7-الموت حائم حولها

750 57 18
                                    

نزل مايك و ايلين لتناول الافطار بعد هذا الشجار بينهما، و وجدا ليزا مستيقظة و قد كانت تشاهد التلفاز، و كانت قد ملت انتظارهما. كانت قد حضرت الطاولة لتناول الافطار معا و لكنهما تأخرا لذا معدتها لم تعد تدرك أتقتل العصافير في بطنها أو تتخلص من الجوع و تسبقهما؟نظر مايك لليزا و تكلم معها بلغة العيون و كأنما أسد لا انسان.

ليزا: لا تنظر الي هكذا لقد كدت أموت جوعا و أنتما نائمان و لا تكترثان...

ايلين: لا تأبهي له، و لو كنت مكانك لفعلت مثلك.

مايك: و لكنك لست هي.(لا يزال يريد استفزازها).

ليزا: ما بالكما تتشاجران، لا زلنا صباحا و لم يبدأ النهار.

مايك: ايلين غاضبة مني لأنني نمت بقربها...

ليزا: حقا؟ يا الاهي أنا آسفة كان علي منعه و لكنه أصر بحجة أنكما معتادان من قبل على النوم معا.

وضعت ايلين يدها على قلبها، كيف يخبرها بأمر كهذا؟ و قد ظنت في نفسها بأن علاقتهما أصبحت مقربة لدرجة أنهما لا يخجلان الافصاح عن أسرارهما لبعضهما، و غلب الحزن عليها لمجرد التفكير بأنه يفضلها عليها.

ايلين: لا تستمعي لكل ما يقوله هذا المحتال، فأنا لست متضايقة لهذا السبب.

ليزا: و ما هو السبب اذا؟!

ايلين: (تقول و هي تنظر بطرف عينها اليه) انه لم يسمح لي بالاتصال بجورج، فقد أخبرته بأني اشتقت له، و لكن على الأغلب أنه يغار من عذوبة علاقتنا.

مايك: (ضحك بشدة)أتسمعين حبيبتي؟! واثقة بنفسك كثيرا لدرجة أن لسانك يقول ما ليس في مصلحتك، فأنت تعلم كيف أني لا أحتمل من يستفزني.

ايلين: و لكنك تتحملني الآن، فأنت اذا لست محافظا على كلامك.

مايك: أتريدين حقا أن أدعك تذهبين سيرا على الأقدام أيتها الفتاة السيئة؟!

ايلين: لا تتحدث معي و كأني فتاة صغيرة...ثم أني سأتزوج عما قريب...لا أحتاج لمساعدتك...

ليزا: أنت تعلم بأنك لا تستطيع فعل ذلك كونك وعدت صديقك جورج! لا تقلقي صديقتي ايلين فأنا معك.

ضربتا كفهما ببعض.

مايك: ماهذا آنسة ليزا؟ هل تخليتي عني بهذه السهولة؟ اذا يمكنك ايجاد حبيب آخر أيضا ان أردت الوقوف بوجهي و مع عدوتي...(شعرت ايلين بالانزعاج لوصفه السلبي و المتكرر لها).

ليزا: كفاك سخافة الآن، أنت تعلم بأني لن أعيش لحظة واحدة من دونك، فأنت حبي الوحيد و الأزلي(تقوم و تحضنه من الخلف و تقبله على خده بينما هو جالس يتناول فطوره مع ايلين).

رأت ايلين مظهرهما معا، و تخيلت بينهما أولادا، و بأن ابتسامة مايك مشرقة أكثر من العادة، فابتسمت بحزن و أخفضت وجهها للخبز الذي بين يديها، و حاولت تمزيق الصورة في خيالها و ابقاء مايك فقط، و ما لبثت أن تخيلت نفسها بقربه مع أولادهما سوية، فقلقت من هذا التفكير المضر و الذي لن يوصلها لشيء بما أنها ستتزوج جورج.

ضحايا في ظل القدر|قيد التعديل|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن