الفصل السادس عشر

12.9K 581 141
                                    

ضُغط علي المكابح لتحتك بالأرضية بقوةً لكنّْ دفعت مقدمتها جسدَ بدر الذى لم يكاد ان يتحرك ليرتد جسده أرضاً بسبب ذلك الجسد الذى أحاطه لكن لم تكن الدفعةَ قويةً لكنها كفيلةَ بتسبب عدة جروح بوجههم وألمٍ جل بجسدهُ ، صرخ الاصدقاء بخوفٍ بإسمه وهم يركضون إليه لكن كان الأسرع إليه عمر الذى تهاوي أرضاً يرفعه قليلاً بخوفٍ صائحاً _ بدر...بدر انت كويس ؟؟
كان بدر ينظر أمامه بصدمةً وتفاجأ من أثر ذلك الحادث يكاد تفاجأه جعله لا يشعر بألامه ليومأ برأسه ولم يقوي علي الحديث ، تجمع الجميع حوله بقلقٍ فكلا من بالجامعة يعرفه تماماً ويكنون له المحبة ، اقترب عمر وجاك وبعتذر أرضاً منه يسألونه بخوفٍ وقلق عن حالته ، ترجلت فتاةً ما التي تتميز بخصلاتها السوداء القصيرة كقامتها وعينيها بذات اللون بينما يرتسم الخوف علي ملامحها الخمرية وهي تقترب منهما تهتف سريعاً بقلقٍ _ أنا أسفة أنا أسفة والله العربية كانت..
صرخ عمر بها بعصبية _ انتي عمياء مبتشوفيش..
هتفت الفتاة بخوفٍ شديد _ والله العظيم أنا أسفة مكنتش قادرة اتحكم في العربية..
أسند الأصدقاء بدر حتي وقفوا جميعاً ليهتف زين بقلقٍ وألم من قدميه يجاهد لإخفائه_ بدر انت كويس ؟؟
اومأ برأسه وهو يغمض عينيه يشعر بدوارٍ ليهتف جاك بقلقٍ_ لازم نروح المستشفي نتطمن عليه..
هتفت الفتاة بخوفٍ _ طب انا ممكن اوصلكم..
نظر إليها زين بغضبٍ صائحاً _ انتي تخرسي خالص ولعلمك هتتحاسبي اوي علي اللي عملتيه..
زفر بدر وهو يغمض عينيه بألمٍ هاتفاً بخفوت_ خلاص حصل خير..
أسنده عمر قائلا بإصرار وقلقٍ وهو يرى نزيف جبينه البالغ _ لازم نروح المستشفي جرحك بينزف أكتر..
**********
وضع الطبيب الشريط اللاصق علي جرح رأسه ثم امسك المصباح الرفيع ليوجهه نحو عينينَ بدر الذى تحركت عينيه بإضطراب ثم تنهد الطبيب بجديةً ليلتفت نحو الأصدقاء الذين يقفون بقلقٍ _ متقلقوش الصدمة كانت بسيطة لكن أثرت عليه شوية بس الحمدلله هو بخير...عن أذنكم.
تنهيدةَ ارتياح أطلقها الثلاثة ليقتربوا منه عدا زين الذى تراجع للخلف وهو يرمقه بصمتٍ ثم التفت وخرج من الغرفة تحت نظرةَ بدر الصامتة له ، خطي"سليم" بالممر يبحث عنهم بقلقٍ بعد ان هاتفه عمر وسرد إليه ما حدث ، رأي زين يخرج من الغرفة ليتجه نحوه حتي وقف أمامه _ بدر فين ؟؟
أشار علي الغرفة وهو يغمض عينيه بتعبٍ وألم قدميه يزداد لكنه مازال يتحمله ، تركه سليم ودخل إلي الغرفة يردف بقلقٍ _ بدر..
رفع"بدر" رأسه نحوه بتعبٍ ليتحرك "سليم" إليه ولم يتحدث بل ضمه إليه يعانقه بقوةً زافراً بارتياح ، عانقه بدر وهو يشعر بقلقه ليبتعد عنه هاتفاً بنبرة هادئة مُجهدة _ متقلقش انا كويس ، انا مش عارف العيال دي جابتني هنا ليه دي كلها صدمة صغيرة..
هتف عمر بتهكم _ وبالنسبة لرأسك اللي اتفتحت دى عادي ؟؟
اقترب سليم منه هاتفاً بتماسك _ انت كويس ؟؟
اماء بدر بخفة متنهداً بحرارة وغيظ _ أنا كويس بس خرجني من هنا ع البيت حالا ،انت عارف مبطيقش المستشفيات ازاى..
زفر سليم بتردد فهو لا يعلم ردة فعلها حين يعود ليردف بزفر _ بس آآ..
رنين هاتفه تعالَ ليخرجه فيراه رئيسه بالعمل ، كاد بأن يجيب فلم يُمهله بدر الذى اختطف الهاتف من يده صائحاً بألمٍ كاذب وهو يقفز بين ذراعيه ليجبره علي حمله وقذف الهاتف لعمر_ ااااه يا رجلي اااه مش عارف اتكسرت دي ولا ايه اااااه..خدني ع البيت بسرعة اااه.
هتف" سليم" بغيظٍ صائحاً _وحياة أمك ؟؟
تمسك بدر به ومازال يصطنع الألم هاتفاً بحسرةً _ اااه ايوة وديني عند امي انا عايز اموت عندها وأقولها وصيتي لعيالي..
قال"بعتذر " بغباءٍ _ هو انت عندك عيال؟؟
تصنع شعوره بالدوار ليريح رأسه علي جبين أخيه الذى يرمقه بشرارٍ  ليردف إلي المتحدث الأخير _ عيالي المستقبلية يا غبي ياغبي..
همس بأذن أخيه بنبرة تهديد _ امشي من هنا علي البيت معايا يا إما اقسم بالله يا سليم هطلع جناني علي المستشفي دى كلها بما فيهم انت والدكتور الحليوة اللي عالجني ده، ويا ويلك لو استهزأت بكلامي...اتحرك..
اضطر سليم للإذعان لكلماته بغيظٍ ليهم بتركه أرضاً لكن تمسك بدر جيداً به بارتياح مردفا ببرود_ لا انا مرتاح كده..
هتف سليم من بين أسنانه بغيظ _ بطل حيونة يا زفت وانزل انت مش صغير ع الشيلة دى..
أكمل بدر كلماته ببرود يزداد وهو يريح جسده أكثر كأنه علي أريكةَ مُريحة_ في فترة الطفولة ساهر شالني بين ايديه يوم ما اتولدت ، وفي فترة المراهقة دامر برضه شالني بين ايديه بعد ما عذبني الواطي ، انما حضرتك من ساعة ما شوفت وشك لا شيلتني ولا حضنتني ولا حتي شوية حنان منك يعوضوا الضرب اللي أخدته من سعاتك ،  وأظن دلوقتي أنا تعبان وفي فترة الشباب، يعني مفيش غيرك يا حبي تشيلني وكدا نقفل المجموعة ده إن مظهرش ليا أخ في فترة الشيب بإذن الله...اتحرك يا باشا..
فغر جاك ثغره كذلك الآخران ليردف بدهشةً من تفكيره _ ده انا ذات نفسي اقتنعت..
كبت عمر ضحكاته وهو يرى نظرات سليم النارية ليردف بتهكم وسخرية _اتحرك يا حبه..
زمجر سليم هاتفاً بحدة وهو يحاول تركه _ الناس بره هتقول علينا ايه ؟؟
أجاب بدر ساخراً بلامبالاة_ لو فضلنا نفكر في كلام الناس علينا وعلي ٱفعالنا عُمرنا ما هنعيش في راحة ، يبقي انا أهتم بيهم ليه ؟؟ ، أخويا وشايلني بين ايده لأني مش قادر أشيل نفسي ، فيها حاجة دى ؟؟ ، اتحرك بقا لأن صبرى بدأ ينفذ وعايز انام..
تحرك سليم مضطربا زافراً بعلو _ استغفر الله العظيم..
أجاب بدر مبتسماً ببرود _ من كل ذنبٍ عظيم.
*********
تحرك زين بصعوبة لخارج المشفي وهو يأن بألم ، رفع رأسه زافراً ليلمح بعينيه تلك الفتاة تقف أمام سيارتها بقلقٍ تنتظر خروجهم ، احتدت عينيه بغضبٍ ليتجه إليها سريعاً حتي وقف أمامها جاذباً ساعِدها بقبضته متجاهلاً شهقتها المتألمة بحدة _ انتي مين ؟ ، هو اللي باعتك مش كده ؟؟
نظرت"يارا" له بألم هاتفةً باستغراب _ انت بتتكلم عن ايه ؟؟
شدد "زين"بقبضته علي ساعِدها صائحاً بحدة _ انتي هتستهبلي ؟؟
ازاحت يده عنها تصيح في حدة وقد لاحظت بعض المارة ينظرون لهم _ ابعد ايدك عني انت اتجننت !!..
اقترب منها يهمس بشراسةٍ أمام وجهها_ انا متأكد إن عثمان هو اللي باعتك عشان تعملي كده بس بلغيه إن موقفش ألاعيبه دي أوعده إني هريح البشرية كلها من خلقته...وخلقتك..
تراجعت بقلقٍ من نبرته تهتف بعدم فهم_ عثمان مين ! انا مش فاهمة انت بتتكلم عن ايه ؟؟..
ابتسم بتهكم فهو متيقن من تمثيلها البرائة الساذجة تلك ليلتفت ثم يرحل نحو سيارته تاركاً إياها ترمقه باستغرابٍ وقلقٍ مما قاله..
رأي"عمر" ذلك المشهد أمامه بعد ان سبقهم للخارج لكنه لم يستمع لحديثهم لينتبه لهم حين خرجوا خلفه ثم يرحل معهم ومازال يُفكر بما رأه متسائلاً ما صِلته بها ولما فعل كذلك !!..
********
استمع"سليم" لرنين هاتفه الذى تعالَ ليركز أنظاره علي الطريق وبيده الآخري يخرجه من معطفه ، كاد بالنظر لمن يتصل ليباغته"بدر"الجالس بجانبه بأخده من يده ليهتف سليم بغيظ_ بدر..
أجابه بحدةً _ كفاية شغل بقا ارحم نفسك بيتك وبنتك محتاجينك..
زفر بحنق وهو يحاول جذب الهاتف منه_ طب هات اشوف مين بس واقفله..
أبعده عنه هاتفاً بحدةً أكبر ولم يلاحظ أنه فتح المكالمة بإصبعه_ أياً كان الحيوان الي بيتصل مش هترد برضه ، سوق وانت ساكت..
صدح صوت"دامر" من الهاتف صائحاً بصرامة أجفلته _ انت يا زفت..
قذف الهاتف سريعاً له مردفا بفزع _ لا ده رد عادي عليه زى أخونا برضه..
أمسك "سليم" الهاتف مبتسماً بسخرية _ انت ميت النهاردة..
وضع الهاتف علي أذنه ليستمع إلي أخيه القائل بجدية_ انت فين ؟ والزفت ده بيعمل ايه معاك ؟؟..
زفر سليم رغم تعجبه من جديته الحادة _ راجعين البيت وهفهمك وآآ..
ضيقَ عينيه بتعجبٍ حين استمع لصافرة إغلاق المكالمة ، لمح " بدر" ذلك ليضحك ساخراً _ قفل في وشك ولا ايه ؟ ، شرس من يومه.
أردف سليم متنهداً _ شكل في خناقة هتقوم النهاردة..
ابتسم بدر متهكماً وهو يريح رأسه للخلف _ ياعم ماانت عارف ان الخناقات مش بتدوم بينا ، هتتحل بإذن الله.
تنهد سليم مجدداً مردفا بداخله _ ربنا يستر..
*********
ترجل"زين" ببطئ من السيارة يكتم تآوهات ألم قدميه الذى ازداد أكثرً ، اتجه نحو منزله ليلمح بعينيه من أغلقت سيارتها وهي تحمل الصغير بين يديها لتراه كذلك ، ركضت" ريم" نحو شقيقها مبتسمةً بفرحةَ _ زين..
ابتسم زين لها بوهن يربت علي خصلاتها بعد ان قفزت تعانقه باشتياقٍ ، اقتربت"ديالا" منه بهدوء لتلمح تألمه الذى يخفيه لتهتف بقلقٍ _ انت كويس ؟.
أنزل الصغيرة أرضاً ليرفع رأسه نحوها ساخراً _ يهمك اوي ؟؟
زفرت ديالا من جموده معها لترفع يدها علي كتفه _ زين أنا...
أزاح يدها مقاطعاً إياها بتهكم وسخرية _ اه اه عارف انتي حالياً في طور التغير والرجوع لشخصيتك الطيبة الحنونة علي أخواتها ، طبعا بمساعدة ليث باشا ، ودلوقتي بتبدأي بحنانك معايا وفاكرة اني هسامح ونعيش مع بعض كعيلة كريمة ، للأسف ديالا هانم أحب أقولك وفرى محاولاتك لأنها هتفشل فشل ذريع..
رمقته بحدةً صائحة _ انت ليه مش عايز تصدق اني فعلا هتغير..
أجابها بحدةً فاقتها متهكما _ شوفت منك ايه حلو انا عشان اصدق إنك هتتغيرى ؟ ، ثم ان أبوكي لسه عايش وبيتنفس يعني الموضوع لسه منتهاش أصلاً..
زفر بغضبٍ ليشير إلي شقيقته الصغيرة التي تتابع ما يحدث بقلق متابعا بجدية _ اسمعي ،انا دلوقتي كل اللي بيربطني بيكي وبيه هي ريم ولولا اللي بيحصل انا كنت اخدتها وبعدنا عنكم نهائي وده هيحصل فعلاً قريب فياريت تنسيني خالص وتنسي اني ممكن في يوم اتغير معاكي للأفضل..
تنهدت ديالا لتبتسم ساخرة _ طب أنا وعارفة إنك مش هتسامحني بالساهل علي معاملتي معاك إنما ليث بقا مش مسامحه ليه ؟ ، ده انت المفروض تحمد ربنا إنه عايش وتعوض نفسك معاه عن غيابه عنه ، قاعد معاه في نفس البيت ليه لما إنك مش هتسامحه ؟؟
تسارعت أنفاسه بحرارة يتمتم بغضبٍ وألم يكاد ان يُوقف قلبه من كثرته _ الموت مفيهوش هزار ، مفيهوش كذب ، لما أكون بتكلم معاه وبسمع صوته وفجأة يختفي من حياتي نهائي حتي مشوفش وشه للمرة الأخيرة قبل ما يتدفن وأتحبس بالإجبار لحد بعد أيام العزا ، سنين...سنين وأنا بنام دموعي علي خدي من الوجع والقهر والوحدة اللي كانت هتوصلني للانتحار ، كنت بحلم أشوفه وأحضنه ولو للمرة الأخيرة بس ، كنت بحلم أشوف ضحكته وهزاره معايا كل يوم ولحظة بس هو مش موجود ومش راجع تاني ، وكل ده فى الآخر يطلع كذبة ، عايزاني اسامحه علي قهرة السنين بالسهولة دي ازاى ؟
نظر ديالا له بحزن ولم تجيب ربما نبرته التي أظهرت مدي ألمه أصابتها بالصمتَ ، هز زين رأسه مبتسماً بسخرية من ذاته _ صحيح انا بكلم مين..
تخطاها متجهاً إلي المنزل ليرى أخيه الذى يقف عند الباب وقد أستمع إليهم لكنه لم يقترب ، وقف زين أمامه متجاهلاً نبضات قلبه التي تصرخ ألماً لما أصبحت علاقتهم عليه الآن_ انا ممكن أسامحك ف حالة واحدة بس ، الكذبة دي تتحول لحقيقة ويبقى فعلاً..الله يرحمك يا ليث..
أغمض ليث عينيه وشعرَ بغصة غزت قلبه أثر كلماته ثم رفع رأسه بعد لحظات متمتماً بحزن _ هتبقي ، بس مترجعش تندم..
ابتسم زين بشراسةَ صاحبها لمعةَ عينيه بتحدي وهو يقترب منه أكثر وبدي غير مكترث لكلماته أم كما يدْعي هو _ متقلقش ، مش هندم..
أزاحه للجانب ليدخل المنزل تابعته نظراتها الحزينة ..ونظراته التي تملكها الشكَ من كلماته وابتسامته وقلقٌ مما قد سيفعله..
********
تشاجرَ معه وتعالت أصواتهما وراقب جاك ما يحدث بمللٍ وهو يضرب رأسه التي تكاد ان تنفجر من الصِداع المداهم لها لينتهي بهما الآمر أخيراً أحدهما مبتسماً بانتصار والآخر يزمجر بغضبٍ يزداد..
اصطدم"سليم" بباب المنزل ليتأوه بألمٍ بينما زفر" بدر" بانزعاج وهو يريح جسده أكثر بين ذراعيه هاتفاً بحنق_ ما تركز فى الطريق يابني وامشي عدل ده انا لو عروستك ومغصوب عليا مش هتمشي بالسرعة دي..
زمجر سليم بحدة_ صبرني يارب..
أجاب ساخراً _اللهم امين ياخويا..ادخل.
خرجت"زينة" من الغرفة ما ان سمعت أصواتهما لتضم حاجبيها باستغراب _ في اي...ايه ده ايه المنظر ده ؟؟
ابتسم بدر بغرور _ بديع انا عارف..
جلست علي الأريكة تردف بغيظ _ عملت ايه المرة دي؟..
نظر بدر إلي من يحمله مبتسماً ببرود _ ضعني علي الأريكة لو سمحت..
ابتسم سليم بغضبٍ _ بقولك ايه..
= اؤمر..
أكمل سليم _ انا مش عايز أعرفك تاني..
لثم بدر وجنتيه ثم ربت علي كتفيه _ طريق السلامة انت ، روح شوف بنتك روح...يلااااا.
صرخ بأخر جملته ليقذفه سليم علي الأريكة ليتأفف عالياً بنفاذ صبر صارخاً
وهو يتجه إلي غرفة ابنته_ صبرني يا رب..
زفر بدر صائحاً بغيظ_ ده ايه البيت العجيب دا ، إن ما فيكم واحد ولا واحدة كويس او حنين يقعد يطبطب عليا ، كله تلج تلج ولا مبالي من أكبر واحدة لأصغر واحد لحد ما زهقت ، ده انتو عيلة ظالمة..
انتهي من كلماته متأففاً لينظر للجانب فيري زينة التي تنظر له بصمت ٍوملامح جامدة ، ابتسم بتوتر مبتعداً عنها قليلا _ ازيك يا زوزو ؟ ، مش تقولي إنك قاعدة هنا كنا وجبنا معاكي ولا حاجة..
ابتسمت زينة ببلاهة لتتحول إلي ضحكةَ تتعالَ تدريجياً ليشاركها بدر الضحك عالياً بغباءٍ ليصمت فجأة بفزع حين صاحت بحدة _ بس..
أمسكت فكه بغضبٍ تصيح به _ بقا انا تلج ياللي مشوفتش ربع لحظة تربية ؟، أنا ؛!..
دفع يدها عنه بصعوبة ليصيح بغيظٍ مشيراً إلي جبينه _ ياست انتي مش شايفة حالتي ؟ ، الأباجورة اللي ملفوفة بالشاش مش ملاحظاها ولا الجروح اللي ف وشي دي مش واضحة قوليلى يمكن محتاجة زووم ولا حاجة..
ضمت زينة حاجبيها بتساؤل وللتو انتبهت _ اه صحيح ايه اللي حصل ؟! عملت ايه المرة دى ؟؟
كاد بان يريح ظهره علي الأريكة قبل ان توقفه كلماتها ليردف بغيظ _ برضه ؟ ،ياستي معملتش حاجة انا اللي اتعمل فيا..
أردفت بسخرية_ و اتعمل فيك ايه ياخويا ؟..
أجابها مُقلداً صوتها بسخرية _ اتعمل فيا حادثة ياختي..
سألته بجدية_ ده بجد ؟!
نظر لها بغيظ هاتفاً_ اومال يعني بهزر !!
هتفت ضاحكة بخفة _ لا لا مش قصدي أصلك زى القرد قدامي اهو..
رمقها"بدر" بحنق ليزفر بانزعاج_ اضحكي اضحكي ده بدل ما تقلقي عليا وأنا من ساعتين كنت هموت من الصدمة..
ابتسمت"زينة" بهدوء لتقترب منه تضع يدها علي كتفه بحنان _ طب خلاص متزعلش ويا سيدي والله قلقت عليك بس سليم طمني برسالة انك بخير..
أجاب بتهكم_ بخير جسدياً إنما نفسياً مظنش..
استمع"ساهر" الذى أتي للتو من الخارج لكلماته الأخيرة ليقترب منهما ساخراً _ نفسياً!، مش لما تسمع الأول هنقولك ايه ابقي قول نفسياً..
خرج ريان من المطبخ يليه عمار وقمر ليستمعوا إلي قول ساهر ، كبت كلاهم ضحكاته ليرفع كلاً منهما كفه ويشير علي إصبعه البنصر ، رفع بدر حاجبه بغباءٍ ولم يفهم إشارتهم التي يُكرروها مجدداً دون توقف ليتأفف بالنهاية بنفاذ صبر _ ما أنا مش فاهم..
زفر"ريان" بحنق و هَمّ بالرحيل من أمامهم_ الواد ده حمار انا ماشي..
جلس"ساهر" علي الأريكة المجاورة يزفر محاولاً التحلي بالهدوء لما هو مُقبل عليه _ اسمع بقا ركز معانا في كل كلمة هنقولها وأقسم بالله لو الغباوة اشتغلت لهزود عليك جروحك اللي ف وشك دي سامع ؟؟
اردف بكلماته بتحذير حاد جعله يتوترَ ليشير برأسه بتساؤل ، سحبت زينة أنفاسها كأنها علي وشك مواجهة عاصفةَ رعدية مما ستقوله لتتنهد مبتسمة _ بنت..
أكمل ساهر _ جميلة..
= حلوة.
_مؤدبة..
= هادية..
_عاقلة
=رقيقة..
_ ابتسامتها ولا اروع.
= ذكائها ولا أفضل..
كان ينقل برأسه بينهما فاغراً ثغره بغباءٍ ودهشة ليكمل ساهر مبتسماً بتصنع _ زوجة وفية.
أجابت زينة مبتسمة = صاحبة جدعة..
_ عندها قدرة بمحاولة تغير كائن حيواني زيك..
تابعت زينة مبتسمة بحماس = ويا سلام بقا لو اتفاعلت معاها وعقلت عن تصرفاتك الغبية دي هيهل السلام علينا كلنا..
ختم الاثنان حديثها مبتسمين بصوتٍ واحد _ قلت ايه !! ، نقول مبروك ؟
مازال يفغر ثغره بصدمةً وبدا أحمقاً بهيئته الغبية تلك ليبدأ بالابتسام تليه ضحكةً تتعالَ تدريجياً لتملئ ضحكاته المنزل بأكمله وهو يُشير لإصبعه البنصر كما فعل الصغار ومن ثم يضحك مجدداً ومجدداً بينما وضع كلاهما كفه أسفل ذقنه بمللٍ يراقبونه حتي ينتهي !!
أخيراً تلاشت ضحكاته ليلتفت برأسه إليهما وتظهر تلك النظرة الساخرة مردفا_العجل ف بطن أمه.
هزَ" ساهر" برأسه بيأس وغضبٍ ليرفع يده ضارباً عنق الآخ ضربة قوية جعلت عينيه تدورَ، أجفلَ"بدر"من ردة فعلته المُفاجأة لكنه لم يكترث لينظر إليهما للحظاتٍ ثم يتحمحم بحذرٍ مبتسماً _ معلش يعني اختصاراً للوقت وتشريفاً للجهد اللي كنت هعمله فى صدمتي ، هو انتم ناوين تجوزوني ؟؟!
أجاباه بتأكيد وبدأ صبرهما بالنفاذ _ اه..
صاح بذهولٍ _ بنت ؟!!
= اااه..
أشار"بدر" إلي نفسه صائحاً بدهشة _ أنااا ؟؟
= ااااااااااه..
صرخ كلاهما بها بوجهه بنفاذ صبر لكنه تابع حديثه المِنصدم مُقرباً إصبعيه لبعضهما بصدمةً _ أعيش معاها فى نفس البيت !! ، في نفس الأوضة !! ، فى نفس السرير !؟ ..
ختم كلماته بشهقةً تليها صراخه بدهشة ٍمُشيراً إلي نفسه_ أخت أنثي فى أوضتي أنا ؟؟!
اماء ساهر بتأكيد وهو علي وشك الانفجار من ألم رأسه لتتحرك رأسه رويداً مع من مال جسده للجانب ليفقد الوعي أرضاً من هولَ ما سمعه لتنكمش ملامح ساهر ببكاءٍ متمتماً بحسرة _ اللهم إني لا أسألك رد القضاء..
أكملت زينة بيأسٍ _ ولكني أسألك اللطف فيه..
*********
أغلق الباب لتقع عينيه علي صغيرته الجالسة علي فراشها بجمودٍ ، غامت حدقتيه بحزنٍ حين لاحظ عينيها التي تُحيطها هالةَ حمراء كالدماء أثر بُكاءٍ حاد ومازالت أثاره علي وجنتيها و تقمع دموعهاَ عن الهبوط ، نظرتَ إليه بصمتٍ ختمته ببسمةً ساخرةَ _ أخيراً..
أقترب"سليم" نحوها بحذرٍ _ جود اسمعي..
وقفت عن الفراش ضاحكةَ بسخرية تقاطعه _ هسمع ايه اكتر من اللي سمعته ! ، هسمع مبرراتك اللي ملهاش اى لازمة ومش هتنفعك !؟ ، ولا هسمع إعتذارك وطلبك إني أسامحك واللي انت عارف أصلاً أنه مش هيتحقق ؟..
تلألأت عينيها بدمعٍ آبت ان ينزل _ ولا هسمع أعترافك بحقيقتك الحقيرة اللي خبيتها عني كل السنين دي ؟!
تنهد"سليم" بألمٍ ٱخفاه خلف قناع الجدية_ قولي عني كل اللي عايزاه ،قولي  اللي تحبيه بس برضه هتسمعيني..
صاحت"جود" بغضبٍ فشلت بإخفائه _ كل اللي انت هتقوله ميهمنيش لأنه مش هيرجعها ولا هيغفر لك عملتك ..
صرخَ سليم بحدةً _ أنا عملت كده لأنها خ..
شقَ كلماته صوت أخيه الصارم _ كفاية..
نظرا كلاهما حيث " دامر " الذى يقف بالشرفة يستمع لحديثهما بصمتٍ ، التفت بملامح جامدةَ يقترب منهما إلي أن وقف أمامه بجديةً...
..#_فلاش_باك..
تصنمت ملامحه بصدمةً _ انتي عرفتي ازاي ؟!!
ابتسمت بسخرية فها هو يعرف أيضاً ولم يخبرها لتردف _ الزفت ده لما خطفني سمعني ڤيديو ماما مسجلاه بتقول فيه الحقيقة وكمان ڤيديو وهو بيضربها بالنار من غير رحمة رغم إنه هو الغلطان لأنه خانها..
تمالك"دامر" نفسه ليهتف بحذر _ انتي فاهمة غلط هو قتلها عشان...
قاطعته بسخرية _ أكيد هتدافع عنه حتي لو فى الغلط مش بعيد تكون انت مشاركه فى الجريمة دي عشان تدارى عليه ما أنت أخوه بقا .
نظر لها دامر ثم باغتها بصفعة قويةً علي وجنتها جعلتها تنظر أرضاً تبكي بألمٍ ليهتف بجدية _ كلمة غلط زيادة كمان وهتشوفي مُعاملة عمرك ما اتخيلتيها مني ف حياتك ، أنا مقدر حالتك دلوقتي بسبب اللي عرفتيه لكن هتغلطي فيا وف ابوكي قسماً عظماً ما حد هينجدك من ايدي وهعيد تربيتك بنفسي فاهمة !!
ختم حديثه بصوتٍ عالٍ أجفلها لتومأ برأسها بخوفٍ وهبطت دموعها بألمٍ، زفر دامر يهدأ من انفعاله ليجذب رأسها نحو صدره يعانقها برفق وحنو لتتمسك جود به ويزداد بكائها هامسة بنحيب _ ليه عمل فيا كده...لييه ؟!!
أبعدها دامر عنه يمسح دمعاتها بإبهامه يردف بهدوء _ قبل اي حاجة انتي فاكرة سمعتي ايه في الڤيديو ده ؟!!
أماءت برأسها بوهنٍ ليقف دامر وجذب دفترً ما وقلمَ ليعطيه لها قائلا بجدية _ اكتبي كل اللي سمعتيه بالحرف الواحد....
نظرت جود إليه بصمتٍ ثم بدأت تُدون ما بعقلها ليتركها دامر متجهاً إلي الشرفة وهو يبحث عن رقم أخيه بالهاتف ليرفعه منتظراً الرد عازماً علي مواجهتهما اليوم..
#_ باك..
مد "دامر" يده بالدفتر له قائلاً بجدية _ قبل ما تسمع مبرراتك عايز أعرف رأيك ع الكلام ده..
*********
سارَ خلفه أينما ذهبَ مُحاولاً إقناعه بالذهاب معه إليها إلي أن نفذ صبر مالكِ ليلتفت إليه صارخاً _ يابني بس بقااا ..
هتف"أسامة" بغيظ مُتجاهلاً نظرات الموظفون المُندهشة لهم _ ما أنا مش هسيبك إلا لما توافق.
دخل "مالِك" إلي مكتبه ولاحقه الآخر ليجلس علي مقعده متأفف بغيظ _ أنا عايز أعرف حاجة ، واحدة خبطتها بالعربية والحادثة جات سليمة وأخوها أخدها بخير الحمدلله ، والكلام ده عدا عليه فترة ، عايز تروحلها تطمن عليها ليه ان شاء الله ؟؟! ،
طرق " أسامة " علي المكتب بعد ان جلس عليه قبالته بغضبٍ _ يابني آدم أفهمني ، البنت شكلها بنت ناس وكمان هي أخت ساجد صاحبنا وأنا من ساعة الحادثة لا كلمته ولا اتطمنت عليها بسبب اللي حصل وده ميصحش..
زفر "مالِك" بغيظ _ خلاص اتصل علي ساجد أفضل مش لازم يا سيدي تروح البيت ..
طرق مجدداً علي المكتب بعندٍ _ بقولك ايه انا هروح يعني هروح وانت هتيجي معايا ..خلص الكلام.
أشار مالِك بجدية _ اطلع برا يالا..
تأفف"أسامة" ليغير طريقته إلي الرجاء مردفا _ طب يا إما تيجي معايا عندهم يا إما تسامحني...
هتف بتهكم _ لا دي ولا دي..
زمجر أسامة بغضبٍ وهو يهم بإمساك تلابيب سترته_ لا دي ولا دي ، لا ده انت بتستظرف بقا..
أمسك"مالِك" يديه بغضبٍ ليلوي ساعِده خلف ظهره ثم وقف صائحاً بصرامة حادة _ اسمع يالا ، مش معني أني ساكتلك علي أخر عملة هتسوق فيها وتتعامل علي إني عديت الموضوع ونرجع زي الأول ، أقسم بالله لو قليت أدبك تاني مهتشوف غير أيام زفت علي دماغك سامع ؟؟
ختم كلماته بصرامةً أجفلته ليتأوه أسامة بألم صائحاً _ كل ده عشان كذبة صغيرة !!
شدد بقبضته علي ساعِده بغضبٍ عارم _ وإن مكنتش كذبة ؟؟!!
دفع"أسامة" يده بصعوبة ليلتفت له صائحاً بألم _ ونفرض فى اللي فات ليه وهو عدي ؟!!
جلسَ مالِك مجدداً متجاهلاً إياه بمتابعة عمله ليتنهد أسامة مقترباً منه يردف فى حزن _ اسمع يا مالِك ، انت عارف أنا بكره ازاى زعلك مني لو دام وكده زاد عن حده ، اللي عملته ده عملته لأن سليم طلب مني ده وأظن ان لو فهد كان طلب منك ده أكيد كنت هتعمله من غير تردد ، عموماً لو انت مش مسامحني براحتك أنا أصلا كنت ناوى أنقل شغلي لروسيا وأعيش هناك يعني هترتاح مني ....سلام يا صاحبي..
انتهي من قوله بحزنٍ بليغ ليرمقه بنظرةً أخيرة ثم يلتفت ليغادر لكن توقف حين تكلم الأخر زافراً بحنق _ استني..
ارتسمت ضحكةً علي محياه بانتصارٍ شاكراً بداخله من نصحه بالمسرحية المؤثرة تلك التي باءت بالنجاح..
..#_فلاش باك منذ عدة أيام...
دخل إلي غرفته ليغلق الباب بإحكام ، رأه متمدداً بإريحية علي الفراش يغمض عينيه كعادته عاقداً ذلك الوشاح الأسود حول جبينه ويتدلل طرفه لجانب وجهه  ليعتدل " بدر " رافعاً حاجبه بتعجبٍ _ فيه ايه ؟؟
جلس"أسامة" أمامه زافراً بغيظ _ للأسف ملقتش غيرك أخد بنصيحته فى مشكلتي ، يمكن المرة دى استفيد بمعلوماتك والمشكلة تخلص بالنجاح..
ضحكَ " بدر" بفخرً _ يازين ما أخترت....، مالِك مش كده ؟؟!
تأفف أسامة بضيق _ مش راضي يسامحني ومتجاهلني تماماً ولما اتكلم معاه يا إما ميردش يا إما يتعصب ويقلب زى الفهد الثائر ف وشي..
أشار " بدر " بيديه بحسرةً ساخراً _ هو يعني هيجيب عصبيته دي من برا ، بس متقلقش حلك عندي..
رفع أسامة حاجبه بحذر _ ربنا يستر..
ابتسم " بدر " بحماس _ بإذن الله ، اسمع بقا..
قاطعه" أسامة " متأفف برجاءٍ وهو يشير إلي جبينه _ بس أبوس أيدك قبل ما تبدأ ، شيل عصبة المطلقة دي عن دماغك..
هندم بدر وشاحه الأسود حول جبينه وزاد من عقده متأفف بغيظ _ هو كده مبعرفش أقعد ولا أخطط إلا بيها..المهم إسمعني بقا..
أعتدل أسامة بجلسته متنهداً _ أرغي.
أشار بيديه مبتسماً ببلاهة _ الموضوع ساهل وبسيط بل أبسط مما تتخيل...الحنية..
كرر كلمته بسخرية _ حنية !!
أكمل  "بدر" حديثه ككاتبٌ أدبيّ يِناقش ندوةَ ما_ الحنية هي أساس أساس إنك تصالح حد زعلان يعني مثلاً تقوله إنك مش قادر تتحمل بعده...متضايق من زعله منك وعلاقتكم كانت ايه وبقت ايه وده بيخليك حزين ومكتئب من الوحدة ...تقوله حط نفسك مكاني وشوف كنت هتعمل ايه...لو لقي نفسه عمل نفس اللي انت عملته هيقتنع ويسامحك وهيطلع صاحب صالح لكن لو معملش يبقى هيطلع صاحب جزمة حلوف١٠٠% ، تلعب علي وتر الحنية بينكم ..تهدده او تمهد له إنك هتبعد عنه عشان يرتاح من شوفتك...لو كان بيحبك بجد هيقلق من كلامك او من فكرة بعدك عنه أصلا  وده أكيد هيحصل من شخصية زي مالِك اللي هي بعيداً عن الجينات الوراثية الحيوانية اللي واخدها من أخوه آلا أنك عارف إنه عاقل وجدع وحنين....هييييح.
بملامح مُتصنمة وشفتينَ يكاد يلمسا الأرض من وسعهما ينظر إليه أسامة بصدمةً وبعض الغباءَ قليلا لينظر له بدر برفع حاجبٍ ..
هتف أسامةً أخيراً بصدمة _ هو كلام يُحترم وكل حاجة بس انا مفهمتش حاجة..
تأفف بدر عالياً صارخاً _ نهار اسود اومال انا برغي ف ايه من الصبح ، يا بني يا حبيبي من الآخر كل المطلوب منك تكلمه كلمتين مؤثرين يهزوا مشاعره كده وتخليه يسامحك لو منفعش يبقي تشغل عقلك و استخدم العنف وهدده بحاجة تستفزه...واضح ولا أصرخ أكتر من كده ؟!
ابتعد أسامة عنه بقلقٍ _ طب اهدي طيب اعصابك..
تأفف بانزعاج وهو يعدل من وضعيه وشاحه الذى هبط علي عينيه _ خرجتني عن شعورى ياخي..
وقف أسامة زافراً بتفكير _ خلاص انا هحاول أعمل اللي انت قلته وربنا يستر..
زفر بدر يستعيد أنفاسه أثر انفعاله ليريح ظهره للخلف _ الحساب عند الكاشير من فضلك..اتفضل..
ضم حاجبيه بعدم فهم _ كاشير ايه !! انت فاكر نفسه اا
قطع كلمته بفزع لمن خرجت من أسفل الفراش مبتسمة له حتي وقفت "قمر" أمامه تنتظر أموالها بصدرٍ رحب ، لم يكد أسامة الخروج من صدمته حتي تفاجأ ب"ريان" يخرج من الجهة الآخرى للفراش يليه "عمار" يخرج من المرحاض مبتسمان لينضما لها أمامه ، أراح بدر ظهره أكثر مردفا بفخرٍ وهو يشير لهم _ الكاشير...انت فاكر النصايح هنا ببلاش ولا ايه ؟!!
صاح أسامة بغيظ وهو يرى اقترابهم منه_تصدق أنا جزمة إني جيت لحيوان زيك..
رفع " بدر "حاجبه ببرود _ انت بتغلط فيا وف مملكتي وسط عصابتي؟؟! ..طيب.
ثم نظر إليهم بأمر _ محمد يا نمر ، فرغلي ، نصيبة..
أجاباه بصرامة _ اوامرك يا ريس..
صرخ عالياً_هجووووم..
ركض أسامة بفزع للخارج ليلحقوه سريعاً بينما هتف بدر ضاحكاً _ناجح وموفق بإذن الله....
تنهد بحرارة ثم نظر إلى الساعة التي تخطت منتصف الليل ليقف عن الفراش مردفا _هييح أما أقوم بقا أطرد البت جميلة...
#_باك..
التفت أسامة نحوه بعد ان رسم الحزن علي ملامحه ليتنهد مالِك ثم قال بجدية _ اسمع..انا هروح معاك المشوار ده بعدها هنتكلم شوية..
سأله أسامة بذهول ٍوفرحة_هو انت اتأثرت بكلامي بجد ؟!!
ابتسم بتهكم ساخراً _ ابقي خد كورسات تمثيل تقويك شوية لأن تمثيلك أوڤر بصراحة يا إما المدرب بتاعك حمار...
قبض علي كفه بغيظ متمتماً _ هو فعلاً حمار وأنا حمار أصلاً زيه لأني سمعت منه.....
************
تطلع له سليم ثم لما بيده ليرفع كفه يجذب الدفتر ثم بدأت عينيه بقراءة ما مُدون ".....
#_قسوة_ثم_حنين2..
#_بقلمي_صفاء_محمد..
**********
الأيام اللي فاتت بجد كانت صعبة عليا جداً ربنا يهون والحمدلله قدرت أخلص البارت ونزلته اتمني ينال إعجابكم 💜💜💜..
البارت الجاى بإذن الله بكرة الساعة 9 بالليل..
غالباً كده والله وأعلم إني هنتظم ف المواعيد ☺😂🏃.



قسوة ثم حنين 2 ( كاملة )Where stories live. Discover now