18

49.5K 607 45
                                    

{البارت الثامن عشر }

المدير أردف بعد مقدمة قصيرة بفرحة : والحمد لله بعد جهود وتواصلات واتصالات لاحصر لها ، قدرنا ناخذه و نتشرف بالعمل معه ابراهيم ابتسم وهو يناظرهم وطاحت عيونه بعيونها وابتسم اكثر المدير : اعرفكم على الدكتور الاخصائي للقلب والطوارىء ابراهيم غازي الخالد
شهقتت بصصدمة وهي ترفع يدينها وما انتبهت لكوب القهوة الي انتثر على الطاولة والاوراق وقفت بفشلة وهي تشوف كل الانظار عليها وواضح معصبين من تصرفها قالت وهي تسحب المناديل وتمسح القهوة: اعتذر على المقاطعة - رفعت عيونها لابراهيم -تفضل استاذ ابراهيم استرسل بكلامك كتف يدينه وقال : زي ما انذكر ، اسمي ابراهيم بن غازي رئيس قسم القلب الجديد ومشرف على الدكاترة المتدربين ببقسم الطوارىء ، بنظري الانضباط والاحترام اهم صفة لازم تتحلون بها
سواء معي او مع غيري ، وباقي جوانب شغلي وشخصيتي نتعرف عليها سوى مع بعض خلال شغلنا ، شاكر لكم حسن الاستماع ، مابي اطول
عليكم وانا ادري ان وقتكم من ذهب وكل ثانية مهمة بالنسبة لكم المدير : فعًلا ، انتهى التعريف وهذا أهم شيء كان
المفروض نتداوله بالاجتماع ، وبكذا انتهينا تقدرو تتفضلو وتكملو شغلكم ! طلعو الاغلب الا ضي ، باقيه بمكانها والمناديل الي
مليانه قهوه باقي بيدها ، مذهولة ومصدومة بنفس الوقت ، الي كانت تهزئه قبل دقائق وتطقطق عليه والي هاوشته ولعنت خيره من قبل الحين المشرف عليها ! يا سواد ليلك ياضي رتب اوراقه ورفع نظره باستغراب للي باقي بالقاعه ، انتبه لها وعرفها وتقدم وهو كاتم ضحكتها لما لمح الذهول بوجهها : خيبت ظنك ؟ ناظرته بسرعه لما مافهمت قصده
ابراهيم : ماعندي عكازة وووجهي خالي من التجاعيد ونظري ما يحتاج له نظارة ضي انجلطت وحست ان اليوم مارح يعدي على خير
، لا وبعد سمع كلامها عنه ؟ تنحنت تخفي ارتباكها : مجرد تخيلات ، بس ماشاء الله عليك عكس تخيلاتي كلها ابراهيم هز راسه وهو يناظر اوراقه وضي قالت باستعجال : اسمع رفع حاجب وهو يناطرها باستغراب من نبرتها معه ضي : ترى انا وصلت لمكاني ذا بعد ما فسخت جلدي
مية مرة ، وصلت بعد مدينه من الدموع والتعب ابراهيم استغرب كلامها : طيب ؟ ضي : ما يحق لك تحاسبني ع تصرفاتي السابقة
معك او كلامي عنك او .... قاطعها بصدمة : وانا وش سويت لك الحين !
ض ي : اعرفكم يالفئة هذه ، رح تبدا تلاحظ اتفه اخطائي وتحاسبني عليها وتهاوشني كل دقيقة ، وتقلل من قيمتي قدام بقية الدكاترة ، الموقف ذا
عشته كم مره ومابي اعيشه من جديد ابراهيم : مارح يصير الي تظنينه ! لكن ان بقى اسلوبك معي كذا رح اسوي اشد منه صدقيني كانت بتتكلم بس ..
قاطعها صوت اتصال بجوالها رفعته وعقدت حواجبها وهي تشوف رقم غريب ، ردت وهي تناظر لابراهيم : ا هًلا ؟ - عقدت حواجبها وهي تحس برجفة باطرافها لما سمعت كلام الملازم " قبضنا على المتهم ضاري بن فواز بتهمه تعاطي وترويج المخدرات والمسكر ونحتاج احد من عائلته ،
طلبنا رقم واعطانا رقمك ، ممكن تتفضلين للقسم " خااارت قوااها وقربت وهي تجلس على اقرب كرسي وهي ترجف ودموعها بعيونها ، رغم كل اهاناتها ومعرفتها بوضعه وانه خسيس ونذل الا انه
يبقى اخوها الي تمنت بيوم من الايام تشوفه توبته ! ابراهيم انصدم من وضعها وقرب يبي يعرف وش السالفه لكنه رجع خطوة لورى لما شافها توقف قالت : عندك سيارة ؟ ناظرها باستغراب وهز راسه باية ضي : احتاج اروح مكان الحين ضروري ، الله يسعدك والله مالي أحد يوصلني باللحظة ذي .. وسواق الدكتورات مارح يرضى أبداً يقطع إستراحته ويأخذني لوحدي؟ ابراهيم لاحظ رجفة صوتها وارتباكها واهم شيء
مبادرتها بسؤالها رغم انها ماتعرفه كويس عشان تطلبه عرف ان الموضوع قوي مشى قدامها وهو يلتفت لها : يالله امشي !
المركز صار مليان متهمين ، واصحاب نفوذ وقوة الي قبضو عليهم ، الاصوات العالية والتحقيقات كثيرة والخوف من الفضيحة يدب بقلوب كل الي بالمركز
من المتهمين والعسكر مليانين المكان ، جالس بوسط المركز وققدامه سلمان الي ينتظر اوامره رفع عيونه وقال : الحين بعد ما اتصلتو على اولياء امورهم ، خلهم بالزنزانه وانا بحقق معهم واحد واحد
سلمان : كلهم طال عمرك ؟ هزراسه باية:خلهم علي،مابية حد يبدأ يحقق معهم قبلي ، الحين انتبه على الي متواجدين
بهالقاعه قبل ماا .... باقي ما انتهى من جملته وهو يلاحظ الي يسحب المفتاح من جيب العسكري الي جنبببه بخففه ويفتح كلبشاته ، مشش ى بخططوات
سررييعه وهو يقرب منه وهو يحاول يثبته ، لكنه
باغته بضربه قققويه على فكه ، مسك وجهه بوجع وناظر للعسكر الي منصدمين وواقفين مكانهم كان بيتكلم بس رجع خطوه لورى بصصدمة من حدة السكين الي انشخط باخر وجهه لين نص رققببببته التفتت على صوت صرااخ سلمان الي خلاهم يستوعبون وركضضو كلللهم وهم يهجمون عليه لدرجة ما اعطوه مجال الا انه يرمي سكينه بخوف وبدو يضربونه بقوه ، مسح الدم الي بوجهه وهو يناظر لسلمان وعيييونه تفور من العصبيه وبصراخ خلاهم يلتفون لهم : متتتهم ييدددخل ليين نصص المركزززز الي انا راائد فيييه وسكينه بجيبه ويلوح به بمكرر واستفزاز ومحد قدر فيكم ينتبه له !!! علموني من فتتششهم علموني عشان امسح بوجهه الارض واشيل شارته منه ، لمح صقر ينزل
عيونه للارض وقال بعصبيه : ان كان مهوب قد الشغل فيستقيل ابرك لنا وله !
سلمان بخوف : كأن الجرح عميق ، خلنا نعقمه لك ونكشف عليه
سيف نااظره وهو باقي معصب : ما يحتااج يا سلمان ، خلك ع راسهم وارجع فتش هالكلاب من جديد لا نبتلي فيهم ! متى بيدخل مكتبه لكنه وقف وهو يعقد حواجبببه من دخول ابراهيم برفقه وحدة للمركز
ابراهيم كان ضايع ويناظر بشتات للمكان الي مليان من كل الجنسيات والالوان والاشكال ويناظر لضي المرتبكة جنبببه ، لمح للي يتقدم صوبه وعقد حواجبه وهو يمشي له بسسرعه وبخوف : وش
صاير ؟ وش هالي بوجهك سيف ناظره وهو عاقد حواجبه: وش جابك هنا ابراهيم التفت بضيق الي واقفه جنبه ودموعها م
وقفت وقال : دكتورة معي ، طلبتوها تجي سيف فهم انها من الاولياء ل المجرمين وواضح مال للمتهم غيرها لأجل يستدعونها هي ! واشر لصقر الي تقدم بسرعه : سم طال عمرك
سيف : خذها لمكتب الاولياء عشان تكتب المعلومات هز راسه بطيب ومشى وابراهيم باقي يناظر لجرح
سيف : امداك تتعرف ع الدكتورات يا رجل ؟ مو توه اول يوم لك ابراهيم : تعرفت عليها من قبل ، الحقني الحين وبعدها نسولف عن الموضوع ذا مشى للمكتب الي
مكتوب على لوحته " الرائد سيف الخالد " وسيف وراه ، دخل وهو يطلع عده الاسعاف الاولية والمعقم وابراهيم بدا يعقمه له .. بعد عقم الجرح ورتب الاغراض وهو يقفل العلبة ويناظر لسيف الي
مقطب حواجبه : وش صاير ؟ سيف انتبه لـ ابراهيم وعدل جلسته : من هذي الي معك ؟
ضحك بنفسه ع سواله الي عاده مرتين : دكتورة بالقسم الي معي ، احد اتصل عليها وقال تجي وانا كنت معها فنختني وجيت ، وش السالفة
سيف : قبضت على اكبر تاجرين للمخدرات ورجالهم الفجر ، واعتقد انها تقرب لاحد منهم عقد حواجبه بضيق : بالله عليك ! الله المستعان بس سيف وقف وهو يقول : عندي تحقيقات لازم اطلع الحين ابراهيم هز راسه : تمام خذ راحتك طلع سيف وابراهيم وقف ومشى باتجاه الغرفة الي توجهت لها ض ي وانتظر قدام الباب اقترب شوي وهو يشوفها جالسه قدامه وعيونها مليانه دموع ويدها بيده : كذا ارتحت ياضاري ؟ كذا دمرت
مستقبلك وودنياك واخرتك ! ليييه لييه فهمني ،
وش استفدت من هالشيء ؟ وش جاب غير الدمااار لي ولك ! سحب يدها من يده وهو يناظرها بحدة : مو هذا الي كنتي تبينه وتتمنيه ؟ والحين جايه تتبكبكين '! دامك كتبتي الي يبونه منك توكلي يالله ناظرته بضيق ومسحت دموعها الي نزلته وهي توقف
، يااكثر المرات الي كان تبكي عند رجوله عشان يتوب ويرجع ضاري الي تعرفه لكن هيهات ! والحين جاي يقول هذا الي ابيييه ، انا الي ابيه لك الصلاح ! اخذت شنطتها ومشت وهي تطلع من الغرفة ، استوقفها وجود ابراهيم الي مستند على الجدار ومكتفه يدينه - -
ض ي:مطول هنا؟بمشي أنا ابراهيم : كنت انتظرك ، يالله ضي : لحظة بس ، شفتك تتكلم مع الرائد تعرفه؟ هز راسه : اخووي ! ناظرته للحظات كانت بتقوله تخليه ينتبه لاخوها بس ضحكت ع حالها ، مجرم وينتبهون له !
ماردت عليه ومشت وهو لحقها ساكتين طول الطريق هي متضايقه ، وهو ماعنده شيء يحكيه قطع صمتهم صوتها : لو سمحت ، وصلني البيت انتهت مناوبتي
كان ساكت وثابت بمكانه .. ولافكر أبد يلتفت لها إحتراماً لوجودها .. اتجه لبيتها ، لما وصل شكرته ونزلت وهي تدخل للبيت ومن دخلت أستوعبت موقفها ! شلون تجرأت تطلب من رئيسها بالشغل يوصلها لمركز الشرطة بسبب أخوها ؟ شلون قدرت تخطي خطوة جرريئة بالشكل ذا .. حست بدموعها تستقر بمحاجر عيونها وغطت وجهها وهي تبكي بضيق " يارب .. لا تخليني بحاجة أي شخص بالحياة ذي .. تكفى ! "وهو تنهد بضيق وتوجه للمستشفى -
-
غمض عيونه بقوة ثم فتحها وهو يضغط على العظم الي فوق جفنه بتعب وقف وهو يحرك رجوله
بهدوء ويناظر لساعته لقاها 9 المساء تنهد بتعب ، له اكثر من 12 ساعه بغرفه التحقيق وباقي ما انتهى لف لصوت الباب الي دخل منه سلمان : البقية
حولتهم لزنزانه الانتظار ، اهلكت عمرك وحنا نحتاجك بطاقتك مو بالخمول سيف ناظره وهو يتنهد:فعًلا،بلغني من التعب ما بلغ ، خلهم لين اجيهم بكرة الصبح
هز راسه بطيب : ابشر طلع وهو يمشي لمكتبه اخذ اغراضه الشخصية وهو يتجه لبرى المركز ركب سيارته وظل سارح لثواني معدودة ثم شغل السيارة وتحرك لـلقرية
-
-
بطريقه للقرية وماباقي شيء ويوصل لبيتها
ماحس بالتعب اببد ، يمكن لانه يدري ان بالنهاية راح يستريح بعيونها ، كل الي كان يبيه باللحظة ذي نظرة وان طال رجاه .. فابتسامه تكفي وصل لباب البيت ووقف قدامه وهو يناظر الساعه لقاها تشير لـ12 بعد منتصف الليل تردد للحظات من انه يتصل عليها خوفاً من إنها تكون نايمةويزعجها لكنه يحتاجها الحين ، وما يقوى انه يرجع بدون شوفتها ولو ثواني طلع جواله وهو يدخل لمحادثتها وكتب لها " نمتي ؟ "
اما هي كانت بفراشها لها ساعه تتقلب والنوم جافيها والسبب مجهول ، سمعت صوت رساله بجوالها واخذته وهي تعدل جلستها بسرعه اول ما شافت اسمه ناظرت لدقائق بالرسالة وترددت ترد او لا ؟ وبعد مشاورات مع عقلهاردت بـ"لا،وشتبي؟"
سمع صوت الرسالة وفززز بسرعه وهو يقراها ، فتح باب السيارة ونزل وهو يوقف قدام باب بيتها " اجل افتحي بابك انا منتظر وصلك " قرأت الرسالة وعقدت حواجبها واول ما استوعبت طلبه وقفت بسرعه وهي منصدمه وتناظر للساعه "
مجنون انت ؟ وش جايبك " سيف مارد عليها وهي طلعت من غرفتها وناظرت باب غرفة حمد وامها ولقتها مقفلة مشت على اطراف اصابعها وطلعت للحوش وهي تفتح الباب بهدوء
لقته مستند على الجدار ومرجع راسه لورى
ومغمض عيونه اول ما سمع صوت الباب فز وهن يعتدل بوقفته ويناظر لها اشرت له بيدها بمعنى تعال وهو توجه لها ودخل البيت ، قفلت الباب بسرعة وهي تناظر له : صاير شيء ؟ وش جايبك هالوقت !
رفع كتوفه بعدم معرفه وهو يرفع راسه ويناظر لها بابتسامه : اعتقدت ان جائزتي بعد يوم مهلك هو وجهك ، ظنك اعتقادي خاطىء !
ماردت عليه وهي تقطب حواجبها وتقرب منه عشان توضح رؤيتها الي كانت مشوشة بسبب الظلام لما صار وجهها قريب لوجهه ولمح الدموع بعيونها عض على شفايفه بضيق وهو يتنهد : أمسحي دمعك! والله لو ادري ان جيتي بتكدرك وتطيح هالدموع ما جيـ...
سكت وهو يعقد حواجبه ويناظر لعيونها الي متجهه لوجهه ونظراتها مليانه خوف وقلق ، انتبه ليدها المرتعشة الي رفعتها وقربتها من وجهه بلعت ريقها وهي تمررها على الجرح الي امتد من نهايه وجهه لنص رقبته ودموعها نزلت غصب عنها
ارتعش جسمه من اصابعها الي لامست رقبته وهو يناظر لعيونها ودموعها الي ماليه خدها ، مندهش والحيرة ماليه قلبببه قبل عقله من تصرفها قربت اكثر وهي تناظر للجرح الي قريب لشفايفه ولمسته وهي ترفع عيونها الدامعه لعيونه وتقول بنبرة خايفة : وش هالجروح الي ملت وجهك ؟ استوعب الموقف الي هو فيه وعاتب نفسه على نسيانه لوجود الجروح الي كانت بسبب قلة كفاءة فريقه ، عض ع شفته وهو يرفع وجهها له ويمسح دمعها بطرف اصبعه ، تبسم يطمنها : حادث بسيط وما ينحكى فيه قالت بعتب : هذا حادث بسيط وبهالكبر !
سيف ابتسم اكثر : لو ادري انك بتخافين علي هالقد كان ما نسيت اغطيه
استوعبت تصرفها ونزلت يدها بسرعه من على وجهه وهي تبتعد خطوة لورى وتبني حصونها الي انهدت لما شافت الجرح بوجهه لكنها انصدمت لما رجع يسحبها ويرجعها قدامه ، ما يفرق بين وجهه ووجهها الا نسمة الهواء العابرة : ما ودك ترضين ؟ ناظرته بضيق ثم صدت عنه رجع يقول : يعني لازم اقولك احبك بالصريح ؟ ما يكفيك افعالي ! نوره : افعالك تدل ان حبك تملك ماهوب بحب طبيعي
مسك طرف شعرها برقة وهو يرفعه لها : انا من نسمه هواء تداعب اطراف شعرك اغار ، فما بالك بفكرة ان شخص لو رضيتي به كان بيكون مكاني واذا على حب التملك فايييه ! تراني ملكتك لاني احبك بدون إدراك؟و أنا ماداني احد ٍد يقرب املاكي
ما تكلمت وهو حلف بخاطره ما ينام قرير العين هالليل الا بعد رضاها ، رفع يدينه وهو يحاصر وجهها بكفه وقال وهو يبتسم : تقولين والله ما ترضين الا لين امسك القمر بيديني ! هذا هو بين يديني رضيتي ؟
حاولت قد ما تقدر ما تبتسم من كلمته لكن خانتها الابتسامه يوم ارتسمت على ثغرها وهو اردف بسعة خاطر وعيونه بعيونها وهو يبتسم لها : اسمعي وش ينقال بك ، صديقة الليل ونجوم السماء مصدر ضياء للكون واحزاني ،تشبهين الغيث في حزه ظماء وتشابه احيانا قساوه زماني..
من حسن حظي يوم حظي رمى جيتي انتي وجابك الله لي مكاني واحتظنتك داخل أعماقي كما تحتظن هالام أطفال واماني يابنت انا فيني بعد عينك عمى ،
مااشوف بالدنيا سواك وسواني ترى مثل ما للوطن جند وحما انت الوطن وانا جنودك تراني شبكت يدينها الي ترتجف ببعض وهي تنزل عيونها للارض وهو ابتسم ونزل يدينه وهو يقربها له ويضضضمها واول ما لامسها ، حس بدقات قلببها وسرعة نبضااتها الي وصلت له بمجرد مااقترب منها
شدها له زييييادة لما مالقى صد منها وهو يتنهد
براحة وابتسامة ملت قلبه قبل وجهه وهو يقول :
مثل آخر جندي في المعركة خلفه وطن يعلق آمال ِ
النصر كلها عليه ، وقدامه خياران لا ثالث لهما " الموت أو النصر " ، انا هذا الجندي وانتي الوطن . يا رضاك يا بنت النور ، يا الحزن والضيق والكدر والهم ! ماهي الا لحظات وزادت رعشتها ودقات قلببها همست بنبرة مرتجفة مائلة للخوف : خايفة همس لها : مني ؟ ابتعدت عنه وهو سمح لها : خايفة بعد التوهج والضياء بكلامك انطفي بخيبة امل جديدة خايفة ارضى واسامح الزلة واداري كسر قلبي ولما ينجبر ينكسر اقوى من المره الماضية خايفة من التشتت والضياع والتناقض الي تعيشه معي خايفة من
ّ
مشاعري باللحظة ذي ، خايفة من فكرة تدور ببالي وما ودي اصدقها حسه معها باللحظة ذي اذنه وقلبه مستمعين حد النخاع لنبرة صوتها الخايفه ودقات قلبها العاليه الي وصلت لين عنده بدون لا يلامسها وعييونه بعيونها الدامعه قال وهو يبتسم نصف ابتسامة : انا من كثر ما أحبك احسك انا منزوع مني كنت اعتقد اني وضحت لك انتي وش بحياتي بس خاب ظني يا بنت انا قبل ما اقول كلمة توجعك يصيبني ضعف الوجع الي يوصلك قبل اقولها وتقولين خايفة ؟
غمضت عيونها تحاول تتهرب من نظراته لكنها سرعان ما فتحتها لما حست بلحيته تخدش وجهها بفعل قبلته لشامتها رجعت تغمضها بسرعه وبرجفة
لما حست بنفسه على وجهها وهو ضحك ورجع يضمها : ارحمي قلبي تكفين ترى ما تعبني بالحياة ذي كثرك هالمرة تمرد قلبها عليها ونسى المكابر وطاحت
حصونها المنيعه واحتل الجندي قلببها ورفع بيرقه معلن فوزه بالمعركة ! رفعت يدها وهي تلمه لها وتشد عليه لحضنها وهي
تدفن راسها بصدره وهنا وصلته اجابتها على سؤالاته واستفهاماته يحس انه فاز بمعركة استمرت نص سنه وهو يحارب على جبهاتها لوحده
شعور الانتصار بقلبه باللحظة ذي خلاه يحس انه يحضن الغيم من رقته مرت دقائق لا هو الي قادر يبتعد عنها وهو الي ما صدق الله تقترب خطوة ، ولا هي الي قادره تبتعد بعد ما حست بالامان والدفء الي كانت تبحث عنه رفع راسه لما حس بقطرات ماء على وجهه وهو يبتسم : اظن ان المطر يحبنا سوى ولا ليه يتوج لحظاتي الحلوة معك بحضوره ؟ ابتعدت عنه لما حست بالطشاش ينزل وهي ترفع يدها لفوق بعد لحظات زاد هطل المطر وصار هتان
مسكت يده وهي تقول : تعال ندخل قبل يغرقنا لكنها انصدمت منه يوم سححبها وصارت قدامه ، مسك يدها اليمين بكفه وحط يده اليسار على خصرها : تعالي راقصيني ضحكت بخفة: مجنون انت ؟ امش ندخل
سيف ابتسم : اتركي العقل على جنب ، واخرجي عن العرف وراقصيني ناظرته لثواني وهي تبتسم ، رفعت يدها وهي تحطها على كتفه
سيف : حطي رجلك على رجلي ان كان تبين تتماشي معي هزت راسها بطيب وهي ترفع رجولها وبدا يرقص بها
وهي تتبع خطواته وهي تضحك معه - بعد ماحس بان البرد تمكن من ضلوعها ووضح على وجهها وقف وهي ابتسمت ونزلت رجولها وهي تمسك يده وتدخل للبيت ، اشرت له بمعنى خلك هادي ومشت لغرفتها على طول وهي تدخل معه وتقفل الباب ناظرته شلون غرقان وضحكت : الحين بتنام كذا ؟ هز كتوفه بعدم معرفه وهي ناظرته لثواني وقالت : بجيب لك من ملابس الوالد الي هنا ، ولا تخاف بجيب شيء جديد قالت له هالكلام وطلعت من الغرفه وهو بقى يناظر لغرفتها ويتفحص اغراضها بمبالاة شديدة انتبه على علبة كانت على تسريحتها ومشى لها وهو يفتحها وناظر للخاتم الي اهداه لها ، استغرب تواجده هنا بالذات مع ذلك ما علق ، لف للباب الي
انفتح وهي دخلت منه ، مدت له القميص وهو كشر : وش هذا ؟ رفعت كتوفها : هذا اكبر مقاس لقيته ، تجبر به
مشت لدولابها وطلعت منه بجامة طويلة وصوف تدفيها وناظرت له وهو يرفع قميصه شهقت وركضت على طول برى وهو ضحك عليها وبدل
ملابسه رجعت بعد دقائق بعد ما بدلت واخذت ملابسه نشفتها ثم رجعت وبيدها كوبين شاي ، فتحت الباب وقفلته بطرف رجلها وهي تمش ي وتجلس قدامه ،
مدت له كوب الشاي وهو خذاه وجمعه بين كفوفه عشان يدفيها اكتسح الصمت المكان هي تناظر لطرف كوبها بحياء من نظراته وهو يناظرها قالت وهي ترفع عيونها : انتهت مهمتك ؟
هز راسه باية وما تكلم نوره : بتنام هنا طيب ؟
هزراسه باية :الا اذا تبيني انام بالشارع ضحكت:لاعاد ما ارضى
ابتسم : والله ؟ ماترضين وقفت وهي تحط كوبها الي فضى من الشاي على التسريحة ووتقدم لدولابها ، طلعت فرشة وهي تحطها بالارض : بالشارع لا ، بس تفضل ناظرها بنص عين : لاياشيخه هزت كتوفها وهي تمشي باتجاهه وتسحبه من على
سريررها وتدفه : والله هذا الموجود ، والحين تفضل ابي انام رفعت شعرها من على وجهها وبعدت الشرشف وهي تنسدح على السرير وتناظره وهو باقي واقف مكانه ومكتف يدينه صدت عنه بضحكة وهي تلتفت
للجهة الثانية لكن سرعان م اختفت ضحكتها لما حسته وراها التفت بسرعه : سسيف !
سيف : انا اسف والله ، لكن بعد استنزاف طاقة
وجهد وضارب مشوار اربع ساعات عشان اشوفك رغم التعب وتكسير العظام تبيني انام بالارض واتكسر اكثر ؟ لا والله ناظرته وابتعدت عنه شوي وهي تحط مخده بينهم وترجع مكانها
سيف ناظرها بنص عين : شكلك ناسيه اني زوجك ! ضحكت بنفسها وماردت وهي تتلحف وهو تنهد وهو يناظر لطرفها وابتسامه خفيفة على وجهه ، ولو يابنت النور ، كل شيء بوقته حلو ! ودامك خطتيي خطوه رح يجي وراها ملايين الخطوات
-
-
فتح عيونه بهدوء وهو يناظر لسقف الغرفة واول ما استوعب المكان الي هو فيه ، لف على طول لجهتها ولقاها حاطه يدها تحت خدها ونايمة بسلام ابتسم وهو يحط يده تحت ذقنه ويتأملها : لين امس يا سيف وانت ما تقدر تحصل ابتسامه منها والحين تتأملها بهالقرب ، بس انا ما يرضيني هالقرب بس ، ابييها اقرب لي مني وما يفرق بيني هالحاجز ولو انه
من قطن
بعد خصلات شعرها عن وجهها وهو يمرر باصبعه على شامتها الي مسببة الهوايل لقلبه : لو كنت ادري ان نهاية هالجفاء والصد والقسوة انك بتجين لي بهالكثرة وبهالبهاء المتمرد ما ضاق لي خاطر ياحبي المغرور لف على طول لصوت اتصال بجواله وهو يسحبه
ويحطه صامت قبل تصحى ، ناظر للساعه ولقاها خمسة الفجر وقف وهو يبتعد عن السرير ويناظر لاسم عزام الي بشاشة الجوال كان بيرد بس خاف يزعجها فتح الباب بهدوء وطلع من الغرفه وهو يوقف بنهاية الصالة : تدري ولا ما تدري ؟ عزام : الله يستر النبرة ماهيب طيبة هذا الي ادري به ضحك بهدوء : كانك تدري انك داق بوقت غلط ليه تدق ، الساعه خمسه الفجر وش تبي بهالوقت
عزام : كنت اظنك باقي بالعملية وبصراحة اتصلت اجرب حظي ، كنت اظن ان جوالك بدرج مكتبك سيف : كنت تظن وكنت تظن ، وهذاني انا الي ارد وش تبي اخلص عزام:لاوالله الوقت اللي اتصلت فيه شكله خطأ صدق .. يالله كمل الي كنت تسويه سيف : ترى لاجيتك فرشت الارض من جلدك ، قال كمل الي تسويه
ضحك : طيب ، كنت بذكرك بموعدنا الليلة
سيف : ااووه والله كنت نااسي ، حياك وانا اخوك بالعصر ولا المساء لكن لا تقبل علي الصبح
عزام : لييه وينك ؟ بقرية الحبايب ولا عقد حواجبه : وانت وش دراك ؟
عزام ضحك بصوت عالي : تخمين تخمين ، وهذا السبب الي كنت بتذبحني عشاني متصل هالوقت
يالله يالله مع السلامة كان بيتكلم لكنه لففف بخوف على صووت الي تصصرخ وررراه ، قفل بوجهه عزام ولقاها سيدة تركض باتجاه الحطب الي بالحوش تبي تاخذ
عصا عشان تضربه وهو اول ما لمحها رفع يده وقال : سيف انااا يااعمه انتظري وقفت مكانها وبيدها العصّا وهي تناظر له وعاقده
حواجبها ، مشت باتجاهه تتأكد واول ما وقفت قدامه انفتح باب غرفة نوره وحمد الي بدورهم ركضو بخوف لما سمعو صراخ امهم قوست حواجبها وهي تشوفهم واقفين قدام بعض : وش صاير ؟
سيف حك راسه بإحراج وسيدة مستغربة وجوده حمد اطلق ضحكة بصوت عالي وهو يناظر لسيف الي قميص ابوه واصل لتحت ركبته بس : ماكنت
اظن ابوي بهالقصر ابد بس تصدق يالنسيب يليق والله
سيدة باقي تناظر لسيف ولما استوعبت ابتسمت بفشلة : الله يهديك يا نوره ، كان عطيتينا خبر بوجوده !
نوره فركت عيونها بعشوائية : راح عن بالي ماكنت اظن اني بصحى بهالصراخ عشان نسيت اقولك
ضحكت:واحد بطول النخلة ولابس لبس ابوك وبنص بيتي في فجر الخير وش تبيني اظن
سيف مايدري ليه منحرج ومتفشل لانه طاح بالموقف ذا رفع عيونه لـ نوره الي كاتمه ضحكتها على شكله
ربتت سيدة على كتفه : صباح الخير واعتذر ع استفتاحية اليوم صل وانا امك وتعال للفطور هز راسه بطيب ومشى من قدامها وهو يسحب
طرف بلوزة نوره الي مشت وراه بضحكة #دخل الغرفه وناظر فيها بنص عين وهي حاطه يدها على فمها وتحاول توضح انها ما تضحك : اضحكي وشو له تكتمين؟ ضحكت وهي تناظره : معليش بس الموقف يضحك اعترف يعني
سيف : بدلتي يالطيبة وينها مشت عنه وهي تطلع من الغرفة اخذتها من على الحبل ورجعت وهي تمدها له بدل وانا بصلي عند امي لين تنتهي
هز راسه بطيب وهي طلعت وبعد ما انتهو طلع وهو يجلس بالصالة عنـد حمد : كيفك الحين طيب
هز راسه باية : الحمد لله مرت شهرين وماعاد صرت احس بوجعها كثير
سيف : كنت خايف تتوجع لفترة طويلة عشان توك صغير
ابتسم حمد : تحملت الي اقوى منها ، معليك هذا تعتبر دقة شوكة عندنا نوره جلست وبيدها القهوة وهي تناظر لحمد :
معليك منه الي اقوى منه يقصد الحجر الي رقعوها عياال القرية براسه
ضحك سيف على تعابير وجه حمد واخذ فنجان القهوة الي مدته له : بعد الفطور
راجع أنا
ماردت عليه لما شافت امها جايه وبيدها الفطور افطرو وانتهو ونوره قامت عنهم ناظر لساعته ولقاها
صارت ثمانية الصباح وقف وهو يناظرهم : والله جلستكم ما تنمل وجعله مجلس عامر
لكني مضطر امشي لان وراي شغل لين راسي
سيدة : الله ييسر لك ويبعد عنك عيال الحرام
سيف : اللهم امين مشى وهو ياخذ مفتاح سيارته ويناظر لها بغرفتها كان يظن انها تبي تجلس اكثر عند هلها فخلاها على
راحتها وماحب يضغط عليها ومشى وهو يطلع من البيت ركب سيارته وشغلها لكنه استوقفه خروجها من البيت وبيدها شنطتها الصغيرة فتحت الباب الي ورى وهي تحطها ورجعت تفتح الباب الي قدام وتركب بهدوء ناظرها وهو مبسوط وما تكلم حرك على طول وهو يتجهه للبيت في ظل الصمت الي بينهم الي قاطعته نوره وهي تقول : عندك شغل اليوم؟ ناظرها وهو يقول : ايوة وش بخاطرك؟
هزت كتوفها بلامبالاه : ولا شي حبيت اقطع الصمت بس ابتسم وهو يرجع عيونه باتجاه الطريق : احب اجواء السيارة الخلوة مع نفسي ما تتفوت وتكتمل بصوتي تدرين؟
كشرت : يعني تبيني انزل ولا وش السالفه؟
ضحك : ماقلت لك انك انا؟
ماردت وهي تعدل جلستها لما شغل المسجل واول ما سمع الاغنيه ابتسم
وقال : خليني اقطع الصمت بصوتي وهاه تراها من قلبي لين قلبك لاتسمعيها من
اذنك بس وبدأ يدندن ومادرى انه يدندن ع قلبها
بعد مشوار الاربع ساعات وصل للبيت ، صفط سيارته ونزل وهي معه دخل على طول للبيت وهو يتجهه لجناحه وقفت
وهي تناظره يمشي بسرعه متسائلة عن عجلته لكنها استغربت اكثر وقوفه وقف وهو يلتفت لها ويبتسم : خلصت المهم وجيت ركض لك ! ما مريت للبيت والحين بشوف تركي ترى!
هزت راسها وهي تحس بالرضا بقلببه من كلامه ليييه ما تدري ، يمكن لانه حس انها انها بتفهم لهفته خطأ ! لفت على صوت توق وضحكتها الخفيفة ومشت لها
مستغربة : وش فييك ؟
توق : وش مافيني ؟ جالسه اشوف سيف يبرر لك انه بيشوف ولده ، عشان لا تحسبينه متلهف على مشاعل يالله وش سويتي باخوي ؟ فسخت عبايتها وهي تجلس جنبها وتناظرها وهي تتذكر ان كل مره تشهد توق ع موقف لهم سوى تقول انها مغيره سيف : لييه سيف وش كان قبلي ؟ توق عدلت جلستها وهي تحط صحن البطاط من يدها على الطاولة : الله يسلمك هذي يبي لها تعديلة جلسه ، سيف كان شوي منعزل بصراحة ما يجلس كثير عندنا واغلب وقته بالمركز ، يمكن تغيرت هالعادة شوي لما ولد تركي ، بس مو زي الحين ، وبعد صاير اغلب وقته مبسوط ويضحك وهالشيء
حتى ساره لاحظته وهي ماصار لها اسبوع عندنا ، سيف شخصية ثقيلة كثير يا نوره وما يلتفت لاحد الا لك ، طاح ثقله عند عيونك
ضحكت نوره وهي تجلس والكلام اعجبببها كثيير واستانست ورفعت عيوونها وهي تشوفه نازل ويكلم بجواله وواضح مستعجل اشر له بمع السلامه وطلع على طول لفت لتوق بسرعه : شفتي الي بوجهه ؟ هزت راسها باية وهي تتنهد نوره : ليش ما خفتي ؟ توق : اعتقد اني متعودة ع الخدوش الي تجيه ، يعني اغلب يومه مع مجرمين وكم مره جاء وهو مشخبط بوجهه نوره عقدت حواجبها وهي تناظرها : يعني هذا ولا شيء ؟ توق : ولانقطة من بحر ماجاه ، اخر شيء قوي صابه قبل ولادة تركي بشهر ، اختفى عننا وقال لنا
ابوي انه بمهمه وطويلة ، ولد تركي وصار عمره شهر وهو باقي ما جااء وكانت اطول مدة يغيب عننا تنهدت : وبعد غياب الثلاث اشهر طل علينا وهو ي كّدعي العاافية ، واكتشفت انه منصاب بطلق ناري بعد اشتباك مع مجرمين ومخبين علينا الين تعافى شهقت وهي تحط يدها ع فمها بخوف : طلق ناري ؟ وصل الموضوع لهنا بلعت ريقها وهي تحس بيدها ترجف والسبب الافكار الي حاصرتها توق : لا امي ولا مشاعل يدون ، بس انا وساره عرفنا عن طريق الصدفة ، للآن مخبي الموضوع ، بس انا
متاكدة ان اثر الرصاص باقي فييه ! تنهدت وهي توقف والموضوع شاغل بالها تاركه توق وراها مستغربة من تغير وضعها للركود والخفوت -

ماعاد يغريني نور القمر صرت اتباهى بنوره . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن