احتمال

2.4K 134 27
                                    

هاي 🙃

بينما كنت انا منشغلة بتحريك عيناي بكل الاتجاهات تفاديا لنظاراته الواثقة كان صوت خطواته يقترب اكثر
لكنه اكمل طريقه لاخر الحافلة واظن بأنه جلس باخر مقعد بها
كان الوضع بالخلف هادئ جدا بصفة غير متوقعة ،لم اتكبد حتى النظر للخلف كي لا تتعلق عيناي به واغرق بالفتى المغنطيس هذا ،

اعلم اني ابدو سخيفة فانا اتحدث عن فتى كاد ان يقتل نفسه قبل دقائق،حتى أنا مصدومة من نفسي لتفكيري بفتى حقيقي لاول مرة واحدة بحياتي ،وبفتى حقيقي اعني ليس هاري بوتر او ادوارد كولين او جاك سبارو.

تعد هذه سابقة فانا لدي هذا المبدأ بالحياة ،هذا المبدأ الذي يستند على لا ان املك مشاعر مميزة لأي شخص وأن لا املك ذلك الشخص المميز الذي يجعلني اشعر بالكمال والسعادة وأن لا أحاول إيجاده،فأنا لا أحتاج لشخص ليكملني او ليكون القطعة الناقصة التي ستكملني وتجعلني سعيدة للابد ،أنا كاملة بذاتي من دون اي قطعة او جزء هذا ما أظنه انا،لذلك يجب علي التوقف عن ملاحظة هذا الشاب.

لا اعلم منذ متى بدأت العيش على هذا المبدأ ولماذا اتخذته كقاعدة في حياتي لكنني مرتاحة وسعيدة به ولا اريد تغييره.

توقفت الحافلة امام الثانوية نزلت ولاحظت اختفاء الفتى المغنطيس فهو لم ينزل من الحافلة ،بدأت أشك بانه شبح أو طيف ما ،

قاطعني من التفكير بالطيف يد كادت ان تخنقني من خلفي ويد اخرى تعبث بشعر او لنقول انها تحاول حفر بئر ما برأسي ،
حاولت ابعاد اليد عن رقبتي لكن دون جدوى اصبح وجهي احمر جدا ولم املك القوة حتى لادخال الهواء من انفي ،حاولت الاستنجاد بالتلاميذ لكنهم فور ما يلاحظونني تتجمع ملامح الصدمة على وجوههم ثم يرون الشخص الهمجي خلفي فيقلبون اعينهم كانهم سئموا من هذا الهراء

عرفت من هو هذا الشخص ومن غيرها يقوم بالترحيب بي هكذا جمعت قوتي وضربتها بساقي على منطقتها الحساسة
،ابتعدت اليد التي كادت ان تقتلني لو ظلت 5 ثوان اخرى ملئت رئتي بالهواء وتوقفت لثانية انظر لهذه البلهاء التي تتألم وتمسك بمنطقتها امام الناس دون خجل او استحاء ثم صرخت

"جيسسووو" استقامت هي من وضعيتها المحرجة ورسمت اغبى تعبير رأيته على وجه احدهم يوما وقالت بصوتها المزعج "هاي كيم آنجي لقد زاد طولك اليس هذا شيئا يستحق اقامة حفلة والثمل بها! ؟"
نظرت لها بطرف عيني ثم ظربتها باكبر كتاب املكه بالمحفظة
ويبدو انني يجب ان اسجل العام القادم بمسابقات للرماية فالكتاب اصاب رأسها بنجاح وسقطت جيسو المسكينة ارضا..

لا تقلقوا على جيسو فهي لا تموت تصاب بندوب واثار لكنها لا تموت ،
وكما تصورت فهي استفاقت بعد سقوطها بلحظة واتجهت الي بسرعة وبعينان مشتعلتان ثم اردفت "هيا لقد سمعت انهم يقدمون دجاج مقلي بنكهة جديدة بغرفة الطعام هذه السنة" ثم وضعت يدها على كتفي وظلت تحكي لي عن الكثير من الحكايات التافهة مثلها.

انا وهي دائما هكذا لسنا بهذا الجنون دائما اعني احيانا نحن هكذا نتقاتل بجنون واحيانا نقع بحب بعضنا ونتصرف كافضل صديقتين بالعالم واحيانا نصاب بالبكم ونظل صامتتين ليومين كاملين دون اي كلمة واعنيها عندما اقول اي كلمة حتى ان احتجنا شئ من بعضنا البعض نتكلم بالاشارات.

على كل انتهى اليوم الدراسي الاول بسلام خرجت من الثانوية متأخرة عن قصد
اردت التمشي بهدوء للمنزل والنجوم فوقي تنير لي طريقي(هه دراما كوين)
،ظللت اتمشى الى ان لاحظت حلواي المفضلة بأحد المحلات الصغيرة توجهت الى هنالك و تفاجئت بوجود الفتى المغنطيس واقفا بالدور ،ظللت واقفة بجانبه انتظره ان ينتهي لكنه استغرق وقتا طويلا ويبدو انه حتى لم يلاحظني فهو ينظر لكل انواع الحلوى بشرود كأنه عاجز عن اختيار مذاقه
"اختر الزرقاء اظنها ستعجبك "اقترحت انا عليه فالتفت هو الي وبدا وكانه متفاجئا بوجودي ثم ابتسم لي تلك الابتسامة الرائعة التي لن تمل منها حتى لو شاهدتها لنهاية العالم ،ثم قام بالدفع وحمل القطعتين الاخيرتين من حلواي المفضلة ثم ذهب دون قولي حتى كلمة شكرا ،كم هو غريب هذا المغنطيس حقا
لكنه بعد بضع خطوات توقف واستدار لي وقال "هل تريدين المشاركة" ثم جلس على مقعد بالرصيف ،ابتعدت عنه بمقعد وجلست اعطاني قطعة الحلوى ثم اخذ سيجارة وبدأ بالتدخين
عم الصمت لدقيقتين بيننا ثم تكلم "إذا اتدرسين بالثانوية"
"أجل وأنت ؟لم أرك من قبل "سألته انا بابتسامة ضئيلة.
" اجل،بالطبع لم تفعلين لقد انتقلت لهنا بالامس ادرس بالسنة الأخيرة "اجابني هو باسلوب حديث غريب مثله
" أليس هذا غريبا! ان تنتقل لثانوية جديدة بآخر سنة لديك ؟" قلت منتظرة اجابته "اجل هذا غريب ،دعينا من ذلك لما اخترت لي هذا النوع من الحلوة اساسا!" سألني هو مغيرا الموضوع فأجبته
"هذا النوع من الحلوى مميز عن بقية أنواع الحلوى الاخرى وله مذاق مختلف عن البقية هو منفرد بذاته ،وأنا من هواة الاختلاف والانفراد"
نظر لي بعد ذلك بنظرات لم افهمها بعد ما قلته مع ابتسامة ليست كسابقاتها ثم كونا تواصل بصري لا اعلم كم دام ،لكنه انتهى بجلوس المزعج تان بيننا هذا الفتى معجب بي منذ فترة وهو يلحقني بكل مكان حرفيا
"هاي آنجي كيف حالك! "
تكلم تان"بخير ماذا عنك"اجبته انا بابتسامة لبقة "بخير ما هذه الحلوى التي تأكلانها،اول مرة اراها "
سأل هو كنت سأجيبه لكن مستر غامض تكلم "انها حلوة مختلفة،المفضلة لدي و لدى آنجي ،من لا يحب الاختلاف على كل اليس كذلك ؟" اكمل كلامه وعيناه تنظر الي بابتسامة وبعض الاستهزاء من كلامه "اووه،لم نتعرف ما اسمك!" سأله تان بغباء مقاطعا لحظتنا
نظر لي مغناطيس بعيناه الخلابة وكأنه يقصدني بالحديث "ادعى تايونغ".

اتمنى ان يعجبكم💚

المحايدة neutral (ty track) Where stories live. Discover now