39- فضاء الراحلين...

308 17 20
                                    

مرحبا يا أصدقاء...

كيف هي أحوالكم؟!

اشتقت إليكم كثيرا...أعلم بأني قد أطلت الغياب عنكم و آسفة جدا بسبب ذلك...و لكن الأمور خارجة عن إرادتي...و قد بدأت التحضير للجامعة هذا العام...و لا أعلم إن كان بإمكاني النشر بشكل منتظم بعد الآن...

و لكن!!!

أبشركم بأن النهاية أصبحت قريبة...أظن بحدود الثلاث أو أربع فصول...سأعلمكم بذلك في الوقت المناسب😉

و الآن؟! أتمنى لكم قراءة ممتعة و المفاجآت بانتظاركم...
بالتوفيق جميعا و أتمنى سماع آرائكم...❤

•○•○•○•○•○•○•○•○•○•○

ها هو ذا الليل الحزين ينقضي مجددا، هي ليلة أخرى من ليالي الغياب، الحزن و الفراق، إلا أنها باتت ليلة فريدة من نوعها، ليلة تاقت إليها القلوب، و تهافتت عليها أجنحة الأحباء للقاء، للاجتماع بعد طول انتظار...

هي ليلة غير عادية بالنسبة لضحيانا، فقد جاب شعور غريب سواحل أفكارهم مانعا عنهم الراحة، شعور بأن حدثا مجهولا على وشك الحصول، و كأن الليل بطوله قد نبأهم بشيء غير منتظر، و كأن في هدوئه حربا باردة، و كأنه يحارب بصمت...

تسللت الرياح من نافذة الغرفة الضيقة بهدف أن تلتقي بجسدها المتعب أرضا، بيد أن استناد رأسها على ركبة مايك و امساكها ليده بقوة لم يشعراها بالبرودة المسيطرة على المكان، بل إنها ازدادت صبرا مع كل دقة من دقات قلبها، و ما سرعها كان أجمل و أكثر تأثيرا عليها، فقد تكفلت نظراته لها بتلك الطريقة الرقيقة و التي ملئت بالحب بأن تتمادى على جمال عينيها و تشعلهما ولها و عشقا...

اشتاقت...أجل اشتاقت لحنانه، و لتحديقاته، لاهتمامه بها دون سواها، لسفرهما معا لعالمهما الخاص الذي سمياه ب"فضاء العاشقين" في يوم من الأيام...حيث كانا لا يزالان تحت مسمى الأصدقاء...فعادت بها ذاكرتها لذلك اليوم...

كان يوما ماطرا، حيث قرر مايك مفاجأة ايلين بعيد ميلادها، فحضر لها قالبا من حلوى الشوكولا كما أحبت دائما، و جمع لها بعضا من أصدقائها المقربين، و اتفق مع الخالة على ذلك، أما جورج فلم يكن حبيبها في ذلك الوقت...و قد سعدت ايلين كثيرا عندما تقدم لها مايك على الشرفة بعد رحيل الجميع، حيث قدم لها هدية لطالما أحبتها، لقد كان ذلك...كتابا بعنوان "فضاء العاشقين"...
- مايك...لن أنسى لك هذا اليوم أبدا...لقد أفرحتني فعلا بمفاجأتك...شكرا لك...

- ما الداعي للشكر عزيزتي ايلين...تعلمين طبعا بأني لا أجد سعادتي إلا برؤيتك تبتسمين...

أسدلت ايلين عينيها للأسفل بخجل ثم تابعت قائلة:
- حسنا...أخبرني...ما قصة هذا الكتاب؟! ما قد يميزه عن غيره من الكتب حتى أفضله؟!

ضحايا في ظل القدر|قيد التعديل|Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ