5- ما هذا الرابط الغريب بينهما؟

872 62 26
                                    

ان العذاب الذي يعيش فيه الاثنان كبير لدرجة أنهما لم يعودا يطيقان الكلام معا. بعد هرب ايلين من حصار مايك على الحائط، ذهبت مباشرة للطابق العلوي حيث اختبأت في احدى الغرف لتخفي دموعها عن الجميع، شعرت برغبة شديدة بتمزيق نفسها، لم تعهد أبدا كره مايك لها، بل كان طيب القلب و رقيقا معها...فجلست في العتمة تنثر دموعها و هي جالسة على الأرض.

حملت نفسها بصعوبة بعدما أدركت أنها في غرفة مايك، و رأت ضوء القمر المنبعث على سريره، فلم تلحظ تحرك قدميها، الى أن رأت نفسها نائمة عليه محتضنة وسادته، لقد كان لمايك عبق خاص لم يفارق ذاكرتها طوال تلك المدة، و وجدت فيها عطره الأخاذ.

كان الثلاثة الآخرون جالسين في غرفة الجلوس الواسعة...

جورج: من الجيد أن صديقي العزيز قد تعرف عليك، أنتما تليقان ببعضكما...

ليزا: انه للطف منك، على الأرجح هو لا يحبني بقدر ما احبه...لكنننا متفاهمان(ضحكا).

جورج: أهذا صحيح يا مايك؟!(بدى شاردا).

ليزا: (لمست خده) حبيبي...هل أنت بخير؟!

مايك: اه...ماذا؟!

جورج: ألا زال عقلك في فرنسا...ما بك؟!

مايك: لا أبدا...أفكر فقط كيف سننتهي من عملنا هنا قبل الوقت المحدد...

جورج: لا داعي للقلق فأنت مخرج مبدع، و باستطاعتك الاستفادة من خبرة ليزا، لن تندم...من الجيد تواجدها بقربك حتى في العمل...ليت ايلين أيضا بإمكانها العمل بصحبتي...هكذا لن أمل أبدا...

ليزا: لكنكما ستتزوجان، و هكذا ستبقيان معا حتى تملان...

جورج: صدقيني، لا امل من قمري الفضي...

مايك: كم أنت رومانسي يا رجل...لم أعهدك هكذا...

جورج: ايلين من جعلتني شاعرا، بفضل حبها النقي...

تأخرت ايلين و بدؤوا يقلقون عليها.

ليزا: مايك ألم تلتقي بها منذ قليل؟ لقد لحقت بك.

مايك: بلا رأيتها لمدة قصيرة ثم جئت لأجلس معكما.

جورج: أنا قلق عليها، لقد تأخرت كثيرا، سأذهب للبحث عنها.

ليزا: لا أرجوك ابقى مرتاحا سأراها بنفسي.

مايك: اجلسي أنت أيضا، ضياعها كان مسؤوليتي لذا انتظرا هنا، سوف أجدها(قال ممازحا).

ليزا: حسنا حبيبي و لكن لا تضع نفسك أنت أيضا.

جورج: هذا ما كان ينقصنا(ضحك و ليزا).

مايك: لا تقلقا، اعتمدا علي.

انطلق مايك للبحث عنها، و أعصابه تلفت الانتظار، حاول الصبر و لكنه ارتعب من أنه قد أكثر في الكلام معها فقامت بتهور ما.

ضحايا في ظل القدر|قيد التعديل|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن