_مُلاَحَظَاتْ_

911 77 151
                                    






















تَجلِس تُقَابل سَوْداوتاهُ الحَادّتانِ اللّتانِ
تَرمُقانَها الآن بِنَظراتٍ حَادّة كخَاصّةِ الصّقرِ
بِغُرفةِ الجُلُوسِ التّي مَلأ أرجائها شَخِيرَ
لوكاس النّائم الذّي يَضعُ إصبعَانِ بِفمِهِ

"مَالذِّي كُنتِ تَفعَلِينه باللّيلِ وَحِيدةً بالشّوارع!!
بعيدةً عنِ المنزل كيلومِترات!! ومُتنكّرةً
كرَجُلٍ ما كِيم آنجي!! "

نَظرت لهُ اُلْمَعنيّة أخِيرًا بَعدمَا كَانت تتَأمّلُ
الثُّريّة لِدقائق طويلة وكأنّ بها سِرَّ
الأس الأم وفنّانِيها القِصار القامة القَادِرِينَ
عَلَى تَحطِيمِنَا بالهَايْنُوت خاصّتهم

" كُنت سأرى جيسو!!.. ما مُشكِلتك! "

زَادَ إِنْقِطاب وجه تايونغ عِندما سَمع نبرتها
الغيْر مُبالِية لِيَرفعَ من نَبْرَةِ صَوتِهِ
شَادًّا على قبضتِهِ بِنفاذِ صَبْرٍ

" أ غبيّةٌ أنتِ كيم آنجي! تعلَمِينَ أنّ حياتكِ
بِخطرٍ وأنّ العِصابة ورَائكِ!! ولاينوُونَ
على خيْرٍ!!! ورغم ذلك خرجتِ دُونَ حتّى
إِعلامِي!!.. ثمّ اللّعِينُ والِ......"

تَأفّف تايونغ دون أنْ يُكمِلَ كلامهُ مُبعدًا
نظراتهُ لِلَحظةٌ عنْها ،لِتنفعِلَ آنج مُستقِيمةً
منَ الأرِيكةِ

"أكمِل تايونغ لِما تَوقفت!!... أمْ أنّكَ تُخفِي
شَيْئًا لا تُرِيد مِنّي أنْ أعرِفه!!..
مَا دَامَكَ تُخفِي أسرَارًا سأفعلُ أنا
المَثَلَ أيْضًا حَسَ... "

" آنج.. أوبا..سَ..سيُعلّمُكِ العزف"

قَاطَعَ صُراخ آنج هَمهمة لوكاس النّائم
بآبتِسامةٍ سَخِيفةٍ على ثغرِه

لِينْظُرَا تايونغ و آنج نَحوه بِسُرعةٍ

إِرْتَسمت إبتِسامةً هادِئة على ثغرِ آنج
واٌرْتخت عَسلِيّتاها تَنظُرُ نحو لوكاس
بنَوعٍ مِنَ الحَنان والإهتِمام بعد أن كَانت
تصرُخُ مُنفعلةً لِيلْمَحَ تايونغ
ذلك عَاقِدًا حاجِباهُ مُتقَدِّمًا بِخطواتِهِ
الغاضِبة نحو المِسكِينِ لوكاس

كَانَ الملاك لولو نَائِمًا بهُدُوءٍ وَاظِعًا إصبعانِ
بثغرهِ مُبتسِمًا لِأحلامهِ الزّهريّة عِنْدما أصبحَ
بها رائِعًا بأعيُنِ آنج الرّقيقة وعلّمها
العزف على الڨيتار وأَصبح الأوبا
الكُولْ بنظرها..... لكِنّهُ فَجأةً ومنَ العدمِ
أحسّ بشيئٍ ضخمٍ إقْتَحمَ حُنجرتهِ مَانِعًا
إيّاهُ منَ التّنفس لِيفتح عيناه بفزعٍ
شاهِقًا نَاظِرًا حولهُ بخوفٍ و تشوّش
وَنبَظَاتٍ مُرتَبكة

المحايدة neutral (ty track) Where stories live. Discover now