هوس من اول نظرة (الجزء الأول...

By Yasminaaaziz

355K 8.3K 291

إستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين يرمقونه بخوف و ترقب..رفع قدمه... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الشخصيات
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل الثامن الجزء الثاني
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
ملاحظة مهمة جدا
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء1)
الفصل السادس عشر (الجزء2)
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الأول (الجزء٢)
الفصل الثاني (الجزء٢)
الفصل الثالث(الجزء٢)
الفصل الرابع (الجزء٢)
الفصل الخامس(الجزء٢)
الفصل السادس (الجزء٢)
الفصل السابع (الجزء٢)
الفصل الثامن
الفصل التاسع (الجزء٢
الفصل العاشر (الجزء٢)
الفصل الحادي عشر(الحزء٢
الفصل الثاني عشر (الجزء٢)
الفصل الثالث عشر(الجزء٢)
الفصل الرابع عشر(الجزء٢
الفصل الخامس عشر(الجزء٢
الفصل السادس عشر (الجزء٢
الفصل السابع عشر(الجزء٢)
الفصل الثامن عشر(الجزء٢)
الفصل التاسع عشر(الفصل ٢)
الفصل العشرون (الجزء٢)
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون (الجزء٢)
الفصل الرابع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الخامس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السادس و العشرون (الجزء٢)
الفصل السابع و العشرون (الجزء ٢)
الفصل الثامن و العشرون (الجزء ٢)
الفصل التاسع و العشرون (الجزء٢)
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثاني و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثالث و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الرابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الخامس و الثلاثون
الفصل السادس و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل السابع و الثلاثون (الجزء٢)
الفصل الثامن و الثلاثون (الاخير)

الفصل الخامس عشر

5.8K 152 8
By Yasminaaaziz

الفصل الخامس عشر من رواية هوس من أول نظرة

ممكن تقوليلي كنتي بتعملي مع البنت دي؟؟

صرخ فريد بحدة و هو يدفع أروى داخل الجناح
تذمرت أروى و هي تمسد مكان قبضته بألم
مدمدمة بحنق :
-إيييه داه ما بوراااحة ياعم بتجر جاموسة وراك؟؟ ....

فريد بنفاذ صبر :إيه اللي وداكي عندها
إنطقي..."

أغلقت أروى عينيها ثوان قليلة بسبب صراخه
المزعج ثم فتحتها ثانية لتجده يقف أمامها
منتظرا إجابتها...

أروى و هي ترمش ببراءة :
-البنت ضيفة هنا و متعرفش حد و انا إنجي
كنا عندها.. قلنا نونسها شوية....

رفع فريد حاجبه بعدم رضا قبل أن يهتف
بنبرة تحذير :
-دي آخر مرة اشوفك بتتكلمي معاها...البنت
دي مش عاوزك تختلطي بيها أبدا لغاية ما تغور
من هنا....

أروى :ليه بس و الله دي لطيفة و كيوت اوي..

فريد بحدة : متجننينيش انا على آخري... إسمعي
الكلام مش عاوزك تتعاملي مع البنت دي ثاني
لا إنت و لا إنجي...مفهوم.....

أروى و هي تسير لتجلس على اي مقعد :
خلاص مفهوم بتزعق ليه... طيب ".

أمسكها فريد من ذراعها ليديرها نحوه صارخا
بغضب :رايحة فين لسه مخلصتش كلامي....

نظرت نحوه أروى بغباء و هي تبتلع ريقها بصعوبة
قائلة :
-طب خلينا نقعد... كده و نحكي بهدوء حضرتك
ليه دايما بتزعق هروح اعملك كوباية قهوة عشان تتت اااااه شعرييييي ".

جرها فريد من شعرها ليرميها على الاريكة
هاتفا بحدة و نفاذ صبر :
-إخرسي مش عاوز اسمع صوتك.. كل ما بتتكلمي
بتنرفزيني إنت إيه للدرجة دي غبية....

قفزت أروى من الاريكة قبل أن يصل إليها فريد
هاتفة بحنق :
-لو مش عاجبك طلقني ايوا طلقني ...
بس تديني كل حقوقي مش هتنتزل عن مليم أخضر
المقدم و المتأخر و المتوسط... و الشبكة حتى
هدومي و الشرابات حاخذهم كلهم شراباية شرباية ... مش هتنازل عن حاجة لعلمك...

دار فريد حول الاريكة محاولا الإمساك بها و هو
يصرخ بغضب حقيقي...
- فكرة نفسك هتفلتي مني يا روح امك و الله لربيكي تعالي هنا....

أروى و هي تدعي البكاء :
-حرام عليك إيدك ثقيلة و انا جسمي لسه
بيوجعني من المرة اللي فاتت و الله لصوت و ألم
عليك سكان القصر و اقلهم حامل و عاوز يسقطني....

فريد بصراخ :يا بنت المجنونة و انا كنت قربت
منك عشان تبقي حامل.....

أروى و هي تراقص حاجبيها باستفزاز : طب و إنت حتقول كده
قدامهم...داه حتى عيب في حقك... آآآآآآه..

صرخت فجأة عندما كاد فريد يمسك بها
لكنها أفلتت منه من جديد بفضل خفة حركتها
و صغر حجمها...ليزمجر فريد و هو يركض من
جديد وراءها بتصميم و كلما أفلتت منه يتوعدها
أكثر بالعقاب....

فريد :
-إثبتي بقى فرهدتيني... و إنت عمالة تتنططي زي
السعدان..

أروى و هي تنظر له بخوف :
-لا هتضربني...انا عارفة إنك بتكرهني و مش طايق
تشوفني قدامك بس إنت اللي خليتني اجي اعيش
معاك هنا... رجعني على أوضة لوجي و لو عاوز بعد
شهرين أو ثلاثة ... طلقني... و إخلص مني بس
بلاش ضرب أبوس إيدك.....انا تعبت ماما كانت بتضربني عشان أتجوزك و إنت بتضربني عشان تجوزتك طب قولولي إيه اللي يريحكوا و انا حعمله...

توقفت في مكانها ثم رفعت ذراعيها لتحمي بهما
وجهها و هي تجهش بالبكاء....ليستغفر فريد
بصوت مسموع و هو يسير نحوها....لعن نفسه
في داخله على عصبيته المفرطة التي يعجز
عن التحكم فيها احيانا.... مظهرها الان ذكره بيارا
منذ ساعات عندما كان صالح يضربها و هي
تستنجد به لينقذها منه....

لف ذراعه حول كتفيها ليحتضنها رغم مقاومتها
فهي كانت تظن أنه سيضربها لكنها توقفت عن
التحرك عندما شعرت به يربت على ظهرها قائلا
بهمس :
-خلاص إهدي... انا مكنتش هتملك حاجة...

رفعت رأسها لتنظر نحوه بنصف عين مردفة
بغيظ طفولي :
-كنت هتضربني....

ضغط على شفتيه ليمنع نفسه من الضحك
بسبب مظهرها الذي يذكره بلجين عندما
تجادله :
-طب خلاص وعد مني مش همد إيدي عليكي
ثاني... بس متستفزينيش....

دفعته أروى و هي تمسح دموعها المزيفة
قائلة :
-و هو انا جيت جنبك يا باشا.. انا قلتلك
أعملك فنجان قهوة...بس إنت الظاهر طلعت بتحب الشاي صح....

نظر نحوها و هو يرفع حاجبه بتعجب لتكمل
-لآلا متبصليش كده أنا معرفش اعمل شاي.....

فريد و هو يفرك ذقنه بتفكير :
-أروى...هو انا ممكن اسالك سؤال....

نظرت نحوه أروى بغباء و هي تجيبه
: بيج أحييييه داه لسه فاكر إسمي... طبعا
إتفضل يا باشا إسأل البيت بيتك اصلا....

سارت ببطئ و هي تبتعد عنه خوفا من أن
يجن جنونه ثانية و يهجم عليها من جديد
فهي فعلا لاحظت كيف كان وجهه يحمر
بشدة و كأنه على وشك الانفجار....

فريد بيأس :مفيش حد ضربك على دماغك
قبل كده او وقعتي..... رواية الكاتبة ياسمين
عزيز

أروى و هي تحاول التذكر :
-لا و الله مش فاكرة.. حضرتك بتسأل ليه...

فريد بكل برود و كأنه يخبرها أمرا عاديا
:لا بس عاوز أعرف سبب هبلك داه...

أروى مدعية الحزن و هي ترمش ببراءة :هو
باين عليا اوي..

إنفجر فريد ضاحكا و هو يجلس على الاريكة
يضرب كف يده بالأحرى بيأس :اللهم إني
لا أسألك رد القضاء....طب قومي إعمليلي
قهوة عشان نتكلم في موضوع الشيك اللي
قطعتيه.....

وقفت أروى متجهة نحو المطبخ و هي
تدمدم بصوت مسموع :
-مكان من الاول ياخويا....لازمته إيه درس الرياضة
اللي عالمساء داه.... اووف يلا عوضي على
الله....

وصلت للمطبخ لتبدأ بالبحث عن علبة البن و السكر
في الرفوف لكنها لم تجدها..أغلقت الرفوف
بانزعاج لتصدر صوتا قويا ثم هتفت بصوت عال
:مش لاقية بن هنا.... هنزل أجيب من المطبخ
تحت.....

سمعت همهات فريد الذي دخل المطبخ
:يارب صبرني على البلوة دي....أشار لها نحو
إحدى الآلات قائلا بلهجة تدل على أنه يجاهد
حتى لا يفقد أعصابه عليها :
-مش شايفة مكنة القهوة دي..

فتح الدرج السفلي و هو يكمل :و دي كبسولات
القهوة...هاتي كباية من الرف اللي فوقك.....

أروى ببلاهة و هي تعطيه الكوب :بقالي اسبوع هنا و اول مرة آخذ بالي منها....

راقبته و هو يختار إحداها ويضعها في مكانها المخصص لها و الكوب في مكانه ثم اضاف
بعض المياه قبل أن يضغط على أزرار الآلة....
لنبدأ قطرات القهوة في التساقط لتملأ
الكوب....

ضغط على زر التوقف ثم سحب كوب القهوة
التي ملأت رائحته الشهية أرجاء المطبخ لتبتلع
أروى لعابها و هي تنظر نحوه كقطة وديعة
تريد تذوقه بشدة :طب و انا؟؟

هتفت بصوت رقيق و هي ترمش بعينيها
لتستعطفه لكن فريد تجاهلها و هو يترشف
قهوته مصدرا أصواتا متلذذة ليزيد من
رغبة أروى في تذوقها....

-المكنة قدامك إعملي لوحدك....
هتف بمكر و هو يعلم أنها لن تجيد إستعمالها...
لتزم أروى شفتيها و هي تهدر بانزعاج
:هبوزهالك...و دي شكلها غالية...

فريد :تؤ....

اروي بشهقة :شو قلبك قاسي....مكنتش فاكراك كده
على العموم... مبقتش عاوزة اصلها بتسهرني....فتك
بعافية يا باشا .....

رفعت رأسها بغرور و هي تخطو إلى الأمام
لكن فجأة وجدت نفسها معلقة للأعلى لتصرخ
:إنت بتعمل إيه سيبني...أنا محدش علقني كده
قبل كده بقلك سيبني.....ناس متجيش غير بالعين.......توقفت و هي تضحك ببلاهة عندما شاهدت نظرته المهددة لتكمل بهدوء..... هههه البينك
اصلي بحبه اوي ....

وضعها من جديد في مكانها الذي كانت تقف
فيه ثم مد ساقه أمامها حتى يمنعها من الذهاب
قائلا :قطعتي الشيك ليه؟؟

أروى و هي تتدعي الجدية :
حضرتك مش ملزم إنك تدي فلوس لعيلتي....
انا مش خروفة العيد عشان تبيعوا و تشتروا فيا...

فريد و قد جحظت عيناه من الدهشة :خروفة العيد ؟؟ تقصدي إيه مش فاهم ".

أروى و هي تهز كتفيها بعدم إهتمام :مؤنث
خروف العيد... إيه مش عارفها دي كمان".

وضع فريد كوبه على رخام المطبخ و هو يشعر
بأنه سيفقد آخر ذرة صبره على هذه المجنونة
التي يريد خنقها الان حالا و التخلص منها....
أشار لها نحو الباب و هو يكز على أسنانه من
فرط غيضه:
إطلعي برا....

أجابته ببرود كأنها كانت تتوقع إجابته :طب
و القهوة....

صرخ فريد مجددا و هو يكور يديه و يضعها
وراء ظهره حتى يمنع نفسه من ضربها :قلت
إطلعي.... برا... برا يا أروى بدل ما ارجع في
كلامي و أبيتك في المستشفى النهاردة....

شهقت أروى مدعية الاستغراب :
-ما انا كنت طالعة.. إنت اللي رجعتني...
سارت أمامه بتمايل و هي تضيف :طب بلاش
تزعل عشان الشوقر و إنت ياعيني لسه صغير
على المرض...

سمعت صوت تكسير من داخل المطبخ
لتضحك بخفوت متمتمة بانتصار :و هو إنت
لسه شفت حاجة... داه إحنا لسه بنقول ياهادي
إما خليتك تتنط حوالين نفسك يا فريد يا إبن
المقشفة... مابقاش انا ريري أمال إنتوا كنتوا فاكرين
إني هجننه إزاي و اخليه يقول حقي برقبتي
لالا مبروحش فكركوا لبعيد انا مش النوع داه
لاااااا اا لا بلبس قمصان نوم حلوة و لا فساتين قصيرة و لا هوت شورتات...لالا خالص الحاجات
دي لازمها وقت و صبر و انا بصراحة و بكل فخر
أكثر بنت كسولة في القاهرة و ما جاورها.... و بعدين
انا مشغولة اوي..... عندي مكتبة روايات بحالها على التلفون مستنية جلالتي عشان أتشرف و أقرأها....

بينما كانت تتمتم وقعت عيناها على إحدى
قصاصات الشيك لتلوي شفتيها بعبوس قائلة
: مممم زعلان اوي على الشيك عشان قطعته
يا بخيل... ميلة بختك يا بو ريري ...
داه الحاج سعيد لهف من شاهين 10 مليون جنيه لما تجوزها....و انا جايبلي شوية فكة ميجيبوش شنطة من بتوع هرميس اللي شفتها عند البت الألمانية (تقصد سيلين)..تلاقيهم دول اللي حيلته و جاي يتفشخر بيهم عليا....تف... ابو شكلك يا معفن
يا إبن المقشفة قال إيه صدقة ماهو ضابط
حيكون بيأخذ كام في الشهر يعني...

جلست على حافة السرير و هي تفتح
هاتفها.. تنهدت بحالمية عندما تذكرت سيف و
سيلين لتهمس :أحيييه
على الرومنسيه الفذة.. اول مرة أشوفها
فيس تو فيس...شبه زين و ليليان الجارحي
الخالق الناطق...بس انا ليه حاسة إنه بيحبها
لالا أنا مش حاسة بل متأكدة من خلال خبرتي
الواتبتدية و الدريمية و كل روايات العالم
بتؤكد إن الواد سيف داه بيحب البت سيلين اه بيحبها أحييييه
يا بختها بيه... الراجل عامل زي سليم المنشاوي
بتاع زينب مصطفى...كتلة هيبة و وسامة كده
بتمشي على رجلين...و إلا البت يا لهوووي حتة جشطة يابوووي مش حيخسر كهرباء عشان بتنور لوحدها في الظلمة .... يا نهار ابيض أستغفر الله العظيم يارب... نسيت إني ست متجوزة احم احم.... أي نعم هو شبه أمير الخطيب بتاع سارة اللي في رواية هي و الأمير بس مش مشكلة بكرة يتعدل...
داه انا حخليه يشوف أيام... مخططة بإذن الله...
قولوا آمين....

دلف فريد ليجدها تتحدث مع نفسها ليزفر
بحنق قائلا :إصرفي العفاريت بتوعك عشان
مش عاوز دوشة.....

إلتفتت نحوه أروى لتجده يجذب حاسوبه
و يضعه فوق صدره ثم يفتحه لتعلق بسخرية
-و هما الضباط بقوا بيشتغلوا أون لاين....

فريد بحدة مزيفة :إخرسي وخليكي
في الروايات الهبلة بتاعتك... مش عاوز إزعاج...

حركت أروى شفتيها بصمت و هي تشتمه لتتفاجئ
به يلتفت نحوها بنظرات حادة لتبتسم له ببلاهة
قائلة :كنت... هقولك تصبح على خير... يا باشا ".

تمددت على الفراش و هي تغلق هاتفها و تضعه على
الطاولة الصغيرة المحاذية للسرير و تغلق
عينيها مدعية النوم...
بينما فريد كان يكتم ضحكاته التي تكاد تفلت
منه بسبب هذه الصغيرة المجنونة...التي غيرت
مزاجه المعكر بروحها المرحة و خفة دمها....

في جناح سيف...... رواية للكاتبة ياسمين عزيز

كانت سيلين تحدق بسقف غرفتها و هي تتنهد
بقلة حيلة و عجز تذكرت منذ قليل عندما
أخبرها سيف بأنه يجب عليهما الزواج حتى
يحميها من مخططات آدم و عائلته التي تريد
التخلص منها بأي شكل..لقد كانت تنوي العودة
إلى ألمانيا بعد شفاء والدتها لكن سيف لمح
لها بأنهم لن يتركوا حتى إن سافرت إلى آخر
العالم....نفخت بضيق و إنزعاج لقد أصبحت
الان مجبرة على البقاء هنا و الزواج من سيف
كل شيئ يحاصرها و يقضي على اي محاولة
منها في العودة إلى حياتها القديمة....

في الجهة الأخري كان سيف يقلب صور
حبيبته التي تملأ هاتفه بسعادة...ضحك باستمتاع
و هو يتذكر تلك الاروي و هي تسرد عليهم ما
سمعته من كلام بين آدم ووالدته...يجب أن يفعل
شيئا يعبر عن شكره لها لمساعدتها له دون أن
تعلم فهي إختصرت عليه خطوة مهمة و هي إقناع
سيلين بالزواج منه...
الان لا يوجد أي حل أمامها سواه
فهو الأمان و الحماية لها و لوالدتها....

صباحا........

كان سيف يسير في ممر الحديقة الذي
يؤدي نحو صالة الرياضة الكبيرة التي
تم صنعها خصيصا ليتدرب فيها شباب
العائلة... توقف فجأة إثر سماعه صوت آدم
إبن عمه
-شوفوا مين اللي رايح يتدرب عالصبح...يا راجل
إرحم نفسك شوية .... دي عضلاتك قربت تقطع التيشيرت اللي إنت لابسه ....

إبتسم سيف ببرود و هو يواصل طريقه غير
مكترث له لكن ذلك السمج اوقفه مرة أخرى
:هاخذها منك... زي ما هاخذ كل حاجة ليك
و قريب جدا.....

إستدار نحوه سيف ببطئ و هو يقطب جبينه
مدعيا عدم فهمه :قصدك مين؟؟

إقترب منه آدم ليقف أمامه بتحد :سيلين...
هاخذها منك و حتبقى ليا انا...فأحسنلك تبعد
عنها و.....

توقف عن حديثه و هو يلاحظ إحمرار وجه
سيف و تسارع أنفاسه من شدة غضبه ليتراجع
آدم قليلا إلى الوراء فهو يعلم كيف يصبح مثل
الإعصار المدمر عندما يغضب....
ليتحدث سيف بهدوء عكس ما بداخله :غور من
وشي يا آدم مش فاضيلك. ...

إستدار يمنع نفسه من إرتكاب جريمة مواصلا
طريقه....نحو صالة الرياضة....
ليصرخ آدم مكملا إستفزازه :بكرة تندم يا سيف
و هتشوف لما كل حاجة تبقى ليا.... الشركات
و الفلوس وأطرد برا القصر حاخذ منك كل حاجة
حتى سيلين.....

حقا أحمق هذا الادم ألم يخبره أن يبتعد عنه
الان ألم يحذره سابقا من التعرض لسيلين او حتى
ذكر إسمها على لسانه لكن كما يقال جنت على أهلها
براقش...

في لحظة واحدة هجم عليه سيف الذي إسودت عيناه بغضب عارم
حتى أنه لم يعد يرى أمامه سوى جثته...لكمه على
وجهه بقوة ليصرخ آدم ؛ متألما و في نفس الوقت كان يحاول دفع سيف عنه
الذي إنقض عليه لكما و ركلا و من حسن حظ
آدم أن كلاوس كان بالجوار و شاهد ما حدث
لكنه لم يتدخل من البداية متعمدا فهو أيضا
يكره آدم و كم من مرة أراد فيها تعليمه الأدب
على تصرفاته المغرورة و المتكبرة خاصة مع
الحرس و العمال في القصر ناهيك عن محاولاته
الكثيرة في عرقلة أعمال سيف.....

تقدم بخطى بطيئة و نظرات شامتة ليمسك
سيف من كتفه متظاهرا بإبعاده :سيف بيه
كفاية كده داه حيموت إيدك...

سيف و هو يزمجر بغضب :حقتله...داه كلب
و---- - - - - - - يستاهل القتل... بيتحامى
في ابوه و عمه و فاكر نفسه كده حيبقى راجل...
قوم يلا وريني رجولتك و إلا إنت مش فالح
غير تخطط مع النسوان.. يا إبن ال-------

كان يصرخ و يضربه بغل و كأنه يريد قتله كلما تذكر
حديثه عن سيلين.. عندها
أشار الآخر لأحد الحراس حتى يأتى و يساعده في
إبعاد سيف عنه و الذي كان كالثور الهائج ....

كلاوس بقلق :سيف بيه..... ارجوك كفاية.

إبتعد عنه سيف أخيرا و يتنفس بصعوبة
من فرط حركته..ليدفع الحارس و كلاوس
عنه... بصق على آدم ثم تراجع قليلا ليرتب
ثيابه قائلا :سيبوه مرمي كده ....محدش يساعده
عشان يحرم ثاني مرة يتحداني... فاكرني لما
مارأدش عليه يبقى خايف منه... بس
قسما بالله من اليوم و رايح حيشوفوا سيف
جديد و حخليهم يندموا على كل اللي عملوه
فيا زمان...

إلتفت نحو كلاوس مضيفا :خلي صالح و فريد
يحصلوني عالجيم....

اكمل طريقه بهدوء نحو صالة الرياضة تاركا آدم
يئن من شدة الألم و يتوعد له..
ليبدأ في تدريباته الصباحية لكن هذه المرة
بصفة مضاعفة بسبب غضبه .....

بعد دقائق طويلة حضر صالح و فريد ليجداه
يضرب كيس الرمل بعنف....

نظر صالح نحو فريد و هو يبتلع ريقه بصعوبة
قائلا :شكلنا حنتنفخ النهاردة ...

فريد و هو يجيبه هامسا :ششش داه شكله
متعصب عالاخر....

صالح بصوت عال : يا عم بالراحة عالكيس
داه مستورد....

رمقه سيف بحدة و هو يعيد إرتداء قفازه قائلا
:لا خفة يالا ... قرب إنت و هو ...

صالح و هو يفرك ذقنه مدعيا التفكير : بعد
كلمة يالا دي...إتأكدت إن الموضوع فيه إن ".

تقدم نحوه صالح ليمسك بكيس الرمل
بينما إستمر سيف بلكمه بعنف حتى أفلته الاخر
بعد عجزه عن السيطرة عليه.....لكن سيف
عاجله بلكمة على فكه جعلته يترنح للوراء
نظر نحوه صالح مصدوما ليردف سيف
بسخرية :
-إيه يا أسد وجعتك......

لكمه ثانية و هو يضيف : تؤ تؤ... متبقاش خرع
كده خليك راجل و إجمد...

رفع يده ليسدد له لكمة أخرى لكن صالح صدها
بيده هذه المرة و هو يرمقه بنظرات منزعجة
تدخل فريد قائلا :
في إيه يا سيف... مالك بتخانق ذبان وشك عالصبح......

سيف بسخرية شديدة :شوفة عينك قاعد بربي
في شوية نسوان قليلة الادب و انا اللي حالف
إني عمري ما همد إيدي على واحدة ست..

قاطعه صالح الذي إشتعل وجهه بغضب
و برزت عروقه....
-خلاص يا سيف ملوش لزوم الكلام داه....
مش عشان الكبير و بنحترمك تسوق فيها.....

سيف بصوت أعلى من صوته :يا أخي طز
فيك... و طز في إحترامك اللي أخرته كلام و بس
إنتوا إيه عاوزين تجننوني....انا حلاقيها منين و إلا
منين مش كفاية الهم اللي عندي.....

فريد :إهدوا يا جماعة مفيش داعي للعصبية
دي كلها...

لم ينتبه فريد كيف إلتف وجهه للناحية الأخرى
بعد ضربة قوية من إبن عمه الذي اردف بحدة
:إنت بالذات تخرس خالص... حسابك لسه
مجاش....

صالح بضحك و هو يجلس على إحدى الآلات
:على الاقل قلنا في إيه بدل ما إنت طايح
فينا ضرب كده من غير سبب.....

رمى عليه سيف قفازه قائلا بتوضيح
:لا في دي عندك حق...مالبعيد بغل مش
بيفهم و إلا يمكن بيمثل و عامل نفسه مش فاهم.. بس مفيش مشكلة دلوقتي تعرفوا كل حاجة.....

نظر نحو صالح بتجهم و هو يكمل كلامه
:البيه بقى بلطجي... و بيخطف بنات عشان
يتسلى بيهم لا و الاغرب إن أخوه بدل ما
يقله سايق معاه في الغلط و بيشجعه...

فريد باندفاع : لا يا سيف الحكاية مش
كده و الله انا حاولت أمنعه بس فشلت
ما إنت عارف صالح عنيد قد إيه؟؟

سيف بصراخ :
-كنت قلتلي و انا حتصرف معاه....
بدل ما تجري زي المجنون تكلم زمايلك
و تلفق تهم للمسكينة اللي كانت هاربة
بطلوع الروح من اخوك... كنت كلمتني
انا و انا كنت ححل المشكلة....

صالح متدخلا بحدة :سيف... لو سمحت
داه موضوع خاص ملكش دعوة بيه...و بطل
تراقبنا إحنا مش عيال....

سيف :مش عاوزني اراقبك عشان مكتشفتش
بلاويك...يا سيد الرجالة...

صالح بانزعاج و نفاذ صبر : انا كنت باخذ حقي
و إلا إنت نسيت اللي حصلي....

سيف بعدم إقتناع :لا ما نسيتش بالعكس انا
فاكر كل حاجة بالتفصيل.. فاكر إزاي خدعتك و لعبت بيه و كنت حتموت بسببها رغم إنها كانت صغيرة و مش ذنبها إن سيادتك تأثرت زيادة باللي حصل
و رحت سكرت و دي اول مرة تعملها و جسمك
متحملش تأثير الكحول عليك و عملت حادثة
و جدك سفرك أمريكا....
فاكر كل حاجة و انا مش ضد إنك تاخذ حقك
بس خذه بالعقل.... بالهداوة....مش بطرق البلطجية
حتكسب إيه لما تضربها و تبهدلها و وتهينها
قدام اللي يسوى و اللي ميسواش...بتصورها
و بتهددها إنك تفضحها لو ما نفذتش أوامرك...
للدرجة دي وصلت بيك القذارة و الدناءة....
نزلت للمستوى داه يا إبن عزالدين...ليه؟؟ للدرجة
دي بقيت وحش من غير أخلاق و لا ضمير تفرق
إيه عن اولاد الحرام اللي بيوقعوا بنات الناس
و بعدين بيدأو يبتزوهم و يهددوهم...
و إنت يا حضرة الضابط
يا بتاع القانون يا حامي الحمى ...مش دي
مواطنة مصرية بردو و من واجبك إنك توفرلها الأمن
و الحماية... بتستغل منصبك و بتساعده
في الهبل اللي بيعمله؟؟ ...

تنحنح فريد باحراج فهو يعلم أن كل كلمة
نطق بها صائبة و في محلها بالضبط.. شعر
بالخزي و الضعف في تلك اللحظة ألا يكفيه
شعور الندم الذي يكاد يقتله و الذي منعه من
النوم ليلة البارحة.... كلما أغمض عينيه تراءت له
صورة يارا و هي تستنجد به لينقذها من أخيه
المجنون...

إنتفض صالح من مكانه ليهتف بحنق :
-داه بدل ما تساندني وتدعمني جاي تلوم فريد،
و تقلبه ضدي...

ضحك سيف بسخرية قبل أن يجيبه موجها له
نظرات مستصغرة لذاته :و هي لسه في حاجة
معملتهاش في المسكينة... و بعدين مش عيب
علينا ثلاث رجالة vs بنت.. ولوحدها....

حول نظراته نحو فريد و هو يكمل بلهجة
صارمة :انا بقالي مدة عارف ببلاوي اخوك
و ساكت عنها بمزاجي و قلت خليه براحته
اسبوع اسبوعين كده و يزهق و بعدين
يسيبها لكن لغاية كده و كفاية...اظن
خذ ثاره منها و بزيادة كمان مش عشان غلطة
هبلة غلطتها زمان حتقعد حياتها تتدمر بالشكل
داه....مش ناقص غير إنها تقتل نفسها عشان
سيادتك ترتاح....قدامك يومين بالكثير و تحل
المشكلة دي مش عاوز فضايح و وجع دماغ
انا المشاكل اللي عندي تهد جبال..
لو حد من الصحافة نشر خبر مش حنسلم خاصة
إن ابوها مستشار معروف....

تنهد فريد بتعب و هو ينظر بعدم رضا نحو صالح
و كأنه يخبره بأن يتحمل مسؤوليته فهو السبب
في كل ما يحصل....لكن صالح تجاهله مردفا
بسخرية :
-محدش له دعوة انا ححل المشكلة دي بنفسي
إطمن انا كمان يهمني سمعة العيلة و مكانتها
قدام الناس و المجتمع...

إستأذن منهم ليغادر القاعة متوعدا بداخله
فليس صالح عزالدين من يترك حقه حتى لو
كان مخطئا....

في الحديقة.....

كانت الفتيات يجلسن في حديقة القصر يتجاذبن أطراف الحديث..
تاففت سيلين بصوت عال من إلحاح إنجي و ندى
عليها ان توافق على طلب زواجها من سيف بعد
إصرار جدهم على ذلك لتتحدث بصوت عال قليلا
:"سيب إيدي يا إنجي... إنتي قابض على حرامي...

ندى بضحك :" أيوا حرامي خواجة بعيون ملونة.. "

رمقتها سيلين بسخرية و هي تجيبها :" بايخ
على فكرا".

قامت الأخرى بحركة نفض الغبار الوهمي ن على كتفيها و هي تضع ساقها على الأخرى مردفة بغرور :" عارفة و داه سر تميزي أسندت ذقنها على يدها ثم تنهدت مضيفة بنبرة حالمة أحيييييه ياريت كان عندي
مز في حياتي و يديني الكريدت كارت بتاعته فيها مليون جنيه و يحلف عليا أصرفهم في يومين ..".

قاطعتها إنجي التي تمسكت اكثر بذراع سيلين عازمة على عدم تركها هذا اليوم حتى تقنعها بالموافقة
:"خلاص بقى يا ندى مش وقت هزارك خالص و إنت
يا سولي عشان خاطري وافقي.. داه أبيه سيف بيحبك جدا...

سيلين ببلاهة:" بيحبني انا؟؟

إنجي و هي تومئ لها بالايجاب:" طبعا بيحبك
و كلنا عارفين كده..كفاية نظرات الحب اللي في
عنيه كلما يبصلك للدرجة دي محسيتيش؟؟

ندى و هي تمصمص فمها بحركة شعبية رأتها
في المسلسلات :"شوف مين اللي بيتكلم
ياريت تقولي الكلام داه لنفسك...الله يكون في عونك يا هوشي ياخويا (هي بتدلع اخوها هشام كده
مجنونة بقى 😂).

إنجي و هي ترمقها بنظرة حادة بعد ان فهمت
مقصدها لكنها تصنعت عكس ذلك :" قصدك إيه
يا ندى يا بنت طنط إلهام ...

ندى و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها :"لا أصل
و لا فصل ياختي كملي الشو بتاعك....

إنجي بملل:" مفيش فايدة فيكي...ثم إلتفتت
لسيلين المهم قلتي إيه يا موزة خلاص نقول مبروك... ها...

سيلين و هي تحاول جذب ذراعها من يدها
:" إنت ليه مصر تقنعي انا بحاجة غلط سيف
مش بيحب انا... هو اكيد بيحب واحدة ثاني...

إنجي بنفي:"مستحيل...أبيه سيف مش كده
مش من النوع اللي يعمل علاقات في السر
لو كان بيحب واحدة كان قلنا عليها و كان
قدمها للعالم كله...انا عمري ما شفته بيضحك
غير بعد ما ظهرتي في حياته ...على طول
بيبقى بيبصلك.. عيونه مش بتفارقك ابدا و بيسأل
عليكي بيبصلك.. عيونه مش بتفارقك ابدا و بيسأل
عليكي طول النهار و بيهتم بيكي بطريقة مش
طبيعية...

ندى و هي تقلد طريقة حديث سيلين :"لا سيف
بيحب إنت مش عنده واحد ثاني في حياته...
داه حتى بيديكي مصروف قد اللي بناخذه انا و إنجي عشر مرات مممممه خمسة moi مش بحسدك طبعا و لا حاجة ...

قاطعها هشام بضربة على خفيفة على رأسها
قائلا :" إنت همك في الحياة بس المصروف
ملكيش سيرة غيره....

ندى بمزاح :"طبعا و هو في أحلى من الفلوس
يا خوي....

جلس هشام بجانب شقيقته و قد لفت إنتباهه
يدي إنجي التي لازالت ممسكة بذراع سيلين
ليهتف :"مالها دي؟؟

إنجي بتلعثم :" لا مفيش حاجة... انا كنت
بتكلم مع سيلين في موضوع شخصي
حاجات بنات يعني...

ندى :" أيوا موضوع بنات... إنت بتسأل ليه ثم إنت إيه
اللي قعدك هنا معانا...روح للمستشفى بتاعتك
خيط مصارين و كلاوي هناك... ياااع".

هشام و هو يصفعها على رقبتها من الخلف :" مصارين
و كلاوي يا متخلفة...على العموم انا جيت عشان
اديكي مصروفك مهانش عليا تقعدي متعاقبة
أسبوعين بس غيرت رأيي تستاهلي و حقول
لماما تزودلك اسبوع كمان عشان تتربي يا ام لسان طويل يا أوزعة...

إنجي و هي تمثل أنها مصدومة :" أنا أوزعة...
هان عليك تقولهالي في وشي يا إبن ابويا كنت
قلتلها من ورايا على الاقل انا محدش أهاني
كده قبل كده على رأي هاني رمزي...

أسكتتها ضربة اخرى على رقبتها لتقفز من مكانها
صارخة بتذمر:" ماتخف إيدك ياعم داه قفايا على فكرة مش طبلة بلدي ".

جذبها هشام لتجلس في مكانها قائلا بسخرية
:"تصدقي مخدتش بالي...و انا قول إيدي بتوجعني
ليه؟

إنجي بصراخ :" أوووف ما كفاية إنت و هي
عاوزة اتكلم مع سولي كلمتين.....

هشام و هو يهمس لشقيقته :"هي إيه الحكاية؟؟

ندى بوشوشة :" دي معلومات سرية حتكلفك
كثير يا باشا...

هشام :" إنطقي و نتحاسب بعدين..

ندى :" لا ياعم ماتاكلش معايا الحوارات دي
الدفع قبل الاستلام....

أخرج هشام بعض النقود ليعطيها لها قائلا
:"خدي...مش بتتشطري غير عليا أنا...

ندى بصوت عال و هي ترفع النقود حتى
تراها إنجي :" أصل إنجي كانت بتقنع سيلين....

قاطعتها إنجي و هي ترمقها بنظرات محذرة
:"ندى حبيبتي...دي اسرار بنات مينفعش
تحكيها...

ندى و هي تراقص حاجبيها :" لا داه هوشي
يعني مش غريب...أصل إنجي كانت بتقنع
سولي إنها تتديني خمس الاف جنيه ما إنت
عارف إني محرومة من مصروفي أسبوعين
و إنجي عاملالي حملة تبرعات...

إنجي و هي تشتمها:"خمس الاف جنيه يا كلبة ".

هشام بتعجب :"بقيتي شحاتة يا ندى...

ندى ببكاء مزيف :"شفت إزاي... كارو يتيم أهي أهي
أهي....

سيلين ببلاهة :"مين كارو داه؟؟

ندى :" لا لالا... إسكوزمي بقى على رأي الست فيفي
عبده إنت إزاي متعرفيش كارو بنت أبلة فاهيتا.. هي
حصلت...

هشام هو يقف من مكانه :"بس بقى يا فاشلة
و إنت يا سيلين إوعي تديها حاجة.. بلاش تخدعك بدموع التماسيح دي...

إعتدل في وقفته و هو ينظر لساعته مضيفا
:"مش عاوزين حاجة يا بنات ....

ندى بحماس :" شيبسي و بيبسي و شكلاطة و...

هشام :" قلت يا بنات؟

ندى :"قصدك إيه عووومر...يلا إتكل مش عاوزين
منك حاجة...

هشام مغادرا :"حسابك معايا بعدين يا اوزعة....

نظرت إنجي لهشام الذي كان يسير في إتجاه الكاراج
قائلة :"بقى كده ياندي...عاوزة تقلبيني في خمس
آلاف جنيه يا معفنة...

ندى و هي ترسل لها قبلة طائرة :" طب ما تخليها
عشرة و انا أقنعلك الموزة دي...

حدقت بها إنجي بشك ثم نقلت بصرها نحو سيلين
المسكينة التي كانت تراقب ما يحصل أمامها
دون فهم لتهتف :"ماشي و لو فشلتي...

ندى و هي تضرب صدرها :"فشر...انا عمري
ما فشلت في حاجة غير دراستي إنت تديهالي
ساعة زمن كده و ارجعهالك مستوية على الآخر....

إنجي باستهزاء:"هي فرخة؟

ندى بضحكة بلهاء :" لا بطة أجنبي".

قاطع حوارهم مرة أخرى قدوم أروى التي كانت
تحمل لجين بين ذراعيها وضعتها على
احد الكراسي ثم جلست بجانبها قائلة :صباح
إلخير يا بنات....

ردت إنجي و سيلين عليها :صباح النور....

لاحظت أروى ان ندى تجاهلتها لكنها لم تهتم
كثيرا....
إنجي بمرح :إيه الجمال داه يا لوجي...
إحنا كبرنا و إحلوينا إمتى....

أروى بضحك و هي تجيبها بصوت طفولي مكان
لجين :عيونك هي اللي حلوة يا طنط إنزي
يا عثل إنت....

إبتسمت سيلين و هي تحدق في لجين الصغيرة
و التي لفت إنتباهها جمالها البريئ رغم أنها لم
تتعود من قبل التقرب إلى الأطفال لكنها شعرت
بالالفة تجاهها ..

ندى و هي ترمق أروى بنظرات تدل على مللها:
-اوووووف الظاهر إننا مش حنخلص النهاردة....

لم تتعجب أروى من تصريحها الوقح فهي
أيضا تبادلها نفس الشعور خاصة بعد المشكلة
التي وقعت فيها بسببها...لترد عليها بنفس النبرة
:مالك يا نودي...كأنك متضايقة من وجودي يا
حبيبتشيييي.....

ندى و هي تمط شفتيها بابتسامة مصطنعة
:لا خالص يا قلبي.. بس في موضوع خاص
بالعيلة و كنت بناقشه انا و بنات عمي....

أروى بسماجة :تؤ تؤ تؤ كده تزعليني منك يا نودي ...هو انا
غريبة ما أنا بردو مرات اخوكوا يعني من العيلة
و على فكرة انا لا بفتن و لا بنقل الكلام زي
ما بيعملوا ناس كثير....ربنا يكفينا شرهم قولي
آمين ".

ندى بارتباك واضح :قصدك إيه؟؟

أروى :و لا حاجة يا حبيبتي...متاخذيش في
بالك دول ولاد ستين.....بس متقلقيش انا بعرف
اتعامل معاهم إزاي... المهم هو إيه الموضوع اللي
كنتوا بتتكلموا فيه....

في صالة الرياضة....

سيف :و إنت يا فريد باشا شغلك مع المجرمين
و الحرامية علموك القسوة حتى على أقرب الناس
ليك...

فريد بعدم فهم :قصدك مين؟؟

سيف بسخرية :قصدي مراتك....المفروض إن
حياتك الزوجية لازم تكون خاصة بينك و بين
مراتك محدش يعرف بيها... لكن إنت للأسف
مخلي اللي في القصر كلهم يتكلموا في سيرتك
إنت و مراتك حتى الشغالين ....

فريد و هو يتنهد بألم :غصب عني يا سيف....
لسه موت ليلى مأثر فيا أوي و مش قادر أتخطاه
وجود أروى في حياتي كان غلط من الاول
انا عارف إني بظلمها معايا بس صدقني
غصب عني.... كل ما شوفها قدامي بتعصب
و بتنرفز من غير سبب.....

سيف بهدوء :بس داه ميديلكش الحق إنك
تمد إيدك عليها....إنت عمرك ما كنت كده يا فريد....
كلنا عارفين إن شخصيتك صارمة شوية و داه
بسبب طبيعة شغلك بس مش معنى كده إنك
تتجاوز حدودك بالشكل داه... دي مراتك يعني
نصك التاني حاول تدي لنفسك فرصة مش
يمكن تغير رأيك و تحبها و بعدين يا أخي
إحمد ربنا إنك لقيت واحدة تستحمل عصبيتك
و جنانك...ليلى الله يرحمها كانت إنسانة
جميلة و تستحق إنك تبقى وفي عشانها طول
عمرك بس كمان هي سابتلك حتة منها و إنت
لازم تكمل حياتك عشانها مش معقول تفضل
قافل على نفسك كده... سنتين مروا و بنتك
بتكبر و إنت اكيد عاوزها تعيش حياة طبيعية
زي بقية الأطفال....حاول تتغير لو مش عشانك
عشان لوجي... انا عارف إن الكلام مش زي الفعل
بس صدقني الدنيا مش بتوقف على موت حد
ياما خسرنا ناس و كنا فاكرين إن بعدهم خلاص
الحياة إنتهت بس اهو... ادينا عايشين و الحمد
لله عشان دي طبيعة الحياة... لازم نقاوم لو مش
عشانا يبقى عشان الناس اللي بتحبنا...

أومأ له فريد بتفهم و قد تراءت له صورة تلك المجنونة التي إقتحمت حياته فجأة...

يتبع ♥️❤️

أتمنى يعجبكم البارت

ملاحظة مهمة جدا جدا جدا جدا 😂

بالنسبة للكومنتات اللي بتقول إن روايتي
فيها إهانة و تقليل من كرامة المرأة و إن الرجالة
فيها مرضى و حقيرين وووو
عاوزة اقول حاجة انا طبعا بحترم رايكم جدا
و ميرسي عشان شاركتوني افكاركم بس عاوزة
كمان اقول حاجة مهمة إحنا عايشين في
مجتمع فيه كل أنواع الناس فيه المرأة أحيانا
بتكون شخصيتها قوية ♥️ رغم إنها من عيلة فقيرة زي أروى وفيه المهانة ⚫رغم إنها من عيلة غنية زي يارا
و فيه الرقيقة و الكيوت زي سيلين 💚...
و داه اللي حبيت ابينه في روايتي دي حبيت اجمع كل شخصيات المرأة
و على فكرة حكاية يارا و الظلم اللي بتتعرضله
موجود في عالمنا و الرواية دي حقيقية و حصلت
و البنت إنتحرت للأسف و انا كنت اعرفها شخصيا
كانت معايا في نفس المدرسة... اللي عاوزة اقوله
يا بنات في عالمنا داه متستغربوش من اي حاجة
و متقولوش لا داه اوفر و مش موجود لا في
كل اللي بتقرئيه في الروايات صح و موجود (بإستثناء روايات الخيال العلمي) عالمنا مليان
مرضى نفسيين و ناس أنانية و قاسية لدرجة
إنها بتتمتع بعذاب الأخرين..
بالنسبة ليارا فأنا اكيد حبقى واقعية من ناحيتها
وزي ما قلت قبل كده مش حعيد شخصية ليليان
اللي سامحت ايهم و رجعتله في الاخير...

أتمنى تكونوا فهمتوا قصدي و في الاخر عاوزة أفكركم إن دي رواية و اكيد في ناس كثير مش
حتعجبهم و انا بحترم كل الاراء و مهما كان رأيك
متتردديش إنك تعبري عليه ♥️♥️♥️

صفحتي على الفيسبوك

Continue Reading

You'll Also Like

419K 3.8K 15
"لا ارجوك دعني اذهب" "كيف ؟ وانتي تجذبيني لكي بكل حركة تقومين بها ؟" 18+