11- أنا لست بخائنة

651 43 39
                                    

خرج مايك برفقة ايلين، و شعرا بتوتر شديد اذ أنهما لم يخرجا سوية في الأماكن العامة منذ زمن، و بسبب ما حصل بينهما من تقارب في الداخل، و هذا ما جعل منهما غير مرتاحين في الكلام معا.

مايك: هل ما زلت تشعرين بالدوار؟

ايلين: كلا ، أنا من عليها سؤالك، كيف تشعر؟

مايك: أنا بخير، هل جئت بسيارة جورج؟

ايلين: هذا صحيح، هيا لأوصلك للمنزل.

مايك: انتظري...ممم...

فكر قليلا...

مايك: ما رأيك في أن أدعوك للغداء، فقد أتيت بفطائر شهية و شعرت بالندم لأنني لم ألمسها...

ايلين: و لكنني أخشى عليك فقد خرجت لتوك من المشفى...

مايك: هيا الآن...لا تفسدي الأمر! فكري في الطعام اللذيذ الساخن الذي سنتناوله، بالإضافة الى المقبلات من أشهر المطاعم في البلد...

  فكرت قليلا...ثم أردفت قائلة

ايلين: موافقة...و لكن...هيا بنا بسرعة قبل أن أغير رأيي...

توجهت ايلين بسيارتها لمكان دلها عليه مايك من قبل، كان عبارة عن مطعم يبعث على الراحة و يشد الأنظار و طعامه يفتح الشهية...و كان لتلك المناظر الطبيعية التي حولهما فضل في جذب الناس...أما رائحة الشواء فقد شجعتهما على حجز طاولة قريبة منها، مطل على الجبال المكللة الخضراء و بعدها طلبا ما يرغبان بأكله و أخذا يتراشقان الكلام...

ايلين: أتذكر أول مرة دعوتني بها للغداء؟!

مايك: و كيف لي أن أنسى، كان يوما جميلا و مرحا للغاية...

ايلين: و بخاصة عندما تعرفت على فتاة كانت تحاول الايقاع بك مذ رأتك، كنا نضحك في سرنا كيف أنها كانت تتظاهر بالأنوثة و اللباقة و تحاول استدراجك إليها، و عيناها لم تفارقاك الى أن أوقعت على نفسها الحساء الساخن...

ضحكا معا...

مايك: و أجمل ما في الأمر حينما أردت مساعدتها كي لا تحرق نفسها...

  ازداد صوت ضحكاتهما...

ايلين: أجل، أتذكر أنك حملت كوبا مليئا بعصير البرتقال المثلج و رميته على وجهها بدل ركبتيها...

مايك: اشتقت اليها بالفعل، و لكلامها الجارح...

  ما زالا يضحكان...

ايلين:  أتقصد حين صفعتك على وجهك و اتهمتك بأنك تتحرش بها طوال الوقت؟! لن أنسى أبدا ما قالته...

  قلد صوت الفتاة...

مايك: "يا لك من وغد، لقد رأيتك لم تبعد عينيك عني أعلم بأنني فتاة جميلة، و لست بحاجة لأمثالك لتظهر لي قلة إدراكك لجمالي"...

ضحايا في ظل القدر|قيد التعديل|Where stories live. Discover now