هوس من اول نظرة (الجزء الأول...

By Yasminaaaziz

377K 9K 312

إستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الشخصيات
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل الثامن الجزء الثاني
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
ملاحظة مهمة جدا
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء2)
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الأول (الجزء٢)
الفصل الثاني (الجزء٢)
الفصل الثالث(الجزء٢)
الفصل الرابع (الجزء٢)
الفصل الخامس(الجزء٢)
الفصل السادس (الجزء٢)
الفصل السابع (الجزء٢)
الفصل الثامن
الفصل التاسع (الجزء٢
الفصل العاشر (الجزء٢)
الفصل الحادي عشر(الحزء٢
الفصل الثاني عشر (الجزء٢)
الفصل الثالث عشر(الجزء٢)
الفصل الرابع عشر(الجزء٢
الفصل الخامس عشر(الجزء٢
الفصل السادس عشر (الجزء٢
الفصل السابع عشر(الجزء٢)
الفصل الثامن عشر(الجزء٢)
الفصل التاسع عشر(الفصل ٢)
الفصل العشرون (الجزء٢)
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون (الجزء٢)
الفصل الرابع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الخامس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السادس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السابع و العشرون (الجزء ٢)
الفصل الثامن و العشرون (الجزء ٢)
الفصل التاسع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثاني و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثالث و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الرابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الخامس و الثلاثون
الفصل السادس و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل السابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثامن و الثلاثون (الاخير)

الفصل السادس عشر (الجزء1)

2.6K 62 2
By Yasminaaaziz

الفصل السادس عشر (الجزء الثاني) من رواية هوس من اول نظرة

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)

_________________________________

في غرفة أخرى في نفس الطابق كان سيف
يجلس مع كلاوس و جاسر بعد أن إنتهى من إرتداء
بدلته و تجهيز نفسه...

جاسر :حضرتك إطمن كل حاجة تمام
و آدم بيه لسه مشغول في المصيبة اللي
وقع فيها مع فاروق البحيري بعد ما إكتشف
إن ورق صفقة مصانع الشامي اللي هو إداهوله مزور....
حضرتك عارف فاروق البحيري مش سهل
و اكيد مش هيسيبه...

كلاوس بتأييد : صح الراجل داه انا سمعت
إنه شغال مع المافيا ومش بعيد إنه.... حضرتك
عارف هو ممكن يعمل فيه إيه ".

سيف و قد لمعت عيناه بخبث :عارف...و داه
المطلوب، أنا كل الفترة اللي فاتت كنت عارف
إنه بيسرق أوراق الصفقات و بيبعها لرجال
أعمال و ناس ثانيين كثير و رغم كده عملت
نفسي مش واخد بالي عشان هو ياخذ راحته
أكثر و يسرق اكثر....كنت مستنيه يتعامل مع
حد زي فاروق البحيري... اللي الغلطة معاه
تعني الموت...و بكده هخلص منه من غير
ما أوسخ إيدي و كمان من غير ما أخالف
إتفاقي مع جدي...

جاسر : بس حضرتك عارف إن كامل باشا مش
هيسكت و اكيد هيشك إن حضرتك ورا الموضوع
داه....

سيف بحدة :خليه يجيب آخره انا بخافش
من حد... و حتى لو آدم نفذ منها المرة دي
مفيش مشكله الجايات أكثر من الرايحات
و انا مش هسيبه هفضل اوقعه لحد ما أخلص
منه.... زمان كنت ساكت عشان
إتفاقي مع جدي اللي كتبلي نص املاكه
مقابل إني مالمسش حد من عياله... فاكر
كده إنه بيحميهم مني لما عوضي عن اللي
عملوه في ابويا الله يرحمه مقابل الفلوس...
مش عارف إن ثروته كلها متجيش ربع
املاكي اللي في ألمانيا...بس انا مستني
الوقت المناسب و ساعتها و رحمة ابويا
ما هرحم حد فيهم ....هدفعهم كلهم الثمن
و هبدأ بأصغر واحد فيهم... الكلب اللي إسمه
آدم بقى بيتحداني بكل وقاحة و عاوز ياخذ
مراتي مني....مش عارف إني اقدر افعصه
تحت رجلي زي الحشرة بس مش عاوز اوسخ
إيدي بدمه القذر.... عاوزه هو اللي يقضي على
نفسه بنفسه....و داه اللي هيحصل....يلا خلينا
نطلع الناس مستنايانا تحت...

أشار لكلاوس و هو يضيف : خلي عينك على
آدم و تبلغني بتحركاته اول ما يخرج من القصر.....

أومأ له كلاوس و هو يقف بجسده الضخم
المليئ بالوشوم و التي أضافت لهالته المرعبة
مزيدا من الرهبة و الغموض...

توقف سيف عن السير عندما وصل لباب الغرفة
ثم إلتفت نحو جاسر ليسأله : الفستان فين؟

جاسر و هو يشير لمكان ما داخل الغرفة :في
الدولاب الباب الثاني حضرتك...

سيف و هو يفرك ذقنه بتفكير :طيب إستنوني يرا و انا خمس دقائق و هطلع....

بعد دقائق كان يمسك الفستان بين يديه
ليتفحصه و هو يتمتم في داخله : إنت حلو
بس مينفعش أميرتي تلبسك قدام حد غيري....

إبتسم بخفوت و هو يتذكر ذلك اليوم الذي
كان يجلس مع سيلين لتختار فستان الزفاف
من بين تشكيلة متنوعة من فساتين الزفاف
لدار ازياء مشهورة في إيطاليا و كيف انها إختارت
هذا الفستان... يومها تظاهر بأن ذوقها أعجبه
كثيرا و أخبرها أنها سوف تكون أجمل عروس
لكنه في الحقيقة كان يجاريها فقط حتى
لا تغضب منه.... تعمد إخفاء الفستان ثم
إختلق كذبة ان دار الأزياء أخطأت و أرسلت لهم
فستانا آخر....

هكذا هو سيف لم و لن يتغير أبدا دائما
يفعل ما يريد و لكن بطريقته الخاصة....

أعاد الفستان لمكان
ه ثم غادر الغرفة بخطوات
سريعة و هو لا يكاد يصدق أن برتقالته الصغيرة
كما يسميها سوف تصبح أخيرا له.....

في غرفة العروس....

كانت سيلين قد إنتهت من تجهيز نفسها لترتاح قليلا
قبل أن يأتي سيف لينزلا سويا لقاعة الزفاف....

كانت تجلس بجانبها أروى التي لم تكف عن
ثرثرتها كعادتها عكس إنجي التي كانت
جالسة معهم بصمت.....

أروى :خلاص بقى و فكي التكشيرة دي
طب و الله هوشي أفندي طلع ذوقه حلو
و الفستان يجنن ومش ملزق زي اللي كنتي
لابسته من شوية...

رمقتها إنجي بغيظ و هي ترفع أكمام الفستان
الطويلة :و النبي أسكتي و خليكي في حالك
أنا اللي فيا مكفيني مش عارفة إزاي هنزل
بالفستان الزبالة داه... داه موضة 2019...
قال ذوقه حلو.. داه حمار....

تدخلت ندى التي كانت مشغولة بإغراق
نفسها بمساحيق التجميل التي لا تناسب
سنها الصغير :مين داه اللي حمار.....

(فستان ندى خسارة فيها بنت الجزمة 😂)

إنجي بسخط:واحد كده.. خبطت فيه
من شوية و انا طالعة هنا...يلا انا هكلم
سيف عشان ييجي انا مش عارفة هو
إختفى فين؟؟ و كمان طنط سميرة و ماما
هما راحوا فين كلهم.....

ندى بعدم إنتباه :حتى ماما مجاتش انا إتصلت
بيها بس مردتش عليا فاضطريت أكلم
الشغالة و هي قالتلي إنها لسه في القصر
مع بابا و اونكل امين...بس اكيد زمانهم جايين...
يلا خلينا ننزل انا زهقت و كمان عاوزة أتصور
مع حماقي و انزل صوري على الانستغرام بتاعي دول صحابي هيتهبلوا...اوووف الروج داه لونه
مطفي اوي مش عاجبني...

أروى بسخرية :كل داه و مطفي...دي شفايفك
قربت تولع من الأحمر اللي إنت حطاه...

نظرت نحوها ندى باشمئزاز قبل أن تجيبها
-محدش خد رأي واحدة زيك... بيئة و مستفزة...

توسعت عينا إنجي و سيلين باندهاش ببنما
أجابتها أروى و هي تمثل الحزن :أنا؟؟ إخص
عليكي يا نودي أنا غرضي بس أنصحك
عشان بعتبر نفسي أختك الكبيرة ".

رمت ندى قلم الحمرة من يدها ثم تقدمت
نحو أروى و هي تلف شعرها على
أصابعها قائلة بتعالي: أختي الكبيرة..
و هو إنت فاكرة نفسك
من عيلة عزالدين...إنت ناسية أبيه فريد
إتجوزك ليه؟؟

كانت إنجي ستتكلم لتدافع عن أروى رغم
إستغرابها من قبول الأخيرة لإهانة ندى
رغم لسانها السليط لكن أروى سبقتها قائلة
و تبتسم بتسلية :عيب يا نودي لما تسألي
أسألة زي دي ..لما تكبري هتعرفي ".
ختمت كلامها و هي تلقي
لها قبلة خفيفة في الهواء

بهتت ندى من وقاحتها بعد أن فهمت ماترمي
إليه لتكز أسنانها بغيظ بينما إنفجرت إنجي
ضحما وهي تردد بصعوبة من بين ضحكاتها
:اقسم بالله.... إنك كارثة ".

أروى : مش قالت عني بيئة... تبقى تستحمل
إما وريتها هي و العقربة أمها و معاهم أخوكي فريد
فاكرني نسيت ".

أكملت باقي جملتها بخفوت و هي تتوعد لهم
فليست أروى من تترك حقها و لو بعد حين
فقط هي تنتظر الوقت المناسب....

بعد دقائق غادرت الفتيات الغرفة بعد أن هاتف
سيف إنجي لتخبره أن يأتي و يصطحب سيلين
للأسفل...التي كانت لاتزال جالسة مكانها

(فستان العروس اللي لبسته في الفرح
عقبال الصبايا يارب 🤣)

دلف سيف الغرفة لتقع عيناه عليها... و كأنها
حورية من حوريات الجنة بجمالها الأخاذ
و ملامحها الطفولية التي يعشقها

كانت بغاية الجمال و الرقة في ذلك الفستان
الأبيض الذي إختاره لها ...عبس قليلا و هو
يلاحظ لون شعرها البرتقالي الذي إختفى و تحول
للبني الفاتح لكن لابأس سوف يعود و لونه
قريبا و لن يتركها تغيره ابدا...

تقدم بثقة نحوها ليمد يده نحوها يساعدها
على الوقوف...
رفعت عيناها لتتفاجئ به أمامها بكامل وسامته
و إبتسامته الساحرة... لثانية تمنت أنهم لو
كانوا في ظروف مغايرة لكانت قد وقعت
في عشقه فورا...

سيف بابتسامة أظهرت غمازتيه لتزيد من إرتباكها:
-يارب أكون عجبتك عشان كده بتبصيلي ".

وضعت يدها في يدها ليجذبها بخفة و
ليونة مراعيا ثقل الفستان ثم قربها نحوه
أكثر محيطا وجهها بيديه و هو يداعب
وجنتيها هامسا بنبرة دافئة : نفسي ادخلك
جوا قلبي و أقفل عليكي عشان محدش
يشوف القمر بتاعي...أنا مش عارف أوصفلك
إحساسي إيه دلوقتي حلمت كثير بيكي
و إنت لابسة الفستان الأبيض و تخيلت
شكلك كثير بس أبدا مكنتش متوقع إنك
هتطلعي فوق الخيال كده.....

قبل حبيتها و هو يتنهد بحرارة نابعة من قلبه مضيفا
بقلة حيلة :مش عارف الساعتين اللي جايين
هيعدوا عليا إزاي....بصي إنت تحطي الطرحة
دي على راسك كده و إوعي تشيليها...

كان يتحدث و يضع فوقها طرحة الفستان
الشفافة مكملا :كده أميرتي الحلوة بقت
جاهزة..قطب جبينه باستغراب عندما لاحظ
دموعها العالقة بأهدابها ليهتف بقلق و هو يرفع
وجهها يتأمله : بتعيطي ليه حد ضايقك بحاجة
إحكيلي ".

نفت برأسها و هي تغمض عينيها بألم لتتسلل
دموعها شاقة طريقها نحو وجنتيها لتردف
بصوت مختنق :أنا آسفة عشان إنت...هتتجوز
أنا غصب..أنا آسفة....

تنهد و هو يمسح دموعها متمتما بداخله :ياااه
لو تعرفي انا عملت إيه عشان أوصلك.. مكنتيش
قلتي الكلام و لا فكرتي فيه حتى...يلا معلش
هانت و قريب جدا هعتعرفي كل حاجة....

أكمل بصوت مرتفع :ششش...كده هتبوزي
ماكياجك و كمان إتأخرنا على الناس اللي
تحت...مش عاوزك تفكري في حاجة إتفقنا
على فكرة اللي بيغني تحت داه من أشهر
الفنانين في مصر و الوطن العربي... عارفة
مين اللي إختاره....

سيلين بصوت منخفض و هي تتوقف عن البكاء :طنط سميرة...

ضحك سيف محاولا تخفيف توترها و هو
يمسح وجهها بلطف من بقايا الدموع :تؤ...
كلاوس.... تخيلي بقى الوحش كلاوس طلع
رومنسي الظاهر دي إشارة منه..عاوز يتجوز
هو كمان...

إبتسمت بخفة و هي تتذكر مظهر ذلك الكلاوس
المخيف لتجيبه :هو عنده girlfriend ".

إنفجر سيف ضحكا قبل أن يجيبها: لا إحنا
معندناش الكلام داه لما نحب نتجوز على طول ....يلا خلينا ننزل و إلا إنت عاوزانا نفضل
هنا أنا لو عليا موافق.....

نفت برأسها ثم تراجعت للوراء قليلا لتمسك
طرفي فستانها حتى تستطيع السير براحة
بعد أن رفضت عرض سيف أن يحملها حتى
لا تتعب و هي تحمل هذا الفستان الثقيل......

بعد دقائق قليلة.....

كان يحيط خصرها بتملك و حماية و هي تنزل
الدرج ببطئ تحاول بكل جهدها أن لا تتعثر في مشيتها متحاشية النظر للأسفل...بسبب نظرات
الجميع التي تسلطت عليهم بينما صدحت
اغنية محمد حماقي" أجمل يوم " ترحيبا بالعروسين....

رواية بقلمي ياسمين عزيز (حابة اعتذر عن
كمية الاغاني اللي بحطها في الرواية بس
مش قصدي غير الهزار و اتمنى متسمعوش
اغاني يا بنات عشان حرام)...

كان يقف بكل هيبته و شموخه يوزع إبتسامات
خفيفة على المدعويين و هو لا يزال يحيطها
بذراعه مستقبلا فلاشات المصورين بترحيب على غير عادته
و كأنه يخبر العالم أجمع أن حوريته أصبحت
له وحده...سخر بداخله عندما لاحظ غياب
أعمامه و زوجاتهم لعلمه السبب الحقيقي....

مشغولين بتلك المصيبة التي تعمد حدوثها
في هذا الوقت بالذات حتى يلهيهم عن تدبير
أي مكيدة له مستغلين إنشغاله بتحضيرات
الزفاف...خاصة بعد أن لاحظ تأثرها من قبل
بكلام ذلك الأحمق آدم...

شيئ صعب أن يكونوا
أقاربك هم أعدائكم في العادة العائلة تكون السند
الذي نحتمي به من مصاعب الدنيا... الحضن الدافئ الذي نختبئ فيه حين ترهقنا الحياة...أناس يحبونك
دون مقابل يفدونك بارواحهم و لن يترددوا لحظة
في تقديم الدعم و العون في أي مكان ووقت....
و ليس ذئاب بشرية تتربص
اي خطأ منك حتى تقضي عليك دون رحمة
فإن كان هذا ما تفعله العائلة فلا يجدر لوم الغرباء
إذن.....

أفاق من شروده على لمسات يديها و هي
تدفعه عنها قليلا عقد حاجبيه بغرابة لكنه
ما لبث أن إكتشف أنه كان يضغط على
خصرها بقوة ليرخي قبضته و هو يتمتم
بإعتذار هامسا في اذنها : حبيبي.. أنا آسف شردت شوية و محسيتش بنفسي.... وجعتك ".

نفت و هي تحاول مجاراة رقصته بهذا الفستان
الطويل ليلاحظ هو عدم راحتها...ليضيف قائلا
بنبرة حنونة :أنا كمان مش بحب الرقص
يلا خلينا نقعد و بالفعل توجها نحو كرسيهما
المخصص لهما و الذي كان مغطى بأزهار الياسمين البيضاء...

كانت سيلين في قمة توترها و خوفها رغم
محاولات سيف العديدة و كلماته المطمئنة لها
ارغمت نفسها على رسم إبتسامة متكلفة على شفتيها و هي تجول ببصرها في أنحاء القاعة المكتضة
المدعوين الذين لم تكن تعرفهم....

إنجي كانت تجلس بملامح متجهمة على طاولة
مع أخويها و زوجة أخيها و إبنته الصغيرة التي
كانت ترتدي فستانا أبيضا كخاصتها....مظهرها
البريئ جعلها تشعر بالقليل من البهجة و الارتياح
اما ندى فكانت كالمجنونة لا تتوقف عن إلتقاط
السلفي مع كل شخص تراه في الحفل.....

(دي البسكوتة لوجي 😘)

بعدها لم تدري كيف مرت السهرة و كيف البسها
سيف خاتم زواجهما الذي لم ترى في جماله من قبل
لكنها لم تهتم بكل ذلك...

كل ماتريده هو الخروج من هذا المكان و الذهاب إلى والدتها التي أخبرها
سيف أنها تشاهد الحفل الان في الفيلا.....

افاقت على إحتضان الفتيات لها متمنيين لها
السعادة و الفرح...بعدها ركبت إحدى سيارات
الليموزين بيضاء اللون و مزينة بورود و شرائط
حمراء أنيقة...صعد إلى جانبها ثم أغلق الباب
و هو يتنهد بارتياح قائلا :الحمد لله كل حاجة
خلصت على خير...

نظر إليها ليجدها تبتسم له ليتضخم قلبه
داخل صدره ناظرا نحوها بعشق و هو يسألها
-شايفك مبسوطة..

أجابته على الفور و هي تزيل الطرحة عن
رأسها :أيوا كثير مبسوط انا عشان اشوف
مامي...وحشتني جدا و كان نفسي يكون معانا
في الفرح...أنا حسيت إني لوحدي....

أخفى ضيقه من كلماتها تلك قبل أن يبتسم
بسخرية من نفسه... هل كان يتوقع أن تخبره
عن حبها و عشقها له و انها تنتظر إنتهاء الحفل
حتى تصبح بمفردها معه...زفر بضيق و هو
يخلع جاكيت بدلته و رابطة عنقه التي شعر
بأنها تكتم أنفاسه....

توقف و هو يسمع صوتها الرقيق تسأله بكل عفوية و براءة حركت مشاعره الخامدة :هو إنت... زعلانة...
يعني انا هقلك حاجة أنا هروح الفيلا و أقعد
مع مامي فترة إنت ممكن ترجع للقصر عادي
مش في أي مشكل... و بعدين يعني بعد
شهر أو شهرين أو عادي حتى بعد اسبوع
انا و مامي يرجع لألمانيا و إنت ترجع حياتك
طبيعي....إنتي مش تزعل تمام....

قاطعها و هو يضع إصبعه على فمه هامسا
بصوت مريب :ششش... إخرسي...و لا كلمة...

توسعت عيناها بخوف مالبث أن سرى
بكامل جسدها لتتعالي دقات قلبها بفزع
و هو يرمقها بنظرات هادئة مرعبة تحمل
الموت في طياتها... عروق جبينه التي إنتفخت فجأة و وجه الذي غمره سواد حالك يزداد مع كل ثانية تمر.. ...إنكمشت على نفسها ظنا منها أنه قد ي
يؤذيها عندما رأته ينحني قليلا للأمام واضعا رأسه بين يديه بينما إرتفع صوت تنفسه و كأنه غريق
خرج للتو من عرض البحر....

صدمت كليا لما تراه الان
يبدو أن وقت الدلال قد إنتهى و آن الأوان لتظهر
الحقائق المخبأة كما حذرها آدم منذ اسابيع....

مسح سيف وجهه بيديه بعد أن تمالك نفسه
في اللحظة الأخيرة... تبا لقد كاد يفقد أعصابه
أمامها...لكنه لم يحتمل.... لم يحتمل كلماتها التي
كانت بمثابة خناجر تمزق قلبه ألهذه الدرجة
هي غبية كل ما تفكر به هو الرحيل...الهروب....
الإبتعاد عنه....و بعد كل ما فعله لها و من أجلها...كلما
تحدثت يكون كلامها حول السفر و العودة إلى
تلك البلاد الكئيبة...يجب أن يجد حلا سريعا
يجعلها تنسى هذه الأفكار...سيحرص أولا على
إتلاف زواج سفرها و جميع أوراقها الشخصية إن
لزم الأمر فمكانها هنا بجانبه... ألم تخبره أنها قدم
لها الكثير حسنا الان يريد مكافأته.. يريد ثمنا
لخدماته...إستشعر سكونها الغريب ليعلم أنه
قد نجح في إخافتها لكنه لم يعد يهتم....

غمغم دون أن يرفع نظره نحوها متحاشيا
رؤيتها : دماغي مصدعة مش عاوز دوشة
لحد ما نوصل...

اومأت له بتفهم تريد بأقصى الوصول إلى
الفيلا حتى ترتمي بين أحضان والدتها الدافئة
تريد أن نزيل عن كتفيها ما عانته من ضغط
طوال أسبوعين كاملين....

لم تكن تريد أي شيئ مما حدث...
زواج مدبر من رجل غريب لا تعلم
عنه شيئا سوى انه يمتلك أموالا طائلة و فيلات و قصور و هدايا خيالية يغدقها بها كل يوم...وسامة
فائقة و إبتسامة ساحرة و حنان بلا حدود لكن.....

توقفت عند النقطة ككل مرة تعجز عن تفسير
تصرفاته و لمساته التي تتجاوز الحدود أحيانا
بإحتضانه و تقبيله لها من جبينها او خديها
بمناسبة أو بدونها رغم
أنها لم ترى أبدا في عينيه نظرات شهوة او
خبث كل ما كانت تجده هو الدفئ و الحماية
و الأمان فقط...
تنهدت من شدة الصداع الذي ألم برأسها من
كثرة التعب و التفكير...حتى انها لم تنتبه
للسيارة التي توقفت و لا ليد سيف الممدودة
نحوها ليساعدها على النزول...

في إحدى المستشفيات الخاصة.....

على أحد الأسرة البيضاء كانت يارا ممدة
على ظهرها تنظر لسقف الغرفة هذا حالها منذ
ثلاثة أيام... بعد أن أفاقت من غيبوبة دامت أكثر من عشرة أيام لتجد ذراعها اليسرى محاطة بجبيرة
من الجبس و اوجاع قاتلة في كامل باقي جسدها
لدرجة أنها لا تستطيع النوم دون مسكنات....
ذلك الحقير إحتجزها في هذه الغرفة و لم يسمح
لها سوى بالاتصال مرتين بعائلتها تطمئنهم أنها
مع أصدقائها في إحدى البلدان الأفريقية للقيام
بسفاري....
لم تستغرب عندما إكتشفت أن عائلتها
على علم بسفرها و أن مروى كانت تراسلهم
من هاتفها حتى لا يشكوا في غيابها..

سقطت دموعها على وجنتيها بغزارة كلما
تذكرت فشلها في الإفلات من ذلك الشيطان
و ماتعرضت له من ذل و إهانة على يديه....
كلما حاولت الهروب تجد نفسها تعود لنقطة
الصفر كفراشة وقعت فريسة في شبكة عنكبوت
كلما تحركت لتقاومه إلتفت حولها اكثر...

تأوهت بعجز و هي تحاول تحريك جسدها
للأعلى حتى تستقيم لتتفاجئ بدخول مروى
تساعدها بلهفة قائلة :
-ليه تتعبي نفسك كنتي إستنيتيني انا مكنتش
هتأخر عليكي ".

يارا و هي تستند عليها : تعبت من النومة
على ظهري فقلت اقعد شوية بس ااااه
رجلي مش قادرة أحركها".

اخفت مروى نظرات الحزن تجاهها لتهتف
بقلة حيلة و هي تساعدها على التجلس :
-معلش يا حبيبتي... يومين كده و هتبقى زي
الفل إن شاء الله.. إحنا كنا فين و بقينا فين".

إنحنت لتحضر كيسا كانت قد رمته منذ
قليل لتضعه على حافة السرير و هي
تردف بحماس محاولة التخفيف عنها :
-بصي جبتلك إيه....شوكولاطة - - - - - نوعك
المفضل ياااه دي طلعت غالية اوي وكمان
مش موجودة كثير انا لفيت كذا محل لحد ما
لقيتها..".

يارا و هي تمسح وجنتيها الشاحبتين بكلتا
يديها :مكانش في داعي تتعبي نفسك...انا
خلاص معدتش عاوزة حاجة من الدنيا دي
غير إني اموت و ارتاح".

شهقت مروى و هي تربت على ذراعها قائلة
بأسى:متقوليش كده يا يارا...إنت لسه العمر قدامك
و الحياة مستناكي عشان تعيشيها...صدقيني
مفيش حاجة تفضل على حالها...هييجي
يوم و ربنا ينجيكي من الكابوس داه...بس
إنت اصبري انا عارفة إني آخر واحدة ممكن
تسمعي منها الكلام أو يحقلها تدي نصايح لكن
للأسف أنا زيك بالضبط... ظروفنا هي بس اللي
بتختلف...انا خنتك و غدرت بيكي لما وثقتي
بيا انا حازم بس والله العظيم كان غصب عني
كنت فاكرة إنك عشان غنية و عيلتك عندها
نفوذ هتقدرى تنقذي نفسك بسهولة و مش هتغرقي
زيي.... أنا متعودة إن اللي زي صالح داه يدوس عليا
بجزمته و مقلش حاجة... متعودة اشوف الذل
و الإهانة و مردش عشان مليش حد يقف جنبي
مليش عيلة كبيرة زيك تحميني... إحنا في عالم
القوي فيه بياكل الضعيف...بس مكنتش إنه
هيطلع شيطان و حاسبها صح....مش طالبة منك
تسامحيني عشان انا لو كنت مكانك عمري ماكنت
هسامح بس حبيت تعرفي إني عملت كده غصب
عني....

إختنق صوتها بدموعها التي إنهمرت دون
إرادة منها لكنها سرعان ما إزالتها بطرفي إبهامها
ثم أخذت نفسا عميقا و هي تكمل : يمكن أكون
غلطانة لا مش يمكن أنا عارفة إني غلطانة عشان
جريت ورا الفلوس السهلة و بعت نفسي و ضميري بس مكنتش عارفة إن آخرتها كده...آخرة كل حاجة
حرام.....

رق قلب يارا لتلك المسكينة رغم أنها كانت سبب
كابوسها فهي التي مهدت لصالح الطريق حتى
يصل إلى غايته لكنها تعلم أيضا أنه وغد... حقير
َو حتى إن رفضت مروى سوف يجد ألف طريقة أخرى و ألف فتاة أخرى تقبل عرضه فما أكثر النفوس المريضة التي في هذا الزمن.....

ضغطت على معصمها بيدها بيدها السليمة و هي
تهتف بصوت ضعيف :كل اللي قلتيه صح
فعلا مكناش نعرف إن آخرة الحرام كده...أيوا
إنت السبب في كل اللي جرالي لو كنتي قلتيلي
لو كنتي لمحتيلي إنك متقفة معاه إنت حازم
عشان توقعوني...كنت عرفت أنقذ نفسي... كنت
تصرفت على الاقل كنت قاومت و مكانش
تمكن مني بكل سهولة كده... خمس سنين و هو
بيتجسس عليا عارف كل أخباري و تحركاتي
حتى النفس اللي بتنفسه...أيوا إنت السبب
يامروي....مش عارفة ليه حظي مع صاحباتي
كده في الأول شيرين و دلوقتي إنت..

نظرت نحوها الأخري بعيون دامعة تعكس خجلها
و إحساس الذنب الذي يفتك بها من الداخل
لكي تزيد يارا مش ضغط يدها و هي تكمل
-و عارفة كمان إن رقبتك تحت إيده و بيهددك
زيي و إنك مكملة في... خدمته انا آسفة بس
داه أقرب لفظ لقيته مناسب عشان أعبر
بيه على اللي بيحصل....بس عاوزة أقلك على
حاجة إنت ناسياها او يمكن مش منتبهة ليها
إن اللي زي صالح داه ثعبان بيتسلل عشان
يوقع فريسته مهما كانت الظروف و لو مكانش
هيجبرك إنت كان هيجيب غيرك و إنت عارفة
قوة الفلوس....هو بقاله خمس سنين حاطط
فكرة إنتقامه مني يعني أكيد كان عنه ألف
خطة بديلة غيرك إنت....كفاية تلومي نفسك
عشان مش هيفيدك و لا هيفيدني بحاجة....
أنا خلاص فوضت أمري لله...فكرت في مليون
طريقة و حاولت أهرب أكثر من مرة بس
فشلت...أنا عمري مكنت أتوقع نفسي يحصل
فيا كده...عمري ما غسلت كباية بقيت بغسل
سجاد و هدوم...و حمامات...
مفتكرش إن حد زعقلي أو أهانتي بكلمة غير بابا بقيت
بتهان من اللي يسوى و اللي ميسواش
وضرب و حرق...و سجن
وإبتزاز و حاجات قرف
فوق ما تتخيلي...و آدي آخرتي مرمية
في المستشفى مش في إيديا غير
الدعاء لربنا يمكن يرأف بحالي و ينقذني منه
عشان بجد انا محتاجة معجزة... ربنا اللي
كنت بعيدة عنه طول ستة و عشرين سنة
إفتكرت أدعيله دلوقتي بعد ما لقيت نفسي
واقعة...بمكن داه عقابه ليا عشان
لبسي العريان اللي كنت بلبسه و سهراتي
في ال night club....كنت مغرورة و أنانية
لدرجة الجحود...

ضحكت باستهزاء بين دموعها و هي تضيف
-أنا يارا عزمي برنسيسة الجامعة محدش
يقدر يقف قدام جمالي و لا إسم عيلي و لا
نفوذ بابا......

صرخت بانهيار و هي تحدق أمامها و قد تراءت
لها صور والدها سندها و مثلها الأعلى...مع زوجته
الثانية لتكمل بصعوبة :بابا....اللي....

أعادت نظرها نحو مروى التي لم تجد ما تواسيها
به سوي دموعها :داه عقاب من ربنا عشان كنت
بعيدة عنه كنت فاكرة نفسي فرعون محدش
قدي... لغاية ما وقعت و إنتهيت....أنا عارفة
يامروي... أنا عارفاه كويس مش هيسيبني
صالح مش هيسيبني مش هتنفذي منه غير
الموت......

إنزلقت بجسدها رغم شعورها بآلام حارقة
في عظامها لتعود نائمة كما كانت... تنهدت
و هي ترسم إبتسامة حزينة على شفتيها
الشاحبتين قائلة :كفاية تعذبي نفسك على
الفاضي... خلاص اللي حصل حصل و أنا
مسامحاكي و حتى لو طلب منك تكملي
مهمتك معايا كملي و متعارضيشه مش عاوزة
أحس الذنب ناحيتك لو عملك حاجة... كفاية
العذاب اللي أنا فيه....داه قدر و مكتوب
و زي ما قلتي مفيش حاجة تدوم....و لكل
بداية نهاية.... أنا عاوزة أنام يا مروى
جسمي بيوجعني لو سمحتي نادي ل... للممرضة
عشان تديني المهدئ و ياسلام لو كمية
تخليني أنام يومين ثلاثة....

أومأت لها مروى برأسها ثم غادرت الغرفة....

في قصر عزالدين....

عاد الجميع إلى القصر.... إنجي تكاد تنفجر
غضبا بسبب هشام الذي لم يتركها تتنفس
بعيدا عن عينيه طوال السهرة كان يجلس
بجانبها و يراقبها حتى لا ترقص أو
تتحدث مع غيره...فعلا لو وعدها أنه سيكون
هشام جديد منذ هذه الليلة و صدقا فعل...
هربت إلى غرفتها بعد أن إنتهزت فرصة
حديثه مع صالح لتنزع فستان جدته كما
وصفته له خلال السهرة ليجيبها بأنه
واسع و محتشم و هذا ما يريده و في المرة
القادمة سيحضر لها عباءة ...

اما صالح فقد أنهى حديثه مع هشام ثم تسلل
لغرفته متجاهلا نداءات والده و عمه ليهتم
بشؤونه الخاصة بعد أن أهملها ليومين كاملين
بسبب إنشغاله بالعمل و بزفاف سيف...

اما في جناح فريد الذي لا يخلو من الحركة....

منذ وصولهما للقصر و. فريد يحاول التقرب
منها كما فعل قبل ذهابهما للحفل لكنه تفاجئ
بصدها له...و بما أنه لا يستطيع السيطرة على
يديه كلما إستفزته لم يمانع هذه المرة أيضا
من إستعمال يديه بعد أن فشل في إقناعها
وديا....

كانت أروى تصرخ :

-اااه مش نخنوع اللي يتعمل فيه كده و حياة
عيالي اللي لسه مش عارفة اساميهم إيه أااااا

فريد و هو يحدق بها :إنت إيه هاااا كملي
عشان الحساب يجمع... يلا إشجيني ".

إبتسمت إبتسامة صفراء و هي تحاول إستعطافه
:أنا.... أنا إعتزلت الغرام....قصدي انا عيلة
و غلطت يا بيشا...أرجوك نزلني هيبتي راحت
قدام الناس...إنت كامشني زي حرامية الجزم ليه
داه الفستان غالي و حضرتك دافع فيه كل
مرتبك...طب نزلني و أنا هغيره و بعدين
علقني من ثاني.....

حرك فريد رأسه بيأس من جنونها ليتركها
قائلا :و بالنسبة لإتفاقنا...

عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي ترسم
الجدية على وجهها :مش موافقة...أنا ست
حرة و عندي كرامة و مكانة في المجتمع
و مش حستسلم من أول بوسة... قصدي من
أول علقة... حضرتك....

فريد كان يمسك أروى من رقبة فستانها
من الخلف...بيد واحدة و يرفعها قليلا حتى
أنها كانت تقف على أصابع قدميها....نظر نحوها
و هو يفرك ذقنه دون داعي بيده الحرة
هاتفا بصوت أجش :هتندمي...أنا مش هكرر
عرضي داه ثاني أنا حبيت أفتح معاكي
صفحة جديدة و نحاول مع بعض...أنا عارف
إنه صعب بس خلينا نحاول و لو منجحناش....

تركها لتقف أمامه و قد كست ملامحها الجدية
-و لو منجحناش.... هيحصل إيه هتطلقني
و ترميني....إنت عارف إن داه اللي هيحصل
في الاخر مهما حاولنا مش هننجح... عارف
ليه عشان في الأول علاقتنا إنبنت غلط.....
فاكر أول ليلة جوازنا إنت عملت إيه؟
طردتني...و أهنتني مكنتش عارف حتى
إسمي و كنت بتبصلي على إني حشرة
او كائن طفيلي....ضربتني و شتمتني في
أيام المفروض تكون أحلى أيام حياتي...
حرمتني من دراستي و حبستتي بين أربع
حيطان و
قلت معلش هو إنت كنتي مستنية إيه
من واحد عصبي زي إبن خالتك عملت نفسي
هبلة و ممشياها ضحك و هزار و انا قلبي من
جوا محروق و بينزف....لما بحط راسي على
المخدة مش بنام ببقى مرعوبة... ياترى بكرة
هيحصلي إيه...بقيت حاطة إحتمالين يا إما
المستشفى و يا إما هرجع لماما من ثاني.....

مش عارفة جرالك إيه عشان فجأة كده تغير
رأيك و إلا عشان كلام سيف.... هو اللي أقنعك
يعني مش إنت اللي قررت يعني لفينا لفينا
و رجعنا لنقطة البداية... إنت مش مقتنع
بوجودي في حياتك في الأول مامتك و دلوقتي
سيف..أنا مش موافقة حتى لو ضربتني و طردتني
من البيت متنساش إن أنا مربية لوجي ووجودي
هنا عشانها....و في اليوم اللي تشوفني فيه غير
كده أنا موجودة غير كده لا.....

سارت أمامه نحو غرفة الملابس لتتركه
يقف مصدوما مما سمعه....لقد عرته هذه الطفلة
أمام نفسه تماما لتكشف ماكان يجبر نفسه
على تجاهله منذ أيام..

يتبع 💜♥️♥️

مع حبي ياسمين 😚

سوري الصور ضاعت مني بس هرجع ادَور عليهم ثاني و احطهم

Continue Reading

You'll Also Like

333K 26.9K 55
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
1.2M 22.1K 61
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
532K 23.8K 35
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...
1.6M 32.4K 83
اشد الجروح الما ليست التي تبدو اثارها في ملامح ابطالنا بل التى تترك اثر ا لا يشاهده احدا فى اعماقهم. هي✨ لم تخبره بمخاوفها ...ولكن نقطه نور فى اعم...