💘💘💘 الفصل السابع 💘💘💘

14.4K 540 137
                                    

*منزل بدر*
كان يقف زين امام الباب ويفتح فمه بصدمة ودهشة مما يفعله ذلك المجنون وصغاره...
وبالداخل يقف بدر بتصنم من رؤيته هنا...بمنزله....
اعتدل بوقفته وقفز من على الطاولة..متوجهاً نحوه و يقف بالداخل عمر وجاك بتعجب ودهشة من مجيئه..لكن تذكروا امر المذكرات فلا بد انه أتى ليستعيدها..
ولج ليل الى الداخل بتعجب ويكتم ضحكته فهو لا يعرف ان المنزل يعم بالمجانين وكم اشفق عليه. ووقف بدر امامه.بزفر واضعاً يده على الباب قائلا : نعم !؟!
_تمالك زين نفسه..وقال بدهشة وسخرية : هو انت مجنون !؟...فيه حاجة فى دماغك غير العقل !؟؟
-بدر بابتسامة باردة وحمقاء : ايوة فيه جزمة قديمة عارف.......عايز حاجة ؟؟
_زين بسخرية وتزداد دهشته من هذا الفاقد بعقله تماما : انا قلت كدا برضو...اكيد مفيش دماغ عندك.
-ابتسم بدر قائلا بداخل عقله بمكر وتوعد : اما وريتك ومخلتش فيك ذرة عقل مبقاش انا الداهية..
ثم قال اليه بتنفخ : انت عايز ايه دلوقتى !؟؟...حد ييجى فى ساعة متأخرة زى دى !؟..قطعت علينا لحظاتنا..
_زين بتريقة وبرود : قصدك هلوستنا...انا شكلى جيت بيت مجانين ولا ايه !؟؟.
-بدر بغضب وغيظ من برود الاخر : طب اخلص بقا وقول جاى ليه عشان مطلعش هلوستى عليك..
-زين بغضب وغيظ : هنتكلم على الباب يعنى !؟؟.
_بدر بزفر وافسح له مجال للدخول : اتفضل..
-ولج زين الى الداخل ولم يعرف ما شعور الدفئ الذى راوده مرة اخرى بهذا المنزل و استشعره منذ وضع قدمه به....جاءت عيناه على الاطفال المراقبون بصمت..وقمر التى اطلقت صفيراً قائلة باعجاب وغمزة : اوعى المُز ..ايه يا جدعان الشباب الوسيمة اللى فى بيتنا دى ؟؟؟.ااااااه.
تأوهت بألم عندما لكمها صقر بيدها بغضب...وليل على رأسها...وضحك ريان وعمار بتسلية عليها..
وابتسم زين عليهما..ثم تحرك مع بدر..وجلس الاثنان فى الصالة بعد ان اشعل عمر الاضواء وازالوا الاغطية....وجلس معهم عمر وجاك ليعرفوا لما اتى الى هنا بذلك الوقت المتأخر...
_زين بزفر واسند ساعديه على ركبتيه قائلا لبدر : اخوك فين !؟.
-بدر بتعجب وغباء : نعم !؟
_زين بهدوء : سليم اخوك فين !؟؟
-بدر باستغراب ودهشة : وانت تعرفه منين !؟!
_زين بزفر وغيظ : ممكن تقولى وتخلص !؟؟
-بدر بتعجب وغضب: بقولك ايه...ياتقول تعرفه منين وعايزه فى ايه ياما مش هقولك..
_زين بنفاذ صبر : قولت اخوك فين انا عايزه فى حاجة انت دخلك ايه !؟؟....وبعدين خد هنا..فين المذكرات بتاعتى..
-بدر بعناد واستفزاز : مش هتاخدها.
_زين بغضب : يعنى ايه بقى !؟!..
-بدر بتحدى ومكر : يعنى مش هتاخدها الا لما يكون لى مزاج اديهالك..
_زين بغضب وتوعد : انت كدا بتخلف اتفاقك.
-بدر.بابتسامة باردة : انا بمسح اتفاقى مش بخلفه بس....
_اغمض زين عينيه بنفاذ صبر يكبت غضبه منه ويكاد ان يجن منه...واشار عمر الى بدر بغضب ان يتوقف عن ذلك...لكنه تجاهله..
_زين ببرود وهدوء : ممكن بالزوق كدا وبهدوء تقولى فين اخوك سليم !؟!
كاد بدر ان يتحدث.لكن توقف على صرخة سمارا بإسم دامر من المنزل المقابل ..ففزع بدر والجميع..وركض بدر وعمار ولاحقه الباقية بخوف وقلق...حتى زين لاحقهم وشعر بالقلق....خرجوا من المنزل..فوجدوا آدهم وسليمة وجميلة وأسامة ومالك.جاءوا بسرعة..وقال آدهم الى سمارا النى تبكى بقلق : فيه ايه يا سمارا !؟!..
_سمارا ببكاء وخوف وتشير الى الداخل : سس..ساهر...ساهر مبيردش عليا وبينزف دم..
فزغ الجميع وولجوا الى الداخل مسرعين..الا بدر وقف بصدمة وعدم تصديق الى ما استمع.....ونظر اليه زين بشفق وحزن فهو يعرف حالته الان وما يشعر به....
ركض بدر بخوف شديد الى الداخل ولاحقه زين..
ولج الى الغرفة فتصنم محله من ذلك المشهد البشع
ساهر يتمدد على الفراش ووجهه شاحب كالاموات..والدماء تسيل من فمه بغزارة وجسده ساكن تماما...وحوله الشباب ليفيقوه بقلق وخوف شديد..وصرخ آدهم بأن يتصلوا بالاسعاف بسرعة...وبالفعل اخرج أسامة هاتفه وطلبها...
_بعد فترة..
كان الجميع يقف فى ممر المشفى..منهم من يخطو ذهاباً وايابا بخوف....ومن يجلس ويدعى ربه ان يبقى ساهر بخير...والفتيات تجلس مع سمارا التى تبكى بصمت وخوف وعمار وريان وقمر يبكون بخوف.. فساهر له مكانة خاصة فى داخل كل قلب منهما..فهو زوج حنون..وصديق رائع...واخ صالح....لن يحتمل احد ان يمسه أذى...
وجاك وعمر يقفون يزفرون بقلق....ونظر جاك الى بدر الواقف بعيدا ولم يتحدث منذ ان أتى او يصدر اى حركة..
وينظر امامه بصمت وشرود ويضرب يده بالحائط المستند عليها بظهره..وكان بحالة لا يرثى عليها وامام عيناه مشهد أخيه وهو ينزف دماءا وساكن تماما....خوف.....ألم....قلق.....كل ذلك يشعر به حتى كاد قلبه ان ينفجر من الصراخ والألم...لن يهدى الا ان رأه امامه سالماً ومتعافياً....يرتعب لمجرد التخيل ان يحدث له مكروهاً ويفقده...وعند مجرد التخيل..انتفض جسده بخضة وخوف....وركض لعنده عمر وجاك..ووقفوا بجانبه..وقال جاك وهو يضع يده على كتفه بقلق على صديقه : انت كويس !؟؟
-بدر بهذيان ويهز رأسه برفض ولا يشعر بشئ حوله قائلا : سس...ساهر.....ساهر يا جاك..
_عمر بمساندة وهدوء : اهدى..هيبقى كويس..
-بدر بهذيان ولمعت عيناه بدموع كبتها بصعوبة : ك..كان بينزف...بينزف....مش..مش بيتحرك..
مش هقدر استحمل لوجراله حاجة...ابويا مش هيحصله حاجة..اكيد.
_جاك وعانقه لكى يهدأ قائلا باطمئمان :هشش اهدأ ياصاحبى...صدقنى هيبقى كويس..
-اراح بدر رأسه على كتف الاخر..وفرت دمعة من عيناه بخوف وتنهيدة...وجاءت عيناه بأخر الممر الواقفون به.ورإى زين ظهر من الحائط ورأهم...ثم تخفى مسرعا خلف الحائط ما ان جاءت عيناه بعين بدر..الذى ازداد تعجبه من هذا الشاب الغامض.لكن ترك ذلك لوقت لاحق فالان اخيه ساهر..
اما عن زين فتنهد طويلا ومسح شعره الى الخلف بألم ولمعت عيناه بدموع لتذكره اخيه ليث بموقف يشبه ذاك
#### فلاش باك منذ اربع سنوات ####
انتهى الدكتور من الكشف على ليث المتمدد على فراشه بالمشفى..وكان بالغرفة ديالا تقف تعقد ساعديها بجانبها عثمان....وزين يقف يستند بظهره على الحائط ويراقب ما يحدث بخوف وقلق..
_الدكتور بزفر الى ليث : لازم تاخد بالك اكتر من كدا يا ليث...انا قولتلك مليون مرة متتحركش زيادة.
_ليث بزفر وهدوء وينظر الى معدته بالجانب حيث كان مصيب بطلقة نارية فى مهمة منذ ايام : حاضر..هحاول....شكرا يا دكتور.
-خرج الدكتور وبقت العائلة معا..وقال عثمان بسخرية : الف سلامة ياا باشاا...ابقى خلى بالك بعد كدا فى مهماتك.
-ليث بجمود.وبرود :ابقى قول لنفسك الكلاما يا عثمان باشا...مين عارف المرة الجاية مين هيتصاب فينا.
_عثمان بجمود وغضب : متوقفش قصادى يا ليث لان اللى فى دماغى هنفذه هنفذه حتى لو هضحى
بيك او بأى حد من دمى.
-ليث ببرود وثبات : وانا عمرى ما هخليك تنفذ اللى فى دماغك سواء انت او بنتك المصون.
_نظرت اليه ديالا بصمت ولم تتحدث...وتابع عثمان بسخرية : ايه !؟...نسيت حبك ليها وانك كان نفسك تتجوزها !؟!...شيلتها من دماغك !!!
-ليث بثبات وهدوء مثير للاعصاب : كنت غلطان...كنت عايز كل حاجة على مزاجى انا وهى ميبقاش ليها رأى..وكمان كنت اعمى على نظرة الانتقام الكدابة اللى فى عينيها لخالها الحقير..وان.
دا كل هدفها تقضى على اللى قبض عليه بابشع الطرق حتى لو ملوش ذنب....
_عثمان بغضب وحقد : دا كان السبب فى موتها.يعنى قتلها.
-ليث بغضب وانفعال : هى اللى قتلت نفسها عشان تكمل انتقامها الجنونى... وهو مغلطش لما قتلها ..لانه قتلها عشان يغسل عاره وشرفه اللى وسختهم...قتلها عشان دى متستحقش الا الموت..
قتلها لان دا حقه لما يشوف مراته نايمة مع واحد وبتخونه....وياريتها ماتت على ايده...لا دى عاشت وانتحرت عشان تخلص انتقامها بأنها تكره بنته فيه وتهاجره....لا وانتو بدل ما تنسوا كل حاجة وتبعدوا عنه بدأتوا تدوروا عليه فى كل مكان ولسه بتحاولوا تلاقوه عشان تدمروا عيلته زيادة...بس انا مش هخليكم تنفذوا حاجة من دى طول ما انا عايش..
وابقى قابلنى لو ما قعدت فى السجن باقية حياتك بسبب شغلك القذر دا..
_عثمان بسخرية وكره جنونى مقزز كأن هذا ليس ولده ومن دمه : ابقى قابلنى انت لو قعدت فى الحياة دى يوم تانى..
ثم نظر الى ابنته وتابع : يلا يا ديالا.
ثم استدار وخرج من الغرفة..ونظرت ديالا الى ليث الذى يطالعها بغضب وعتاب بآن واحد..
قائلا ويكبت دموعه بغضب : رجعيلى اختى.
نظرت هى ارضاً ولا تقوى على رفع اعينها او الحديث...ثم استدارت وخرجت من الغرفة بصمت وهى تكبت دموعها بصعوبة وودت لو تقول له ما تكتمه بداخلها ليساعدها..لكن لا تستطع.
زفر ليث ثم نظر لزين المترقب بصمت ولم يتحدث حرف واحد...فابتسم ليث بسخرية قائلا : ايه !؟
الثانوية مأثرة عليك للدرجة دى من اول سنة !؟.
طب استنى للسنة الاخيرة حتى..
-وقف زين باعتدال قائلا بغيظ : ياريت تكون الثانوية..على الاقل مش هشوف زى ما انا بشوف فى عيلتى دلوقتى..
_ليث بتنهيدة وارجع رأسه الى الخلف : ربنا يسهلها.
ثم نظر اليه وابتسم بهدوء متابع : قرب هنا..
-نظر اليه زين بتزمر ..ثم اقترب وقفز بجانبه فجأة كالقرد..فصرخ ليث بتأوه ووضع يده على جرحه قائلا له ويغلق عيناه بألم :اااااااه..ياغبى.
-زين بسرعة : انا اسف والله مش قصدى..
_ليث وعلى حالته قائلا بألم وتعب : يارب صبرنى يارب.
-زين بغيظ وجلس على ركبته امامه قائلا : قصدك ايه بقى ان انا تاعبك ؟؟؟
_ليث بألم وغيظ : دا انت هتجيب اجلى قريب....اااه.
-زين بغرور وجدية مصطنعة : مش هرد عليك...برستيجى ميسمحش بكدا.
-جذبه ليث من لياقته قائلا بتوعد : بس برستيجك يسمح انك.تنضرب صح !؟؟
_زين بابتسامة بلهاء : ايه دا يا حبيب قلبى عرفت منين !!!.....دايما قافشنى.
-زمجر زين بنفاذ صبر : صبررنى يارب....زين..انا كويس.
_زين بسخرية : هو انا سألتك على نفسك !؟!...انا مال اهلى بيك اساسا !؟!
-نظر اليه ليث برفع حاجب واستهزاء...فزفر زين قائلا بتزمر وخوف وهو يضع رأسه على صدر ليث ويعانقه : خضتنى عليك....كنت هموت من الرعب لما وقعت.ونزفت...
-ابتسم ليث..وعانقه.مقبلا رأسه بحب..ثم ابتعد زين فجأة وتبدل حاله قائلا بغيظ وغضب : بس يكون فى علمك..جو الحنية والاخوية اللى احنا فيها دى مش هتدوم كتير...ااه حنية..مليش فيها.
_ليث بغيظ ولكمه على رأسه : اطلع برا يالا براااا..
-زين بألم وغيظ : يوووه قولتلك ايدك تقيلة يااخى.....انا هستنى اروح معاك.
-ليث بجدية وهو يرتدى سترته ببطئ وبعض الألم: لا روح دلوقتى...
_زين بغيظ ودهشة : ايه دا ايه دا..وانت رايح فين بجرحك دا !؟!...حرام عليك انت عايزه يفتح تانى !؟
-ليث ويخفى سلاحه خلف ظهره بعدما وقف عن الفراش قائلا بتنفخ : مايفتح ولا يتنيل..انا لازم اخرج دلوقتى....وانت تتصل بالسواق ييجى ياخدك.
_زين بغيظ ورجاء : ياليث مينفعش كدا...افرض جرحك اتفتح وتعبت تانى هتعمل ايه !؟....لا والانيل لو طلبوك فى عملية وقبض على حد وضرب نار تانى...يامراااارى.
-ضحك ليث وضربه على رأسه قائلا : لا ياخفة متقلقش...واخد اجازة اسبوع...
_وقف زين بجانبه قائلا بمزاح : اه كدا..براءة.
ثم تحرك الاثنان خارج الغرفة وخطى للخارج
وضع ليث يده حول عنق زين وهو يخطو بجانبه..
ونظر اليه بهدوء وابتسامة : ماخلاص يالا قلت كويس.
_زفر زين قائلا بتزمر : نفسى اعرف بتعرف اللى جوايا ازاى !؟!...دا انا حتى متكلمتش.
-زين بضحك وحنان : مش اخويا ياض ولازم اعرفه....
_زين بمرح وغمزة : حلاوتك وانت حنين يا ليث باشا.
-ليث بغيظ وتهديد : عايزنى اقلب يعنى..طب والله ل..
_زين تراجع وضحك : خلاص خلاص متقولش انا اسف..
وبعد.ان خرجا من المشفى..وجاء السائق بعد ان طلبه ليث..وذهب معه زين بتزمر....ونظر اليه ليث بحزن والسيارة تبتعد عنه كأنها يودعه ..
ثم استقل سيارته وذهب نحو وجهته عازما على فعل ما خطط له..
_مساء فى قصر الزينى_
خرج زين الى شرفته وهو يتنفخ..ويقول بهاتفه الى ليث : ياعم بقالك ساعتين بتقولى داخل وانت مش داخل...لقد هرمت يابنى ادم.
-ليث بغيظ : ماخلاص يا حيوان قلت ادينى داخل..
_نظر زين بعيدا فوجد سيارته بالفعل ظهرت وتقترب فقال له بغيظ وتزمر : اه خلاص شوفتك..وغلاوة ليث عندى لكون موريك على التأخر دا...اقفل.
ثم اغلق الهاتف ونظر به...ثم رفع انظاره نحو سيارة ليث..فجأة جحطت عيناه وانبطح واضعا يديه على اذنيه..عندما انفجرت سيارة ليث بالنيران بعيداً وهى تقترب....والنيران تعلو بشدة و.دمرت كل شئ وبها ليث.
نظر زين نحوها بصدمة شديدة وتصنم..ويهز رأسه بعدم تصديق لما حدث بلحظة الان.....للتو كان يحادثه...فجأة..اختفى !؟!...تدمر كل شئ..
ثم ما ان لبث حتى صرخ بأعلى صوته بإسم اخيه بخوف وصدمة...
##### باك #####
فاق زين من تفكيره على تلك الدمعة الحارة الى هبطت من عيناه..ازالها بسرعة قبل ان يلاحظها احدا...لكن جاءت عيناه على بدر الواقف بجانبه يطالعه بصمت وتعجب.من مظهره المهلك.وتزداد حيرته نحوه..فتمالك زين نفسه قائلا بهدوء : ربنا يقوم اخوك بالسلامة...
ثم رحل بسرعة قبل ان يتحدث بدر....وراقبه بدر بحيرة واستغراب حقا هذا الشاب يثير تفكيره بشدة..
ثم مد يده واخرج مذكراته من جيبه التى اخذها من سترة دامر قبل ان يذهب لمنزله بدون علمه..
ملس عليها بيده وتمنى ان يجد ما يريد ان يعلمه عنه....استغفر ربه..قائلا بداخله بأسف وحزن : سامحنى يارب....بس والله الفضول قاتل والواد دا هيجننى...
ثم جلس على المقعد بجانبه...واغمض عيناه متنهداً...ثم نظر الى المذكرة وفتحها....فرأى اول صفحة تحوى على صورة زين ويبدو انه بالثانوية.وخلفه يقف هذا الذى لا يعرفه...يعانقه وينظران الى الكاميرا بضحك ويبدو انهم متقاربان بشدة ولاول مرة يلاحظ عينان زين الساحرة وكم اعجبته وسَبْح الخالق على جمالها...فعين بلون البنى..والاخرى باللون الازرق..وكذلك من معه..
ثم نظر الى تلك الجملة المكتوبة أسفل الصورة * الابتسامة لا تدوم اذا من ينجح فى رسمها ليس موجوداً*...
انتقل بدر الى الصفحة الاخرى ويزداد فضوله نحو زين..ووجد صورة نفس الشخص يقف بابتسامة مرحة وهو يستند على الحائط بكتفه...وصورة اخرى لفتاة رأها من قبل بهاتف زين وهى تحتضن الصغيرة وتضحكان....لكن هنا تبدو متغيرة...قوية...ثابتة ببرود وهى ترتدى نظارتها الشمسية التى زادتها قوة وغرور
واخرى بنفس الصفحة لفتاة صغيرة تضحك بمشاكسة.....عرف انهم عائلته لانه كتب اسم كلا منهما اسفل صورته..وبعض الخواطر تدل على الحزن والألم....انتقل الى الصفحة التالية ويقرأ ما يكتبه بحيرة وحزن..زين يبدو متألماً كثيرا ولا يشاركه احداً حزنه وتأكد من شكوكه انه يخفى خلف الغرور والبرود شيئاً مؤلماً......ثم انتقل الى الاخرى وبدأ يرى بكل صفحة صورة لمن يدعى ليث اخيه واسفلها خواطر...وجحطت عيناه بصدمة...حزن..وشفقة عندما جاءت عيناه على كلمة موت....اذن اخيه قد توفى وهذه الخواطر عن الفراق والحزن له....
وضع يده على فمه بحزن وصدمة وفرت دمعة من عيناه حينما قرأ كيف توفى أثر انفجار سيارته...
استغفر ربه كثيرا ووحده...ثم اكمل قراءة الصفحات الاخرى ويزداد حزنه ودموعه..وبداخله يندهش من زين وكيف لم يشارك كل هذا لاحد وابقاها بمذكرة واين عائلته لتخفف احزانه....عجباً لشخص يخفى كل ذلك الأم بداخله...فإن كان جبلاً لأنهار من كم الوجع..
جاء الى الصفحة الاخيرة والباقى خالية...وصدم عندما وجد ان الصفحة تحتوى على حديث عنه....وعن ذاك اليوم الذين تقابلوا به لاول مرة وكيف اصبح بينهما تحدى وكره.....ثم انتهى من القراءة...فاغلقها ونظر امامه بشرود وحزن...حقا يشعر بالألم اتجاهه رغم انه لا يعرفه.....فمن مجرد كلمات هبطت دموعه فماذا عن شعور الاخر !؟!...
اجاءته عزيمة واصرار لم يعرف مصدرها ان يخفف عنه ألامه ويشاركها معه لكى لا يتألم مرة اخرى...
حسنا هو لا يعرفه وايضا يثير غضبه من بروده المهلك....لكن انه يستحق ان يخفف عنه احدا ويستحق السعادة ..من يعرف قد.تدوم السعادة وتتحول الى صداقة !؟!....اااه يازين..يبدو اننا سنستمتع كثيراً الايام القادمة...
تنهد طويلا وابتسم بحماس وهو يمسح دموعه بيده...ثم وقف واخفاها بجيبه عندما رأى الدكتور قد خرج من غرفة العمليات...وركض لجانبهم بقلق وخوف لم يذهب من قلبه حتى مع اندماجه لزين..
ذهب آدهم وفهد وأسامة ومالِك الى الدكتور.
ووقف بجابنهم بدر وعمر وجاك...والجميع خائف مما سيقيل...
_ٱدهم بقلق وجدية : ها يا دكتور طمنا !؟!..
-بدر بخوف : ارجوك يا دكتور قولى انه بخير..
-الدكتور بزفر وحزن : للاسف..حالته خطرة جدا لو بإذن الله ال٢٤ ساعة اللى جايين عدوا على خير يبقى فيه أمل..
_انتفض قلب بدر بخوف وصدمة..وكذلك الشباب انصدموا وفزعوا....ووضعت سمارا يدها على فمها ببكاء وخوف وكادت ان تقع لكن اسندتها الفتيات وهم يبكون بحزن..
_أسامة بخوف ودمع : ق.قصدك ايه يا دكتور ؟!...
هو ايه اللى حصله خلاه كدا ؟؟؟...ازاى ؟؟!
-الدكتور بأسف وهدوء : حضرتك السم اللى دخل جسمه كان مفعوله قوى جدا بدرجة مفيش جسم يستحملها ولو كنتم اتأخرتوا للصبح..كان...لقدر الله حصل وفاة.....احنا عملنا اللى علينا والباقى فى ايد ربنا...هو محتاج دعاكم ...ربنا يشفيه ...بعد اذنكم..
ثم رحل..كما جاء...وترك قلوب تصرخ بألم خلفه لما سمعوه....وصرخ عمار ببكاء ..وهبطت دموع بدر بتلقائية لكن مسحها..وتوجه نحو عمار وجلس على ركبته امامه واحاط وجهه بيده بحنان قائلا بابتسامة ودمع تلقائيا يهبط : مالك يا فرغلى..ليه البكى دا بس !؟
-عمار ببكاء وخوف : بب..بابا...بابا يا بدر..
_بدر ومازال على ابتسامته ليخفف عنه وبالحقيقة هو من يحتاج لاحدا يخفف عنه : ساهر ابونا هيبقى كويس...هو قوى واكيد ربنا مش هيوجعنا فيه ابدا..
انت مش بتثق فى ربنا ؟؟
_اومأ عمار ببكاء...فتابع بدر بحنان ودمع : خلاص...يبقى قول يارب وبابا هيرجع بخير..
_ثم جذبه وعانقه بحب وتعلق عمار به بخوف قائلا بدموع وهمس : يارب..
قبل بدر رأسه طويلا...ونظر لريان الذى يبكى ايضا وقمر..وفتح زراعيه لهما ببسمة ألم...فركض لعنده وعانقوه وهو يتعلق بهم..حتى صقر وليل انضموا لهم بالعناق..وكلا منهم يبكى ويدعى بداخله ان يبقى ساهر بخير..
ويراقبهم الجميع بدمع وحزن....وتحرك أسامة بعيدا فهو لم يعد يحتمل ذلك..وخرج من المشفى نهائياً..
وقف بدر ومسح دموعه وهو يبتسم لهم لكى يهدأوا..
ثم قبل رأس سمارا..وتحرك بعيدا وكاد عمر وجاك ان يلحقوا به.لكن اوقفهم هو قائلا بهدوء : لو سمحتوا عايز ابقى لوحدى..
_عمر برفض وحزن :مش هنسيبك..
-بدر بتعب وزفر :عمر..
_عمر باصرار : بس انت..ااا.
-امسك جاك يده قائلا لبدر بهدوء : براحتك يا بدر....يلا ياعمر..
ثم جذبه بعيدا وأكمل بدر طريقه وخرج من المشفى.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
...بأحد المنازل..
فتح سليم الباب وهو يمسكها بين يده..ثم اغلقه وولج الى الداخل وهى تحاول الافلات منه بغضب او فك قيود يديها خلف ظهرها...
دفعها على الفراش بجمود.وهو يطالعها بغضب....ثم تجاهلها وابتعد ويخلع سترته عنه.
قالت هى بعصبية : انت !؟؟....فكنى بقولك.
-سليم بسخرية وهو يضع سلاحه على الطاولة قائلا بدون ان ينظر لها : اللى سمعته عنك انك اذكى من كدا وبتفهمى كويس...بس واضح انى كنت غلطان..
_ديالا بغضب وتحاول ازالة القيود : انت فاكر يعنى لما تعمل كدا انا هخاف مثلا ؟؟..
دا انت بتحلم.
-نظر اليها ويعقد ساعديه قائلا بابتسامة ماكرة وبرود: وايه كمان!؟!...كملى كملى.!؟!..
_ديالا بعصبية : يخرب بيت برودك ياخى....فكنى بقولك..
-ضحك سليم عاليا بتسلية وتحرك نحوها ببطئ ويقول بتنهيدة وابتسامة : تعرفى وانتى عصبية كدا احلى بكتير من وانتى باردة...على الاقل مش هضطر اتعصب من برودك..
_ديالا بغضب وكره : ندمى الوحيد انى سبتك عايش لحد دلوقتى ومفرغتش مسدسى فيك....
-سليم ببرود.وسخرية : يا شيخة !؟!...عشان تنتقمى انتقام اهبل مش من حقك اصلا انك تفكرى فيه !؟؟....يعنى خالك زمان دمر شباب كتير ووقع فى الاخر تحت ايدى....وجات بنت عمتك التانية تنتقم منى عشانه رغم انى مغلطتش وأديت واجبى...وبردو وقعت تحت ايدى وخلصت منها رغم الكسرة اللى سابتهالى وهى نايمة فى حضن الكلب اللى جبته..لكن هى متستاهلش حتى انى افكر بوجعى منها..
وابوكى جاى يكمل مسيرة اخوه فى شغله الزبالة...وانتى جاية تكملى انتقامك منى لبنت عمتك اللى مش من حقكم اصلا....دا انتو عيلة بجحة بجاحة....انا مصدوم منها.
-ديالا بصدمة وعدم استيعاب : الكسرة اللى سابتهالك !؟...قصدك ايه !؟!..
_ابتسم سليم بسخرية وكاد ان يتحدث..لكن انفتح الباب وولجت فتاة ترتدى ملابس سيناء البدوية وكانت جميلة جدا بملامحها الساحرة..قائلة له بتنهد وزفر : سليم باشا .لازم تيجى دلوقتى...
-سليم باستغراب : فيه حاجة يا اميرة !؟!
_أميرة بزفر وهى تنظر الى ديالا : اخوك ساهر فى المستشفى نتيجة حالة تسمم..ودامر اا..
-ابتسمت ديالا بمكر..بينما انتفض سليم قائلا اليها بغضب : انتى بتقولى ايه !؟!..ازاى دا حصل !؟!...
_ديالا باستفزاز : ماتسيبها تكمل كلامها !؟!....كملى يا أميرة سيناء البدوية انتى.
-زفرت أميرة ثم قالت اليه : دامر كان هيتعرض لحادثة عربية..بس الحمدلله نط من العربية قبل ما توصله...
-سليم بقلق لكن اخفاه ببراعة..ثم زفر براحة بينما تجهم وجه ديالا بغضب وملل.....
نظر سليم اليها بتوعد جحيمى...ثم سمح لأميرة بالخروج.وخرجت...وتوجه هو نحو ديالا ببطئ..ومد يده امسك شعرها من الخلف بقوة وغضب..بينما هى تأوهت بصوت مكتوم بغضب...مال هو نحوها وقال هو بعينان حمراء بشرار ويزيد من ضغطة يده : بقا واحدة زبالة زيك انتى وابوكى..يعملوا فى عيلتى كدا ويحاولوا يقتلوهم!؟؟
_ديالا بمكر وبرود : دى مجرد البداية يا سليم باشا...كل واحد له علاقة بيك هيتوجع..
-ابتسم سليم بسخرية وبرود..وقرب رأسها نحوه امام وجهه قائلا بمكر وهو يلمس وجنتها ببطئ اهلكها : متخلقش لسه اللى يفكر بس انه يأذى اولاد المالِك...
ولو فاكرة ان تهديدك الاهطل دا هيفرق معايا تبقى غلطانة.....احنا لعنة..وانتى شكلك عايزة تبقى ملعونة مننا...بس على ايد سليم المالِك.
-ديالا بغضب وحقد : هحرمك من كل واحد غالى عليم زى ما حرمتنى منها..
_سليم ببساطة وبرود : انا اساسا هحرمك انتى شخصياً من كل الناس..بس اوصله الاول..
-ابتسمت بسخرية قائلة : عمرك ما هتعرف توصله مهما عملت...ريح نفسك.
_سليم ببرود ومكر يفوقها اضعافاً : اذا كنت وصلت ليكم يا عرايس بكل سهولة واظهرت نفسى قدامكم..مش هعرف اوصل للى ماسك خيوطكم وبيحركم زى ما هو عايز.....الباشا الكبير.
_ديالا ببرود وملل : احنا راضين انت مالك !؟!.
-سليم ببساطة وبرود : ايوة صح انا مالى...واحد من نفس عينتكم وبيكمل مسيرة اللى راح وانتهى وعايز ينتقم مننا كمان...اتعب نفسى ليه !؟!
ثم نظر اليها بابتسامة ماكرة : اتعب نفسى ليه وانا وصلتله اساسا....وهمس اليها بفحيح : بس المرة دى فيها موته...
ثم ترك شعرها دافعاً اياها بغضب..واستدار وخرج من الغرفة..واغلقه بالمفتاح خلفه..
وذهب نحو احد الغرف..وولج اليها..فوجد أميرة تجلس وامامها عدة اجهزة كمبيوتر....وقف امام الشاشات..قائلا اليها بجدية : حد.ظهر !؟!..
-أميرة برفض وجدية : لسه..جهاز التتبع فى عربيته مش ثابت فى مكان...
_سليم وينظر الى الشاشة : وجهاز التصنت !؟!.
-أميرة بجدية : واحد من رجالتنا اللى معاه لصقه فى بدلة عثمان..
_سليم بزفر ووقف باعتدال : تمام....
-أميرة بتساؤل : انت ليه متأكد ان فيه حد بيساعده !؟!..ما يمكن لوحده !؟!.
_جلس سليم بتنهيدة وجدية قائلا : لا...عثمان مستحيل يبقى لوحده...انا متأكد ان اللى بيحركه هو.
-أميرة بنفاذ صبر : ايوة يعنى مين هو !؟!
_نظر اليها قائلا بتوعد وتساؤل : انتى بتعلى صوتك عليا !؟!..
-أميرة بتراجع وتوتر : ااا..لا والله يافندم..انا اعلى صوتى عليك برضو.....انا بس عايزة افهم.
_سليم بثبات وبرود : اما اللوا ذات نفسه يفهم يبقى انتى تفهمى.....انا ماشى..
-أميرة بسرعة : على فين !؟!
_سليم بزفر ووقف : لازم اروحله دلوقتى...بقالى كتير بقوله يومين وهجيلك وبنفض له.....انتى تابعى جهاز التصنت عشان نعرف البيه راح فين..وابقى بلغينى بكل حاجة
-أميرة بتساؤل وحيرة: طب ودامر !؟!..
_سليم بابتسامة باردة : ملكيش دعوة....نفذى اللى بقول عليه وبس..
_أميرة بتزمر : احنا بنفهم منه بس..اتفضل...
-كاد سليم ان يتحرك..لكن اوقفته قائلة بسرعة : استنى...
_سليم بنفاذ صبر : ايه تانى !؟!
-أميرة بغيظ وتزمر : اللى جوا دى هعمل فيها ايه !؟؟...انا لو قعدت معاها اكتر من كدا مش مسئولة عن اللى هيحصل..
_سليم بتحذير وجمود : اياكى يا اميرة تفكرى حتى
مجرد تفكير انك تدخلى ليها...فاهمة!؟..
-أميرة بتزمر : فاهمة..
تنفخ سليم..وكاد ان يذهب..لكن اوقفته مرة اخرى بسرعة : لا لا لا ثانية واحدة..
-سليم بتراجع وجلس على مقعده : لا احنا نقعد بقا عشان الست اميرة مش هتخلص...ها ارغى..
_أميرة بضحك اظهرت غمازتها اليمنى قائلة :
خلاص والله يافندم..مش عايزة حاجة..
-سليم بزفر : امشى يعنى !؟!.
_أميرة بابتسامة : اتفضل..
ثم وقف وتحرك ليذهب.فكادت ان تتحدث..لكن خكى سليم بسرعة من امامها..فضحكت هى عليه...واشار لها هو بابتسامة غيظ بأنها مجنونة...ثم فتح باب المززل وخرج..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
_امام النيل_
يتمشى قليلا بالطريق بشرود بعد ان وضع قبعة سترته على رأسه ووضع يديه فى جيوبه بتنهد...
يتألم كثيرا من داخله...يشعر بالوحدة...سليم فى مهمته....دامر يعرف انه قلقاً على سليم لذلك خرج بسيارته لغير وجهة....والان ساهر بالمشفى وليس معه.....نزلت دموعه ونظر لاعلى هامسا لربه ان يجعل ساهر بخير ويرجع ليشاكسه ويغضبه كعادته..
وقف بمكان خالى امام النيل وهو يراقب الشمس تشرق لبداية يوم جديد.....اغمض عينيه وسند ساعديه على السور امامه..وسمح لنفسه بالانهيار وبدأ بالبكاء كثيرا وهو يخفى وجهه بين يديه يحاكى ربه ويشكو له حزنه.....يا الله ارجع لى اخى معافياً...لن اتحمل حدوث مكروها له....لن استطيع العيش بدونه.....ارجعه الى يا رب....
يزداد بكائه ويخفى وجهه وجسده يهتز من البكاء...شعر بأحد وضع يده على كتفه من الخلف...فنظر للجانب ووجد ديمة تقف تنظر له بحزن ودموع بصمت....لم يعرف كيف وجد نفسه يحتضنها بخوف وهو يتمسك بها.كأنه وجد ملجأه..تفاجأت هى منه..ووضعت يدها لكى تبعده بسرعة...لكن ما ان وجده يبكى كالاطفال ويسند رأسه على كتفيها بتعب وبكاء ...هدأت حركتها...ووضعت يدها على ظهره ببطئ تربت عليه لكى يهدأ ودموعها تهبط...تعرف كيف هو متعلق بساهر كثيرا ولا يحتمل اى أذى يصيبه.....وبعد دقائق...هدأ بدر قليلا..ووعى لما فعل..وابتعد عنها بسرعة وأسف..وهو يستغفر ربه على فعلته تلك..قائلا لها وهو يمسح دموعه : انا اسف...انا مش عارف عملت كدا ازاى...اناا..
استغفر الله العظيم يارب سامحنى....انا والله العظيم اااا..
ديمة بهدوء : خلاص خلاص اهدى..حصل خير..انت مكنتش فى وعيك....ثم قالت بتحذير : بس متتكرش تانى والا انا مش مسئولة عن اللى هيحصل
-بدر بسخرية : ياعم اتنيلى دا انتى بق اصلا..
ثم تابع بمشاكسة وغمزة : بس تصدقى..حضنك حلو اوى..
-انتفض بخضة عندما رفعت اصبعها امام وجهه بحدة : احترم نفسك بدل ما والله العظيم اروح اقول لدامر او سليم.
_بدر بغيظ وتزمر : يعنى انتى من ضمن اخوانى كلهم ملقتيش غير التؤام الغاضب !؟!...خلاص خرست.
-ديمة بغيظ وتمتمت : حيوان..
_بدر بغضب : بتقولى حاجة !؟!..
-ديمة بغيظ : بكح..عندك مانع !؟!
_ بدر بتنفخ وتمتم : ابو لسانك يا شيخة..
-ديمة بغضب وعصبية : بتقول ايه سمعنى !؟؟
_بدر ويردها اليها باستفزاز وبراءة : بكح عندك مانع ؟؟!
-ديمة بسخرية : هيافة..
_بدر بابتسامة باردة : ظرافة....قصدى بغبغان..
-زمجرت ديمةوهى تضرب الارض بقدمها...وضحك هو وقد تحسن قليلا عندما شاكسها قائلا : خلاص خلاص..سكت.
_ديمة بتنفخ : ممكن بقا تتفضل قدامى نرجع !؟!
-بدر بتزمر وحزن مصطنع : مش قادر...انا حزين.
_ديمة بسخرية : حزين !؟!....لا ماهو واضح اوى...
-بدر بغيظ : طب امشى يابت قدامى بدل ما اقل ادبى عليكى...امشى..
_ديمة بغيظ وتتحرك امامه : والله العظيم يا بدر ما عندك ريحة الاحترام..
-بدر وهو يلاحقها بسخرية : ولا اعرف ريحتها اصلا..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
رفع هاتفه...وهو يركز على الطريق..ويسوق السيارة...اتصل بأحدهم وكان ذلك عثمان الذى قال اليه : ها جبته !؟!..
.قال له بجدية وجمود :انا اسف....بس هو بردو اخوه.
ثم اغلق هاتفه.ونظر..لدامر الغافى فى المقعد الخلفى للسيارة.بفعل المخدر..الذى حقنه به بعد ان اختطفه بعدما قفز من السيارة قبل ان يحدث تصادم واستغل شعوره بالدوران والألم واختطفه...نظر له..ثم ارجع بصره الى الطريق..وهو يشرد فى الذى يفعله.ويبتسم بحقد وانتقام.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
_امريكا _
* بساحة وقوف الطائرات *
ترجل هذا المجهول المدعى السيد الكبير من سيارته بعد ان فتح له رجاله الباب...وظهر صاحب الثمانبة والعشرون عاما وملامحه الغربيةوهو يرتدى نظارته السوداء....ثم تقدم نحو طائرته الخاصة التى تقف لتقله الى مصر...ثم صعد بها..ومعه مساعده...
ثم حلقت الطائرة لاعلى...وذلك ينظر امامه بجمود وانتقام....ثم قال لمساعده بجدية : عرفت عثمان هيروح على فين!؟!
-المساعد بجدية : متقلقش مستر جوناس...هيروح على مكانك اللى بيستخبى فيه دايماً...وكمان حبيبنا هيروح على هناك ومعاه مفاجأة ليك..
_جوناس بجمود وكره : عمل المطلوب منه ولا لسه !؟؟..
-المساعد بجدية ومكر: لو معملش..يبقى يعمله والا هيحصل دماره على ايدك.
_ابتسم جوناس بخبث..وحقد..ثم نظر امامه وهو يفكر فى ما هو قادم عليه مع عدوه اللدود.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
نرجع مرة اخرى بعد ان اشرقت الشمس وحل الصباح _بالمشفى _
رجع الفتيات الى المنزل ومعهم الاطفال ومالِك...وبقى مع ساهر آدهم وسمارا وفهد وبدر وعمر وجاك...ولم يخبر احدا جواد بذلك لان لم يريدون قلقه....وايضا لم يرجع دامر او سليم وهاتف أسامة فهد.انه سيذهب للشركة...وحاولوا ان يتصلوا بهم لكن هواتفهم مغلقة..
خرج الدكتور من غرفة ساهر وعلى وجهه ابتسامة مشرقة...ووقف الشباب امامه..وقال الدكتور بابتسامة : متقلقوش يا جماعة...الحمدلله جسمه متقبل العلاج بدرجة كويسة..وهو بقى بخير دلوقتى.
-تهلل وجه الجميع واحتضن بدر عمر وجاك بفرحة حامداً ربه ان اخيه بخير...ثم قال فهد بابتسامة : يعنى ممكن نشوفه يا دكتور !؟
_الدكتور ببساطة وجدية : لا لسه بدرى..لانه مش هيفوق دلوقتى..
-بدر بغيظ : يعنى ايه مش هيفوق دلوقتى !؟!..مش قلت انه كويس...انا هدخل افوقه..
ثم كاد ان يتحرك..لكن امسكه الشباب بحدة وغيظ وقال آدهم بغضب : اثبت انت خالص مسمعش صوتك..
_سمارا للدكتور بزفر وقلق : يعنى يا دكتور هيفوق قريب !؟
-الدكتور بابتسامة : ان شاء الله يومين بالكتير يكون اتحسن واتنقل من العناية وتطنوا عليه...حمدلله على سلامته..
_بدر بفرحة وضحك وقبل وجنة الدكتور : وغلاوة ساهورتى انت راجل عسل....بحباااااااك.
ثم حمله ودار به وهو يصيح بفرحة كالاطفال..
حتى انزله والدكتور يكاد ان يقع من الدوران...
وامسكه عمر و جاك قبل ان يقع..وبدر يضحك بفرحة .وزمجر آدهم وفهد بغضب و عدم تحمل لتصرفات هذا الطائش...
بدر وهو يفرك يده بحماس وتوعد قائلا بداخل عقله : كدا بقى نستعد للمتعة يا مشاكس.....لعبتنا بدأت يا زين يا ابن الزين...اما نفختك مبقاش انا.
ثم قال اليهم : بقولكم ايه....انا ورايا مشوار دلوقتى.
_عمر بغيظ : رايح فين وش الصبح !؟
_جاك بحسرة : اخوك لسه مفاقش واخواتك التانين مجوش مش ناقصة جلطة بالله عليك.
-بدر بغمزة ومكر : على فكرة هحتاجكم معايا......
ثم ركض بعيدا عنهم ويقول لهم وهو يبتعد بضحك : هرن عليكم......سلااااااام.
ثم استدار وركض مسرعاً....واثناء ركضه رأى رجلا يميل الى الامام ويفحص احد الاشياء.....فمد بدر يده ودغده مصدرا صوتا مرحا بضحك..وأكمل ركضه.بسرعة .وانتفض الرجل صارخا بكوميديا : اركب الهوا.
استقل بدر تاكسى..وذهب الى الجامعة..وسأل المدير كارم على عنوان زين..وبعد عذاب من الحديث والصراخ والغيظ وكاد.ان يجلط كارم..اعطاه له ليتخلص منه...فقفز بدر من المكتب بعد ان دمره له...وخرج مسرعاً...ونظر كارم حوله الى المكتب المتدمر بفعل ذلك المشاغب...واغمض عيناه فاقداً للوعى على مقعده..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
توقف سليم بسيارته امام احد المنازل..ثم ترجل منها واغلقها.....تحرك نحو المنزل وفتح الباب بمفتاحه...فوجد الظلام يعم الارجاء...اغلق الباب بهدوء وتعجب من هذا الصمت....ثم تحرك للداخل ويصدى صوت خطواته بالارجاء...
نظر حوله وهو يمشى...فجأة احس بضربه قوية على رأسه من الخلف...فتأوه بقوة واقعا على الارضية..ووضع يده خلف رأسه مغمضاً عيناه بألم قائلا لمن ضربه : ااااااااه ااااه ياغبى ....دا انا يا زفت.
-زفر هو قائلا ويشعل الاضواء : اوووف هو انت...
ثم توجه له وساعده على النهوض..فوقف سليم بألم قائلا بغضب وغيظ بألم : اااه.الله يخربيتك يا ابن الزينى ضيعتلى دماغى...
_ليث بسخرية : هاه مش احسن ما انت تضيع كلك..
-نظر اليه سليم لدقيقة بتعجب وصمت...ثم انفجر الاثنان بضحك عاليا...وضرب كفه بالاخر بحماس..واحتضنه بحرارة وضحك.....نعم ف * ليث الزينى حياً لم يموت وذلك بمساعدة سليم له.
ثم ----------------------------------
##############################
_بأحد المنازل حيث يوجد عثمان_
فتح الباب من كان يقود السيارة واختطف دامر وولج الى الداخل ببرود.وهو يرى عثمان ينزل الدرج ويتنفخ..
-هو بسخرية وبرود : حمدلله على السلامة.
_عثمان بجدية : اخوه فين !؟!.
-هو ويتجه نحو البار الموجود بجانب من المنزل..وفتح زجاجة ليسكب منها قائلا ببرود بدون النظر اليه : متلقح عندك فى الاوضة.....انا مش عارف ليه منخلصش منه ونخلص.
_عثمان بتنفخ وعصبية : انا مش عارف ليه السيد جوناس مش عايزنا نعمل كدا...انا لو عليا اقتلهم كلهم واخلص.
-نظر هو امامه بجمود وبرود..ثم استدار له قائلا بثبات وحقد : الموت هيبقى راحة بالنسبة لهم...لازم يتوجعوا الاول زى ما وجعونى فيه...
_عثمان بابتسامة : انا مش عارف ازاى جوناس قدر يقنعك انك تعمل كدا !؟!.
-ابتسم هو ببرود وتمدد على الاريكة وبيده كأسه يرتشف منه بتلذذ : جوناس فتح عينيا على حاجات كتير انا كنت اعمى عنها السنين اللى فاتت دى كلها....
وكان لازم انفذ كلامه وانتقم من اولاد المالِك.
_عثمان بسخرية : بقا قدر يقنعك من كام شهر !؟؟
-هو بابتسامة باردة : انا بقتنع بسرعة ..خليك فى حالك يا اللى سيبت بنتك وهربت زى التعبان.
-عثمان بزفر : ديالا هتعرف تتصرف انا متأكد.
-هو بسخرية وبرود :ماهى طالعالك فى القذارة....ابن الوزة عوام.
سمع الاثنان صوت دامر من الغرفة الموضوع بها..ومقيد على مقعد من يديه وقدميه...وعيناه عليها شريط اسود ولا يرى امامه..ويصرخ بغضب من هم وماذا يريدون..
-هو بخبث ومكر قائلا : الدمار صحى..
ضحك عثمان عاليا..ثم تحرك نحو الغرفة التى بها دامر وولج عدة رجال من الباب من الخلية للمافيا وتحدثوا مع عثمان قليلا بجدية ولاحقوه الى الداخل وهم يبتسمون بخبث وتسلية وخلفهم الحراس.وهو يرتشف من كأسه بتلذذ واستمتاع كأنه يشاهد فيلماً ممتعاً.
فتح احد رجاله الباب وولج عثمان الى الداخل قائلا لهم بأمر : فكوه..
توجه رجلين وفكوا قيد دامر..الذى وقف وازال الشريط من عيناه..ونظر امامه بغضب..فاندهش من عثمان الزينى من كان يدخل معه بصفقة خاصة بالشركات ومن سيجعله يعلن افلاسه .الان اختطفته !
دامر ممثلا الدهشة والاستغراب : انت !؟.
_عثمان بتسلية : مفاجأة مش كدا يا ابن المالك !؟!
-دامر باستغراب ومازال يمثل عليه: انت عايز ايه !؟!
وخاطفنى ليه احنا مش بينا شغل !؟!
_عثمان بحقد : بينا شغل..وبينا انتقام ولازم يتم..
-دامر بسخرية وحقا لا يعرف عما يتحدث : انتقام !؟ .هو انا اعرفك اصلا عشان يبقى فيه بينا انتقام ؟!
-عثمان بضحكة ماكرة:ما هو المشكلة اننا منعرفش بعض..بس لينا حبيب تعرفه اوى..وبرضو معانا فى الانتقام منكم واحد واحد.
_دامر وشعر انه بخطر وبدأ ان لايفهم عما يتحدث وماذا يقصد....ثم نظر نحو الباب لمن ولج ببرود وابتسامة ماكرة.....جحطت عينان دامر بصدمة شديدة وعدم تصديق....قائلا بمحاولة لاخراج الحديث : ااا اا انت !؟؟
-هو ببرود وخبث : مفاجأة مش كدا !؟!..
_دامر بصدمة وعينان دامعة : ازاى !؟!....ازاى انت تبقى !؟!
-هو بابتسامة حقد.وشر يفيض من عيناه : ايه مصدوم !؟....هو انت فاكر انى هفضل فى التمثلية الهاطلة دى معاكم !؟!.....
ثم ضحك عاليا وبدا كالمجنون..ومد يده واخرج سلاحه من خلف ظهره..شد اجزاءه ويقول بغضب وبرود :كان نفسى اكمل معاك الحوار البايخ دا
...بس للاسف عندى باقى عيلتك لازم ادمرها..
ثم رفع سلاحه نحوه واطلق النار بغضب وكره فجاءت بصدر دامر المنصدم.وعيناه تدمع وهو ينظر اليه بعدم تصديق...وشعر بالدوران والآم.ثم اغمض عيناه ببطئ ووقع على الارضية دمائه تسيل وفاقداً للروح والحياة على يد من اعتبره اخ وصديق وابن وكل شئ..رغم انه ليس من دمه...وبالنهاية قد.خدعه وانتقم على ما فعله صديق والده.بكل وحشية وحقد.....انه يا سادة* أسامة المنشاوى *
نظر اليه وهو يقع امامه ميتاً بكره وحقد...وعيناه حمراء من الحقد واخيرا قد انتقم لوالده وعيناه عمياء عن الحقيقة...
وقبل ان يتحدث احدا....كان يقف رجلا امام باب الغرفة....انكسرت عنقه بحركة موت.بفعل احدا...فنظر الجميع له.....وقع الرجل على الارضية..وظهر من خلفه ذلك الوحش بهيبته المرعبة التى تسبقه وبروده المعتاد....رفع انظاره بابتسامة ارعبت الرجال بالداخل بخوف فهم يسمعون عنه كثيرا وعن عدم وجود رحمة بداخل قلبه.وهيبته المرعبة التى جعلت اجسادهم ترتعش..انه يا سادة...المقدم آدم مهران (بطل رواية صداقة الوحوش)...* الصياد *..
قال اليهم بابتسامة مرعبة وماكرة : مساء الخير يا حلوين....دا احنا ليلتنا فل اوى.
ثم ----------------------------
###########################
لقد بدأ الحاقدون فى شن الهجوم على أولاد المالِك....فهل سيتصدوا له ام ان لذلك الجوناس رأى آخر !؟!!..وكيف سيجعل بدر زين يفقد عقله !؟!
الى اللقاء فى الفصل القادم ومعركة حامية يشارك بها الصياد القاتل _ آدم مهران_..ترى ماذا سيحدث لهم !؟!..
#رواية
#قسوة_ثم_حنين2
#عصابة_مهلوسة..
#مجهول_مؤلم....
#بقلمى..
#ملكة_الجنان_صافى_محمد..💙❤💙❤💙❤.

قسوة ثم حنين 2 ( كاملة )Where stories live. Discover now