفت نحوها ليجدها تنزع ملاءة السرير
لتغيرها بأخرى...

كان ينازع حرفيا حتى لا يعود ليحتضنها
لقلبه طالبا منها أن تغفر له...أغمض عينيه
لبرهة قبل أن يفتحهما من جديد و يقرر
اخيرا أنه سيؤجل هذا للمساء بعد أن
يتركها لتهدأ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في اليخت....

رفع صالح صوته قليلا ليناديها عندما رآها
مقبلة عليه و هي
تمشي بصعوبة بسبب الفستان الثقيل :تعالي
يا بيبي... في حاجة مهمة حابب اوريهالك".

و أه كم تستفزها هذه الكلمة او أي كلمة أخرى
يعبر مفهومها عن الحب عندما يناديها بها دون
خجل أو ندم مما فعله بها سابقا...ضحكت بداخلها
باستهزاء و هي تفكر و هل الشياطين تحب؟

توقفت عن السير و كأنها ترى شبحا مخيفا
أمامها عندما لمحت هاتفه بين يديه ....الان فقط تذكرت أمر كاميرات المراقبة
التي كانت تملأ تلك الفيلا المهجورة التي
قضت فيها أسابيعا من العذاب....هل من الممكن
انه يضع كاميرا في اليخت....إن كان كذلك
إذن فهو قد كشفها بسهولة بسبب غبائها
كان عليها ان تتذكر ان صالح رجل خطير
و حريص جدا و لا يمكن خداعه....

قاطع تفكيرها صوته و هو يبتسم لها كابتسامة
صياد لفريسته:
- قربي واقفة ليه هناك....

مد يده نحوها يدعوها للمجيئ مكملا بابتسامة
أكبر... يا له من ممثل بارع أو أنه مازال لم
يكتشف أمرها هذا ما دار داخل خلدها و هي
تتجه نحو الكرسي المقابل له متجاهلة
دعوته :
-الفستان ثقيل جدا و انا تعبانة... معلش هبقى
أشوفها بعدين....

- معلش.. ممكن تعيدي ثاني عشان مسمعتش
كويس....

تحدث صالح بمنتهى الهدوء و هو يضع
هاتفه ببطئ فوق الطاولة و يشير إليه :
-اصلي كنت مشغل فيديو ".

رغم أنه تحدث بنبرة هادئة إلا أن يارا
شعرت بأن عظامها من الداخل قد إرتجفت
من شدة الرعب...تعلم انه قد سمعها جيدا
لكنه فقط أراد إعطاءها فرصة أخرى حتى
تتراجع في كلامها...و هذا ما لم تتعود عليه
من قبل...

تسارعت دقات قلبها بينما تحركت قدماها
بآلية نحوه...حتى توقفت مباشرة بجانبه.

توسعت عيناها بخوف مضاعف و هي تشعر
بيديه تلتف حولها بحركة ناعمة ليجلسها
فوق ساقيه قائلا :

-كنت عاوز أوريكي صور جزر في اليونان
عشان نقضي فيهم شهر العسل بتاعنا...

زاد إرتباكها و تصلب جسدها و كأنها
تجلس على الجمر...و هي تهتف بحيرة :
-شهر عسل؟؟؟

حاوط خصرها بذراعه الأخرى حتى
إلتقت يداه ليشبكهما معها مقربا إياها
قليلا منه غير مهتم بتصلب جسدها
و إنحناءه للجهة الأخرى حتى تبتعد عنه....

و لما يهتم فهو يحركها كما يحلو له و كأنها
دمية بين يديه و ليست مثله من البشر...

أجابها :أيوا...يا روحي مش إحنا عرسان
بردو و من حقنا نروح شهر عسل...و إلا أنا
غلطان ".

تحدثت و هي تحارب تكون تلك الغصة في حلقها :
-بس انا مقدرش أسافر الأيام دي..ماما و بابا
منعوني إني أطلع برا مصر".

ضحك ضحكة قصير تحمل جميع معاني
الاستهزاء :
-و من إمتى داه...و بعدين هما
هيعرفوا منين إنك هتسافري..
إكذبي عليهم زي ما إنت متعودة قبل كده
أو قوليلهم إنك عند صاحبتك...و لو على ابوكي
إطمني...هو أصلا مش فاضي اليومين دول
عنده شغل إضافي ".

حرك رأسه و هو ينفجر ضحكا بينما نكست
يارا رأسها لشعورها بسبب إهانته المتعمدة
و هي تسمعه يقول :

-بصراحة برافو عليه يستاهل جائزة
الزوج الصبور و المجاهد...عشان إستحمل
الست ميرفت السنين دي كلها... انا لو كنت
مكانه أطلقها من اول سنة...

يارا بضيق : ممكن متتكلمش عليهم كده...

أمال جسدها نحوه ليصبح رأسها على
كتفه ليهمس في أدنها و أنفاسه الساخنة تلهب بشرتها :مش قصدي بس بعرفك
على الأسباب اللي تخلي الزوج يزهق من
مراته و يعرف ستات غيرها...يمكن تحتاجيها
في يوم من الايام..

يارا :و أنا مالي...

صالح بخبث و هو يضمها لصدره : يا حبيبتي ماإنت للأسف طالعة زيها باردة و مهملة... إلا مافي كلمة حلوة قلتيهالي من ساعة ما جينا هنا...كل اما المسك بتترعشي ما تفكيها بقى...إحنا جايين نتبسط و إنت بصراحة طلعتي نكدية اوي و انا مابحبش كده...

يارا بقهر :بس انا مجيتش هنا بمزاجي...

-تؤ تؤ تؤ... أردف و هو يحرك رأسه بتحذير
يذكرها أنها على وشك تجاوز حدودها و إغضابه
ثم قال بنبرة هادئة تحمل في طياتها تحذيرا مبطنا :

- قشريلي تفاحة و أكليهالي بإيديكي ".

أبعدت رأسها عنه لتحملق فيه باستغراب
من طلبه لكنه قاطع دهشتها قائلا :

-إيه مش جوزك و من حقي تدلعيني..يلا متبصليش
كده انا عارف إنك بتشتميني جواكي بس مش
مهم....مقبولة منك...

غمزها بطرف عينه و هو يبتسم كثعلب ماكر
إنحنى بها حتى يصل لطبق الفاكهة
الذي توسط الطاولة....قربه ناحيته و هو
يمثل أنه يبحث عن السكين....

-الظاهر إنهم نسيوا يحطوا سكين في طبق
الفاكهة...

تحدث متلاعبا بأعصابها التي أوشكت
على الانهيار لترتعد أوصالها بخوف.. تجزم
إنها عن قريب سوف تموت بسكتة قلبية
من شدة المواقف المرعبة التي تواجهها....

صالح :ماله وشك إصفر يا حبيبتي... تعبانة...
معلش إستحملي ربع ساعة بالكثير نكون
خذنا فيها كم صورة و بعدين ننزل نرتاح....

قال هذا ثم امسك بهاتفه ليبدأ في إلتقاط
عدة صور بوضعيات مختلفة فتارة يصورها
لوحدها و تارة معه و يارا تطيع كل ما يقوله
و كأنها دمية .... حتى إنتهى....لتتنفس الصعداء.

عاد ليجلس مكانه ثم اجلسها فوقه و بدأ
في تصفح الصور و التي بلغ عددها حوالي
خمسون صورة....

صالح و هو يريها صورة لها أعجبته كثيرا :
-حلوة اوي يا روحي... بصي...

قلب الصور مرة أخرى حتى وصل لفيديو
كان قد خزنه في هاتفه منذ قليل ليفتحه
و تظهر يارا في غرفة النوم تخبئ ذلك السكين
المفقود......

لم يترك لها المهلة حتى تستوعب ما تراه
حيث رمى الهاتف فوق الطاولة بقوة
ثم لف ذراعه القوية حولها حتى
يثبتها مانعا اي حركة بسيطة منها مما
جعل يارا تصرخ بذعر جلي و هي ترى تحول
ملامحه الشيطانية التي ظهرت من جديد
بعد أن إنزاح قناع اللطف و الهدوء....

وضع صالح يده على فكها ليضغط عليه
بقسوة يكاد يكسره و هو يلف وجهها
نحوه ملصقا فمه بخدها و يهدر بنبرة
مختل عقلي :عاوزة تقتليني يا بنت ماجد ".

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مساء.....

في جناح فريد......

بدأت أروى من تغيير ملابس لجين و هي
تدندن لها كعادتها و تحدثها كفتاة كبيرة :

أهلا hello welcome
الدنيا إدتني cadeau (هدية)
لايق جدا و عليا
متفصل زي ال tricot

لوت شفتيها و هي تقطع الأغنية قائلة
بخيبة امل :عيني عليا و على حظي... انا الدنيا
مش بتديني غير صدمات متتالية ورا
بعض...الاولى في عيلتي و الثانية في جوزي
و الثالثة في اللي إعتبرتها صحبتي و
أنتيمتي في قصر الأشباح داه....بس خلاص
انا غيرت رأيي من النهاردة هتبقي إنت
أنتيمتي...

ثنت لها أكمام البيجاما الطويلة على
معصميها الصغيرين و هي تكمل :
بدل عمتك الموهزقة دي...جاتها نيلة
ماكانت تتنيل تتجوزه و خلاص...هو
في حد لاقي عرسان اليومين دول...
ما أنا هو قدامك مثال لكل بنت مصرية
أصيلة... حلوة و زي القمر... فرفوشة
و دندوشة و نعنوشة...و تجوزت ابوكي...

صفقت الصغيرة بيديها بحركة عفوية فهي
طبعا لا تفهم كل الكلام الذي تتفوه به زوجة
والدها المجنونة...لتلوي الأخرى شفتيها
قائلة : يعني من كل الكلام اللي انا قلته
معجبتكيش غير الكلمة دي.... بنت ابوكي
بصحيح....بس بردو عمتك هبلة...
و ابوكي كمان أهبل و عبيط و.....اااه....

صاحت بعد أن شعرت بأحدهم يمسكها
من ملابسها من الخلف و يرفعها قليلا
للأعلى بينما تعالت قهقهات الصغيرة التي
بدأت مستمتعة جدا بالعرض التي يراه أمامها....

صاحت أروى :نزلننننيي برستيجي راح قدام
البنت ... ".

أجابها فريد بهمس :طب و بالنسبة لبرستيج
ابوها و إنت بتقولي عليه أهبل و عبيط قدامها؟".

ضربت أروى صدرها و هي تشهق بحركة
شعبية قبل أن تهتف مدعية البراءة :
أنا؟؟ يقطعني لو كنت قلت كده انا كنت
بتكلم على إنجي بس إنت فهمتني غلط
و النبي نزلني عيب كده البنت بتضحك
عليا فاكراني قرد بيتشعلق في شجرة".

تركها فريد قائلا :ما انا كنت هعمل كده
بردو...عشان تبطلي طولة لسان...

تجاوزها ليحمل الصغيرة و يبدأ في ملاعبتها
و تقبيلها و التي بدت سعيدة جدا باهتمام
والدها لتبتسم أروى لمنظرهما الرائع معا....
و تخرج من الغرفة تاركة لهما بعض الخصوصية...

بعد فترة قصيرة من الزمان دلف فريد جناحه
بعد ان ترك صغيرته مع مربيتها ليجد أروى
تجلس على الاريكة.. و تنحني بجسدها للأمام قليلا و تسند رأسها على ذراعيها و عيناها مثبتتان على مجموعة الهدايا التي أحضرها معه منذ قليل....

لم يستطع كتمان ضحكته لتعالى قهقهاته
على مظهرها اللطيف حيث بدت كقطة
صغيرة تراقب حوض أسماك....

جلس بجانبها ثم جذبها من طرف شعرها
ليقربها منه حتى يقبل رأسها...لتصرخ أروى
بألم :يادي النيلة عليا حتى في دي...عنيف
مالبوراحة... قطعت الشعرتين اللي فاضليلي ".

قطب جبينه و هو يرمقها بطرف عينيه
هاتفا بصرامة مزيفة :
-مش عاجبك يا مدام أروى؟؟

أروى ببراءة و هي ترتب شعرها :
-إلا عاجبني... و هو انا لاقية؟؟ بس بالهداوة
شوية مش كده... حضرتك راعي إن انا بنوتة
رقيقة و حساسة...

فريد و هو يكمل عنها :و فرفوشة و نعنوشة..
عارف... بس انا طريقتي كده...فتعودي احسن ".

أروى و هي تشير نحو الأكياس :ماشي ياعم القاسي.... قلي إيه دول...".

فريد ببرود :هيكونوا إيه؟ ...هدايا...

أروى بسخرية : ما انا شايفة حضرتك بس قصدي....
لمين و بمناسبة إيه...؟ ".

جذبها مرة أخرى مطوقا رقبتها بذراعه و هو
يهمس في أذنها :

-ليكي إنت".

أروى بارتباك :ليا أنا؟ بس انا عيد ميلادي فات؟؟

أمسك فريد بالاكياس ووضعها فوق ساقيها
ثم بدأ بإخراج الهدايا و يقدمها لها قائلا :
-يلا إفتحيهم...

فتحت أروى الهدية الأولى لتتفاجئ بخاتم
أنيق من الألماس في غاية الجمال...وضعت
كفها على وجهها بصدمة قائلة بخفوت:
- يادستااااكاانفالييي داه ليا أنا....بجد ".

فريد و هو يشعر بقلبه يتضخم بداخله عند
رؤية فرحتها : مكنتش عاوزك تروحي الجامعة
من غير خاتم...داه حيخلي العالم كله يعرف
إنك ملكي أنا.. ملك فريد عزالدين".

رمشت أروى بعينيها و هي تحدق في فريد
الذي كان يتحدث معها بكل رومانسية و حب...
لكنها كعادتها مجنونة و تصرفاتها لا يمكن
التنبئ بها...

تنهدت بحالمية و هي تدحرج نظرها الخاتم و عينيها
تشعان قلوبا : بيج أحيييه...و اخيرا سمعتها منك
عقبالكوا يا بنات ... و النبي قولهالي ثاني أصلي بموت في الراجل المتملك زي اللي في الروايات ".

و كأن أحدهم ضربه على رأسه بمقلاة 😂 أفاق
فريد من غفوته و هو يبعد شفتيه متراجعا
عن قبلته حيث كان ينوي على تقبيل عنقها
ليكتمل المشهد الرومانسي....نفضها عنه و هو
يشتمها بصوت عال : روايات ثاني يا جزمة
يا عديمة الاحساس.... و الله
ماتستاهلي.... هاتي الزفت هنا انا االي غلطان
علشان فكرت اصالحك...كان يوم أسود لما
تجوزتك.....

إختطف العلبة من يدها ليغلقها و يعيدها
داخل الكيس...ثم أطبق ذراعيه ممثلا الغضب....

لكزته أروى و هي تراقص حاجبيها باستفزاز
قائلة : الله إنت زعلت متبقاش قموص امال
داه إنت حتى كبرت على الحاجات دي.....
و بعدين خذ ياخويا الخاتم بتاعك مش عاوزاه....
داه بدل ما تجيبيلي طقم ذهب اصفر
يملي صدري و أفرس بيه الولية مرات عمك
و بنتها.... جايبلي خاتم معصعص قد السمسمة".

فريد بدهشة :داه ألماس يا جاهلة... إنت عارفة
ثمنه كام؟؟

أروى و هي تلوي شفتيها بتمثيل هي طبعا
تعرف أنه ألماس :هيكون كام يعني؟؟ لا إنت
طلعت بخيل يا فيري....

فريد و هو يضرب يدا بيد:
-لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...
اللهم إني لا أسألك رد القضاء انا عارف
نفسي محدش هيجبلي جلطة غيرك ...إنت هبلة
يابت...الخاتم اللي مش عاجبك داه من لازوردي
و ثمنه 900 الف جنيه...

أروى و هي تبتلع ريقها بصعوبة :تشعومياااة
إيه؟؟ نهار أسود ليه كل داه يكونش بيتكلم
و يغني... لالا رجعه و هات التشعومية الف
دي نعمل بيها مشروع عربية كبدة أحسن....

تنفس فريد بقوة بعد أن حبس الهواء بداخله
لمدة ثوان متمتما بعجز :مفيش حل معاكي....
خلاص أنا بستسلم.... يلا هاتي الخاتم عشان
ألبسهولك يا حبيبتي... إنت ست متجوزة
و لازم تلبسي خاتم جواز فهمتي ".

أروى ببراءة :أيوا عندك حق...أهو خذ".

أعطته الخاتم ليلبسها إياه ثم يقبل ظاهر
كفها...
-يلا إفتحي الهدية الثانية.....

شرعت في فتح الهدايا لتتفاجئ بجهاز أيفون
Pro max كالذي رأته عند سيلين تلك المرة
و بقية الأكياس كانت عبارة عن علب شوكولاطة
فاخرة و اكلات مختلفة فرحت بها أروى كثيرا....

-ياسلام...كل دول ليا انا...قلبي الصغير
لا يتحمل.. بقلك يا فيري إيه رأيك تخطفني
و تسجني في القصر بتاعك و تعذبني
و بعدين توقع في حبي و تتجوزني...

كز فريد على أسنانه و هو يجذبها من
شعرها لكن ليس بعنف قائلا بغضب :
-مرة ثانية اشوفك جنب لجين... هعلقك
يا أروى في الشجرة الكبيرة اللي جنب
البيسين كفاية مجنونة واحدة في حياتي
مش عاوز بنتي تتعدي منك....

دفعها على الاريكة ثم إستقام و هو
يشتم نفسه بسخط تحت أنظار أروى
التي كانت تكتم ضحكتها و هي تتوعد
له بالمزيد :و إنت شفت حاجة...داه أنا
هجننك ".

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في سيارته كان سيف يلعن و يشتم كلاوس للمرة
الحادية و العشرون و هو يحدق
عبر المرآة في تلك الفتاة الغريبة التي تجلس في الكرسي الخلفي لسيارته...كانت ترتدي فستانا
قصيرا و ضيقا لامعا و فوقه عباءة سوداء
مفتوحة و تمضغ العلكة بطريقة مستفزة
و كأنها تلوك قطعة لحم كبيرة....

يخرب بيتك يا حيوان...إنت لقيت الكائن داه فين ؟؟

قهقه كلاوس الذي كان يجلس بجانبه يقود
السيارة و هو يجيبه : أنا كلمت المخرج سليم ****
و قلتله عاوز ممثلة تكون مش معروفة عشان
تمثل دور

سيف و هو يكرمش وجهه بقرف :بقى
دي هتبقى ممثلة... دي آخرها رقاصة في
كبارية.. يخرب بيتك و بيت نصايحك
اللي زي وشك داه... بقلك إقف و نزلها انا مش
طايق ابص في خلقتها دي...

كلاوس :يا باشا...إستنى بس... دي اللي
هتحل مشكلة حضرتك... و إذا كان على شكلها
و تصرفاتها فمش مشكلة بالعكس داه عز الطلب....
بص سعادتك انا هفهمك اكثر...أي ست في
الدنيا بتتضايق لما جوزها يهتم بست ثانية
بس زعلها و غيرتها بتتضاعف لما تكون
الست الثانية دي أقل منها في كل حاجة....

فرك سيف ذقنه بتفكير قبل أن يرفع
عينيه للمرآة مرة أخرى ليرى الفتاة ليتساءل :
-تفتكر كده....

كلاوس بإيجاب :طبعا يا باشا....

سيف : بقلك إيه أنا الفكرة دي كلها مش راكبة
دماغي...و كمان البنت دي شكلها.... مريع ".

كلاوس بضحك :يا باشا و الله الخطة دي مجربة
مليون مرة و دايما ناجحة".

سيف :في المسلسلات صح؟؟

أومأ كلاوس له بالايجاب لينفخ سيف
قائلا بضجر:عارف إني في الاخر هلبس
في الحيطة بسبب أفكارك الجهنمية دي ".

لم يكن له حل آخر سوى الإستسلام حتى يتمكن
من ترويض تلك العنيدة الباردة التي تشغل
باله و تفكره ليلا و نهارا....

يتبع ♥️♥️♥️♥️

متأخرش اهو عدو الجمايل بقى 😂😂
متنسوش تتابعوا الروايات الثانية
-مجنونة في بلاد المستذئبين
الشيطان شاهين
عشق الادم
لاجئة في اسطنبول
بعد الفراق
حب إجباري

َو متنسوش تدوسوا النجمة عشان تشجعوني
و شكرا ♥️♥️♥️ بحبكوا جدا و الله

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

129K 5.9K 18
نوفيلا بالمصرية العامية 🖤🎼 السرد : اللغة العربية الفصحي🖤🎼 عاندت معه فوقعت ف حبه لاحقاً 🖤 أطلق عليها أسم " أسطي المكانيكي " حتي يجعلها تشتعل بالغ...
4.3K 192 10
حواديت متنوعة بقلم/ نانسي أشرف ♥️
5.4M 157K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
584K 18.9K 34
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...