هوس من اول نظرة (الجزء الأول...

By Yasminaaaziz

356K 8.3K 291

إستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الشخصيات
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل الثامن الجزء الثاني
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
ملاحظة مهمة جدا
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء2)
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الأول (الجزء٢)
الفصل الثاني (الجزء٢)
الفصل الثالث(الجزء٢)
الفصل الرابع (الجزء٢)
الفصل الخامس(الجزء٢)
الفصل السادس (الجزء٢)
الفصل السابع (الجزء٢)
الفصل الثامن
الفصل التاسع (الجزء٢
الفصل العاشر (الجزء٢)
الفصل الحادي عشر(الحزء٢
الفصل الثاني عشر (الجزء٢)
الفصل الثالث عشر(الجزء٢)
الفصل الرابع عشر(الجزء٢
الفصل الخامس عشر(الجزء٢
الفصل السادس عشر (الجزء٢
الفصل السابع عشر(الجزء٢)
الفصل الثامن عشر(الجزء٢)
الفصل التاسع عشر(الفصل ٢)
الفصل العشرون (الجزء٢)
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون (الجزء٢)
الفصل الرابع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الخامس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السادس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السابع و العشرون (الجزء ٢)
الفصل الثامن و العشرون (الجزء ٢)
الفصل التاسع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثاني و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثالث و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الرابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الخامس و الثلاثون
الفصل السادس و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل السابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثامن و الثلاثون (الاخير)

الفصل السابع عشر

5.6K 121 2
By Yasminaaaziz

الفصل السابع عشر من رواية هوس من اول نظرة

في صباح اليوم التالي...

إستيقظت سيلين على قبلات رقيقة و حانية
تجوب كامل وجهها و كتفيها...إبتسمت بفرح
ظنا منها أنها والدتها التي أصرت على النوم
بجانبها في غرفته
ليلة البارحة تاركة سيف لوحده في الجناح ...
ثم فتحت عينيها لتختفي إبتسامتها عندما
وجدته فوقها....

سيف :صباح الورد و الجمال يا روحي...نمتي
كويس ".

سألها و هو يعيد تقبيل أعلى كتفها العاري
لتشهق سيلين ذعر و هي تتفحص ملابسها
لتجد أنها كانت ترتدي...بل لم تكن ترتدي شيئا
في جزءها العلوي سوى ملابسها الداخلية ....

جذبت الغطاء بسرعة لتخفي جسدها عنه
و هي تتمتم بارتباك :ماما فين؟؟

إبتسم سيف بهدوء و هو يجيبها بصوت
عادي و كأن شيئا لم يحدث :
-طنط هدى في اوضتها.. عاوزة حاجة يا قلبي ".

و هنا إنتبهت سيلين أنها ليس في نفس
الغرفة التي نامت فيها البارحة مع والدتها
فهذه تبدو اكثر فخامة و رقي...

لتسأله من جديد :أنا فين؟

قطب سيف حاجبيه مدعيا الاستغراب من
أسئلتها قائلا :إحنا في أَوضتنا يا روحي....

توسعت عينا سيلين بقلق قائلة:بس أنا
إمبارح نام مع مامي و كنت لابس هدوم ".

سيف بابتسامة عاشقة ووهو يرفع إصبعه
ليداعب خدها : بعد ما نمتي أنا جبتك
هنا و ماهو مش معقول أنام لوحدي في
اول ليلة جوازنا...و كمان غيرتلك هدومك
عشان تنامي براحتك....يلا يا حبيبي الساعة
دلوقتي بقت تسعة أنا عارف إنه لسه بدري
بس إحنا ورانا سفر ....

سيلين لم تفهم ماذا يقصد أو أنها تظاهرت بعدم
الفهم لتردف :سفر إيه؟

سيف :شهر العسل يا قلبي...هو إنت نسيتي
إن إحنا إتجوزنا إمبارح...لا فوقي كده و صحصحي
معايا مفيش وقت يادوب نلحق نغير هدومنا
و ننزل نفطر مع ماما وطنط هدى و نمشي...

إقترب منها ليقبل خدها الذي كان يداعبه
باصبعه و هو يضيف :أنا عارف إنك تعبانة
من سهرة إمبارح بس اوعدك هسيبك تكملي
نومك في الطيارة زي ما انت عاوزة ".

نهض عن الفراش متجها نحو الحمام ليغيب
بداخله...بينما كانت سيلين تنظر في أثره
بعدم إستيعاب لما يحصل...أسندت راسها
بيديها وهي تشعر بغصة في حلقها
بسبب عدم فهما لما يحصل من أشياء
لم تتوقع حدوثها..... لكنها
سرعان ما تحاملت على نفسها لتزيح الغطاء
من فوقها مستغلة عدم وجوده لتبدأ في البحث
عن قميص البيجامة التي كانت ترتديه ليلة
البارحة.....

يئست من إيجاده لتعود من جديد و تجذب
الغطاء و تثنيه عدة مرات ثم رمته
فوق كتفيها متوجهة نحو الباب الاخر
الذي يشبه في شكله باب الحمام....

فتحته لتجد بالداخل غرفة واسعة
تحتوي على أرفف عديدة تضم مئات
القطع من الثياب النسائية و قسم
آخر يضم قطع رجالية....لو لم تكن متعجلة
لظلت تتأملها بإعجاب دون كلل...

أسرعت نحو رف الفساتين لتقتني اول فستان
تقع عليه عيناها ووترتديه على عجالة مخافة
أن يدخل سيف و يراها......

و بالفعل ما إن إنتهت و بدأت في تنظيم
شعرها و هيئتها حتى دق باب الغرفة
تلاه دخوله....كان يرتدي بنطال رياضي
ثقيل و فرقه تي شيرت بحمالتين (فانيلة)
باللون الرصاصي البارد.....

إبتسم لها و هو يقترب منها ليحتضنها من
الخلف مقبلا عنقها قبلة طويلة تعمد ترك
آثارها رغم شعوره بعدم راحتها....

غمغم متنهدا براحة لشعوره بها بين يديه اخيرا :أحلى من القمر يا روحي...

قبلها مجددا عدة قبلات بينما سيلين
كانت تنظر لصورتهما معا في المرآة المقابلة
لهما بقلة حيلة لا تعرف ماذا تفعل سوى
تركه يفعل ما يشاء لتأكدها من أنه لن
يتمادى أكثر من ذلك....

كانت بصعوبة تمنع نفسها من دفعه
عنها رغم شعورها بارتعاش جسدها
إستجابة للمساته الخبيرة التي لم تجربها
من قبل سوى معه و هي تضغط على شفتيها
حتى لا تفضحها أنفاسها المتسارعة .....

إبتعد عنها و هو يخفي إبتسامته الراضية
من نجاحه في التأثير عليها عازما على
إستغلال ذلك كثيرا....

مد يده الخزانة ليخرج أحد المعاطف الطويلة
المصنوعة من الفرو الفاخر باللون الأسود ليضعه فرق كتفيها قائلا :خذي داه معاكي....الجو برد برا....

وضعت يديها على كتفيها تستشعر نعومة المعطف
بينما عيناها مازالتا تراقبانه من خلال المرآة
بصمت و هو
منهمك في تصفيف شعرها و إخراجه من
تحت المعطف.. إنتهى ليبتسم لها ببراءة
و كأنه أنجز عملا جبارا و هو يردف :كده
حلو...

أمال رأسه فجأة و هو يقطب حاجبيه
كمن طرأت له فكرة جديدة ليهتف :إيه
رأيك تختاريلي لبسي.. تعالي....

و دون إنتظار إجابتها جذبها بلطف نحو
أحد الأركان التي تحتوي على ملابسه
و تحديدا قسم البدلات....

حاوط خصرها من جديد بيديه مستندا
بذقنه على كتفها قائلا : يلا إختاريلي
بدلة على ذوقك... و إلا أقلك مش هلبس
بدلة النهاردة...إيه رأيك في داه؟؟

أخرج كنزة شتوية خضراء اللون قريبة
من لون فساتنها الذي ترتديه ليرفعه
أمامها قائلا :حلو صح....بحب اللون داه
جدا....

تنهد باستسلام من عدم إجابتها
و هو يبتعد عنها ليختار بقية ملابسه قبل أن
يختفي وراء أحد الستائر
التي لم تلحظ وجودها بسبب لونها المشابه
للون بقية الغرفة...

خرج بعد دقائق قليلة يرتدي بنطالا أسود
اللون و تعلوه تلك الكنزة توقف عند أحد
الأرفف البلورية ليخرج ساعة و يرتديها
قبل أن يسير نحوها من جديد....

كل هذا و سيلين لاتزال واقفة مكانها
دون حراك او تعبير على وجهها.....

سيف : قسم ال shoes هتلاقيه هناك...

إستدارت نحو المكان الذي أشار له لتجد
خزانة عريضة ذات واجهة زجاجية تحتوي
على مئات الاحذية المختلفة الأشكال و الأنواع.....

تقدمت بآلية لتقف أمام الخزانة لاتعلم ماذا تنتقي
حتى رأته يخرج لها أحد الأحذية الشتوية
ذات الكعب العالي.. و هو يقول :إلبسي داه
حلو.....

وضعه على الأرض بجانب كرسي ثم أقبل
نحوها ليقف أمامها يتأملها بعشق :حبيبي
مالك....تعبانة أجيبلك الدكتورة....

تحسس وجنتيها و جبينها بقلق و هو يكمل
-الحمد لله مفيش حرارة...في حاجة بتوجعك...
لو تعبانة خلاص نأجل السفر.....مش بتردي عليا
ليه يا قلبي....

سيلين و هي تنظف حلقها لتجيبه :انا كويس
بس بشوف الأوضة.. حلو جدا....

تنهد بارتياح و هو يرفع يديها نحو فمه
ليقبلها عدة مرات قائلا بسعادة :الأوضة و
الفيلا و كل حاجة فيهاو معاهم قلبي و روحي
ملكك إنت لوحدك يا روحي و دنيتي كلها....إنت
شاوري بس....

إضطربت سيلين بخجل و بدأت أنفاسها بالتسارع
لتبعد يديها عنه بلطف قائلة : شكرا...أنا... إحنا
هنتأخر عالسفر...أنا هلبس الشوز و إنتي كملي لبسك...تمام....

ضحك و هو يحاول تجاوز ضيقه من فعلتها حتى
لا يتطور الأمر :تمام يا روحي...

أخذ نفسا عميقا قبل أن يفاجئها و ينحني
ليحملها بخفة بين ذراعيه لتشهق سيلين
فهي لم تتوقع فعلته هذه...لتهتف بفزع و هي
تتشبث بكتفيه : إنت... بتعملي إيه...عاوز أنزل...

رفعها سيف إلى الأعلى أكثر و هو يضحك
قائلا :مش هسيبك مين غير ما تدفعي....
بقى أنا بقالي ساعة بدلع فيكو إنت في الاخر
تقوليلي... شكرا...أعمل بيها إيه دي؟؟

سيلين و تزيد من تشبثها به : مش فاهم
إنتي عاوزة إيه؟؟

سيف بضحك :اولا إسمها إنت عاوز إيه؟ يلا
سمعيني ثاني....

سيلين و هي تعيد وراءه بسرعة :إنت.. عاوز إيه ؟

سيف بمكر و هو يتطلع في وجهها المرتبك
-عاوز بوسة....

سيلين بتوتر :ها..مش فاهم... مممم نزلني..

سيف :تؤتؤتؤ...مش قبل ما تدفعي...

أسرعت تقبل وجنته قبلة خفيفة قبل أن
تهتف :ها نزلني....

سيف بتذمر :و مستعجلة على إيه...و بعدين
إيه دي... بتبوسي بنت أختك...على فكرة
انا بقيت جوزك...فاكرة العقد اللي مضيتي
عليه إمبارح...داه إقرار منك إنك بقيتي
ملك سيف عزالدين رسميا...

جلس على المقعد و هو مازال محتفظا
بها بين ذراعيه مكملا بأنفاس متهدجة
مركزا ببصره على شفتيها المنفرجتين
-يعني البوسة تبقى كده.....

رفع رأسها قليلا نحوه و هو يحني رأسه
بالمقابل حتى ألصق شفافه بشفتبها في
قبلة قصيرة خاطفة تذوق خلالها شهد الحياة...

إبتعد بصعوبة عنها رغم أن جميع جوارحه تطالبه
بالمزيد لكنه لايريد إخافتها نظر نحو وجهها المحمر
َ عيناها المغلقتين و أنفاسها المتسارعة التي
تخرج من صدرها الذي يتحرك نزولا وصعودا.....

ضمها نحوه بلهفة لعل ناره التي إضرمت داخل
صدره تهدأ و لو قليلا....يريدها و بشدة كأكثر
شيئ في حياته... كفاكهة محرمة أغوته.... و كأن
حياته تعتمد عليها....يريدها ليس شهوة او
رغبة جسدية... بل حبا و عشقا بها...يريدها
أن تكون معه و له... كنصفه الثاني الذي يكتمل
به و بوجوده.

غمغم بصوت متوسل و بعبارات لم تتوقع سماعها منه و لو في أقصى أحلامها جعلت طبول الحرب تقرع
قلبها دون توقف و هو يدفن وجهه في خصلات
شعرها الناعم
- : حبيني يا سيلين...أرجوكي...حبيني و انا مستعد
أقدملك الدنيا كلها تحت رجليكي...مستعد أقدملك
قلبي و روحي بس.. حبيني زي ما بعشقك ".

بعد ساعة كان ينزل معها درج الفيلا و هو
يلف ذراعه على خصرها بحماية...بينما هي
كانت تنظر أمامها بجمود و كأنها لم لاتزال
لم تستوعب صدمة إعترافه حتى الآن....
أما هو فكان هادئ على غير عادته يرسم
إبتسامة خفيفة على وجهه حالما رأى والدته
تنتظره في الأسفل....

أسرع في خطواته قليلا نحوها دون أن
يترك زوجته التي لم تعد تستغرب سبب
إلتصاقه الدائم بها...

مد يده ليجذب يد والدته و يقبلها ثم قبل
جبينها قائلا بنبرة حب
-صباح الخير يا ست الكل...إزيك النهاردة؟

فريدة بابتسامة : ألف مبروك يا حبيبي.. يارب
أشوفك على طول مبسوط....انا كويسة طول
ما إنت بخير...

إبتسم سيف لها قائلا :الله يبارك فيكي
يا حبيبتي.... إطمني انا عمري ما كنت مبسوط
كده...طول ما إنت كويسة و حبيبة قلبي
معايا هبقي على طول سعيد...

جذب سيلين نحوه قليلا و ه يكمل :مش عايز
غيركوا في حياتي إنتوا الاثنين.....

سميرة بحنان :ربنا يخليكوا لبعض... يلا
عشان تفطروا....انا هخرج برا للجنينة عشان
اشم شوية هوا... بقالي كثير مجيتش الفيلا
هنا.....

سيف : حضرتك فطرتي.... و فين طنط هدى

سميرة :انا فطرت من بدري.. و لسه مشفتهاش
الشغالة قالت إنها مطلعتش من أوضتها....

أدرك سيف أن والدته لحد الان لم تتحدث مع
هدى و لم ترها رغم أنهم كانوا في الماضي
صديقتين مقربتين حتى أن هدى ساعدتها
قليلا في الاعتناء بسيف عندما تعرضت
سميرة لصدمة عقب وفاة زوجها والد سيف....
حاول تغيير الموضوع ليقول :طيب
إحنا هنفطر و نروحلها عشان نسلم عليها
قبل ما نسافر....

سيلين بأعتراض :لا انا عاوز اشوف مامي...
مش عايز يفطر...

طرق كتفيها باصرار عندما حاولت السير
بعيدا عنه ليتحدث بنبرة غير قابلة
للنقاش :نفطر الأول و بعدين هندخلها....

سار بها نحو طاولة الفطور التي كانت
تعج بأطباق متنوعة تكفى قبيلة كاملة
من البشر و ليس شخصين فقط....ليجلس
سيلين على كرسي بجانب كرسيه
تماما ثم إستدار ليأخذ مقعده.....

في تلك اللحظة قاطعه دخول كلاوس الذي
كان يسير و ينظر للارض كعادته كلما دخل
-صباح الخير يا سيف بيه....

سيف بمرح و هو ينظر له :صباح الخير يا كلاوس.. تعالى إفطر معانا.... الظاهر إن حماتك بتحبك...

كلاَوس بابتسامة بسيطة :شكرا يا سيف بيه
انا سبقتكوا...أنا كنت عاوز أبلغ سيادتك
بحاجة مهمة جدا....

سيف :ممم فيه إيه؟؟ أكيد حاجة تخص
عيليتي الكريمة... إيه متقليش إنهم جايين
هنا يباركولي على جوازي..

قالها بسخرية لكن كلاوس نظر نحوه
باستغراب قبل أن يومئ له مؤكدا كلامه :
-أيوا حضرتك هما في طريقهم على هنا
و قربوا يوصلوا....

سيف بلامبالاة و هو يجلس :طيب اول ما يوصلوا
خليهم يدخلوا...

إستأذن كلاوس ليغادر الفيلا و هو يتحدث
مع أحد الحراس من سماعته اللاسلكية
و ما إن إنتهى حتى أزالها من أذنه ليرتمي
على أقرب كرسي يراه و هو يتمتم بداخله :

-ساعات بشك إنه مشغل جن معاه....بس
هو عرف إزاي إنهم جايين على هنا... أنا
متأكد إنه عارف السبب كمان... و بيقول على
نفسه مريض و بيتعالج داه انا اللي محتاج
اتعالج... اووف اهم وصلوا.... أرخم عيلة
في مصر...

راقبهم و هم ينزلون من السيارات لكن ماجعل
كلاوس يستغرب أن من أتى هم فقط
أمين و كامل....

بعد دقائق إقتحم الاخوان الفيلا... بينما
كان سيف يجلس مع زوجته يتناولان الإفطار
بكل هدوء و ببرود... او فلنقل هو فقط
فسيلين كانت تمضع الطعام و تشعر و كأنها
تأكل رملا...فمن جهة هي خائفة على والدتها
من هؤلاء القادمين و من جهة أخرى
متوترة من السفر و من إعتراف سيف لها.....

نظرت نحو سيف الذي وضع يده فوق يدها
لتجده ينظر لها بنظرات مطمئنة يخبرها
أن لا تقلق و تخاف مادام بجانبها.....

أومأت له ثم سحبت يدها لتكمل طعامها
بهدوء و هو أيضا...
بعد دقائق قليلة دخل كامل و أمين و كأنهما
إعصار و خلفهما كلاوس...الذي بقى بعيدا
يراقب ما يجري و ينتظر دوره للتدخل....

تحدث كامل بصوت عال و هو ينزل درجات
الداخلية للفيلا لترتعش سيلين بخوف
بينما إكتفي شقيقه
بالنظر نحو الزوجين بنظرات حقودة :

- إبني فين يا إبن سميرة؟

مسح فمه بالمنديل ثم وضعه مكانه ببرود
قبل أن يرفع عينيه نحو عمه الذي كان
ينظر له بنظرات حارقة ليجيبه بمنتهى الهدوء و اللامبالاة :
-صباح الخير يا... عمي....

كامل و هو يضرب الطاولة بيديه مقاطعا إياه
-إبني فين؟؟ إنطق يا ك----- بدل ما أهد
الفيلا دي على دماغك إنت و ال---- اللي متصدرة جنبك....

شهقت هي بخوف و تعجب مما تسمعه من
كلام غير لائق من عمها لتتسلل يدها و تمسك
ذراع سيف الذي كان حالما شعر بها حتى
إبتسم بسعادة لإحتمائها به...كم هو غريب
هل هذا وقته ألا ليس لديه السيطرة على
مشاعره..يجزم أنه سيسعد بأي لمسة منها
حتى لو كان على مشارف الموت...لمستها
جعلت من غضبه يتلاشى بعد سماع
إهانة عمه لها لكنه طبعا لم ينس......

زفر بملل عندما قاطعه صوت عمه الاخر
البغيض الذي كان يخاطب شقيقه
بتهكم:
-معلش يا كامل...الظاهر إن البيه مشغول.....

سيف بابتسامة سمجة :فعلا مشغول للأسف...هو حضرتك متعرفش إني عريس و إمبارح فرحي
و اللي إنت هنتها من شوية دي... مراتي ".

كامل باصرار و قد إتقدت عيناه بغضب
جامح :تتحرق إنت و هي مليش دعوة...
انا عاوز إبني.....آدم فين يا سيف... إنطق
بدل ما خليها بحر دم و أول حد هبدأ
بيه عروستك اللي إنت فرحان بيها دي".

أمال سيف رأسه نحو تلك التي كانت حرفيا
تكاد تموت من الخوف ليهمس لها بعدة
كلمات و ما إن إنتهى حتى حركت رأسها عدة
مرات ثم وقفت من مكانها مسرعة تصعد
الدرج....

إلتفت سيف يراقبها حتى غابت عن ناظريه...
عندها فقط وقف من كرسيه ليلتف حول
الطاولة حيث كان يقف عمه يراقبه بكره....

سيف :دلوقتي نقدر نتكلم و ياريت بهدوء
عشان مصدع و مش عاوز دوشة عالصباح...
قلتلي بقى إبنك مالو...

أمين متدخلا :يعني إنت عاوز تفهمنا إنك
مش عارف اللي حصل فاكرنا عيال و
هنصدقك....

سيف و هو يرفع يديه للأعلى : حاشا لله و مين
قال كده؟ بس أنا فعلا مش عارف إنتوا بتتكلموا
عن إيه....

كامل و هو يمسح وجهه بيديه من شدة
الغضب :إبني... آدم بقالوا يومين مختفي...
و دورنا عليه في كل مكان مش لاقيينه
و عربيته لقيناها مرمية ورا القصر .... من
الجهة الغربية و لما راجعنا كاميرات المراقبة
موصلناش لحاجة إثنين كانوا ملثمين ركنوها
ورا القصر و ركبوا في عربية ثانية و طارو
من غير ما حد ياخد باله.....

سيف و هو يدعي التفكير :يعني قصدك
إن آدم إتخطف.... تؤتؤ مسكين.... ياترى
مين خطفه....

كامل بصراخ : إنت هتمثل...وديت إبني
فين يا سيف إنطق قبل ما.....

سيف بكل برود :ما خلاص بقى...من ساعة
مادخلت و إنت عمال تزعق و تهدد و تهين فيا
و في عيليتي... في إيه يا... أنكل ما تستهدى
بالله كده و خلينا نتفاهم ".

ضرب كامل الطاولة بقوة أكبر لتسقط
بعض الكؤوس مصدرة صوتا عاليا....و هو
يلهث بغضب شديد :
-إبني يرجع في ظرف نص ساعة و إلا و ديني
و ما أعبد لكون مندمك على اليوم اللي تولدت
فيه يا إبن سميرة... هحرق قلبك عليهم كلهم....
آآآآآآه ا إبن ال..........

لم يعد يحتمل وجودهم أمامه اكثر...كلما رآهم
و كأن شياطينا تتراقص أمامه و ذلك الأحمق
كامل لا ينفك يهدد و يتوعد بكلام فارغ
و هو... قد حاول كثيرا و لمدة طويلة جدا
بالنسبة له أكثر من خمسة عشر دقيقة.. السيطرة
على غضبه لكن إلى متى فلكل شيئ حد
و لكل إنسان طاقة... و هو طاقته لا تتحمل
كثيرا خاصة إذا تعلق الأمر بوالدته و زوجته
تذكر وجهها المرتعب منذ قليل و هي
تنظر له باستجداء.... تبا لقد كانوا السبب
في خوف صغيرته الرقيقة....ألا يكفي أنهم
قطعوا أول إفطار لهما معا كزوجين.....

عند تلك النقطة إسودت الدنيا في عينيه
و تجهم وجهه و عبست ملامحه التي بدأت
تنظر بهبوب إعصار شديد....و بكل هدوء
نظر نحو الطاولة يبحث عن ضالته ليبتسم
إبتسامة جانبية عندما وجد ما يبحث عنه....

أما كلاوس فكان يراقب ما يجري بأعين
الصقر... إتسعت عيناه بقلق عندما شاهد
إبتسامة سيده المريضة التي رآها ذلك
اليوم في إجتماع ألمانيا مع ذلك المدعو
ايسل ليعلم أن هناك مصيبة على وشك الحدوث....
ليتحرك من مكانه مقتربا منهم في حالة حدوث
اي أمر يستدعي تدخله خاصة و أن العمين
قد أحضرا معهما حراسا خاصين بعدد كبير......

إستل سيف سكين الجبن من فوق الصحن
ثم رفعه بسرعة شديدة و هوى به على يد عمه
التي كان لايزال يبسطها فوق الطاولة غير منتبه
له ......

صرخ كامل بألم و هو يشعر بنيران تحرق
كامل بدنه..تزامنا مع صرخة امين المحذرة
له دون جدوى فقد سبقه سيف قبل حتى
أن يفتح فمه....

اسرع نحو شقيقه و هو يخرج مسدسه
ليشهره في وجه سيف صارخا :
يا.... يا إبن ال.......

بينما ظل كامل يتلوى بوجع و عيناه مثبتتان
على يد سيف التي لازالت تمسك بالسكين
و يضغط عليه....
حول بصره نحوه بصعوبه و يا ليته لم
يفعل لقد رأى في تلك اللحظة جحيما
مستعرا داخل عينيه جعل ألمه يتضاعف
مرات...

بينما رمقه سيف بنظرات غريبة متسلية
و كأنه مريض عقلي هامسا في أذنه
- أمي و مراتي.. خط أحمر...مفهوم ".

امين بصراخ و هو يضغط على الزناد :سيبه
يا مجنون....تابع آخر خطوة تفصله
عنه ليمد يده نحو سيف حتى يدفعه عن
شقيقه لكنه إصطدم بذلك الحائط
البشري الذي يدعى كلاوس ليتراجع
و هو يشهر المسدس أمامه يهدده حتى
يبتعد عن طريقه دون فائدة...

لم يبال به الاخر بل لم يلتفت له أصلا
عيناه فقط مثبتة على كامل الذي كان يكافح حتى
لا يفقد توازنه و يقع مغشيا عليه من شدة
الألم....بينما أكمل سيف :مفهوم....يا بو آدم.....

أومأ له كامل و هو يصرخ من جديد بعد أن
نزع سيف السكين ليسقط الاخر
على ركبته ممسكا بيده التي كانت تنزف
بغزارة : بتوجع صح...بس مش زي ألم
الغدر من أقرب الناس ليك....

غمغم سيف بخفوت و هو يراقب بتشفي
عمه المرمي تحت قديمه قبل أن يرمي
السكين فوق الطاولة و يأخذ منديلا ليمسح
به يده و قميصه... اووف لقد فسد القميص
لا بأس فهو يمتلك آخر بنفس اللون.. الشبيه
بفستان سيلين... ألم أقل لكم انه مجنون بها
و يفكر فيها في أحلك اللحظات...

أشار لكلاوس ليترك امين الذي سارع ليساعد
شقيقه و ه يشتم إبن أخيه بكل العبارات....

قاطعه صوت سيف القوي بصرامة :
دي آخر مرة هسمحلكوا فيها إنكوا تتهجموا
على بيتي...و تهينوا عيلتي انا لسه عامل إعتبار
إنكوا أهلي بس المرة الجاية هتشوفوا رد
ثاني مني... و بالنسبة ل...آدم بيه فروحوا
دوروا عليه عن شريكه...فاروق البحيري.....

نظر نحوه كل من آمين و كامل ب استغراب
فكلهم يعرفون ان فاروق البحيري يعمل
في المافيا ليروي لهم فضولهم و هو يكمل...

- أيوا هو.... فاروق البحيري بتاع المافيا إتفق مع
آدم و..... إلهام هانم إنه يشتري من عندهم
ورق صفقة الشامي و لو عايز تفاصيل أكثر
روح إسأل مراتك.... انا مش فاضي دلوقتي
الزيارة إنتهت....و يا ريت متتكررش ثاني
انا هبقى أكلمكم عشان الاجتماع السنوي
لرؤساء المجموعة في قرار مهم عاوزك تعرفوه
و جدي هيكون كمان موجود....كلاوس
وصل الباشوات لبرا...

في الخارج كانت سميرة تتجول في الحديقة
الخلفية للقصر و بعد أن إنتهت قررت
العودة فلابد من أن سيف قد إنتهى من
إفطاره و آن أوان رحيله... لكنها فوجئت
بعدة سيارات أمام البوابة و كذلك بعض أفراد
من حرس القصر الذين تعرفهم جيدا....
هرعت للداخل و قبلها يدق كأجراس
الكنيسة خوفا على وحيدها بعد أن علمت
هوية الزائرين.....

شهقت عندما وصلت للباب الداخلي للفيلا
و هي ترى كامل الذي كان يمشي ببطئ
و يديه مخضبة بالدماء بينما كان امين
يسير بجانبه بوجه مكفهر لم تهتم بهما بل
أكملت طريقها ركضا.....
تنفست الصعداء بعد أن لمحت سيف
يسير نحو الدرج لتنادي عليه بلهفة...

-سيف....يا حبيبي إنت كويس...عملولك
إيه جوز الغربان دول.....

ضحك سيف و هو يلتفت لوالدته مطمئنا
إياها :متقلقيش انا كويس...كانوا بيسألوا
عن آدم الظاهر إنه تاه و هو راجع من المدرسة.....

نظرت نحوه سميرة بلوم مردفة: بقى داه
وقت هزار...انا قلبي كان هيقف لما شفتهم....

سيف و هو يقبل يديها : سلامتك يا ست
الكل....اللي زي دول آخرهم كلام و بس
ما إنت عارفاهم...إطلعي لأوضتك عشان
ترتاحي و متفكريش في حاجة....

أومأت له و هي تغمض عينيها بقلق على
وحيدها...الذي يعاني من شر عائلته منذ
سنوات طويلة.

في الخارج....

ركب كامل إلى جانب امين في السيارة
متجهين نحو أقرب مستشفى...

أمين و هو يعطيه المزيد من المناديل
حتى يجفف بها دمائه : هو الكلام اللي
قاله داه.... صحيح...آدم و إلهام بيسربوا
صفقات الشركة و بيبيعوها.....

كامل بحدة :جري إيه يا أمين إنت كمان
هتصدق عيل وا..... زيه....داه بيحاول يشككنا
في بعض مش اكثر.... بس و ديني ما انا سايبه ".

امين :طب خلينا نروح للبحيري... عشان نتأكد
ماهو مش معقول سيف هيخطف آدم يعني
هيعمل بيه إيه ".

نظر نحوه كامل بحنق و هو يجيبه :عاوز
يتخلص منه...عاوز يتخلص مننا كلنا عشان
يكوش على كل حاجة مش مكفيه نص
الأملاك اللي باسمه......

امين بارتباك :طب... خلينا..نتأكد عشان
آدم مش يمكن عند ال.....

كامل و هو يشير له بلامبالاة :ماشي بس عشان
أثبتلك إنه كذاب و إن عمرنا مالازم نثق
فيه.....

في احد المستشفيات الخاصة حيث مازالت
تمكث يارا للعلاج... فوجئت بمجيئ صالح
لزيارتها منذ الصباح الباكر ....

كان يجلس قبالتها على كرسي ينظر لها
بهدوء و قد علم منذ قليل من الطبيب
أنها جميع كسورها إلتئمت ماعدا يدها التي
لاتزال داخل الجبيرة...

تأففت يارا للمرة العشرون و هي تشعر بنظراته
المسلطة عليها لتهتف : هتفضل تبصلي كده
كثير...لو عندك حاجة قولها و خلصني عشان
تعبانة و عايزة أنام ".

توقفت عن الحديث بسبب خوفها منه
عندما تحرك بجسده للأمام قليلا ليقترب
منها أكثر.. لاحظ هو ذلك ليضحك بتسلية
قائلا :سكتي ليه كملي...

أجابته بتوتر و هي تنزل نحو الطرف الآخر
للسرير...: لا انا خلصت اللي عاوزة أقوله....
سألتك عاوز إيه عشان عاوزة انام".

تحدث و هو ينظر نحو ساعته ليجدها الساعة الثامنة
-للأسف الدكتور كتبلك على خروج..يعني
هتضطري تأجلي حكاية النوم دي شوية".

نفضت يارا الغطاء من فوقها و قد تسللت
الفرحة لقلبها بعد طول إنتظار
:يعني أقدر أخرج....و اروح بيتنا ".

صالح بغمزة :قصدك بيتنا أنا و إنت ".

يارا بارتباك :مش فاهمة قصدك إيه؟؟

صالح بغرور و هو يضع ساقه فوق الاخرى
-أنا قررت اديكي فرصة أخيرة بدل اللي
إنت ضيعتها بتهورك... لما قررتي تهربي....
بس يكون في علمك دي هتكون الأخيرة..
بعدها إنت عارفة كويس إيه اللي هيحصل .

اطرقت يارا رأسها و هي تجيبه باستسلام :
-حاضر بس... ماما و بابا ".

صالح : متقلقيش أنا مضبط كل حاجة.... يلا
هناديلك الممرضة عشان تساعدك تغيري هدومك
يا.... عروسة".

خرج من الغرفة تاركا إياها في صدمة
تتساءل كالبهاء متى ينتهي كابوسها....

في فيلا ماجد عزمي....

على مائدة الإفطار.....

زفر ريان بملل و هو يلقي تحية الصباح
على والديه منتظرا شجارهما المعتاد...

ماجد : إنت أم إنت؟ بنتك بقالها أسبوعين
برا البيت و محدش عارف هي فين
و إنت قاعدة و على بالك...

ميرفت بحنق :اووووف هو إنت عاوز تتخانق و خلاص ما أنا قلتلك مية مرة هي مع أصحابها
بيعملوا سفاري في أفريقيا و كلمتني كذا مرة
و بعثتلي صور كثير كمان..و.....

ماجد بعنف : مليش فيه... تكلميها النهاردة
و تخليها ترجع في أقرب وقت يا إما هسافرلها
بنفسي و أجرجرها من شعرها لحد هنا...

ميرفت و هي ترمقه باشمئزاز : إيه أسلوب
الفلاحين اللي بتتكلم بيه داه... إيه تجررها من
شعرها دي...بيئة اوي....

ماجد بسخرية : داه اللي ينفع مع الصيع
اللي زي بنتك...زي ما قلتلك تكلميها تخليها
ترجع...بلا سفاري بلا زفت على دماغها...

قاطعه صوت هاتفه ليخرجه من جيبه... ما
إن علم هوية المتصل حتى وقف مسرعا
من كرسيه محاولا إخفاء إرتباكه :
-دااه... تلفون من الشغل... انا رايح.....

رمقته ببرودها المعتاد الذي إتسمت
به علاقتهما في السنوات الأخيرة...زواج
مصلحة بين شخصين أنانيين كل منهما
يلوم الاخر على اي خطأ...حتى كبرت الفجوة
ليس فقط بينهما بل بين الأبناء أيضا....
و ينتهي بخيانة الزوج في الخفاء..

يتبع ♥️♥️♥️

بارت صغير على غفلة اتمنى يعجبكم

أروى بتسلم عليكم بما إنها مش موجودة البارت داه 😂😂✋✋✋

Continue Reading

You'll Also Like

28.3K 600 14
هو المغرور المتكبر ذو طبع حاد كل مايريده بالطبع يحصل عليه وهي الرقيقه ذو القلب الطيب تسحر كل مايراها https://www.facebook.com/HapipaMariemRahma2312/
347K 11.5K 75
#الكاتبة الصغيره لا سلطـة لنـا على قلوبنـا هى تنبـض لمـن أرادت ...!"🤍
137K 3.3K 21
كيف لتالا الخادمة البريئة أن تعي تلك التحولات التي عصفت في حياتها ..؟ تالا وجدت نفسها أصبحت فجأة زوجة لأمير ، أمير الثري الوسيم ذو الأخلاق العالية...