المحايدة neutral (ty track)

_توقّعات_

                          ✍️
                             🔥
                                 ✍️

سماءٌ صَافيةٌ زرقاءُ اللّونِ مع لطَخات
السّحب الثّلجيّة اِستَحوَذت على نظرَاتِي
المُعجبة ،مُلامسةُ النّسيمِ الهادئ لبشرتي
بهذَا الطّقسِ الرّبيعِي ،ألحانٌ هادئةٌ
تغمُرُ أُذنايَ وابتِسامةٌ صغيرةٌ ارتسمت
على شفتايَ لشِدّةِ شعوري بالسّعادةِ والإسترخاءِ الآن فوق مقعدٍ بساحةِ
الثّانويةَ أستمتعُ بهذه الأجواء الهادئة،
أغلقتُ عيناي أتعمّقُ بعالم الموسيقى
لتزداد ابتسامتي إتّساعًا ، رغمَ صوت
المُوسيقى العالِي استطعتُ سمَاع هذه الصّرخاتِ الأنثويّة والرّجاليّة أيضًا تغزُو مسامعي عِوضَ الألحان الجميلةِ قبلَها

فتَحتُ عينايَ بخوفٍ ونزعتُ سماعاتي
بسرعةٍ أنظُرُ حولِي ،لمحتُ صفّينِ من
الطّلابِ يقفُونَ أمام سيّارةٍ حمراءٍ

وتبدُوا ليست كباقِي السّياراتِ ،تبدو
باهضةً وللغاية ،عقدتُ حاجباي بتسائلٍ

أريدُ معرفة ما الذي يحصُل بهذه اللّحظة
ومن الذي يقبعُ بتلك السّيارة ،لكن ذلك
لم يدُم كثيرًا فبابُ السيّارةِ أخيرًا فُتِح

ونزل منها شابٌّ طوِيلٌ يرتدِي نفسَ
لِباسَنَا المُوحّد! تعالت الصّرخاتُ

بينما هو يمشي بثقةٍ بخطواته الواسعةِ
نظَرًا لطُولِ ساقاهُ النّحيلتانِ بمثالِيّة

مُتخطٍّ الجميع اِقتربَ من جِهتيِ لأحدّق
بملامحه أكثر للحظاتٍ قبل أن يتجاوزني
مُتجّهًا لمكتب المُدير لِيتبعه بعضُ الطّلاب

حسنًا الآن علِمتُ سبب صُراخِ الجميع!!

هو وسيمٌ! ووسيمٌ كاللّعنةَ!! هل نموذج
إدوارد كولين لكن أكثر إثارة سيُصبح
طالِبًا بهذه الثّانويّة!!!

"يا إلهي أنّه وسيمٌ جِدًّا!.. لا أُصدّقُ أنّ الإشاعاتَ صحيحة!..إنّه عارض أزياء
شهيرٌ وسيلتحقُ بالثانوية يا إلهي! "

سمعتُ هذا من الحديث المُتداوِل حولِي
لآخذ الصّورة العامّة عن سيّد مِثالي الذّي
وطأ مبنى الثّانوية لتوّهِ

عُدتُ للجلوسِ على مقعدِي وحملتُ
السّماعات بأناملِي لأضعها بأذناي وأستمتعَ
بوقت الرّاحةِ القليلِ الباقي لكنني توقفتُ
حالما سمعتُ صوتَ نحيبٍ مألوفٍ

أدرتُ عيناي بالمكانِ لألمح جيسُو مُتمدّدةً
على الأرضِ بينما رأسها فوقَ ركبتاي فتاةٍ
ويقفان بجانبها جانغوو وفتاةٌ أخرى

وضعتُ السّماعات بجيبِ سترتي لأتقدّم
نحوهم ببعض القلقِ فهي لا تبدو بخيرٍ

"مالذي يحدث!! "