14

43.5K 576 51
                                    



{ البارت الرابع عشر }

تنهدت وهي توقف من مكانها وتوجهت لدورة المياة غسلت وجهها بماء بارد تحاول تصحصح وتبتعد
عن هالجو الي فيه ، لانها مو متعوده اببببد عالضيق لكن كان أصعب تراكم ممكن يحصل هو التراكم اللي يكون على قلبك لدرجة تحس أنك بالقوه تتنفس وكأنك تتنفس من ثقب أبره وهالشيء
الي كاسر مجاديفها.. طلعت وناظرت نفسها بالمراية ، الخطوة الجاايه رح تحدد كثير اشياء بحيااتها ولازم تحسبها صح يا تجلس تبكي وتندب حالها وتلوم حظها الي رماها بالمتاهات ذي ! يا تكون نورة .. !
بعدت خصلات شعرها عن وجهها الي صارت تتأمله بضيق ، وشلون انتهى فيه هالحال بسبب ليلة بس ! تنهدت ومشت وهي تفتح الدولاب ، اخذت فستان باكمام طويلة عشان يخفي اثار اظافر سيف لبسته وعدلت شعرها اخذت نفسس وهي تجلس
على السرير .. بقت للحظة تراجع نفسها .. صح غلطت بسكوُتها .. ولكن نظرات الشك بعيونه جننتها .. ما تركت بها عرق صاحي .. قتلتها ودمرت إبتسامة إنولدت من حضوره !
لذلك بقت تفكر .. بعد الضعف الي حست فيه امس هل تقدر ترجع كرامتها الي سلبها منها سيف بافعاله ! وقفت وهي تحزم الموضوع ومشت للباب وهي تفتحه لكن عضت ع شفايفها ببببببقققققهرر وهي تتذكر انه قفل عليها !! مشت لجوالها بعصبية ودقت ع طول بدون تفكير
-
-
طقطق اصابعه وهو يرفع راسه ناظر ساعته وتنهد لما ماعرف انه نام الا اربع ساعات بعد اسبوع كامل
من الارق والتفكير بدايًة من عمليته وشغله ونهايًة بنوره ومواضيعها وقف وهو يمشي ويطلع من المجلس الي كان نايم فيه وتوجه للصاله بعد ما سمع اصواتهم يسولفون
جلس عندهم بهدوء بدون ما يتكلم وسط نظرات مشاعل ، بعد ماشافت حالته امس مو قادره تصدق انه هو نفسه ؟ وش سبب هددوءه بعد
العاصفه ؟ وش صار معه ومع نوره ؟ ضربها ولا اصلا مارجعت ؟ كانت تظن انه بيقتلها وباصمه ع العشره بعد انها
مارح تكون بخير بعد اليوم لكن للحين مافي حس منهم ؟ سمع صوت جواله واخذه من جيبه وهو يعقد حواجبه لما شاف انها هي الي تتصل ! وش عندها !!! قفل الجوال بوجهها وهو يرجعه مكانه
لكن استغرب انها دقت مره ثانيه تنهد ورد بعد ما لاحظ نظراتهم كلهم متجهه له : وش عندك ؟ ... نوره بغيض لدرجه كان ودها تكسر الجوال ع راسه ردت وهي تحاول تخفي استفزازه لها : افتح الباب
سيف بهدوء : لا .. شيء ثاني ؟
اخذت نفس وهي تمسك اعصابها : سيف افتح الباب عشان ما اكسره ونصير مصخره قدام هلك !
سيف وقف وهو يمشي باتجاهها وبهمس : انثبري مكانك ولا اسمع حسك ، خلاص قلت لا يعني لا مشاعل وغازي يناظرون له ومريم ملتهيه بالدلة
نوره وقفت وهي تمشي باتجاه الباب : يعني الموضوع عناد ولا ؟؟ تحسبني بسمع كلامك واسكت ولا وش السالفه
سيف رفع حاجب بعصبية : ترضخين غصب عنك ، فوق
شينك قواة عينك ولا !!
قربت من الباب وهي تدق بكل بقوه برجلها وسيف انصصصدم وناظر للصاله ع طول لقاهم يناظرون فيه
عض ع شفايفه بقهر : وجججععع
نوره وهي ترجع تعيد كلامها : افتح الباب ما يحق لك تقفله علي !
قفل الجوال وعرف ان الوقت مو وقت عناد معها ، خصوصا ًانه م يبي ابوه ومشاعل يتشمتون عليها وعلى تصرفاتها قرب وهو يطلع المفتاح من جيبه وفتحه بهدوء ودخل
لقاها مكتفه يدينها وتناظره بحدة سيف : وش تبين يا نورة ؟ متى بتعقلين انتي ؟
نورة قربت منه وقالت ببغض : ماخذني اسيرة ؟ عشاني تحبسني ؟ ولا كيس ملاكمة تفرغ طاقتك
السلبية بضلوعي ؟؟ ما كفاك ليلة امس ؟ سيف كان فعليياً مندهش من تصرفاتها كان بيظن انها بتكون منهاره او ابسط حقوقها تبكي ، او مستحية ع وجهها وساكتة بعد م كشفها بس ظنونه
كلها كانت خطا بعد مااشاف موقفها الحين
لاحظت هدوءه وكشرت بوجهه وهي الود ودها تكسر ضلوعه باللحظة ذي زي ما كسرها
مشت متجاهلته وهو منصدم منها ولحقها ع طول مسك معصمها بقوة بس ابتسمت باستفزاز وهي تقول : هلا والله ، متى وصلتو ياعمة؟
وجههو كلهم نظراتهم لها وسيف اضطر يفك يدها وهو يشد ع قبضة يده من تصرفاتها الطائشة الي ما تزيده الا عصبيه فوق عصبيته منها ! سلمت على مريم وناظرت لغازي الي صاد عنها قربت وهي تبوس راسه رغم صده وهو لف لها
مستغرب ابتسمت : الحمد لله ع السلامة
ماقدر ما يرد عليها ، رد ببرود : الله يسلمك تجاهلت مشاعل الي شوي وتاكلها بنظراتها
وببالها تقول هذي رجل الي ولا وش السالفه ؟ ضحكتها ماغابت رغم ان الواضح انه صار بينهم شيء كايد امس
مشت من عند سيف الي واقف جنب الدرج متجاهلته وطلعت لتوق وهو رجع وجلس مكانه وهو يتنهد ، رفع جواله
وناظر لرقم علي اللي يتصل عليه
عض ع شفايفه بعصصصبيههه وهو يوقف ويطلع من البيت بكبره ....
علي : سلام سيف .. امس اتصلت وكنت مشغول ما امداني ارجع اتصل عليك وش بخاطرك ؟
سيف اول ما سمع صوته كان الود وده يدخل من السماعه ويبذبحه او اقل الايمان يضربه لين يشفى غليله سكت شوي ثم قال : تعرف سعييد القاسم عقد حواجبه باستغراب من معرفة سيف لسعيد الي بنظره غريبه ، فعلا وش جاب لجاب ؟ : ايوة اعرفه ، بس وش الطاري؟؟
سيف : انذكرت بسالفه بييننا ، وبغيت اسال
علي : وش عرفك فيه ، هذا ابو .
.. قاطعه : هو مقاول بيتي الجديد وبنفس الوقت - شدد ع الكلمة - ابو زوجتي
علي ما فهم ولا أستوعب الي يقوله سيف: شلون ابتسم وهو يستند ع كبوت السيارة بدون م يتكلم علي اول م ركب الموضوع براسه طاح الجوال بصصصدمة من يده
وهو مو مستوعب الي يقوله سيف ، نوره زوجتتتته !!! انحنى بسرعه بعد ما التقط انفاسه من هول الصدمه الي نزلت عليه واخذ الجوال وهو يحاول يتدارك الموضوع : متى تزوجتها ؟؟ سيف : علي وش فيك نسيت ؟ مو هجمت ع بيتي انت وابوك عشانها
، صارت لي من اربعه اشهر عض ع شفايفه بقققوه الين حس بطعم الدم بفمه وهو ساكت وسيف لاحظ سكوته وعرف ان الرساله وصلت ، وان مضايقاته لمحمد بتنتهي ، وبيقطع امله منها لانه لو يحب السماء بخشمه ماطال نوره ابببد ! : يالله عندي شغل ، مع السلامه
قفل وحط الجوال بجيبه وهو يمشي باتجاه البيت الجديد يشوف وش صاير فيه ويسلم ع سعيد
لكنه استغرب عدم وجوده تقدم وسال العامل : سعيد وين ؟ العامل رفع راسه : اتصل وقال مو بجاي ، نكمل
العمدان لبكرة وهو بيشرف عليها استغرب وطلع جواله وهو يدق عليه بس استغرب لما لقاه مقفل ركب سيارته وتوجه للمركز لعله ينسى شوي من همه اما علي باقي مكانه ، الجوال بيده والوقفه نفس وقفته وملامحه متجمدة ولا هو قادر يفكر باي شيء باللحظة ذي رمى الجوال ع الكنب وهو يجلس حس بناااررر والدنيا تحترق بعيونه ، البنت الي كرس اربع اشهر
من حياته بتفكيره فيها صارت لسيف الحين ؟؟؟ الي لا ليله ليل ولا نهاره نهار وهو يدور عليها ؟؟؟
يعني هربت عشان تلتقي بسيف ! او هو التقى فيها او سعيد ضحك عليه ووزوجها لسيف مليون فكرة جااءت بباله وقف وهو يلم اغراضه وياخذ شنطته وطلع من الفندق ركب سيارته وناظر لجواله الي رن باسم مدير الشركة الي هو فيها قفل بوجهه وهو يقفل الجوال بكبره وهو يرجع للبلد ضارب بشغله وبمسافه الطريق عرض الحائط وجل تفكيره بنوره وسيف وسعيد وشلون يكسرهم ويلعب فيهم زي ما لعبو فيه !

ماعاد يغريني نور القمر صرت اتباهى بنوره . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن