🔥🔥🔥الفصل السادس 🔥🔥🔥

16.1K 557 97
                                    

_صباح اليوم التالى_
*فى منزل ساهر*
فتح ساهر عيناه ببطئ وتعب وهو متمدد على الفراش..فوجد الجميع امامه ينظرون له بقلق ثم زفروا براحة عندما فتح عيناه....وقال بدر الذى يجلس بجانبه بقلق وسرعة : ساهورتى..انت كويس !؟!..
-ساهر بتعب ويغمض عينيه : شيلوه من وشى..
_بدر بخوف وامسك يهزه بقوة ويقول بصراخ وسرعة : ساهورتى.....ساهورتى افتح عينك...متموتش...متموتش..دلوقتى...استنى لما اخلف الاول والنبى ...افتح عينيك متموتش..
_ساهر بتعب : انا هموت دلوقتى.بسببك..شيلوه من عندى..
-جذب أسامة ومالِك بدر بغضب بعيدا...وقالت سليمة وهى تكتم ضحكتها : ساهر انت كويس !؟!..
_دامر بغيظ ناظرا الى بدر : كله منك يا حيوان...حسبى الله ونعم الوكيل..
-بدر بتزمر : برئ والله..
_عمر وجاك بسخرية بصوت واحد : اوى يا روحى..
-ساهر بتعب وهذيان : دامر....سليم..
_سليم وكتم ضحكته جالسا بجانبه وامامه دامر وقال له : ايه يا ساهر !؟!
-ساهر بتعب ويغمض عيناه : الواد دا لو متعدلش..انا نهايتى هتبقى على ايده..
_دفع بدر يد أسامة  ومالِك عنه...ثم رفع جلبابه التى لم يغيرها منذ امس...وقفز بجانبه على الفراش بغيظ..ودعس قدم ساهر بدون قصد...وصرخ ساهر بألم....فابتعد بدر عن قدمه بسرعة قائلا له بتزمر وغيظ :..انا اسف...... يعنى انا ابوظ الجوازة..وابهدل العريس..واجوز اتنين عشاق..... واخد علقة من المعازيم وعيالهم وانتو كمان..وفى الاخر ابقى مش معدول !؟؟...ليه شايفنى مايل !؟!..
_ساهر بألم وتعب ويكاد ان يبكى : نهايتى على ايدك يخربيتك..
-بدر بسرعة قفز عليه بقوة ألمت ساهر واخذ يهزه بخوف وصرخ عاليا به  : متموتش يا ساااااهر...عندك عيل عايز تربية..يا ساااااهر....استنى اخلف عيل وربيه انت الاول يا ساااااهر.....متموتش يا اخويا والنبى.....يا ساااااااهر.
_كتم الجميع ضحكته بصعوبة بالغة... حقا يكاد ان يجلط ساهر.....وجذب سليم بدر..بعيدا عن ساهر...وحمله..والاخر يصرخ بتأثر ان لا يتركه ساهر..
وانفجر الجميع بالضحك..وانطرد الثلاثة خارج الغرفة
ثم نظرا الى بعضمها...وهرب بدر من امامهم بسرعة البرق..وهم خلفوا بتوعد.وغضب..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
* بمنزل ساجد*
خرج ساجد من غرفته لكى يذهب الى عمله...واغلق الباب خلفه...وتحرك للخارج..فسمع صوت شقيقته تنادى من غرفتها : ساااااجد..
توجه نحو غرفتها..وولج اليها..قائلا باستغراب وغيظ : عايزة ايه !؟!.
-فتحت زراعيها قائلة بطفولة وفرحة : شيلنى..
_ساجد بسخرية : نعم يا روح خالتك !؟!.
-خديجة بتزمر وبراءة : شيلنى ودينى عند التلفزيون عايزة اتفرج.....وبعدين فيها ايه !!...رجلى مكسورة ومتجبسة.
_ساجد بغيظ وغضب : دا انتى مطلعة عين اهلى من امبارح..شيلنى   نزلنى....هات دى....ودى دى...لحد ما شكلى هرميكى فى المستشفى واخلص..
-خديحة بتزمر وغيظ : ياعم وانا مالى...ماهو كله بسبب الحيوان دا اللى خبطنى..
_ساجد بغضب بعد ان حملها بين يديه وتحرك خارج الغرفة : يابت ما كفاية بقا...من ساعة ما رجعتى من المستشفى وانتى نازلة شتيمة فى الواد..لما هتجيبى اجله..
-خديجة وهى تتعلق برقبته قائلة بهيام وهى تسند رأسها على كتفه : بعد الشر عليه...دا حتى الواد مز يعنى .يخربيت جمال امه..
_جحطت عينان ساجد بغضب...وضرب رأسه برأسها بحدة...فتأوهت عاليا بألم...وقال هو بغضب : والله لو ما سكتى لكون قالبك على الارض...اتكتمى..
-خديجة بألم : انت محدش يعرف بهزر معاك ابدا....بهزر يااخى.
_وضعها على الاريكة قائلا ويتجه نحو باب المنزل : انا غلطان اساسا انى عبرتك....سلام..
ثم خرج من المنزل متجاهلا تزمرها وصراخها..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
_بجامعة بدر _
كان يجلس الثلاثة فى المدرج مع الطلاب.والمعيدة تشرح لهم.....وهو من حين لاخر ينظر الى محل زين حيث لم يأتى اليوم ولا يعرف لما ؟!....
انتهت المعيدة من الشرح..وخرجت....وبدأ الطلاب بالخروج...وجلس بدر اعلى المدرج ووضع يده على عنقه قائلا لهم بتألم وغيظ : قفاكم عامل ايه يا جدعان ؟!..
_جاك بسخرية وألم : متسألش....انا فى حياتى لاشوفت اخوات بالشكل دا..
_عمر ونظر الى بدر قائل بحسرة : حسبى الله ونعم الوكيل...
-بدر بغيظ : بقولك ايه ؟؟؟...انا مش فايقلك دلوقتى..كفاية ساهر اللى طب ساكت امبارح انا قلقان عليه ليطب تانى..
_جاك وابتسم بسخرية : ماهو كله من عمايلك....دا احنا غرقنا الناس كلها امبارح بالسلايم والمية.....انا نفسى اعرف بتعمل الحاجات فى البندقيات دى ازاى !؟؟..
-بدر بغرور : عندى رجالتى يا حبيبى يعملوا.....الواد فؤاد بيساعدنى فيها.
ثم جاءت عيناه على مكان زين.بشرود...ولاحظ الاثنان نظراته...ونظرا الى بعضهما وقال عمر بتساؤل : مالك يالا!؟!..من اول المحاضرة وانت عينيك رايحة جاية على مكانه !!!....هو فيه ايه !؟!
_بدر بتنفخ وفعل حركته المعتادة التى يعشقها ووضع كاب سترته على رأسه قائلا : مش عارف...الواد دا مجاش ليه النهاردة !؟!
-جاك باستغراب وجدية : وانت مالك بيه !؟!
_بدر وكتم ضحكته : ياخى حتى نعتذرله على الضرب اللى خده امبارح معانا من الناس...ملوش ذنب فى اللى حصل..
-جاك بضحكة قائلا بالصعيدى: دا احنا اتضربنا ضرب يا أكبير...
_بدر بنفس النبرة ومزاح : قدها وقدود يا وِلد...
وضرب كفه بكف جاك وضحك الثلاثة معاً....
ولجت ديمة الى المدرج..ورأتهم..فقالت بزفر : انتو لسه هنا ليه !!؟؟...محاضراتكم خلصت..
_جاك بتساؤل : انتى خلصتى !؟!..
-جلست بجانبه قائلة بتنهيدة : لسه فاضلى محاضرة كمان نص ساعة..
_جاك بهدوء: خلاص هنقعد ونستناكى....
-بدر بتحذير : تخلصى وتطلعى على طول...انا معنديش صبر.
_ديمة بغيظ : يبقى متستناش سعادتك..
-بدر بتزمر وبرود : وانتى مالك ؟!..بنت خالتى واستناها زى ما انا عايز..
_جاك بغيظ ولكمه بكتفه بحدة : طب احترم نفسك واحترمنى......ثم نظر الر ديمة قائلا : هتخلصى امتى ؟!..
-وقفت ديمة بزفر قائلة وهى تنظر الى بدر بغضب : كمان ساعتين......انا هروح اقعد مع صحباتى...
_بدر بغمزة ومشاكسة : ماتعرفينى عليهم ؟!!
-ديمة بابتسامة بغيظ : واجوزك منهم كمان لو عايز..
ثم قالت بغضب : بلا قلة ادب ....انا ماشية....
ثم ذهبت..من امامهم وهى تمتم بغضب وغيظ....
وقال بدر اليه بحسرة : اختك شرسة اوى..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
* بقسم الشرطة *
كان يجلس سليم وآدهم وجميلة على طاولة الاجتماع وامامهم اللواء بعد ان قالوا اليه ما سيحدث الليلة فى تسليم الصفقة مع عثمان...
اغلق غنيم الملف.. ونظر الى سليم قائلا بزفر : بردو مصمم انك تهربه ؟!
_سليم بجدية وهدوء : ايوة يا سيادة اللوا....وآدهم هو اللى هيفتح له السكك.
-غنيم بتساؤل : وانت !؟!..
_سليم بابتسامة ماكرة : فيه حاجة لازم اعملها واقابل حد مهم..
-جميلة بزفر : هى بردو !؟!..انا مش فاهمة ليه عايز تقابلها !؟!
_ سليم بتنهيدة خبث وغموض : لازم اقابلها...والا اللى هيحصل مش هيبقى خير ابداً وحاجات كتير هتدمر.
-آدهم بتساؤل وتعجب : ايوة بس ااا
غنيم بهدوء قاطعه: خلاص يا آدهم...سيبه على راحته...هو عارف هيعمل ايه كويس.....ابقوا قولولى على الجديد بعد الصفقة.....اتفضلوا..
_فتح سليم الباب..وخرج من المكتب..ولاحقه آدهم وجميلة....امسك آدهم زراع سليم واداره له قائلا باستغراب :انا عايز اعرف ليه مش عايزنا ننزل معاك فى الصفقة ؟؟!....وايه اللى طلبته من جميلة ومقولتش عليه لا ليا ولا اللواء !؟!.
_سليم بجدية وهدوء : آدهم...انت كل اللى مطلوب منك انك تفتح السكك لعثمان.لما يهرب....جميلة مهمتها انها تنفذ حاجة انا طلبتها منها..وبردو مقولتش ليها الاسباب..
_جميلة بزفر وهدوء : بس يا سليم لازم تفهمنا..انت ليه بتعمل كل دا وانت فى ايدك تجيبه وتنهى الموضوع..!؟
-سليم بجمود : انا هجيبه...وهنهى الموضوع..بس مش دلوقتى..
_آدهم بتنفخ : انت عايز تجننى !؟؟..ما تفهمنا..
-سليم بجدية ونبرة لا تحتمل النقاش : هتفهموا كل حاجة فى الوقت المناسب وانا بنفسى هشرحلك.....
ثم استدار وتركهم...ونظرا الاثنان الى بعضهما...ثم ذهب كلا منهما الى مكتبه ليكمل عمله..
_بمكتب سليم_
جلس خلف مكتبه وهو يمسك هاتفه...واتصل على المجهول الذى حادثه قبل ذلك..وما ان فتح حتى قال له سليم بجدية : النهاردة..
-المجهول بجدية وزفر : خلى بالك من نفسك....اوعى تأمن ليها...
_سليم بمكر : متقلقش....انا هعرف اظبطها....وكلها يومين تلاتة واجيلك..
-المجهول بغيظ : دا انا الجملة دى سمعتها مليون مرة....ياعم اتنيل.
_سليم بغضب :انت بتغلط فيا ياحيوان !؟!
-المجهول ببراءة : ايه دا !؟...انت بتحس !؟!!...مكنتش اعرف والله..
_سليم بغضب وعصبية : تصدق ان انا جزمة اساسا انى كلمتك...اقفل يالا ..
ثم اغلق الهاتف فى وجهه...وهو يزفر طويلا....ثم خرج من المكتب ليكمل عمله..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*فى المساء*
كان الشباب يجلسون فى التراس باماكن متفرقة سليم وأسامة على اريكة يتحدثون معهم اوراق ..ومالك على الاخرى يتابع التلفاز ومن حين لاخر ينظر الى اعلى بتزمر ..وجاك وعمر يجلسون بغرفة جاك ..ويجلس دامر على الاريكة ويقلب فى هاتفه..وبجابنه بدر يضع يده على كتفه ويشاهد معه بالهاتف..وقال له بسخرية : ياعم ما تقف على حاجة خيلتنى..
_دامر بغيظ : انت ايه اللى مقعدك جنبى.اساسا...ياحيوان !!؟..
-امسك وجنته ببيده بمزاح ومشاكسة قائلا : وحشتنى يا دامورة..
_دفع دامر يده بغيظ وحدة : اوعى ياحيوان.انت بتلاعب بنت اختك !؟..مش كفاية نسختك العديمة التربية منك اللى مسلطها عليا !؟!
-بدر ببراءة : انا ؟!...انت بتتهمنى بتسليط ابن اخى عليكم عشان يقطع لحظاتكم الرومانسية معا...انا!؟!.....لا انت ظالمنى..
_دامر بسخرية : اه اه ما انا ظالم.....ياخى دا انا مش عارف اقعد مع مراتى شوية طب ادعى عليك ولا اقتلك !؟؟..
-بدر بغمزة ومشاكسة ويضع ساعده على كتف الاخر: وانت عايز تعمل ايه يا شقى مع جيمى !؟!...
_امسك دامر زراعه ولواه خلف ظهره بحدة وغيظ فتأوه بدر عاليا بضحك..وقال دامر بغضب وتوعد : اقولك ولا تزعلش !؟!..
-بدر بألم وضحك : خلاص خلاص والله مش عايز اعرف....
_تركه دامر بغيظ..وارجع نظره الى الهاتف....فدلك بدر يده واقترب منه قائلا بتزمر وغيظ : هو انتو مش راحمنى حتى وانا قاعد ساكت !؟!....دا انتو ظلمة..
-دامر بتهديد ويغمض عينيه : والله يا بدر لو اتخرست لأقوملك وانت حر..
_بدر بحسرة وحزن مصطنع : مش كفاية الضرب اللى أكلناه بعد كتب الكتاب !؟!..
-دامر بسخرية : وهو دا ضرب ؟!!....دا انت تحمد ربك ان الموضوع على هوانا وعجبنا.والا كان زمانك فى المستشفى دلوقتى.....بس خد هنا....مين الرابع اللى كان معاكم دا !؟...انا اول مرة اشوفه !؟!
_بدر بتنهيدة وتزمر : مش لما اعرف انا مين هو اساسا !؟!.....دا انا مشوفتش وشه النهاردة فى الجامعة ومجاش اصلا..ومذكراته لسه معايا..
-دامر بتعجب : نعم !؟!..
_وعى بدر لما قال...وجحطت عيناه ناظرا الى دامر بصدمة وتذكر : المذكرات...
ثم وقف سريعا وهو يجذب يد دامر بسرعة : تعال معايا...
ثم جذبه..ودامر كاد.ان يتعركل..قائلا بتعجب وغيظ وهو يركض معه : استنى يا ابن المجنونة...هقع.
بدر بسرعة وهو يتجه الى غرفته : معلش اجرى..اجرى....
ولج الى غرفته...ومعه دامر الذى يزفر بغضب من هذا المجنون....ثم اغلق الباب بسرعة..
اما بالخارج..
ترك أسامة الورق وارجع ظهره الى الخلف قائلا الى سليم برفض : مش عامل حاجة..
-سليم بزفر وهو يشبك يداه : حتى انت كمان !؟.
_أسامة بغيظ وضيق : ياعم وانا مالى بكل دا !؟!..
-سليم بجدية : أسامة....مفيش غيرك هيقدر يساعدنى فى الموضوع دا..
_أسامة واقترب منه قائلا بهمس وتساؤل : حد منهم عارف بكدا !؟..
-أومأ سليم برفض..فقال أسامة بهمس وغيظ : كمان !!!؟...لا ما انت يا عايز تجننى يا تجننهم..
_سليم بصوت منخفش وغصب : انا لو قلتلهم محدش فيهم هيرضى يعمل كدا..انا بس قلتلهم على لعبة الشركات وأسهم الزينى تبقى فى الارض بس..
-أسامة بتزمر : اه وملقتش غير انا اللى تطلب منه كدا !؟؟.
_سليم بزفر : عشان عارف ان انت هتقدر على دا...اخلص معايا ولا لا ؟؟!..
-أسامة برفض وضيق : لااا..
-سليم بغيظ وتهديد : متخلنيش اتغابى عليك !؟!
_أسامة بعناد ورفض : برضو لأ...
_كاد سليم ان يهجم عليه بغيظ..لكن اوقفه أسامة بسرعةو تراجع : خلاص خلاص.اهدى..
-سليم بزفر وانتصار : ايوة كدا..
_أسامة بضحكة مكتومة واصرار : برضو لٱ..
-سليم بغضب وامسك عنقه جاذبا اياه اسفل زراعه قائلا بغيظ : لا دا انت وحشتك ايدى بقا..
_أسامة بسرعة ويشير على مالِك: استنى استنى...بص !؟.
-نظر سليم الى مالِك الجالس بالقرب منهم وينظر الى اعلى بتزمر وتنفخ.....فنظر سليم وٱسامة الى بعضهما. ونظرا الى اعلى ثم الى مالِك...وكتموا ضحكاتهم بصعوبة... قال سليم له بتساؤل وضحكة كادت ان تفلت : قاطع بيك مش كدا !؟!..
_نظر اليهم مالِك بغيظ....وأنفجر اسامة بضحك شديد : يا نهارى..دا هو دور واحد اللى فاصل بينكم ياخى.
-مالِك بغيظ وغضب : ما انت بكرة لما يتجوز سليم ويبعد عنك ابقى قول دور ولا عمارة !؟؟.
_سليم بضحك : لو تعرف انا شايفك زى الطفل اللى مستنى امه ترجع ازاى !؟؟
_أسامة بضحك وادمعت عيناه وامال رأسه على كتف سليم ويغمض عيناه من الضحك قائلا : اااااه...يامرارى..كل ما افتكر شكل بدر بالصعيدى وكلامه...بطنى بتوجعنى من الضحك...
-نظر اليه مالِك بغيظ وضحك ايضا كثيرا عندما تذكر الامس قائلا بضحك : ولا لما اتكعبل فى الباب وهو رافع الجلابية.وداخل....يخرب عقلك يابدر.
_سليم بابتسامة وعدم فائدة قائلا : الواد دا مش هيتغير...بس والله اول مرة فى حياته مصيبته تكون عجبانى....دا مجنون رسمى...والله بفكر اكشف عليه.
_أسامة بضحك ومزاح : دا هيجنن الدكتور قبل ما يعالجه.ياجدع..
-ضحك سليم.بتأكيد....ثم تذكر ذلك الشاب الذى كان مع بدر بالامس ويدعى زين....انه رأه من قبل فى خارج المخزن للمحروقى...لكن ماذا كان يفعل هناك !؟!...يجب ان اعرف ذلك ان رأيته مرة اخرى.
_بغرفة بدر_
جلس دامر على الفراش قائلا له برفض : لا طبعا...مش ممكن تفتحها..
-بدر بغيظ وهو يعقد ساعديه : ليه بقا !!...هى حاجة حرام ولا ايه !؟!.
_دامر بزفر وجدية وهو ينظر الى المذكرة بيده : لا مش حرام....بس عيب يا بدر.....انك تفتح حاجة مش تخصك...وانك تشوف او تقرأ حاجة مش من حقك انك تعرفها غير من صاحبها..
_بدر بتزمر وغيظ : بس انا عايز اعرف ايه حكايته !؟!...انا حاسس ان وراه حاجة !؟!...المذكرة واللى خايف على اللى فيها ينكشف...ونظرة الحزن اللى لمحتها قبل كدا فى عينيه بس بيداريها !؟...
والابتسامة اللى ظهرت لما شاف البنتين دول بيضحكوا ويحضنوا بعض !؟...كل دا بيأكد ان وراه حاجة.
-دامر بجدية ونظر اليه : يبقى تعرفها منه....تسأله فى وشه متعرفهاش من ضهره.....وبعدين انت مالك اصلا بيه ما تخليه ف حاله !؟؟.
_بدر بتنفخ وهو يرجع شعره الى الخلف قائلا : يعنى انت مش عارف فضولى عامل ازاى !؟....يا دامر انا بجد حاسس ان فيه حاجة معاه....حركاته...نظراته...بروده وغروره..كل دا بيزيد شكى فيه مش عارف ليه !؟.....طب هاتها اعرف فيها ايه وكأنى مشوفتش حاجة..
_ثم كاد ان يأخذها..لكن ابعدها دامر قائلا بجدية وحدة : بدر قولت لأ....يا ترجعها من غير ما تفتحها..
يا اما انا هرجعها له بنفسى..
-بدر بتنفخ وغيظ : هو مجاش النهاردة الجامعة وشكله كدا نسيها اصلا..
_دامر بزفر وهدوء : خلاص يبقى هخليها معايا لحد ما يظهر..
_بدر بتزمر : ليه بقا !!!..ماتخليها معايا !؟!..
-دامر بسخرية :  عشان مجرد ما هطلع من الاوضة دى هتفتحها....انسى.
-بدر بزفر : خلاص..خليها معاك بس ابقى فكرنى بيها عشان ارجعها له.
_دامر بتذكر وضحكة : استنى يالا...انت ازاى عملت كل دا وغيرت اشكالكم كدا !؟!..
-بدر بفخر : حبايبى كتير يا دامورة....صاحبنا فؤاد ما انت عارفه بيعشق المسرح ومعاه ملابس كتير متنوعة...والماكياج الاستاذ زين اللى عمله..
_دامر بضحك شديد وتمدد على الفراش : دا انت طلعت مجنون رسمى..الخُط مرة واحدة !؟!....وايه حدح نيح حنحنى اللى كنت ماسك فيها دى !؟!....بطنى وجعتنى من الضحك يخربيتك.
-بدر بغرور : دى اقل حاجة عندى...اهم حاجة انهم اتجوزوا وخلاص...عقبال الفرح يارب.
_دامر بسخرية : المرة اللى فاتت لساهر وادهم.اتنفخت ضرب...المرة دى فهد وجواد هيقتلوك فيها..
-بدر بضحكة مغرورة مستهزأة :..مبتهددش يا دامورة..والمرة دى عصابتى زايدة.ويدخلوا فى الحديد.....ثم قال بعلو صوت بنغمة : يا محمد يا نمر.
_انتفض دامر بخضة على ريان الذى خرج من اسفل الفراش قائلا له وقفز بجانبه بضحك وصراخ :
جاهز يا ريس..
_بدر بنفس الصوت بمتعة ونده عاليا : ولا يا فرغلى..
-فتح باب خزانة الملابس على مصراعيه فجأة وخرج عمار قائلا بغرور وجدية مصطنعة : تحت امرك يا ريس..
-بدر بتسلية ونده عاليا : بت يا نصيبة..
_ظهرت قمر من خلف الاريكة وتقدمت نحوه قائلا بضحك وصوت خشن : نصيبة فتحى جاهزة يا ريس.
ثم وقف الثلاثة بجانب بدر كالعصابة ووضع هو يديه فى جيوبه بغرور...وهمست له قمر بجدية : متنساش تسيب فلوسك فى اوضتى هاه !!..
-بدر بهمس وغيظ : اهدى يا جزمة..هيبتى هتروح..
_دامر واعتدل فى جلسته قائلا لهم بتهديد : ااه..دا انتو اتلميتوا على بعض بجد بقا !؟!
-ريان وكتم ضحكته قائلا بتمتمة : سامحنى ياحاج بالرشوة والله..
_تأوه بألم..عندما ركله بدر بقدمه بغيظ...ثم قال لدامر بغرور : عشان تعرف بس انا قادر على ايه فى الفرح دا !؟؟..
_دامر بسخرية : قولى انت قولتلهم قبل كدا على حفلة الرعب اللى عملناها عليك وانت صغير فى روسيا!؟!..
-نظر اليه عمار وريان وقمر قائلين بصوت واحد : حفلة رعب !؟!..
_بدر بتوتر واحراج : ااا بس مخوفتش طبعا...انا بتاع خوف بردو !؟!..
-دامر واخرج هاتفه قائلا بمكر : لا احنا نوريهم وهما يحكموا بقا....وادار لهم الهاتف...فاقترب الثلاثة منه ورأوا فيديو يسجل بدر يقف وينظر حوله بخوف ومنظره مغرقا باشياء كثير..والضوء ينطفئ ويشتعل..وظهرت دمية.مرعبة.فصرخ بدر عاليا ولكمها وانهال عليها بالضرب بغضب وخوف..حتى تقطعت بين يديه......فجحطت عيناه الثلاثة بصدمة وضحك...وازداد احراج بدر الذى نظر بعيدا وهو يصفر.....ريان بصدمة واستهزاء ونظر اليه : وعاملى فيها فاندام ومش بتخاف !؟!...ياعم روح..
ثم خرج من الغرفة..وتابع عمار بسخرية قائلا له وهو يخرج : قال رئيس عصابة قال !؟!...ياعم اتنيل..
-نظر اليهم بغضب وغيظ...ونظر الي دامر الذى يرمقه بتسلية ومتعة...وقالت قمر بغضب : بقولك ايه !!...فلوسى تبقى عندى النهاردة..انا منسحبة من العصابة دى..بلا وكسة..
ثم تابعتهم الى الخارج..تحت ضحكات دامر الماكرة وبدر الذى قال بصدمة وينظر الى آثرهم : يا ولاد البايعة !؟!....العيال باعوا عمهم فى ثانية !؟!..
ثم نظر الى دامر وقفز بجانبه قائلا بغيظ وغضب : انت الفيديوهات دى لسه عندك ليه !؟!
شوهت صورتى قدام العيال...
_جذبه دامر اسفل زراعه بمكر قائلا وربت على وجنته ببرود : دا عشان بس لو فكرت يعنى تقل معايا ولا حاجة !؟...فاهمنى !؟.
-بدر وعض على شفتيه بغيظ وابتسم ببرود قائلا : فاهمك يا روحى..
_تركه دامر قائلا بمكر : تعجبنى..
ثم وقف وكاد ان يذهب...لكن قال بدر بتزمر وسرعة : طب والله العظيم يا دامر ماعندك ريحة الدم هاه !؟!.
نظر اليه دامر بغيظ..ثم عاد اليه بغضب...فقفز بدر ليهرب..لكن امسكه دامر ومدده على الفراش..وصرخ بدر بضحك وخوف : خلاااااص والله..
وبدأت المعركة بينهم بالوسائد واللكمات بضحك وغيظ....فدائما عندما يكونوا بجانب بعضهما..لا تخلو اللحظة من المعركة والضحك..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*فى مكان ما *
كانت تقف علياء بالشرفة تتأمل جمال البحر الهادئ والموجات التى تصتدم بالصخور بقوة والليل الدامس بالقمر المضئ الذى ازاد المنظر جمالا بشرود..وتبتسم عندما تتذكر ليلة امس...وانها اصبحت زوجته امام الله.....همساته...لمساته....انفاسه الدافئة....ابتسامته الساحرة التى تعشقها....تغزله بها بعشق....لقد نجح فى التغلغل الى قلبها..لتصبح اسيرة للعشق معه........شعرت بمن يحتضنها من الخلف بحب وتنهد....قائلا بهدوء ساحر وعشق : بتفكرى فى ايه !؟
_علياء وهى تسند رأسها على صدره بزفر وابتسامة بحب : فى اللى تعبنى بسكوته لحد ما نطق..
-ابتسم جواد وهو يضع رأسه على كتفها ويهمس لها بابتسامة : متعرفيش انا حسيت بإيه لما مضيتى على العقد وبقيتى على اسمى....حسيت فعلا انك بقيتى ملكى وبس..
استدارت له وحاوطت عنقه بيدها قائلة بمكر وعشق : وانت متعرفش انا حسيت بإيه لما كان المأذون هيبدأ فى كتب الكتاب وانت لسه ساكت..
-جواد بابتسامةوهو يقربها اليه من خصرها بعشق هامساً : كنتى عايزة تقتلينى مش كدا !؟!
_علياء بابتسامة غيظ : دا انا كنت هقتلك واقطعك وادفنك فى مكان صحرا..وادخل السجن واخد إعدام..وكل دا عشان سعاتك ساكت..
-جواد بضحك : ما انا خليت بدر يقوم بالواجب...بس دا قام بالواجب وزيادة كمان..
_علياء وانفجرت بالضحك حتى ادمعت عيناها قائلة : متفكرنيش.....دا الواد دا مجنون رسمى...والله دا ظبط الدور فعلا انا معرفتهوش لحد ما انت قولتلى......واحلى حتة لما رش بطفاية الحريق على العريس وعيلته...قال عشان البكتريا بس...
واغمضت عيناها تضحك بقوة....وابتسم جواد بتنهيدة عاشق وهو يتأملها بعيناه...حتى انتبهت له وقالت بابتسامة جميلة : ايه !؟!.
_مد يده وارجع خصلات شعرها الى خلف اذنها هامسا بعشق امام وجهها وانفاسه تداعب وجهها وقلبها ينبض :ضحكتك حلوة اوى..
-ابتسمت علياء وهى تحيط عنقه بعشق هامسة : بحبك..
_جواد بهمس وعشق جارف : بعشقك..
ثم مال وحملها بين يديه فجأة بابتسامة ماكرة وهو يولج الى داخل الغرفة فشهقت هى بضحكة وتتعلق بعنقه.: لا لا لا يا جواد..
وضعها على الفراش بخفة بابتسامة ماكرة وعاشقة.....ثم مال عليها ليذيقها من بحور عشقه الذى انتظره لسنوات حتى اصبحت بين يديه..لتغرق معه هى بعشق يفيض من قلبها..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*المشفى التى يعمل بها ساهر*
خرج من مكتبه...وكان يخطو بالممر...فرأى ساجد يأتى من بعيدا اتجاهه.....فابتسم..حتى وقف الاثنان امام بعضها وقال ساهر له بابتسامة : ايه ياعم روحت فين من الصبح !؟!
_ساجد بزفر : مفيش بس روحت البيت...خديجة هاريانى طلبات من ساعة رجليها ما اتكسرت.
-ساهر بهدوء : وهى عاملة ايه دلوقتى !؟!..
_ ساجد وتحرك الاثنان معا بالممر قائلا بتنهيدة : الحمدلله.....لكن عقلها شكله ضرب.خالص.
_ساهر بضحك وهو يمشى بجانبه : ليه كدا !؟!.
-ساجد بغيظ : ياخى دى مش راحمة حد....هاتولى دى...اعمل دا ....روح هات دى من هناك....اعدل دى كدا.....وكل ما نكلمها ونتعصب...تعمل نفسها بريئة وتقول الله مش رجلى مكسورة..يبقى انتو تقوموا بالواجب....والله شكلى هطردها من البيت وارتاح.
-ساهر بضحك : دى مجنونة ياعم..لا الله يكون فى عونكم بقا بالشهر اللى جاي..
_ساجد بزفر وغيظ : لا والله لو زودتها يا اما ارميها...يا اما هاجى عندكم واخلص..
-ساهر بضحكة : طب اهدى..اهدى...تعال نقعد فى الكافيرتيا شوية..
جلسا الاثنان على احد الطاولات..وطلبا مشروبا وهم يتحدثان..ولم يلاحظا ذلك النادل الذى يراقبهم بعيناه...ثم تخفى عن الانظار...واتصل بأحداً وما ان اجاب حتى قال : ايوة يا باشا....هو هنا..
-عثمان بمكر وكره : خلاص...نفذ دلوقتى.واديهوله.
_اغلق الرجل الهاتف..ثم ذهب ليأتى بالمشروب لهم...وبعد ان جهزه لهم...اخرج من جيبه دواءا...ثم وضع منه فى كأس ساهر.بدون ان يلاحظ احد.وقلبه...ثم اخذه...وذهب نحو ساهر وساجد..ووضع المشروبات امامهم وذهب.وهت يبتسم بمكر....
_ساهر وهو يرتشف من كأسه قائلا له بابتسامة : طب والله اختك عندها حق..
-ساجد بسخرية : عندها حق !؟....ياعم بقولها لسه ملقتش نصيبى ولا البنت اللى تناسبنى وهى تقولى دور عليها انت بنفسك..وتقولى عندها حق !؟!
_ساهر بضحك : ما انت كمان بتعاند معاها ومش راضى تجاريها....هتستنى لما توصل للاربعين انت كمان !؟!
-ساجد بسخرية وغرور : لااا.يا بابا...انا لسه بدرى.على الاربعين دى.
_ساهر بسخرية بعدما ابتلع ما بفمه : ياراجل !؟!.
-ساجد بغيظ : اخرس يالا.....هتروح دلوقتى ولا لسه !؟؟..
_ساهر بزفر : لسه شوية..فيه كام حالة هشرف عليها وبعدها هروح..
-ساجد بابتسامة : الواد عمار عامل ايه !؟؟.
_ساهر بغيظ وتزمر : عامل عمايله.....مطلع عين اهلى  ومش راحمنى..
-ساجد بضحك ويرتشف من كأسه :اكيد الاهبل الكبير مسلطه عليك.
_ساهر بضحكة وسخرية : هو انا بس....دا مسلطه عليا انا..ومسلط نسخته التانية ريان على دامر...والبت قمر على ادهم....وبيرشيهم كمان عشان يقطعوا لحظاتنا الرومانسية.
-ساجد بضحك :اومال صقر وليل فين من كل دا !؟
_ساهر بضحكة : لا..دا بيجى عندهم ويفرمل...دول مربين له الرعب وبيخاف منهم لانهم تبع سليم....اما الباقى عادى.دا حتى مطلع ليهم اسامى.هبلة زيه.
-ساجد بضحك :ايه !؟؟..
_ساهر بضحك وادمعت عيناه ويعد على اصابعه : ريان .محمد النمر......عمار فرغلى.....قمر..نصيبة فتحى....اما عن الباردين "صقر" تلاجة يا اما فريش يا اما بلاش....و"ليل" ديب فريزر عالى الجودة..
_انفجر ساجد بالضحك عاليا..وادمعت عيناه كثيرا من كثرة الضحك..ويقول له : والله اخوك دا مجنون رسمى...ما تجيبه اكشف عليه يمكن يكون فيه حاجة فى دماغه !؟.
-ساهر بضحكة ووضع كأسه على الطاولة بعد ان انتهى من شرابه قائلا له : والله فكرنا فى كدا فعلا..بس قولنا هو عنده دماغ اصلا عشان نكشف عليها..
_ساجد بابتسامة : عندك حق...
ثم بعد ان تحدثا فترة..ذهبا واكملا العمل..حتى انتهوا....وخرجوا من المشفى..واستقل كلا منهما سيارته وانطلق عائدا الى البيت...وساهر بدأ بالشعور بالألم فى معدته ولكنه يتجاهله..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
* قصر الزينى*
_بغرفة مظلمة تنيرها اضواء صفراء هادئة_
كانت صور ذلك الوسيم ليث تعلق على الحوائط.بكل حالاته...وهو يبتسم......غاضب......مرح.......وصور اخرى ومعه زين الصغير...والمراهق.....وهم يضحكون....ويعانقه ليث من الخلف وكلا منهما يبتسم.......الكثير من الصور بهذه الغرفة وايضا رسومات بصورته به.....وكان يجلس زين على المقعد وامامه لوحة كبيرة وبيده فرشة التلوين الكبيرة...ويلون اللوحة وهو شارد.تارة...غاضب.تارة...يبتسم تارة....فهذه الغرفة سِره...وكعادته كلما يشعر بالحزن او السعادة..يأتى الى هنا ليشاركها مع اخيه حتى ان كان ليس موجودا....كان يرسم منظرا طبيعياً خلاباً للجليد..وكان بارع جدا به....
ويتحدث بداخله بشرود واشتياق : وحشتنى يا ليث....انا عارف انى اتأخرت  المرة دى ف ان اجى هنا.....بس والله كان غصب عنى.....الجامعة..وديالا....وريم.....وبدر....
صحيح..محتلكش على بدر......دا زميل فى الجامعة...
واحد مينفعش يتقال عليه غير مجنون....جنان بيجيب مصايب وبس....من اول مقابلة بينا وكرهنا بعض..ومبقاش حد فينا طايق التانى.....مبيعديش ثانية الا لو كان بيضحك او بيعمل جنان بتاعه...
بس بصراحة..جنان يتحب....لما ساعدته فى جنانه ودخلت بيته وسط عيلته واخواته....حسيت بدفا رغم انى معرفش حد فيهم....عمرى ما حسيت بالدفا بعد ما انت روحت......لكن معرفش ازاى حسيته.معاهم.
يمكن عشان شوفت علاقته مع اخواته....رغم انهم هيتجننوا منه ومن مصايبه...الا انى حسيت انهم بيعتبروه اغلى واحد..وميستحملوش عليه اى آذى..
هكدب عليك لو قلتلك مغيرتش منهم...لكن فى نفس الوقت دعيت ربنا انهم ميتفرقوش....
تنهد طويلا وابتسم وتابع بداخله كأنه يحاكيه : ديالا حسنت علاقتها مع ريم....يعنى شوية مش اوى...
بس بردو يكفى انها ابتدت....عقبالى بقا.....اااه لو تعرف انا مشتاق ليها ازاى !؟!...نفسى ترجع تضحك..وتهزر معانا....نفسى احس انها اختى بجد بالفعل مش بالاسم.....لكن ازاى بقا وعثمان باشا موجود ولاغى عقلها ومخليها تحت طوعه..وبيحاول معايا....لكن انا مستحيل ابقى معاه فى شغله دا ولا انتقامهم الكداب اللى هيدمر ناس...شكلى كدا هبدأ وعلى جثتى ان انتقامهم دا كمل..
زفر طويلا...ثم ترك الفرشاة....ووقف وتوجه..نحو المرحاض...وغسل يديه من الالوان...ثم غسل وجهه..ونظر الى المرآة امامه ويتنفس بصوت مسموع...ثم سمع صوت من الخارج...وابتسم بسخرية...ها قد بدأ الزينى فى اللعب بعقل ديالا ولن ينتهى...وكالعادة ستطيعه مرة اخرى..
_بنفس الوقت فى غرفة ديالا_
كانت ديالا تقف تهندم ملابسها السوداء..فهى تستعد لتسليم صفقة الاسلحة الليلة.....طرق باب غرفتها..فآذنت بالدخول..فولج والدها عثمان قائلا لها بجدية : جاهزة يا ديالا !؟؟.
_استدارت له قائلة بجمود :جاهزة يا باشا..
-تقدم نحوها وهو يقول بجدية وكره : متنسيش....لو شوفتى سليم المالِك نهايته تبقى الليلة..
_ديالا بتساؤل وهدوء : باشا انت فعلا متأكد ان له
ذنب فى اللى حصل !؟
-عثمان بحزم وصوت عالى بحقد:دا حرمنى من اخويا ودخله السجن...وكمان قتل بنت اختى ريماس
واخد بنتها منها..وتقوليلى ملوش ذنب !؟؟..
اسمعى....الصبح عايز اسمع خبر موته باى طريقة...
ياتخلصى بنفسك..يا اما تقولى للرجالة يخلصوا عنك....انا بدأت فى اخواته من دلوقتى..وناقص هو يبقى فى عداد موته..
_ديالا بهدوء وبعض التوتر : بس انت عارف انى مليش فى القتل وو..
-عثمان بحزم وجدية قاطعها: ميخصنيش...حق اخويا وبنت اختى لازم يرجع حتى لو هقدم ضحية..
_ديالا بعدم تصديق ولم تعد تحتمل وانفجرت به وكلمات زين تتردد فى رأسها وصرخت: انت ازاى كدا !؟....انا بنتك من لحمك ودمك...مش خايف عليا !؟!...مش خايف بدل ما انا اقتل..اتقتل !؟!...دخلتنى العالم القذر بتاعك انت واخوك ولعبت فى دماغى..لغاية ما بقيت تحت طوعك وكرهت الناس فيا..حتى اخواتى....اخواتى مبقوش طايقنى ولا بقى ليا مكانة عندهم.....حتى ليث.الله يرحمه.اخر حاجة قالها قبل ما عربيته تنفجر
ان....رجعيلى اختى.....كان بيتمنى انى اتغير واشيل الانتقام من دماغى..بس انت كنت بتحوم حواليا وقدرت تخدعنى.....حرام عليك بقا كفااااية.
_رفع عثمان يده وصفعها بقوة وغضب...وهى تقف كالجبل الشامخ لكن من داخلها تشعر بالكسرة والوحدة.....وتنظر له بكره وحقد.....فقال عثمان بحزم وغضب ورفع اصبعه امام وجهها : عينك فى الارض..
_صامتة هى وتتنفس بغضب وتطالعه بعينان حمراء وتكبت دموعها....فصرخ هو بصرامة وجنون : قولت عينك فى الارض...
-اطاعته وانزلت عيناها الى الاسفل..وتكاد ان تنفجر من الغضب...وقال هو بجمود وحزم كأنه لا يتحدث عن ابنائه: اللى قولته يتنفذ وبإيدك...بدل ما قسماً بالله لتبقى الليلة اخر ليلة فى حياة ريم وزين....وانتى عارفانى كويس.......كمان ساعة تكونى
تحت عشان هنتحرك.
ثم استدار وخرج من الغرفة..وتركهل تطالعه بغضب لكنها عليها ان تنفذ رغباته.....خرج عثمان من الغرفة ونزل الى اسفل..ولم يلاحظ زين الواقف عاقد ساعديه ويستند على الحائط واستمع لحديثهم بالكامل وابتسم بسخرية...ثم تحرك حتى وقف امام الباب ورأته هى....رفع يديه يصفق وهو يولج الى الداخل ويقول بمتعة ولا يشعر بمشاعرها المهلكة: براڤو....حقيقى اتأثرت بالمشهد دا.....انتى طلعتى مظلومة وهو بيلعب بيكى..وضحك عليكى كمان !؟؟
تصدقى كنت ثانية وهدخل ادافع عنك قدامه...لكن للاسف كنت بردو متأكد انك هتطاوعيه فى الاخر..
واهو دا اللى حصل....حتة تهديد صغير علينا..سمعتى كلامه.....والله يا اختى الكبيرة انا شايفك عروسة....عروسة لعبة خيوطها فى ايده...يحركها يمين تيجى يمين...يجبها شمال تيجى شمال..
انا اول مرة فى حياتى الغلط بيقول انا صح رغم كل الدنيا بتقول انك غلط....لا والبجاحة كمان..انه يدافع عن الغلط اللى زيه...مش مهم مين يروح فى الرجلين ولا مين الضحية....المهم ان الحق الباطل يرجع....
يالهوى ع البجاحة......بس بجد..احيكى...احيكى انك ملكيش فى القتل دى احلى حاجة.....
ثم ضحك بسخرية وانهى حديثه قائلا واستدار ليخرج : واضح كدا ان مبقاش اخ واحد ميت....طلع فيه اختى كمان..
ثم خرج من الغرفة ونزل الدرج سريعا وتركها محطمة..منهزمة...فرت دمعة من عيناها..لكن ازالتها بسرعة وعنف... ثم تنهدت بقوه وذهبت نحو خزانتها وفتحتها....مدت يدها وامسكت سلاحها ورفعته...ثم.شدت اجزاءه بغضب..وهى تنظر امامها بشرود.وجمود...
اما عن زين..
نزل من الدرج...وخطى بالقصر لكى يخرج الى وجهته...اوقفه عثمان قائلا بسخرية وجمود : رايح فين يا استاذ فى الساعة دى !؟؟..
_نظر اليه زين ببرود قائلا : رايح اصيع شوية...يمكن اعرف اساعدك بعد كدا ف حاجة.
-عثمان بسخرية : ما انت لو فالح فى حاجة كنت جبتك تشتغل معايا.
_زين بابتسامة باردة : كفاية انت فالح فى حاجة...يا..عثمان باشا.
-عثمان بحزم وصرامة : ياريت تبعد عن ابن المالك عشان متتوجعش لما يتكل.
_ابتسم زين ثم ضحك وقال ببرود وجمود : معتقدش انه هيتكل قبل ناس.....
ثم استدار وخرج من القصر..ويتابعه عثمان بغضب مزمجراً بعصبية..
استقل زين سيارته..وانطلق بها مسرعاً الى وجهته.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*فى منزل فهد*
كان يتمدد على الفراش.وامامه سارة تسند رأسها وظهرها على صدره ...وهو يملس على شعرها بعشق ولا يحيد نظره عنها...وقالت سارة له بتزمر وهدوء ' احنا مش هننزل تحت بقا !!..
_فهد بابتسامة هادئة قائلا : الخُط قال مننزلش قبل مرور تسع شهور وانا مش هكسر كلامه..
-سارة وتكلمت بضحك ناظرة اليه : والله !؟!....انت هتسمع كلام المجنون دا !؟
_فهد ومال قبل عينيها.التى اغلقتهم من لمساته.بعشق وهمس لها : هو فيه احلى من الجنان ..دا انا الواد دا حبيته اوى بعد اللى عمله.
-سارة بابتسامة عاشقة : طبعا..مش جاى على هواك !؟!
_فهد برفع حاجب وعشق : ياسلام !!...يعنى مش جاى على هواكى انتى كمان !؟
-سارة بدلع ومشاكسة : يعنى....شوية..
_فهد ومددها على الفراش ويقول بضحكة ماكرة وعشق وهو يميل عليها بجسده : طب تعالى بقا نشوف الشوية دول..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*فى المنزل بالاسفل*
_بغرفة سليم_
جلست جود على الفراش قائلة لسليم الذى يرتدى ملابسه..بتزمر وغيظ : بردو نازل عميلة !؟!...انت مش عارف انا بكون قلقانة عليك ازاى وانت فى الشغل !؟!....انت عايز تجننى !!
-ارتدى سليم سترته وامسك سلاحه يتفحصه قائلا لها بدون النظر اليها بهدوء وجدية : وانتى عارفة ان دا شغلى..وهى مش اول مرة يعنى..
_جود بتزمر وخوف : بس انا حاسة بخوف المرة دى..عشان خاطرى يابابا..متروحش.وخلى اى حد يطلع مكانك.
-وضع سلاحه خلف ظهره..واستدار لها بزفر وجلس بجانبها قائلا بحنان وهدوء : ياحبيبتى مينفعش....دا شغلى اللى انا متكلف بيه ومينفعش حد غيرى يعمله.
-جود وادمعت عيناها بخوف قائلة : يا بابا انا..
_قاطعها سليم بهدوء وحنان ووضع يده على وجنتها : جود..انتى بتثقى فيا ولا لا !؟!..
-اومأت جود بسرعة وتأكيد...فتابع سليم بحنان : خلاص يا حبيبتى...خليكى واثقة انى هرجعلك بأسرع وقت ولو ربنا كتبلى ان يحصل حاجة..اناا..اا
_قاطعته جود بسرعة ونزلت دموعها قائلة : بعد الشر عليك...متقولش كدا لو سمحت..
-ابتسم سليم..ثم جذب رأسها الى صدره وعانقها بحب وهى تمسح دموعها بيدها وتعانقه بيدها بخوف...وقبل رأسها قائلا بضحكة ليطمأنها : خلاص والله...ان شاء الله هرجعلك سليم زى اسمى كدا..
_جود بخوف وهمست بحضنه : يارب.
ولج أسامة الى داخل الغرفة قائلا لجود بزفر وضيق: ما خلاص يا بت هى اول مرة يعنى !؟!..
_وقف سليم قائلا له بابتسامة سخرية وهو يتجه له: طب ما تقول الكلام دا لنفسك !؟!.
-أسامة بكذب وتزمر : وانا مالى انا كمان !؟!.
_وقف سليم امامه يرمقه بمكر وصمت...فزفر أسامة قائلا بقلق وحزن : خلى بالك على نفسك..
ثم اقترب وعانقه بقوة ويغمض عينيه بخوف...وعانقه سليم وابتسم...فهو يعرف جيدا ماذا تكون حالته عندما يخرج الى مهمة...يبقى خائفاً ولا يرتاح الا ان يعود بسلام..
-ولج دامر وآدهم الى داخل الغرفة..وقال دامر بسخرية : ايه اسطوانة كل عملية اشتغلت  !؟!..
_آدهم بزفر : متقلقيش يا جود..ابوكى مش هيتأخر.
-ولجت جميلة وسليمة الى الغرفة ومعها ديمة..وقالت لسليم : خلى بالك من نفسك يا سليم.
_ديمة بتزمر وقلق : وارجع بسرعة لو سمحت..
-سليم بضحكة : ايه يا جدعان فيه ايه !!...هو انا رايح حرب !؟!..
_ولج بدر فجأة ركضًا الى الغرفة..وقفز على سليم وحاوط خصره بقدميه كالقرد قائلا بغيظ : عارف لو اتاخرت المرة دى....لهتخلينى الليلة دى اقتل بنتك دى..
-جود بتزمر وغيظ : الله وانا مالى يا لمبى !؟!
_سليم ويحاول انزاله من عليه لكنه يتعلق به...وقال سليم بغيظ : ما توعى يالا انت ماسك فى أمك !؟
_بدر بفكاهة وحسرة : الله يمسيكى الخير يا زوزو...وحشتينى يا غاليااااا..
-جذبه دامر بقوة وانزله..قائلا بغيظ ويهزه : انت يالا ايه !؟!..مصنوع من ايه !؟!....تلاجة !؟..
_بدر بسخرية : طب على الاقل انا تلاجة كيريازى.صينى...لكن انت بقى ابنك اللى ماشاء الله...تلاجة يا اما فريش يا اما بلاش اصلى اصلى يعنى.
-ولج صقر مع الاولاد قائلا له ببرود وتهديد : بتقول حاجة يا بدر !؟!..
_اختبأ بدر خلف دامر وسليم قائلا له بتراجع وسرعة : والله ما قولت حاجةيا فري....قصدى يا صقر باشا.
_ريان وعمار بفكاهة وضحك (بصوت اوس اوس ) : كدااااااب..
-بدر بغيظ : بس يا جزمة منك ليه...
_ليل ببرود وسخرية : بقا العم خايف من ابن اخوه ؟؟!...دا احنا فى زمن العجايب..
-بدر بغيظ وغضب : اخرس انت يا ديب
_ليل بعصبية : ديب !؟.
-بدر بتراجع وبراءة : قصدى ذئب يا ليل...
"سليم بزفر : لا انا كدة مش هخلص.....ثم نظر الى آدهم وجميلة قائلا بجدية وتساؤل : جهزتوا كل حاجة !!..
-جميلة بتأكيد : اكيد..متقلقش.
-ونظر الى دامر الذى اومأ بتأكيد....فزفر براحة...ثم قال بهدوء : طيب انا همشى دلوقتى....
ثم قبل رأس جود وخرج من الغرفة بل من المنزل كاملا...ونزل الدرج وبنفس الوقت..كان ساهر يصعد...ورأه..فقال بتساؤل : سليم !؟!..رايح فين دى الساعة واحدة !!
_سليم بهدوء : عملية..
-ساهر بقلق : دلوقتى !؟!...
_سليم واومأ بتأكيد...فقال ساهر بزفر وبعض القلق : خلى بالك على نفسك..
_ربت سليم على كتفه...قائلا : سيبها على الله...
ثم تخطاه..وخرج من المبنى..واستقل سيارته وانطلق حيث تسليم الصفقة ...
اما عن ساهر..فصعد الى منزله وفتح الباب..ولا يعرف ما هذا الالم الذى يراوده ويزداد...وحاول ان يبقى طبيعيا...وخرجت سمارا من الغرفة قائلة له بابتسامة : ساهر...حمدلله على السلامة..
_ابتسم ساهر لها..ويكبت ألمه بصعوبة قائلا ويقبل رأسها : الله يسلمك يا حبيبتى..
-سمارا باستغراب : انت كويس !؟!..
-ساهر بابتسامة هادئة : متقلقيش انا كويس....بس تعبان شوية..
_سمارا بقلق وابتسامة : طب حبيبى تعال ارتاح شوية...
-اومأ ساهر..ثم تحرك معها الى الغرفة...وولج الى المرحاض..ويغمض عينيه بألم ووجع واسند رأسه على الباب بتنهد..ويشعر بسكاكين حادة تقطع معدته بلا رحمة..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
_بالمنزل حيث الجميع _
ذهب دامر وجميلة الى منزلهم...وكذلك سليمة وآدهم...ومالِك وأسامة الى منزل جواد لانه ليس موجودا...وبقت ديمة مع جود لكى تهدأها فى غرفتها...
اما عن بدر وعمر وجاك.والاطفال جلسوا امام التلفاز..وتمدد كلامنهما..على الارائك..و الاطفال على الارضية..ويتدثرون بالاغطية بسبب البرد...ويطفئوا الاضواء الا ضوء التلفاز ينير..ويتابعوا كرتون coco بهدوء ويتحدثون بمرح..ومعهم التسالى...فهذه عادتهم...يتجمعون اسفل الاغطية امام التلفاز..وينامون اماكنهم ليس كلا منهما بمنزله...وعمر ينام معهم من حين لاخر..
-عمر الى بدر المتمدد على الاريكة بجانبه قائلا : انت لسه مرجعتش المذكرة بتاعت الواد زين !؟!..
_بدر بهدوء وتزمر ويتدثر جيدا بالغطاء قائلا له : مهو مجاش النهاردة الجامعة معرفش ليه !؟!..فخليتها معايا..وكنت عايز افتحها بس دامر مرضيش واخدها منى كمان.
_جاك المتمدد على الاريكة بالجهة امامه قائلا اليه بهدوء : عنده حق بصراحة...
-بدر بغيظ : ليه بقى ان شاء الله !!
_عمر بزفر : انت لو كتبت مذكرات بكل حاجة فى حياتك حتى لو كنت عامل حاجة عيب او حرام...ترضى ان حد يشوفها من وراك !؟!!
-بدر برفض : لا طبعا..
_جاك بسخرية : شوفت بقا !؟!...اللى مترضهوش على نفسك..مترضهوش على غيرك.
-بدر بغيظ وتزمر : والنبى لتسكت..انا مش فاهم انتو مكبرين الموضوع كدا ليه !؟؟...مفيهاش حاجة يعنى..
_تكلم صقر الذى سمع حديثهم ناظرا اليه وقال بغيظ : هما اللى هيقولوه هيعيدوه ؟؟؟...مقولنا مينفعش..
_بدر بتزمر : بردو مفيهاش حاجة.
-جاك بغيظ : لا دا انت بارد و بتعند معاه بقى !؟!
_ صقر بسخرية وبرود : اصله تلاجة اوى..
-بدر بغيظ له : اخرس انت يا فريش..
جاء اعلان على التلفاز بإعلان فريش....قال بدر للباقية بمرح ودفع الغطاء عاليا :  ولعهااااااا يالا..
وقف ريان وعمار وقمر..وكذلك بدر...وبدأوا بالرقص والغناء مع الاغنية ويستفز صقر بحواجبه..
وبنفس الوقت رن جرس الباب...فاتجه ليل وفتحه...فظهر زين الذى كاد ان يتحدث..لكن توقف بصدمة ونظر الى داخل المنزل ورأى المجنون وصغاره...
بدر ووقف على الطاولة يرقص ومندمج مع الاغنية وعمر وجاك يصفقون بضحك ومرح وكذلك الباقية يضحكون ويرقصون..
بدر باندماج ويغمض عينيه ويرقص بكوميديا..
: فرفش..فريش...ليه ماتفرفشش...بيتك كله فريش ف فريش....تكيف غسالة تلاجة سخان..بوتجازك فريش يبقى انت امان....هوباااااا..
صاح الجميع بمرح واكمل هو رقصه وغنائه....وزين يقف يفتح فمه بصدمة ودهشة ويراقبه....
جاءت عينان بدر عليه وهو يغنى ويضحك..فتوقف بصدمة شديدة محله واحراج..ودهشة بآن واحد......ثم -------------
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*منزل ساهر *
ولجت سمارا الى داخل الغرفة واغلقت الباب بزفر وهدوء واستدارت..ورأت ساهر النائم..لكن جسده لا يبدو انه يتنفس وساكن تماما..
فقلقت كثيرا وركضت لعنده.وتهتف باسمه....وادارت جسده اليها...فجحطت عيناها بخوف وصدمة..عندما وجدت الوسادة ممتلئة بالدماء..وفم ساهر ايضا يسيل منه الدماء ويغمض عينيه ولا يتحرك....صدمت..وارتعبت عليه..ووضعت يدها على فمها صارخة بصوت عالى مكتوم..
ثم ------------------------
#############################
* فى مكان ما*
كان الظلام يعم المكان ويشبه الصحراء....توقفت سيارتان امام بعضهما.واحدهما خلفها سيارة نقل..وضوءهما يُنيران....وترجل رجلا بملامح غربية وخلفه رجاله.....وبالاخرى..ترجلت ديالا بملابسها السوداء..وملامحها الجامدة..وايضا عثمان ترجل وخلفهم رجاله وتوجها نحو الرجل الغربى...وبدأ فى الحديث معه بجدية..
وبعيدا عنهم...
ظهر سليم وهو يراقبهم...وتسلل رجال الشرطة بعد ان أشار اليهم..وانتشروا بالارجاء....وهو لا يحيد نظره عنهما...وبدأ هما فى مشاهدة ما اتوا لاجله فى سيارة النقل....اما عن سليم.اخرج سلاحه..وشد اجزاءه بغضب.وجمود.ثم اشار لرجاله...ورفع سلاحه عاليا..واطلق النار....فانتفض الاخرون..وركض كلا منهما باتجاه... وبدأت الطلقات النارية تتبادل بين الطرفان بقوة.....وصعد عثمان سيارته بسرعة..وانطلق رجله بها...وابتسم سليم بمكر واكمل اطلاق النار ويصيب رجالهم ببراعة ودون اخطاء فى الهدف....وديالا تختبئ خلف السيارة ومعها سلاحها..وتظهر تضرب عدة طلقات بغضب..ثم تختبئ مرة اخرى..وهى تزمجر.بعد ان رأته يهرب..لقد تركها والدها فى مواجهة العدو وحيدة.....
وقُتل عددا كبيرا من رجالها الا البعض...فما كان منها الا الهروب قبل الامساك بها...فاطلقت عدة طلقات بغضب...ثم ركضت بعيدا من خلف السيارات..وابتعدت عنهم وهى تركض بقوة....وابتسم سليم...ثم استدار..وركض بسرعة وقوة ليلاحقها..
كانت تركض وابتعدت تماما عن الضرب..وتنظر من حين لاخر خلفها...ثم.نظرت امامها..وتوقفت فجأة عندما وجدت ذلك المسدس يصوب نحو جبينها بالمنتصف...وهذا لم يكن الا مسدس * سليم المالِك*.....وابتسم هو بخبث ومكر..
ثم --------------------------------------
##############################
كان دامر يقود سيارته بدون تحديد.وجهة...فهذه عادته عندما يذهب سليم الى مهمة..يبقى قلقاً ولا يأتيه النوم.لذلك يخرج بالسيارة قليلا...
رن هاتفه برقم مجهول....ففتح الخط...وبعد دقيقة....ضغط على مكابح السيارة لكنها لا تعمل..
ضغط مرارا وتكرار...لاتعمل...
ثم نظر امامه..فجحطت عيناه عندما رأى سيارة نقل كبيرة خرجت امامه تأتى بسرعة كبيرة نحوه...
فاغمض عينيه وشعر انها النهاية ثم.
-------------------------------
##############################
لعبة مميتة ستبدأ بينهما.....التحدى....العناد.....القوة.....الكره..الانتقام...كل ذلك سيكون بتلك اللعبة.....لكن علام ستنتهى !..
ملحمة من نار بدأت بتلك اللحظة.....فهل سيستطيع أبناء المالِك اهماد النيران قبل ان تصل اليهما !؟!.
ام ان للقدر رأى آخر.!؟!!!.....
الى اللقاء فى الفصل القادم..
#رواية..
#قسوة_ثم_حنين_الجزء_الثانى.
#بقلمى....
#صفاء_محمد.....

قسوة ثم حنين 2 ( كاملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن