21

56K 597 201
                                    

{ البارت الواحد والعشرين-
-
ما رفعت عيونها وبقت تناظر للارض بس ولرجوله الي واضحة قدامها وهو باقي مكانه ، يناظر وساكت
منبهر بأدق تفاصيلها من خصل شعرها الُبندقي ِ الويفي البسيط الي لتحت اذنها الى ملامح وجهها الفاتن والي كان بالنسبة له آسر ، لتفاصيل فستانها الي بلون الزهر و مازادها الا رقة ِلخلخالها الي كل ما تحركت بارتباك صدع صوته البسيطة وتحرك قلبببه معه .. ولو انه تذكر كل المواقف الي قابلها فيها ، اصللً كيف ينسى! مانسى لكنه ما قدر يتأملها
مثل هاللحظة أبد أخذ نفس وهو يوقف ومتسائل لسبب سرعة نبضات قلببه الي مالقى لها تفسير منطقي ، يحس انه مرتبك اكثر منها جلس جنبها وهو يدخل يده بجيبه ويطلع العلببة
منها وهو يقرب ويمسك يدينها المرتجفة وتبسم
غصب عنه من حياها وارتباكها من قربه ، لّبسها دبلته وبقى ينتظر الين استوعبت الموقف وسحبت العلبة بسرعه وهي تلبسه دبلته بدون ما ترفع عيونها من مكانها
ما تكلم ومتحسف على الوقت الي يمشي وهو مو قادر يتأمل عيونها ولا هو الي قادر يقول اتركي الحياء عنك .. اول ما جمعت جرااءتها وتذكرت السؤال الي يقرقع ببالها وكانت منتظره اللحظة ذي عشان تسألها رفعت عيونها له وناظرت بهدوء وهو بّلم وصاب اطرافه الخمول وهو يقول هذي
ماهي نظرة ! هذا سهم والله وماصابني الا انا! أنا والله طريح النظره إللي في نهايتها خمَول تمكنت بين الضلّوع ودكت اللي دونها ! لكنه سرعان
ما استوعب عمره من سؤالها إلي داهمه وماكان بوقته أبد !
قالت بهدوء : لييه اقدمت على هالخطوة ! هذا كان
الحل الي دار ببالك طوال هالوقت !
سكت وما تكلم ، وش يقول ! كانت زلة ولا خطأ ولا تصليح للخطأ ولا ايش ! وش السبب الي خلاه يستمر بالموضوع ذا وما يكنسله وش يرقع ويقول !
توق ناظرت لملامحه المنزعجة واستغربت بالفعل
وتسائلت : وش فييك !
استوعب وناظرلها بهدوء ثم تنحنح وعدل جلسته
وهو يقول : مهب وقت هالسؤال
رفعت حاجبها : إلا وقته ، أبي ارسى على بر اقدمت ع هالخطوة تكفيرا لذنب اخوك ، ولا تقديرا
لسيف وخوف منه - قالت بخفوت - ولا عشاني ! اخذ نفس وهو ما يدري وش يختار ، كلهم ! ولا السبب الاول والثاني .. ولا الاخير !
تمنى نجمة تطيح ولا الفضائين يغزون الارض ولا يدخل عليهم عصفور ويشيله او يصير شيء يمنعه من الجواب الي ما يبي يجاوبه واول ما انفتح الباب ودخل ابراهيم تمنى انه يوقف ويبوس راسه على انقااذه ابراهيم : انتهى اللقاء يا زوجا اليمامة ! ابتسم عزام ووقف وتوق شدت على يدها بضيييق اسبوعين كاملة تنتظر اجابته واخر شيء يسحب
ما قدرت لا انها تسحب نفسها من المجلس وتطلع وعزام بقى لدقائق ثم طلب من ابراهيم ينادي اهله ..

-
-

جالسه معهم بالصالة من بعد ما استأذنو وطلعو اهل عزاام عينها على الخاتم وعقلها بالموقف الي كان معه قبل سااعه ، رغم قلة كلامهم مع بعض والحديث القصير الي بينهم الا ان بالها كله بهالموقف
، وسؤالها الي كان الرد عليه بأن التوقيت مو منااسب ، يعني متى بيكون مناسب بالنسبه له ! انتبهت لها ساره وقالت بضحكة ؛ من الحين خذى عقلك !
توق لفت نظرها لها وماردت ومريم قالت : الله يهديه ابراهيم دايم مستعجل المفروض حضرنا معك انا وامه مو كذا يدخلك
توق : قلت له وسحبني غصب يقول ماله داعي الحياء
سارة:كان عاقل هالرجل ، مدري وش جنّنه !
مشاعل بحضنها تركي وتناظرهم بدون ما تتكلم بالها مشغول بمكان ثاني ، بموقفها مع سيف امس ، نظراته كلامه تصرفاتها متغيره كثير ولو انه بارد معها كالعادة الا انه هالمره
لمست فيه شيء غير ، لما بدا محور الحديث يتغير لابرااهيم سحبت نفسها وولدها وطلعت لجناحها التهت ساره مع مريم الي فتحت معها سالفه السفر ومريم تضايقت ، الست الشهور الي كانت غايبة فيها كانها ست سنين والخوف مملتي بقلبها تليها هذا وهي
مع ابراهيم ، اجل الحين لمنها تبي تسافر لحالها وش بتسوي!
نوره للفت ابتسمت لتوق : ولو اني ابي اعرف وش صار ووش قال ووش سوى وايش كان تبريره لكني بحترم سكوتك ومارح اسأل عنها كلها لكن قدر احتفظ بفضولي عن هالسؤال ، رد ع الي كنتي تبينه ! هزت راسها بلا وهي تتنهد : يقول مو وقته نوره : ممكن .. اول مرة تبقين معه لوحدكم ، يمكن كان حاب يستغل الموقف دون التطرق للمواضيع ذي توق ناظرتها بنص عين : يستغل الموقف ! ضحكت بخفوت وهي تميل شفايفها : الواضح والي اشوفه قدام عيوني انه طايح على وجهه ، لكن منتي بقادره تستوعبين ش يء بسبب تفكيرك عن الموضوع
من هالناحيية
تنهدت توق وما ردت ونوره رفعت اصبعها وتبسمت : شوفي الرقة بخاتمك .. لو ما يدري بك ما جاب شيء يشببه لك سكتت ورفعت جوالها وناظرت الرسالة الي ( تعالي نتقاسم الشاي " الشاي لك وأنتي لي") قراتها وابتسمت ثم وقفت وهي تقول : خوضي هالتجربة وانسي السؤال .. تستاهل ترى
هزت راسها بطيب وسارة لما لمحتها واقفة : اوف بتنامين الحين ! ابتسمت : لا .. سيف منتظرني فوق بروح له
ماردت ساره وهي تناظر نورة تطلع لمكانه الخاص وتاففت:اااه بس الود ودي ادخل هالمكان الي حُلل بس لنورة الا ياحظظها والله
توق بضحكة : ياحبيبتي الناس مقامات
سارة ناظرتها بنص عين وما ردت
-
-
هالمرة فرش حصرته بالارض وحط خديدات صغيره وهو يسحب المجمر ويكب الجمر فيه قرب من درجه وهو يشغل النار ويحطها بين الجمر وطلع ابريق الشاي وحطه عليه بعد ما اشتعل .
اخذ دبة الموية وهو يصبها بالابريق ويحط الشاهي والسكر فيه ، ناظر للدرج وحك راسه وهو يدور للاكواب واول ما لمحهم اخذها وحطها جنبه
جلس قدام شبة ناره الهادية وهو يلف شماغه على وجهه ويجمع ركبه له بعد ما استسلم للافكار الي حاصرته من لما لمح ملف ابراهيم على الطاولة الي
بنص الصالة والي اخذه بدافع الفضول وبدا يقراه ، ولما عرف انه عن عملية ما اهتم كثير كان بيرجعه بس شده طريقة كتابته لبعض الحروف ، الي كانت فعلاً مميزة ، انحناءاتها وخروجها عن السطر والي ماكانت بخط عادي عشان ُينتسى بقى ايام يفكر فيها وليالي طويلة خصوصًا انه مااشده الا الورقة الي ماغابت عن باله اببد ، والي ما فتح موضوعها للآن لأنه ما سمحت له الفرصة فقط ! ولا ترقيعة مثل ترقيعتها بذيك اللحظة ما مشت عليه ،كان بالمركز وطوال اليوم يفكر فيه ولما رجع كان معه اخذه وطلع على طول لجناحه وهو يناظر له لما ما لقاها مشى للدولاب
وبدا ينبش على العلبببة واول ما لمحها اخذها وهو يفتحها وياخذ الورقة على طول طبقها قدام خط ابراهيم الي بالملف وعقد حواجبه وهو يشوف ان الخط مطابق لبعضه .. اخذ نفس وزفيره ماكان سهل ابببد ، فكرة ورى فكرة والشيطان قادر يلعب بحسبته باللحظة ذي اخذ الورقة معه وهو يرجع العلبة مكانها ، دخلها مع الملف بدرجه وهو يقفل عليه ورفع عيونه وهو يشوفها داخله وبيدها تركي ناظرها بحدة وهو يقول بنفسه " دخيل هالولد الي بيضيع ، لايكون الي افكر فيه صح " استغربت نظراته بس ما تكلمت ومشت وهي تمد له تركي اول ما اخذه بحضنه رخت اعصابه ونزل حاجبه وهو يبتسم ويجلس على الكنب يلعب معه
جلست مشاعل قدامهم وبقت تناظرهم .. ما تدري ليه للآن متمسكة فيه بيدها ورجلها رغم ان الي مخليهم مع بعض للآن سوى هالتركي بس بعد ما نام تركي بحضنه اخذه ووداه غرفته ورجع لغرفتته وهو ينسدح على السرير ويناظرها بنظرات غريبة عليها وعليه هالمرة يبي يتاكد ويتحرى عن الموضوع ، لان الفكرة الي بباله صعببببه ، صعببببه كثير وخصوصاً على شخص مثل سيف بقى يناظر لها وهو يتأمل حالهم سوى ، طوال الثلاث سنين ونص الي بقو مع بعض فيها ، هل فعلاً عاشو كزوجين اصلاً ! ولا بس بالاسم ..
تنهد ثم لف للجهة الثانية لما حس بالنوم يلعب بعيونه غمض عيونه وحط يده على راسه وما سمح للافكار تلعب به ابببد ! على طول استسلم ونام " -
-

ماعاد يغريني نور القمر صرت اتباهى بنوره . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن