خرج مايك برفقة ايلين، و شعرا بتوتر شديد اذ أنهما لم يخرجا سوية في الأماكن العامة منذ زمن، و بسبب ما حصل بينهما من تقارب في الداخل، و هذا ما جعل منهما غير مرتاحين في الكلام معا.
مايك: هل ما زلت تشعرين بالدوار؟
ايلين: كلا ، أنا من عليها سؤالك، كيف تشعر؟
مايك: أنا بخير، هل جئت بسيارة جورج؟
ايلين: هذا صحيح، هيا لأوصلك للمنزل.
مايك: انتظري...ممم...
فكر قليلا...
مايك: ما رأيك في أن أدعوك للغداء، فقد أتيت بفطائر شهية و شعرت بالندم لأنني لم ألمسها...
ايلين: و لكنني أخشى عليك فقد خرجت لتوك من المشفى...
مايك: هيا الآن...لا تفسدي الأمر! فكري في الطعام اللذيذ الساخن الذي سنتناوله، بالإضافة الى المقبلات من أشهر المطاعم في البلد...
فكرت قليلا...ثم أردفت قائلة
ايلين: موافقة...و لكن...هيا بنا بسرعة قبل أن أغير رأيي...
توجهت ايلين بسيارتها لمكان دلها عليه مايك من قبل، كان عبارة عن مطعم يبعث على الراحة و يشد الأنظار و طعامه يفتح الشهية...و كان لتلك المناظر الطبيعية التي حولهما فضل في جذب الناس...أما رائحة الشواء فقد شجعتهما على حجز طاولة قريبة منها، مطل على الجبال المكللة الخضراء و بعدها طلبا ما يرغبان بأكله و أخذا يتراشقان الكلام...
ايلين: أتذكر أول مرة دعوتني بها للغداء؟!
مايك: و كيف لي أن أنسى، كان يوما جميلا و مرحا للغاية...
ايلين: و بخاصة عندما تعرفت على فتاة كانت تحاول الايقاع بك مذ رأتك، كنا نضحك في سرنا كيف أنها كانت تتظاهر بالأنوثة و اللباقة و تحاول استدراجك إليها، و عيناها لم تفارقاك الى أن أوقعت على نفسها الحساء الساخن...
ضحكا معا...
مايك: و أجمل ما في الأمر حينما أردت مساعدتها كي لا تحرق نفسها...
ازداد صوت ضحكاتهما...
ايلين: أجل، أتذكر أنك حملت كوبا مليئا بعصير البرتقال المثلج و رميته على وجهها بدل ركبتيها...
مايك: اشتقت اليها بالفعل، و لكلامها الجارح...
ما زالا يضحكان...
ايلين: أتقصد حين صفعتك على وجهك و اتهمتك بأنك تتحرش بها طوال الوقت؟! لن أنسى أبدا ما قالته...
قلد صوت الفتاة...
مايك: "يا لك من وغد، لقد رأيتك لم تبعد عينيك عني أعلم بأنني فتاة جميلة، و لست بحاجة لأمثالك لتظهر لي قلة إدراكك لجمالي"...
YOU ARE READING
ضحايا في ظل القدر|قيد التعديل|
Romance(أول رواية/تجربة) شدت ايلين على صدرها بيدها و قد آل بها ألم قلبها لتتراجع خطوة للوراء قبل أن تبتلع ريقها و تجيبه بارتجاف واضح: - ح...حسنا...سأفعل ما تريده...سأرحل...و لكن... صمتت قليلا قبل أن تكمل كلامها بثقة عمياء: - ليس قبل أن أعانقك... أطلق ماي...