28

40.6K 536 75
                                    




{ البارت الثامن والعشرون }

-
-
[ تُوق وعزام ]

أكثر إثنين كانو سند لبعض خلال هالفترة ، ولا شخص منهم رضى للثاني الإنهيار ، كانو قويين ببعض وبوجودهم مع بعض ، لدرجة توق كانت لما تبدأ تفرش سجادتها وتحمد ربها على كل النعم تبدأ بنعمة عزام بحياتها ، لأنه فعلاً كانت النعمة الي مستحيل تتعوض
وعزام رغم ذبول روحه ، وفقدانه للشغف والحياة كان يقوي نفسه بوجودها ، وبفكرة انه يااما سيف طااح ومع كل طيحه يقوم اقوى ! ولاهالطيحة الص بتخليه يبقى فالقاع للأبد
كان موقن إنه رح ينتهي هالسبات ، ورح يرجع سيف الي ينعرف بقوته
وبكذا ثبّت نفسه وقواها بهالكلام !!.
خلال هالفترة ماتواصل مع اهله أبدا بالصوت ، كان بس يعرف أخبارهم من منال الي ترسل له إذا صار شيء
للآن منكسر من فعلة منصور لتوق وعدم حشيمته له ، وسكوت أمه عن الوضع
والأهم إنهم ماكانو له أهل طوال السنين السابقة ، ليش يسألون عنه الحين ؟ ألتجأ للي صارت له أهل وقبيلة وديرة .
-
-
[ نورة ]

هالشهرين كانت بالنسبة لها سنين عِجاف
ما ذاقت أمّر منها من لما وعت على نفسها ، ما درت كيف كانت عايشة بها أو كيف مرت عليها
كانت مثل الطيف والشبح ، يوم كامل تبقى عنده ويوم ترجع البيت تنام وتريح جسدها وترجع وهذي الراحة ماهي لها قد ماهي للي ببطنها ! حصيلتها باليوم خمس ساعات نوم ، وباقي يومها عند رأسه
يا تقرأ قران .. واما تبكي وتنوح او تنام جنبه
تحكي له حكايات وسواليف ، تحكي عن حبها له وعن مُر الحياة بدونه ، تسولف له عن الجو والطقس ورمضان وكيف تمر الايام عليها بحدتها مثل السكين الي يمر على الجلد ويسبب لها نزيف
تمسح كفوفه وتبدل له وتداريه بكل ما أوتيت من قوة
ولاحد ذاق المُر كثرها ، ولاحد حاس بأن الدنيا شرعت ابواب الحزن لها قدَها
وما بين عتابها على عدم سماعه لكلامها وتخليه عن هالقضية الي كانت السبب بالي قاعدين يمرون فيه ناظرت لوسام الترقية الي فضّت له مكان جنب رأسه
تنهدت بضيق وهي تقرأ رتبته الجديدة" العقيد سيف بن غازي الخالد " وسبب هالترقية كانت قدررته على الإمساك بالمجرم الي خذى من سنين جهدهم الكثير والكثير والي ماقدر عليه مقيدين ورائدين كبار ، بينما جبلنا قدر ..
ناظرت لانحاء الغرفة الخالية من أهله ، لأنه اليوم دورها تبقى معه وهم طلبت منهم يرتاحون وما يجون اليوم
سمعت صوت الآذان يصدع بالمكان ، رفعت كفينها وبدت تدعي بكل ما يبيه قلبها ، وكل الي يبيه قلبها هو سلامة سيف ..
اخذت التمر وهي تفطر بهدوء ثم شربت كأس الماء
رفعت رأسها على صوت قطرات المطر الي أعلن وجوده بضربه على أسوار البلكونة
وقفت وهي تمشي بإتجاهها وفتحتها وهي تطلع نص جسدها للمطر بلعت ريقها وهي ترفع يدينها لفوق بحركة عفوية : على راسي مطر يا سيف
ياليييته على قلبي
بقت تحت المطر للحظات وتذكرت كلامه " المطر يحبنا سوى ، ولا ليه يتوج لحظاتي الحلوة معك بحضوره ؟ "
خنقتها العبرة وتجمعت الغصه بحلقها لدرجة ماعاد قدرت تبّلع ريقها ، تجمعت الدموع بعيونها وحستها تحرقها وكأن جفونها مليانه شوك
قالت وهي تناظره وهو مسترخي على السرير : هذاني موجودة والمطر حضر ولبّى يا سيف ، ماودك تحّن وتعاند هالمرض وترجع ؟
أخذت نفس بضيق وزفرته وهي ترجع وتقفل البلكونه
نفضت القطرات من على بلوزتها وهي تحط يدها على بطنها وتبتسم بضيق ، مرت ثلاثه اشهر على تقاسمه معها احشائها ، صحيح بشهره الأول ما حست عليه لجهلها بالموضوع ، لكن بآخر الشهرين صارت تحسه الشيء الي ينفس عليها الفترة الكئيبة هذي ! لأنه جزء من سيف ينبض داخلها وعايش فيها ، وطوال هالفترة ما فكرت تقول لأحد عم حملها لأنها تبيه أول العارفين والأحق إنه هو يدري بالأول ، وجُل دعواتها يصحى ويشاركها هالفترة معها ، ويبقى جنبها
-
-

ماعاد يغريني نور القمر صرت اتباهى بنوره . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن