المحايدة neutral (ty track)

~لا أعلم~

▫️◻️▫

️▫️◻️▫

️▫️◻️▫️

◼️ ◼️ ◼️ ◼️ ◼️ ◼️ ◼️ ◼️ ◼️ ◼️

متمددة فوق سريرها بتعبٍ أناملها
مُتشابكة فوق عيناها
المغلقة وعقدة حاجبيها المرسومة
على ملامحها المسترخية
تستطيع أن تجعل من يراها يعلم
أن هذه الشّابة
بتفكيرٍ عميقٍ الآن وتبدو كمن يغرق
️ بمحيطٍ مجهولٍ
دون أي تعليماتٍ عن كيفية النجاة

لساعة كاملة من الزمن هي هكذا
أخيرا أبعدت كفّيها عن عيناها ببطئ
واضعةً إياهما
على لحافِ سريرها النّاعم بينما جفناها
لازالا مُغلقانِ
بقيت كذلك لدقيقة، جسدٌ مستسلم
وأعيُن مُغلقة وملامح مسترخية
كالملاك الهادئ تبدو لكن بداخلها لم تكن
كذلك بالطبع فعقلها ربما يخوض
الحرب العالمية السّبعون

ابتلعت ريقها ثم أخرجت الهواء المحصور
بصدرها بضيقٍ
فاتحةً عسليتاها لأشعة الشّمس السّاطعة
من نافذتها المفتوحة
شردت بسقف غرفتها مُسترخية
لوقتٍ طويلٍ.

◼️◻️◼️

أفقتُ بالصّباح بوقتٍ متأخرٍ كالعادة
فأنا كما أخبرتكم مُسبقا
أرتدي ملابسي للثانوية
بالليل بالفعل كما أنني لا أتناول فطور
الصباح
فقط ربما سأضع كعكة بفمي أو أشرب
قهوةً لأنني
لا آكلُ الكثير بالصّباح عكس الأوقات
الأخرى من اليوم
لذلك أستفيق بوقتٍ متأخر لأني لا أملك
الكثير من الأشياء
التي عليّ فعلها و لأنني أريدُ أن أنام ولو
لدقيقة إضافية
النّوم في الصباح ،عندما يعُمّ الهدوء
الأجواء
ويظهرُ ذلك الضوء الطّفيف الأبيض
المُمتزج مع الأزرق المُظلم الحالك بالسّماء
وتشبثّك باللّحاف وقتها والعودة للنوم
بسلامٍ ولتجربةِ أحلامٍ جديدة
هو حقٌ،ومن أجملِ الحقوق في العالم
️ وأنا أكره الثانوية
اللّعينة حقا لسلبها هذا الحق منّا

أبعدتُ اللّحاف الدّافئ النّاعم الذي يبدو
كأدفئَ شيئٍ
بالعالم وأكثره أمانًا الآن ثم مددتُ يدي
بإنزعاجٍ وكسلٍ
وأقفلتُ المُنبّه بهاتفي بعد أن رنّ لمرّاتٍ
عديدةٍ وكثيرةٍ

انكمشت ملامحي بالإنزعاج واستقمتُ
جالسةً أنظرُ
لغرفتي وأركانها كأنها مرّتي الأولى لوقوع
عيناي عليها

تنهدتُ مستقيمةً نحو الحمّام،استحممتُ
بالصباح
على غير عادتي ،فأنا على الأغلب أستحمّ
بالليل أو المساء
يبدو أنها لم تكن فكرةً جيدةً لأنني حقًّا
تأخرتُ
حملتُ حقيبتي وأغلقتُ الباب مُسرعةً
لألحق بالحافلة
لكنّها بالفعل فاتتني ،تأففتُ منزلةً رأسي
أُسرعُ بخطواتي