الجزء الثاني من سلسلة ملامح ا...

By MeEm_marwa

6.6K 121 17

قصص جديدة، وأخرى مكملة لقصص من الجزء الأول 💜✨ More

قريبا ✨
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الثاني والعشرون
الثالث والعشرون
الرابع والعشرون
الخامس والعشرون
السادس والعشرون
السابع والعشرون
الثامن والعشرون
التاسع والعشرون
الثلاثون والأخير

الفصل الواحد والعشرون

115 2 0
By MeEm_marwa

اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق
لا تلهيكم روايتي عن الصلاة وذكر الله
لا إله إلا الله

___

بعد خطوته الخامسة بالضبط , أوقفه صوت مألوف .
محبوب بشدة , وقريب من قلبه .
ينادي باسمه .
ما جعل قلبه يخفق بشدة .
شوقا إليه .
صوت مصدوم ومذهول , ناعم .. يلامس القلب :
- هادي !
التفت , وعلى محياه ابتسامة ناعمة , فرحة ..!
إلا أن تلك الابتسامة لم تدم أكثر من ست ثوان .
اختفت سريعا .
وهو يراها واقفة , بالقرب من شاب يطولها كثيرا .
وسيم , وجميل .
يتأمله هو الآخر , ويبتسم له .
قلبه الذي فرح بشدة , ما لبث أن شعر به ينكسر .
ويؤلمه بقوة .

حين اقتربت منه حتى وقفت أمامه والدهشة لا زالت تعلو وجهها , ابتسمت له ابتسامة واسعة , ارجفت قلبه :
- هادي وش تسوي هنا ؟ ما أصدق والله , صدفة حلو .
ابتسم لها رغما عنه , ليقول بهدوء :
- صــ صــ صــحيح , صدفة حلوة , أأأأأنا جاي أأسوي عملية الــ لــ لــ لــإستئصال .
شهقت هينا لا إراديا , والمعلومات التي قرأتها عن مرض هادي .. وعن نسبة نجاح عملية الإستئصال , تأتي على عقلها واحدة تلو الأخرى , تألمت من أجله , لتسأله بحزن :
- يعني العلاج الكيماوي ما فادك ؟
هز رأسه نفيا , ثم نظر إلى علي الذي وقف بجانب هينا ومد يده ليصافحه .
تأمله من رأسه حتى أخمص قدميه , ثم مد يده عاقدا حاجبيه .
ما هذه النعومة في هذا الشاب ؟
بالنظر إليه عن قرب , يبدوا وكأنه مراهقا .. ولكنه طويل جدا .
من يكون ؟
ولمَ الظن السيء ؟ ربما أخيها ..!
ابتسمت هينا وهي تقدمهما إلى بعضهما :
- هذا صديقي علي , وهذا هادي يا علي .
أومأ علي برأسه بإيجاب :
- تشرفت فيك .

انصدم هادي وهو يسمع ذلك الصوت الناعم , مهلا ..
هل حقا هذا صديقها , مراهق ..!
وليس كما فكر تلك المرة , وظنه شابا .
حتى كاد يموت من الغيرة ..!
ضحك وهو يسأل :
- كــ كــم عمرك ؟
ابتسم له علي :
- 14 سنة .
تنفست الصعداء أخيرا .
وكأن جبل من الهموم سقط عن كاهله .
ضحك بصوته وهو يشتم نفسه على ظنونه .
استغربت هينا , وعلي أيضا .
ثم ما لبثا أن اتسعت أعينهما بخوف ودهشة .
وهما يبصران هادي الذي مسك رأسه بقوة , ثم سقط مغشيا عليه .
صرخت هينا بخوف وهي تغطي فمها بكفيها .
- هادي .. هادي .
جلست على ركبتيها وهي تنظر إليه بعينين دامعتين .
هذا الشاب , لا يتوقف عن جعلها تشعر بالحزن .
ركض علي إلى الداخل , يستنجد بالجوهرة وسعد الجالسين بالداخل .
لحقا به سريعا .
وانصدما من ذلك المنظر .
هادي يستلقي على الأرض , فاقدا للوعي .
وهينا بجانبه , تبكي وتشهق بخوف .
وما إن سمعت صوت خطواتهم حتى التفتت بوجهها الغارق بالدموع , تتحدث بصوت مبحوح ومرتجف :
- يمه تعالي الحقي عليه شوفي إيش فيه , أخاف يموت .. تكفين بسرعة , علي اتصل بالاسعاف خلهم يجون بسرعة .
بالرغم من دهشة الجوهرة على ردة فعل هينا , إلا أنها أسرعت نحو هادي .
واستغربت من عدم معرفتها له .
يعني شاب غريب , لمَ تبكي ابنتها عليه بهذه الطريقة ..!
راودها هاجس غريب .
تجاهلت شعورها , لتجلس على ركبتيها .
وتتحسس نبضه , قطبت حاجبيها بإنزعاج :
- الولد ما يتنفس , حتى نبضه ضعيف .. استعجلهم يا علي خلهم يجون بسرعة .
عادت لتنظر إليه .
ثم فردت يديها , لتحسس صدره ثم وضعت يديها على جانبي قفصه الصدري .
تتبعت بأصبعها حدود الأضلاع السفلية إلى أن وصلت عند عظم صدره .
وضعت أصبعها الوسطى على عظم صدره , ثم السبابة بجانبه .
وضعت راحة يدها الأخرى مكان الأصبعين , واليد الثانية التي أزالتها قبل قليل فوق اليمنى , في وضع تشابك باليدين .
فردت ظهرها وجعلته في شكل عمودي , ثم بدأت تضغط على صدره .. مستخدمة عضلات ظهرها .
بعد ذلك بدأت تضغط على عظم الصدر إلى الأسفل بــ 4 سم , 80 مرة تقريبا في الدقيقة الواحدة .
شعرت بالإحباط والخوف يتزايدان في قلبها , حين لم تجدي عملية إنقاذها أي نفع .
التفتت إلى سعد :
- تعال سو له تنفس صناعي , أخاف الإسعاف يتأخر وما نقدر نسترجع نبضه , بسرعة يا سعد .
اقترب سعد .
ليعمل عملية التنفس الصناعي , والجوهرة مستمرة فيما تفعله .
وهي تتفقد نبضه كل دقيقة بخوف .
مع أنها لا تعرفه .
وراودته الشكوك حين رأت هينا بهذا الشكل .
ولكنها تشعر أن هذا المريض مسؤوليتها هي .
وستحاول إنقاذه بما تستطيع .
وأخيرا , سمعت صوت سيارة الإسعاف .
وصاحت هي بسعادة :
- رجع النبض .

ابتعد سعد وابتعدت هي .. حين اقترب المسعف , وسأل عن الوضع .
شرحت له الجوهرة بإختصار , ليرد :
- أحسنتِ العمل .
أسرع نحو السيارة , ليقول :
- فليأتِ معي أحد من عائلته .
نظروا إلى بعضهم , ثم تقدمت هينا دون تفكير , لتمسكها أمها من ذراعها بدهشة :
- وين رايحة ؟ ومين هذا أصلا ؟ تعرفينه ؟
استنجدت أمها بصوت منخفض :
- يمه تكفين بشرح لك بعدين , لازم أروح عشان أعلم أهله بعد .
أرادت الجوهرة أن تعترض , ولكن سعد ربت على كتفها متفهما وأومأ بإيجاب .. لتركض نحو السيارة وتستقلها , لم ترتَح الجوهرة للوضع بالرغم من ثقتها بإبنتها , لتلتفت إلى علي :
- روح معاها لو سمحت .
هز علي رأسه ليلحق بهينا , ثم انطلقت السيارة بسرعة .
وضعت الجوهرة يدها على جبينها تتأفف , ليخبرها سعد أنه يعرف الشاب .
وأنه أتى لمقابلته .
ولكن يبدوا أنه لم يتمكن من الوصول إليه .
وكان من حظه أن وجدته هينا .
لم يطمئن قلب الجوهرة لذلك الشاب الغريب وإن كان على وشك الموت وأشفقت عليه , لذا أصرت على اللحاق بهم .

______

الماضي ..

عادت إلى الخلف تلقائيا , وهي تغطي فمها بيديها .
وقلبها يدق بعنف .
الخوف بلغ منها مبلغا عظيما .
وهي ترى نظرات فهد النارية والمصوبة نحوها , لتشعر بالرعب يدب في أوصالها .
أقفل الباب , ليتقدم منها ويقف أمامها بوجه محمر من الإنفعال , سألها بهمس غاضب :
- وش كنتِ تسوين هنا ؟ وليش خايفة كذا ؟
هزت رأسها بالنفي عدة مرات , وهي تخفض رأسها وتنزل يديها :
- وولا شيء , بس كنت جاية أدور عليك , عشان توديني السوق , ما لقيت زين عشان كذا جيتك .
نظر إليها بدهشة لبعض الوقت قبل أن يضحك بصوتٍ عالِ :
- لا والله , يعني الحين تتوقعي إني بصدقك مثلا ؟
رفعت عيناها المرتجفتان واللامعتان من الدموع تنظر إليه بخوف , حين أمسك بذراعها :
- قولي الصراحة يا نجود ولا تلفين وتدورين .
زفرت نفسا حارقا , وخرجت دمعة يتيمة كانت عالقة بعينها منذ البداية :
- الصراحة ؟ جاية أدور جوال ماهر .
غضب فهد , وشعر بالشفقة عليها في ذات الوقت :
- وش تبين فيه ؟ ولا .. عرفتي إنه رؤى قاعدة تشتغل على القضية ومع محقق ؟
ردت بإنفعال وهي تدفعه :
- إيه عرفت , وجيت أدور الجوال لأني عارفة إنك ما بتسوي شيء لين تروح في داهية , لو لقيته كل الموضوع بينحل وبنرتاح كلنا .
ضحك فهد بغير تصديق :
- إيش تقصدين ؟
شهقت نجود ثم وقفت أمامه تسأله بتهديد :
- وين الجوال يا فهد وينه ؟ ولا أنا لوحدي بتصرف .
تجاهلها فهد وهو يتجه إلى السرير :
- ما عندي جوال أو أي شيء يخص ماهر , اخرجي لو سمحتي تعبان وأبي أنام , لأن اللي مخوفك في جوال ماهر , هو نفسه موجود في جوال رؤى .
اقتربت منه نجود بغضب :
- ماني خارجة لين تعطيني الجوال أو تقول لي وينه , ورؤى لها سنة مغيرة جوالها أبشرك , ولا كنت أنا بنفسي تخلصت منه من زمان .
تجاهلها مرة أخرى وهو يستلقى ويتدثر بغطاءه مقطبا جبينه .
- فهد لا تطنشني .
تأفف فهد وهو يجلس يقول بحدة :
- هالجوال إذا طلعته صدقيني ما راح تكونين بخير , تفهمين ..! طول ما هو مجهول مكانه أنا بكون بخير , وانتي بعد .

ارتجفت مرة أخرى من تهديده المبطن , لتقبض يدها بقلة صبر وتغمض عيناها بقهر , ثم خرجت تضرب الأرض بقدميها بعصبية .
اصطدم جسدها بميسم التي كانت تنوي الدخول للإطمئنان على فهد .
حين وقعت عيناها بعيني ميسم , نظرت إليها بحقد .. ثم أبعدتها عن طريقها بقوة .. حتى عادت ميسم إلى الخلف عدة خطوات .
واتجهت إلى حجرتها , لتصيح بها الأخرى بغضب :
- يا مجنونة يا مريضة .
حين التفتت إليها نجود تنظر بغضب , ركضت ودخلت إلى حجرة فهد وأغلقت الباب خلفها :
- هذي الحيوانة بتكون سبب موتي الله يأخذها .
وضعت يدها على صدرها تحاول تنظيم تنفسها .
ثم ابتسمت وهي تقترب من فهد , والذي ينظر إليها بغرابة :
- إيش في ؟ تهاوشتي معاها مرة ثانية ؟
- لا .. هي دفتني وراحت , ما عليك منها هالمجنونة , قول لي .. ليش ما رجعت أمس ؟ وأدق عليك ما ترد بعد .
تأفف فهد :
- ميسم يرحم لي والديك , وقفي هالقلق اللي زي العجايز , رجال كبير طول بعرض ليش تخافين عليّ ؟
مثلت الحزن وهي تزم شفتيها :
- يعني الحين أنا الغلطانة يوم أبي أتطمن عليك ؟
جلس وشد خدها بمزح :
- لا يا روحي , أمي هي أمي ما تسأل عني , إنتي ليش تشيلين همي على الفاضي ؟
ضربته ميسم على ذراعه :
- خلاص من اليوم حتى لو كنت تحتضر ما سألت عنك , اسمع .. عندي طلب بسييط , لا تردني الله يخليك .

تأفف فهد :
- ليتك ما خرجتي من القوقعة , من طلعتي منها وانتي بس تسوين مصايب وتطلبين .
صرخت ميسم بزعل وهي تقف :
- ياخي إن شاء الله أموت وما أطلب منك شيء مرة ثانية .
دارت عنه لتغادر بغضب حقيقي , وهي تخاف أن يرفض طلبها بالفعل فيفشل مخططها , ولكن فهد وقف وأمسك بكتفها وهو يضحك , ثم احتضنها بعد أن وقف أمامها :
- أمزح ياختي أمزح , اطلبي اللي تبينه , حتى لو عيوني ما راح نردك .
ابتسمت ميسم بدلال ومكر , حين ابتعدت عنه قالت بإلحاح غريب وهي تمسك بكفه :
- الله يسعدك ويوفقك ويرزقك الجنة , اسمح لي أسوي حفلة في استراحتك , أنا وزميلاتي بالجامعة .
عقد حاجبيه , وعبست ملامحه فجأة , وهو يسأل بهدوء :
- ليش ؟ حفلة إيش ؟
عقد لسانها , لم تفكر بمناسبة الحفل , لترد بثقة رغم ارتباكها :
- بمناسبة إنه الدراسة راح تبدأ قريب , واحنا اغلبنا ما سافرنا , أنا وبنات شلتي , ودنا نفلها في الاستراحة على الأقل .
تنهد فهد وهو يوليها ظهرها ويجلس على السرير :
- أقدر أدبر لكم إستراحة حلوة وسعرها مناسب , ولو تبين أنا بدفع حق كل شيء , بس شيلي فكرة إنكم تروحون استراحتي من بالك , نهائيا .
توقعت ميسم الرفض , تعرف أن ذكرى ذلك اليوم لم تذهب عنه أبدا .
وأن الموضوع يزعجه كثيرا .
أخبرها زين أنه ذهب عدة مرات , وأنه تعب كثيرا .
جلست القرفصاء أمامه , لن تستسلم أبدا .
عادت تلح عليه بنبرة أكثر دلال من سابقتها :
- يعني ليش نستأجر إستراحة وانت عندك وحدة ؟ أصلا أنا وعدت البنات وقايلة لهم إني بسويها في استراحتنا تكفى لا تفشلني , تكفى تكفى .

هزت أعماقه نبرتها , فهد يحب اختيه وأخيه زين كثيرا .
ولم يرفض لهم أي طلب في حياته .
بالرغم من ابتعاده عنهم في الفترة الأخيرة .
ولكن ميسم , طلبها صعب .. صعب جدا .
بيدَ أنه بعد ترجيها لها وبهذه الملامح , لا يعتقد ولا يريد أن يرى البؤس فيهما , ولا نتيجة رفضه .
تنهد ليقول بهدوء :
- تمام , متى تبين تسوين عشان أجيب عمال ينظفونها زين .
قفزت ميسم بسعادة وعانقته :
- شكرا حبيبي والله كنت عارفة إنك مستحيل ترفض , بكرة .. إيه بكرة بسوي الحفل , تدري مو باقي شيء على عرس الجنية وسامي .. ما يمديني أسويها بعد العرس ولا قبله بيوم أو يومين بتذبحني أمي .
تنهد مرة :
- طيب , بس أمرك غريب ميسم , ما توقعت عندك صديقات مثل أول , شلة مرة وحدة ..!
ارتبكت ميسم , هي بالفعل ليست تملك أي صديقة مقربة , أو زميلات تحب الجلوس معهن :
- هنوف , إيه بنت عمتي هنوف تعرفها كيف اجتماعية , بالغصب دخلتني مع شلتها في الجامعة , وعادي يعني .. قدرت أتأقلم معاهم .
هز رأسه بإيجاب :
- طيب يلا روحي بنام شوي هلكان مرة .
قبلت خده بشقاوة لم يعهدها منها , ألهذه الدرجة أسعدتها موافقته ..!
- تصبح على خير يا أحلى أخ بالدنيا .
حين اقتربت من الباب , نادها فهد لتلتفت إليه بتساؤل , قال :
- احترمي أختك الكبيرة يا ميسم , ومثل هالألفاظ جنية ومجنونة وحيوانة هذي ما أبي أسمعها مرة ثانية تفهمين ؟ وحاولي بعد ما تخلين أمي تزعل منك , لأنها إذا زعلت صدقيني بتكرهين حياتك , ما اتمنى تجربين هالشعور لآخر يوم بعمرك .
نظرت إليه ميسم مشدوهة لبعض الوقت , قبل أن تهز رأسها ببلاهة :
- إن شاء الله .
قالتها وخرجت بعد أن أطفأت الأنوار .
وقفت تستند على باب حجرتها بعد أن دخلت إليها وأقفلته .
خانتها عبراتها , لتنزل حزنا على فهد .
يا إلهي ..
كم كانت نبرته مؤلمة وموجعة إلى حد الموت .
وهو يلقي عليها تلك النصيحة الأخيرة قبل خروجها .
ما عرفته من حديثه .
أنه يشتاق , يشتاق إلى أمه جدا .
وتعب من جفاءها له .
مسحت دموعها بعنف , واتجهت إلى هاتفها بعزم .
فتحته وطلبت رقم فواز مرة أخرى .
لتخبره أنها لديها خطة ما , ربما تكون ضعيفة .
ولكنها قد تساعد !
فالإستراحة مسرح جريمة , والمجرم مهما حاول ومهما اجتهد , سيترك خلفه أثرا , قد يكون هو الآخر سخيفا لا يعتبر شيئا في أعين المجرم , إلا أنه يكون بالغ الأهمية .
وربما .. خيط لطرف الجريمة !
وأيضا , قد يُتلف هذا الدليل الغامض , بمرور 3 سنوات !
ولكن لا ضير من التجربة .
أغلقت منه متنهدة بهم , تشعر أن القضية بأكملها أصبحت على عاتقها .
كيف لم تفكر بحلها منذ البداية ؟
كيف لم تفكر ولم توليها أي إهتمام .
لا .. ليست مُلامة بالطبع , كانت أصغر من أن تفهم وتعي كل ما يحصل .
الآن وهي ترى حياة فهد على المحك .
وعلاقة زين ورؤى أيضا على حافة حفرة عميقة , قد يقع أحدهما بها دون أن يشعر , فيندم من بقي خارج الحفرة على تركه للآخر دون إرادته !
وفادية ( نجود ) .. قد تكون مشتبه بها في نظرها , وقد تكرهها أو تغار منها وتخافها , ولكنها في النهاية , تبقى ضحية لأب ظالم , وأم مهملة .
عليها هي على الأقل , أن تقف على رجليها مجددا , وتنتصر لنفسها , لتقف شامخة طوال العمر .
ولكن بالطبع , إن كانت جانية .
عليها أن تلقى حتفها دون أدنى تردد .
ليشفى غليل قلب المسكينة رؤى .
وليؤخذ حق ماهر المغدور أيضا .
غير أن لجين التي لا تعرف أين تضع رجلها , وإلى أين تتجه .
لا يمكن لحياتها أن تضيع هباء , تلك التي لم ترى يوما سوى الدلال .
ولكنها في النهاية وجدت نفسها زوجة لشخص ربما سُيعاقب على خطأ غيره .
ووعد أحمق .. تمسك به ليودي بنفسه إلى الهاوية .
لا يهم بأي طريقة ارتبطا , المهم الآن .. أنها زوجة فهد .
غير أنها هي نفسها ..
لا ترغب بأن تبقى عالقة وسط عائلة , أحد أفرادها قاتل .
دون أن تعرف من هو .

جلست على مكتبها , وأخذت مذكرتها .. وقلم لتدون على احدى الصفحات , بخط يدها ..
المشتبه بهم ..
فهد , فادية , رائد .
فهد كان في موقع الجريمة , ووجدت بعض بصماته على الموقع , دون بعض الأماكن .. مما يعني أنه قد حاول إخفاء بصماته , ليترك بعضها دون إدراك .
ما الذي ذهب به إلى هناك إن لم يكن قاتلا ؟
الدافع : مجهول ( غير معروف ).
فادية ..
أولا / حذرها وتصرفاتها بعد مقتل ماهر مبالغ به , وأفعالها أيضا مثيرة للشك , خاصة مع فهد , ربما يكون ذلك مبررا كونه مشتبه به , ولكنها تخشاه أكثر مما ينبغي , بينها وبين فهد سر ؟ زيادة على تهديد فهد لها صباح اليوم الثاني من طرده بقوله ( تتأدبين وتحترمين نفسك , ولا بقول للكل عن اللي سويتيه بماهر , ومات بهالطريقة ) .
ما الذي فعلته ؟
في ماذا كان لها يد بالضبط !
ثانيا / لم تكن متواجدة في حفل رؤى , غابت في نفس وقت حصول الجريمة بالضبط , أين كانت !
الدافع : مجهول أيضا , ربما يكون بسبب تأثير المرض النفسي الذي عانته سابقا , ولكنها كانت طبيعية للغاية في تلك الفترة !
ولا يوجد دافع آخر معروف ومعقول ( حتى هذه اللحظة ) .
رائد ..
تواجدت سيارته في موقع الجريمة , وحُبِس لمدة شهر بعد مرور 3 سنوات من حصول الجريمة .
كيف عرفوا عن ذلك بعد مرور كل ذلك الوقت ؟
اعترف رائد قائلا أن ماهر استعار منه السيارة في نفس اليوم , لذا تواجدت سيارته أمام الإستراحة .
ولكن حقا كيف علموا عن ذلك ؟
تسجيل من كاميرا مراقبة مجهولة !
الدافع : مجهول .

تركت القلم وقد لمعت عيناها فجأة .
من يكون ذلك الذي أرسل التسجيل ؟
مهلا ..
هذا يعني أن الأدلة لا زالت حية موجودة في مكان ما !
منها ذاكرات تلك الكاميرات المعطلة حاليا في إستراحة فهد !

____

الماضي ..
قبل أشهر قليلة .

صراخ لجين , وغضبها يتراءى أمام عيناها حتى في منامها .
صوتها العالي بات يزعجها ليل نهار , وقد مر يوم كامل على ما حصل .
بعد أن اعترفت لها بالحقيقة الغائبة .. الصادمة .
غضبت لجين بشدة , ودفعتها لتسقط على ظهرها .
ثم استقامت تتأوه , تنظر إلى لجين بذهول , وهي تبكي وتصرخ :
- ليش طيب ؟ ليش ما قلتِ لي من أول ؟ يرضيك إني أكمل حياتي مع مجرم مثل فهد ؟ يرضيك إني أضيع وأنا حتى ما دخلت العشرين ؟ انتِ أنانية يا رؤى أنانية .
ضحكت رؤى بغير تصديق :
- أنا يا لجين ؟ أنا أنانية ؟ ولا انتِ اللي من البداية عاندتِ الكل ..! وأنا ما قلت لك من أول ؟ إيه يمكن ما قلت هالحقيقة لأني ما كنت أبى أحد يعرفها غيري لين أخذ حق أخوي بيديني , لكن صدق .. كل شيء إذا زاد عن حده انقلب ضده , وهاللي قاعد يصير حاليا , عرس سامي ونجود وعرسك انتي وفهد , قاعدين تقتلوني والله تقتلوني , وانتي بعد هديتي حيلي يا اختي , مو قادرة أتحمل أكثر , وبعدين إنتِ وافقتي حتى لما كان فهد ذاك الوقت هو المشتبه الوحيد , الحين جاية تلوميني أنا ؟ تقولين اني أنانية وما علمتك ؟
شهقت لجين وهي تسند ظهرها على السرير , وتضع يدها على قلبها .. تضرب عليه بقوة , تبكي كما لم تبكِ من قبل أمام أحد .
لتدمع عينا رؤى أيضا , على هذا المنظر الغريب أمامها .
قلبها يتقطع إلى أشلاء .
ولكن الصدمة كانت عظيمة , حين اعترفت لجين بشيء أدهشها تماما :
- تدرين ليش وافقت ؟ تدرين ليش أصريت إني أتزوجه ؟ لأني أنا بعد قلبي إلى الآن يحرقني على ماهر , أنا بعد أبي الثار , وكنت أبي أخذ حقه بطريقتي , وما دام فهد هو الوحيد المشتبه فيه قررت أتزوجه عشان أنتقم منه , وكنت بسوي أي شيء عشان أعذبه ويندم على الوقت اللي فكر فيه يأذي أخوي , لكن .. ما أدري إيش صار فيني بعدين , وكأن شيء زي الجليد صار مكان قلبي , شوي شوي بدأ هالجليد يذوب , كل ما قربت من فهد عشان أعرف مواطن ضعفه , قرب هو مني عشان يأخذ مكان من قلبي , إيه كنت معجبة فيه قبل , لكن الحين أحسني صرت أحبه , وما قدرت أأذيه , والله غصبا عني يا رؤى , ويوم شفتك تبكين أمس ما تحملت , حسيتني نذلة , واني كنت قاعدة أماطل بسبب مشاعري الشخصية , عشان كذا توني كلمته وخليته يأجل الزواج .

يا الله , يا الله ..!
هل ما تنطقه لجين يعتبر حديثا حتى ؟
وهل يعتبر إعتراف ..!
زلزال , ذلك الذي شعرت به يهز جسدها بعنف , حتى تدلت يديها بصدمة , ووقعت جانبا .
نظرت إلى رؤى المصدومة , والفاغرة فمها بذهول .
بينما دموعها تجمدت داخل عينيها , وهي تحدق في لجين بغير تصديق .
حياة ..
التي هرعت نحو حجرة لجين حين سمعت صراخها , كما فعلت بالأمس مع رؤى .
وقفت تستمع إلى اعتراف لجين الصادم .
تحركت أخيرا , لتقترب من لجين .
وتجلس القرفصاء أمامها .
ابتعدت رؤى تلقائيا إلى الوراء .
أمسكت حياة كتفي إبنتها بقوة , هزتها بعنف :
- إيش هذا اللي تقولينه يا لجين ؟ عقلك براسك ولا تكذبين .
ازدردت لجين ريقها بخوف , لم تتوقع أن تسمعها أمها , ولكن بما أنها سمعت .
فليحدث ما يحدث .
أساسا حياتها كلها في فوضى عارمة .
هزت رأسها بإيجاب , لتتلقى أقسى صفعة في حياتها .
قبل أن ترفع عيناها وتنظر إلى أمها بذهول , رفعتها حياة وجعلتها تنهض رغما عنها , ورؤى وقفت خلفها تمسك بذارعها تحاول تهدأتها .
أبعدتها حياة بقوة , لتنظر إلى لجين بنظرة نارية :
- مجنونة انتِ ؟ إيش هالعقل اللي عندك ؟ أنا قدرت أسوي كل شيء بالدنيا وقدرت أربي أولاد زوجي , لكن انتِ .. عجزت فيك والله عجزت , لا تبرين فيني ولا تهتمين بنفسك , كأنك حالفة إنك تجننيني وتضيعين عمرك بعد .
دفعتها حياة إلى السرير وهي تنتفض من الغضب :
- أنا شفت أغبياء بس مثلك ما شفتك , تحسبين حياتك لعبة عشان تتزوجين الشخص اللي تعرفين وواثقة إنه قاتل أخوك عشان تنتقمين منه ؟ آآآخ بس آآآخ , ما أدري متى بتعقلين بس .
مسكتها رؤى من ذراعها بقوة :
- يكفي يا حياة , اتركيها الحين , اللي فيها مكفيها .
نظرت إليها حياة بحدة جعلتها ترتبك :
- وانتِ بعد , لين متى بتستمرين في هالشيء ؟ متى بتفقدين الأمل ؟ ولا تفضلين تفقدين حياتك وسنين عمرك في سبيل إنك تشوفين الدم يا رؤى ؟ ما ربيتك وكبرتك عشان هالشيء , خلاص يا رؤى يكفي , اعقلي وعيشي بسلام انتي وزين , وخلي غيرك بعد يعيشون بسلام .
جُرحت رؤى بشدة .
حياة لم تنطق بشيء منذ أن بدأت بهذه الحرب بمفردها .
ولم تدلي برأيها .
ولكنها نطقت الآن , لتصيبها في مقتل .
أجابتها بابتسامة متكلفة :
- ما عليك حبيبتي لا تشيلين همي , صدقيني بكون بخير .. وأنا مو مسؤولة أبدا عن حياة غيري , سوءا أولادك ولا أولاد عمي .
قالت تلك العبارة وغادرت المكان , بقلب بارد وجليدي .
تعلم أنها جرحت حياة بما قالته , وأن قلبها يعتصر ألما من تلك العبارة .
إلا أنها لن تفعل المزيد مما يجرح كبريائها , ويقلل من قدرها .
وللتو عرفت الجهة التي تقف بها حياة .
تريد حماية أبنائها , تألمت من أجل لجين حين بكت بتلك الطريقة , واعترفت أنها تخلت عن سعادتها وحياتها الهادئة من أجل ماهر , ابن عبير .
لا تلومها أبدا ..
هذا حقها كأم .
ولكن هي , رؤى ..
منذ البداية , وحين نوَت أن تأخذ بثأر ماهر , قالتها بصريح العبارة , أنه يخصها وحدها , فمن أراد دعمها ومساندتها فليفعل , ومن أرادا الوقوف ضدها ومنعها .. يتحمل ما يسمعه منها , أو يسكت ويبتلع لسانه أفضل له .
وحياة ليست مستثناة .

حين ينتهي الأمر قريبا , وتنتصر .
ستنظر إلى الجميع بعين الإنتصار والتحدي .
وزين , ليس مستثنى أيضا ..!
حاولت رؤى أن تذهب للإطمئنان على لجين .
ولكنها وجدت ذلك غير منطقيا .
هل تذهب الآن فقط .. لأنها علمت أن لجين منذ البداية في صفها ..!
يا لها من حمقاء , ما تلك الطريقة الغبية التي أرادت بها الإنتقام ..!
أو ربما كانت طريقة ذكية ..
ولكنها لم تستغلها جيدا , بسبب ذهابها في ذلك الطريق بمفردها .
لو أنها أعلمتها مسبقا ..
لنصحتها ووجهتها حتى تصل إلى مرادها , ولكنها حقا .. غبية .
أنا حقا آسفة يا لجين , ولكن ثأرك انتهى هنا
باعترافك لي عن ارتكابك تلك الحماقة .
الآن لم يتبقى سواي , وهادي ..
المختفي منذ مدة .

أخذت هاتفها من على المنضدة , لتجد إسم ميسم يضيء شاشة الهاتف :
- هلا .
- حبيبتي رؤى كيف حالك ؟
عقدت رؤى حاجبيها باستغراب :
- والله ؟ من متى المعرفة يا ميسم ؟ أقصد من متى المحبة ؟
ضحكت ميسم ضحكة ناعمة لتقول :
- من جيت عندكم وطبختي لي , المهم اسمعي .. أنا اليوم بسوي حفلة , وأبيك تحضرينها .
سألت بملل :
- وين ؟ وإيش المناسبة ؟
- بقول لك الصراحة , مافي أي مناسبة .. لكن أنا ودي أروح استراحة فهد , وهذي الحجة الوحيدة اللي كانت في بالي عشان يسمح لي أروح .
جلست رؤى متفاجئة :
- استراحة فهد ؟
لمست مسيم الرجفة بصوت رؤى , لترد بهدوء :
- آسفة رؤى أدري المكان مو مناسب , بس لازم أروح .. أحس إني بلاقي شيء يفيدنا في القضية , وما كنت بزعجك وأعزمك , بس تعرفين صديقاتي عددهم جدا محدود , تقريبا بس بنات أعمامي وعماتي .. وهم بس كم وحدة , حتى ماني قد كذا معاهم , أبيك تكونين موجودة , على الأقل تكون معي وحدة مهتمة وتساعدني , وش قلتي ؟
- بجي .
- صدق , يا الله الحمدلله , لا أجل بروح أتجهز , وانتي بعد لا تتأخرين تمام ؟ تكشخي بنفلها اليوم .
تنهدت رؤى :
- تمام , وبجيب معي خالتي حنين بعد .
- جيبي أي وحدة , أهم شيء تجين انتي , و …. لجين بعد إذا حابة تجي , ولا خلاص أنا بكلمها .

أغلقت منها وهي تتأمل الشاشة للحظة .
قبل أن تطلب رقم حنين .
وتخبرها عن الحفل , وعن نية ميسم .
نعم ..
في مثل هذه المواقف , لن يساعدها أو يدعمها أحد , مثل حنين .
الحاقدة بشدة , على قاتل ماهر .. وتنتظر رؤية الدم على أحر من الجمر .

_______

بعد ساعتين …

كانت الاستراحة تضج وتصدح بأصوات الأغاني الأجنبية , كما تفضل ميسم .
التي قررت أن تتخلى عن جميع قيودها , وتتحرر من الكبت الذي فرضته على نفسها .
ترتدي فستانا قصيرا يصل إلى الركبة , باللون الأسود اللامع .. عاري الكتفين .
ضيق يبرز مفاتنها , تفرد شعرها .
تضع السماعة على أذنيها , وتقف بجانب لوح التحكم التابع للسماعات الكبيرة .
ترقص وتغني , مع بنات عمومتها اللاتي فرحن بشدة بهذا الحفل المفاجيء , مع بعض زميلاتهن في الجامعة .

رؤى أيضا ..
بعد أن تعبت نفسيتها بشدة في الأيام الأخيرة .
بدت فاتنة , بفستانها الأخضر الطويل , والمخصر على جسمها أيضا .
بكم واحد .
ترفع شعرها بطريقة أنيقة , وفتيها بارزتين بلون الكرز .
ترقص هي الأخرى .

أما حنين ..
فتجلس في ركن بمفردها , تنظر إلى الجميع بعينين حاقدتين .
خاصة ميسم التي تضحك وتوزع ابتساماتها على الجميع .
حتى لو أرادت المساعدة , تبقى أخت المجرم الذي حرمها من أقرب أصدقائها إلى قلبها , ماهر .

لم تحرم لجين نفسها من المجيء وإبهاج نفسها .
كانت الأجرأ من بينهن جميعا .
إذ ترتدي ثوبا أبيضا مغطى ( بترتر ) يصل إلى فوق الركبة , يضيق من الصدر حتى خصرها , ثم يتسع من الأسفل قليلا .
تضحك بشدة وتتحدث مع من لم تتحدث إليهم من قبل , ترقص وتغني .. تحاول نسيان حزنها وضيقها .

انتبهت ميسم إلى هاتفها المضيء بإسم فواز , لتخلع السماعة من أذنها وتنادي رؤى :
- خذي مكان لين أرجع .
أسرعت إلى الخارج تبتعد عن الازعاج :
- هلا فواز .
- هاا بشري , سويتي شيء .
- لا لسه , انشغلت شوي مع البنات .

هدر فواز بغضب :
- انتِ رايحة عشان البنات ولا عشان تدورين أدلة ؟ يلا بسرعة .
تذمرت :
- يووه طيب لا تصارخ , ما أقدر أتركهم من بداية السهرة عشان ما يشكون بشيء , يلا مع السلامة .
قبل أن تغلق سألته :
- لحظة وين انت ؟
- جنب الاستراحة من الجهة الخلفية , لو كانت جيّتي من دون فايدة ما راح يحصل خير .
- تمام انتظر , وانتبه لا يشوفك أحد .
تأفف هو الآخر :
- تمام يا ميسم تمام , أشغلتيني والله .
أغلقت الهاتف وهي تبتسم من نبرته , لتلتفت إلى الخلف وتصرخ مذعورة وهي تضع يدها على قلبها الذي يخفق بعنف من الشخص الماثل أمامها .

____

انتهى الفصل .
قراءة ممتعة للجميع
__

اللهم ارحم مارية واغفر لها وعافها واعفُ عنها , برد قبرها وآنس وحشتها .
واجعل الفردوس مقامها يارب العالمين , اللهم آمين .
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

Continue Reading

You'll Also Like

3M 147K 39
وَدُون أن أَدرِي ، كُنْت أَهوَى بِـ كلمَتي لِنَفس اَلموْضِع اَلذِي هوى إِلَيه إِبْليس حِين رأى أَنَّـه خَيْر مِن آدم . لا احـلل اخذ الروايـه ونشرهـا...
1M 39.4K 50
تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الثاني ماسك رأسه متوجع قربت عليه...
32.3K 1.6K 52
🎶صرخات محبوسة ...آهااات مكبوته...قلوب موجوعة ...ابتسامات باهتة ...امآل زااائفة احلام محطمة ....ولكن بالرغم هذا لم تتخلى عن ثباتها وثقتها وإيمانها ب...
2.1M 87.9K 42
قصه تتحدث عن فتاة تزوجت زواج تقليدي وظلمتها الأيام كثيراً حتى أتى لها يوم غير متوقع وبعد معاناة طويله حيث عشقها أستاذها عندما رأها للمره الأولى