ضحايا في ظل القدر|قيد التعديل|

20- أيام عصيبة تنتظرنا

بعد أن علمت الصحافة بما حصل، تجمعوا بالقرب من المشفى و حاولوا معرفة الأوضاع في الداخل، جورج كان قد لمحهم من بعيد بعد عودته من التحقيق لذا أخفى نفسه و دخل من الباب الخلفي...و لكنهم لم ييأسوا فبعثوا أحدا من بينهم ليسأل في الداخل، و سرعان ما رأى جورج في الممر مصتحبا معه ايلين و هي لا زالت تعرج من جرحها، فالتقط لهما صورة بسرعة بهاتفه، و عندما أراد الرحيل رأى مايك و صدره الملفوف بالقماش يسوقونه لغرفته بعد أن قاموا ببعض الفحوصات و التحاليل، فسرق له صورة أيضا، و ذهب لسؤال الممرضة عنهم و لكنها لم تعطه المعلومات الكافية، قالت له بأنهما أتيا اليهم جريحين و لكن الشرطة منعت التكلم عن الأمر لأحد لأجل سلامة الجميع.

بعد عدة أيام تحسنت قدم ايلين و عادت تمشي كما كانت و جرح مايك مال للالتآم، و وفقا للفحوصات الايجابية له، سمح له الطبيب بالخروج و عدم ارهاق نفسه، لذا اقترح جورج أن يعودا للجزيرة و هناك سيحميهم الحراس، كي لا يأتوا لمنزله و يؤذوه مرة أخرى...قبل مايك بعد الحاح ايلين الشديد كي لا يغيب عن عينيها، و كانت خالتها أيضا قلقة عليهما بعد أن أطلعها جورج، لذا وضع لها أيضا حرسا بعد رفضها الانضمام لهم على الجزيرة متحججة بأنها لا تقوى على السفر بالطائرة...

وصل الجميع للجزيرة، فاستقبلهم الرفاق بحماس، و كانوا قد أعدوا لهم حفلة كبيرة و غداءا فاخرا، سلموا جميعهم على مايك و أظهروا محبتهم له بسبب ما فعله، و اطمأنوا على ايلين.

جوليا: اشتقت اليك يا جميل(حاوطته و نظرت لايلين بغرور).

جورج: حسنا لا بد أن مايك يحتاج للراحة الآن، لذا دعوه ينام قليلا و سنسهر الليلة على شرف عودتهما سالمين.

لورا: فكرة مذهلة...ايلين أيضا تحتاج للنوم...

رافاييل: لورا! ما رأيك في أن نرتاح نحن الاثنان أيضا؟ تبدين متعبة!

مايك: ألم تمل من محاولة استدراج هذه الفتاة العصبية؟! ألا ترى كم يوجد فتيات جميلات على الجزيرة؟(رمقته ايلين بتهديد).

ليو: لا تعبث معه لأنه لم يتوقف لحظة عن اللحاق بها، حتى في الجامعة.

لورا: كفاكم ثرثرة عني،(بغضب).

رافاييل: يكفي لقد أغضبتم حبيبتي.

لورا: (مهددة) حبيبة من يا هذا؟

رافاييل: بالطبع أنا، لاحظت اعجابك بي، و لا داعي للاخفاء حسنا؟!(مبتسما باغراء و استفزاز).

لورا: من تظن نفسك؟

رافاييل: يعجبني شعرك البني القصير...و عيناك اللامعتان بلون أخضر.

مايك: ألم تعجبك عيناي؟هما أيضا بلون أخضر(نظر اليه فاتحا اياهما ببراءة)

رافاييل: ليست خضراء بالشكل المطلوب(ثم حدق بلورا بحب، فالكل يشفق عليه لحبه الصبور لها دون أن تبادله بجدية و هو لا يمل منها).