26

36.6K 499 168
                                    

{ البارت السادس والعشرون }

..

-
-
[راشد]
تقدم وهو عاقد حواجبه ومعصب لعدم وجود الشخص الي كان ينتظره قرب للي يسحب نوره وضربه بقوة على بطنه : وين الي انتظره ؟
طااح على الارض بوجع وبسرعه حاول يقوم ، وقف وهو يترنح من قوة الضربة ويده على بطنه : أختفى عن أنظارنا وهذا الي لقيناه
راشد : وانت تشوفني أي شخص قدامك عشان تمشيني بالي تشوفه ؟
قال بخوف : حاشى ، لكن هذي الحقيقة
وماجبت اي شخص ، هذي زوجته
راشد رفع حاجب وكان بيتكلم بس سكت وهو يناظرها من فوق لتحت
نورة ماكانت بوضع يسمح لها تبكي أكثر بصوت عالي
لأن نفسها أنقطع من كثر الصراخ وجسده أُنهك وجميع اعضائها غلبها الوجع من قوة الضرب الي كانت تحاول تفلت منهم فيه ، ومن قوة السحب الي تعرضت له اليوم
قال وهو يرمق علي بحدة : وهذا من ، لايكون جايبين اخوه بعد ! تمشوني فيه
قال الي ماسك علي وهو يبلع ريقه : هذا الي كانت معه ، وهي تدّعي انه خاطفها ، اضطرينا نجيبه بسبب الرصاصة الي اطلقناها على رجله وسببت له نزيف
راشد قال وهو يناظرهم بسخرية : المشكلة اني وكلت المهمة لأجبن إثنين من رجالي ، ولا من يعتمد على رخمة ؟ مربين لهم عضلات كشكل والى من داخلهم ورق ، كان خليتوه يموت بمكانه
وش الي حادكم تبلونا فيه ؟ نحتاجه احنا ؟
قال وهو يتل علي المِنهار والي يحس الموت يقترب منه من الوجع ومن شدة النزيف الي تعرض له وماعاد يقدر يجادل او يتكلم ، بل ماعاد يقدر يفتح عيونه : اذا تبي نرجعه من حيث اخذناه فابشر
هز راسه بآسى منه وقال وهو يأشر على الغرفة : ادخل خلهم عالجوه ، الله بلاني فيكم
رجع يناظر لنورة وقرب منها وهي ابتعدت لورى بسرعه وهي تبكي بصوت مكتوم ويدينها مشبكتها ببعض ، ماعادت تقوى اببببداً
قرب اكثر والرجل الي ماسِكها ثبتها ، سحب راشد يدها بقوة وهي توجعت وبكت اكثر وهي تحاول تسحبها بس ماقدرت راشد طلع جواله وهو يصور يدها ، وبالأحرى يصور خاتمها وهو يقول : خلينا نشوف أنتي وش كثر مهمة لسيف
فلت يدينها وقال وهو يأشر على طرحتها الي باقي على وجهها ويبتسم : عشان نقرر يحتاج نشوف الوجه الرضي او لا !
اشر له على الغرفة الثانية وقال : خلها هناك لين نحتاجها ، وخل عندك علم ، لو ماصار الي بخاطري رح ادفنكم بدل الاثنين الي جبتوهم لي تفهم ولا لا !
هز رأسه بطيب وهو يسحب نورة الي باقي شعره بس على إنهيارها دخلها الغرفة ورماها على أرضيتها بقوة وهو وهو يقفل الباب وراه ، وهي اول ما طاحت على الارض إلتوت على نفسها وهي تضم يدينهت لصدرها وتبكي بخوف ، تبكي بشكل يقطع القلب ، ماهي قادرة تستوعب الموقف الي تعيشه حالياً
-
-

[ سِيف ]
مازال على نفس وضعه ، منهار ويحس بالتشتت وبالوجع يقطع قلببه ، مو قادر يتحرك شبر واحد من مكانه ، رجوله ماهي قادره تحمله أبداً
انتبه على صوت جواله الخاص بالعمليات ، وأستغرب للرقم الغريب الي يتصل عليه ، هالرقم محد يعرفه الا طاقم فريقه ، رد على طول وجاه صوت راشد الساخِر : لا تنهار الحين يا ولد غازي ، هذا من الغيث قطره بس ، الخير واجد
بلع ريقه ووقف وهو يعقد حواجبه بصدمة من إتصال راشد بالوقت الحساس هذا ، وقرصّه قلبه : وش تقصد
راشد : الي أقصده بجوالك الشخصي ، أركض له قبل تنتهي مهلة اليوم الي اعطيتك اياها ويبدأ القصاص
أول ما سمع كلامه وانتبه لصوت الجوال الي تقفل طاحح قلبه من مكانه وركضض بسرعه ما تخيلها ، متخطي صالح والموقف الي هم فيه وجميع من في القاعه ومتجهه لمكتبه !!
أول ما وصل فتح الباب بقوة وركض لدرج المكتب وهو يفتحه ويطلع جواله الشخصي ، شغله بسرعه وانتظر لحظات الين وصلته جميع الرسائل والاتصالات الفائتة ، أرتجفت جميع اعضاءه وهو يقرا إسم نورة ومحادثتها من برى " سيف الحقني "
دخل المحادثة متجاهل بقية المحادثات وقرا كل كلامها " سيف الحقني علي كاد لي مكيدة هو ومشاعل وخذوني غصب عني ، انا بمكان مهجور وأغلب الي فيه مباني قديمة ، ماعاد عندي قوة على .."
انتهت الرِسالة وزاد خوفه وهو يطلع ويدخل على الرقم الغريب تزلزلت الأرض من تحته وهو يشوف يدها قدامه ، والخاتم الدال على ذلك حس إن الجبل الي كان يتكلم عنه إنهد بلحظة وحدة صارت يدينه ترجف مش بس يدينه ، بل جميع جسده يرتجف وينتفض ماغاب شكل ولد صالح عن باله ، ولا بيغيب وشلون يغيب الحين ونوره مكانه ؟
قرأ الرسالة الي مكتوبه تحتها " دامك حطيت راسك براسي ، تحمل العواقب .. كنت تدري اني اقدر اوصل للمرحلة هذي ، مع ذلك غامرت .. تستاهل ماجاك "
وصلته صوره ثانية لعلي الي مرمي على الارضيه ومغمى عليه وثوبه الي مليان دم
وهِنا تأكد من كل الي قاعد يصير ، توقف عقله عن التفكير وأنهارت حييياته
دخل سلمان باللحظة ذي وتوجه له بخوف : وش صاير معك طاال عمرك !
سيف وهو ياشر على جواله بإيد مرتجفة
أخذه سلمان بسرعه وبلّم مكانه ، يعني بيصير في سيف نفس ماصار بصالح !
-
-

ماعاد يغريني نور القمر صرت اتباهى بنوره . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن