-فِي الحاضِر و بِالماضِي-

922 82 210
                                    

P️OV- ANGE

غَسلتُ وجهي بِالمياه الباردة لِلمرّة الثّالثة مُنذ بداية هذا اليوم

شردتُ قليلاً وأنا أنظر لِنفسِي
بِالمِرآة بينما بِرأسِي يُوجد الكثير
من الأفكار و القصص المُتداخلة التّي بالأصل
لا تعنِي شيئًا مُحدّدًا

إِستفقت من شرودي على صراخه ،لِأرمُش متأمّلةً نفسي لِثانية بالمرآة بِصمتٍ

وَاضعةً مُلمِّعَ الشّفاه بِمستويات مُنْتظِمة على شفاهي بِخفّة قبل أنْ أُطبّق شفتي العُلويّة على السّفلية و أفصلهما شاردةً لِلمرّة التّي نَسيْت رُتْبَتَها بهذا اليوم قبل أنْ أتَنهدّ مُبعدة عيناي
عن المرآة مُغادرةً،أغلقت باب المرحاض
لِأحمل حقيبة السّفر الثّقيلة
مُتّجهة لمنْ يقفُ أمام الباب بِعصبيّة
و سيجارة بِيده

" ستفوتنا الطّائرة و أنتِ تجلسِين بِالمرحاض "

رمشتُ بِوجهٍ مُتجهّم عائدةً بِذكرياتِي لِبعض
الأحداثِ التّي حدثت قبل يومان

" حسنًا ها قدْ أتيتُ معكَ لِمنزلكَ أ يُمكنكَ
الآن أنْ تُفسِّرَ لِي ما يحدُث!!؟"

بقِيتُ واقفةً بِاستِقامة أنظُر لِدونغهيوك و هو
يشربُ بعضَ المياه بِهدوء

جلسَ فوْق أريكة بِقاعة الجلوس مُبْقٍ عيناه
الذّابلة عليّ

"لقد أخبرتكِ بُنيّتِي ذلك المُحقق خطفكِ
و أخفاكِ عنّي!! "

إنكمشتْ ملامحي بالاسْتغرابٍ

" لا هو لمْ يفعل!! كنت أعيشُ معه لِأنّنِي
تورطتُ مع عِصابة مَا! و هو كانَ يحمِينِي
فقط!!.. حتّى أنّنِي أذهب لِلثّانويّة
يوْمِيًّا معه!!! "

رَاقبتُ ملامحه تنظر لِي بالاسْتغرابٍ أيضًا
و هو يستقِيم كيْ يسْكُب لِنفسه كأس
سوجو ،إرْتشفَ منه قليلاً قبْل
أنْ يُخاطبَنِي

" آآه تلكَ الكذبة!! أجلْ عندما اِلْتقيتُ بِصديقكِ
الوسيم لوكا أوْ لا أعلم ماذا.. قدْ إكْتشفنا
أنّها كذبة إخْتلقها اللّعِين!! العصابة التّي تتحدّثينَ عنها بِالسّجنِ و هو حرْفِيًّا
قدْ حجزَكِ بِبيْتِه دُونَ عِلْمِ أيّ وصيّ
عليكِ و الذّي هو أنا أوْ والدتكِ!!.. إنْ كُنتِ
لا تُصدّقِينني إذهبِ للمركزِ و أسئلِيهم
أوْ إِسْئلِي صدِيقكِ لوكَا!"

رَفعتُ حاجِبِي بِملامح ساخرة مُبقيةً عينايَ
على عيناه التّي لمْ ترمُش أوْ تبتعدْ
عنْ خاصّتِي أبدًا... مِمّا زَرع بعض الشّك
أنّ ما يتفوّه بِهِ هذا التّافه صحيحًا

المحايدة neutral (ty track) Où les histoires vivent. Découvrez maintenant