دخل مايك لغرفته و تفاجأ اذ رأى ليزا تجمع أشياءها و تضع ثيابها في محفظة السفر.
مايك: ما الذي تقصدينه يا ليزا، الى أين تريدين الذهاب بهذا الشكل؟
ليزا: أولا تعال و اجلس بقربي لأودعك، على الرغم من كل شيء حصل لا زلت أحبك، و أنت الوحيد الذي جعلني أشعر بالأمان و لكنك كنت دائم الغياب عن قلبي، فلم تراع انكساره جزءا بعد جزء، و حزنا بعد تعاسة و صبر و ألم...
مايك: لم تقولين لي هذا الكلام؟
ليزا: أرجوك لا تقاطعني...لطالما انتظرت الفرصة لأجعلك تغرم بي، كنت تتحمل ارتباطك بي غصبا عنك، كذلك فقد شاهدت حسراتك و شاركتك همومك طيلة تلك الفترة، الا أن الوقت قد حان لانهاء عذاب الجميع، لا أعلم ان كنت ستنجح في الحصول على ايلين و لكن عليك أن تحذر لأنك بذلك تضحي بسعادة صديقك، أعلم أنكك لم تخبرها بحبك بسبب ارتباطها بجورج وقتها، لكنها تحتاج لأن تكون صادقة مع مشاعرها...فالننفصل يا مايك.
مايك: ليزا هل نسيت الطفل الذي تحملينه مني؟ كيف لك تقرير مصيره بنفسك؟كيف لك أن تكوني أنانية بهذا الشكل؟
ليزا: اه...بخصوص هذا الموضوع فأنا لست حاملة، أنا آسفة لتخييب آمالك.
مايك: ماذا؟ هل كذبت علي؟
ليزا: لم تترك لي أي خيار.
مايك: و لكن ليزا هذه كذبة كبيرة، لم يجدر بك فعل ذلك.
ليزا: لا يهم الآن، أليس هذا ما أردته على كل حال؟ أن يكون لك طفل من فتاة أخرى تعشقها؟ ليس و كأنك وددت بأن يكون لديك طفل مني...أشك بأنك غاضب في الأصل، بل انك ستموت من الفرح.
مايك: و هل أفرح لخداعك لي و للجميع؟
ليزا: لن أجادلك في الأمر لأني لن ألحق بالطائرة.
مايك: لم هل ستعودين؟
ليزا: سأعود لفرنسا، سأراجع حساباتي و سأقوم باعادة بناء حياتي، تأكد بأني سأتمنى لك الحظ و أرجو لك السعادة.
مايك: سنبقى على تواصل من أجل خطوات الطلاق، و أتمنى أن تحصلي على الحب الحقيقي الذي لم أهبك اياه.
احتضنا بشدة و ودعا بعضهما، و حملت ليزا حقيبتها و خرجت و الدموع تملؤ عينيها، أقنعت نفسها بأن هذا هو الأمر الصحيح، و بدا لها بأن الحياة التي تنتظرها هي الأصعب، و عليها أن تتحلى بالعزيمة و الشجاعة كي تتغلب على عثراتها. خرجت و التقت عيناها بايلين فمسحت دموعها قبل أن تراها و أجلست ظهرها لكي تعيد الهيبة لنفسها و ذهبت لتحدثها.
ليزا: مرحبا!
ايلين: اوه، هل أتيت لتثيري المتاعب ثانية؟
ليزا: هذا صحيح، أردت أن أخبرك بأنني سأعود لفرنسا، و لكنني لست مطمئنة لأنني سأدع مايك بين يديك، احذري أن تقبليه ثانية، هل فهمت؟
أنت تقرأ
ضحايا في ظل القدر|قيد التعديل|
العاطفية(أول رواية/تجربة) شدت ايلين على صدرها بيدها و قد آل بها ألم قلبها لتتراجع خطوة للوراء قبل أن تبتلع ريقها و تجيبه بارتجاف واضح: - ح...حسنا...سأفعل ما تريده...سأرحل...و لكن... صمتت قليلا قبل أن تكمل كلامها بثقة عمياء: - ليس قبل أن أعانقك... أطلق ماي...