1..عائلة سراج أوغلو

4.5K 61 22
                                    

.يوم مشمس جميل..سماء صافية و حرارة معتدلة..نسائم بحرية تتسلل عبر نوافذ القصر المفتوحة..ذلك القصر الفاخر الذي يطل على مضيق البوسفور بمياهه الزرقاء اللامعة..(القصر الي صوروا فيه مسلسل نور)

(القصر الي صوروا فيه مسلسل نور)

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

..كان الخدم يدبون دبيب النمل هنا و هناك..يعملون على تجهيز كافة تحضيرات هذه المناسبة المميزة و السعيدة..صفقت مدبرة المنزل السيدة ندرت بيديها و هي تقول بصوت عالي" أسرعوا..لا أريد أي تقصير أو أية أخطاء..يجب أن ننتهي من التحضير للحفل قبل أن تفرغ العائلة من جلسة التصوير..هيا..بسرعة" ..في غرفة الاستقبال الواسعة في الطابق العلوي كانت عائلة سراج أوغلو تستعد لبدء جلسة التصوير الخاصة التي ستوثق الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة و التي ستنشر في كل المجلات و الصحف..فعائلة النائب بالبرلمان السيد صدقي سراج أوغلو عائلة عريقة و شهيرة و كل العيون عليها..وقف صدقي امام المرآة يسوي ربطة عنقه( صدقي هو الممثل تشيتين تكيندور

وقف صدقي امام المرآة يسوي ربطة عنقه( صدقي هو الممثل تشيتين تكيندور

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

) فيما اقتربت منه زوجته فريدة ( الممثلة زرين تكيندور

) و هي تقول" دع ذلك لي حبيبي" فابتسم و أبعد يديه فتولت زوجته تسوية ربطة عنقه

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

) و هي تقول" دع ذلك لي حبيبي" فابتسم و أبعد يديه فتولت زوجته تسوية ربطة عنقه..غير بعيد عنهما..وقفت فتاة في السابعة و العشرين من عمرها تشبك بروشا الماسيا في فستانها الأزرق الجميل

وقفت فتاة في السابعة و العشرين من عمرها تشبك بروشا الماسيا في فستانها الأزرق الجميل

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

..خلفها وقف شاب متوسط القامة ببشرة سمراء فاتحة و شعر أسود مجعد ( الممثل مارت فيرات

خلفها وقف شاب متوسط القامة ببشرة سمراء فاتحة و شعر أسود مجعد ( الممثل مارت فيرات

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

) ..كان يرتدي بدلة رسمية سوداء اللون و ربطة عنق بيضاء..قال" هزان..حياتي..كيف أبدو؟" التفتت اليه هزان و أجابت و هي تبتسم" رائع..كالعادة..كم جميل أن نحتفل بذكرى زواجنا الأولى وسط عائلتنا..أليس كذلك حبيبي؟" رد" معك حق..انه أمر رائع" ..في زاوية أخرى..كان هناك شاب طويل القامة ذي عيون بلورية يجهز آلة التصوير خاصته لكي ينطلق في التقاط صور عائلة سراج أوغلو..

اقترب صدقي من الشاب صاحب الكاميرا و سأل بلطف" سيد ياغيز..هل أنت جاهز؟ هل نبدأ؟" ابتسم ياغيز و رد بثقة" نعم..جاهز..لنبدأ بصور لكل أفراد العائلة ثم سألتقط صورا للأزواج" ربت صدقي على كتف ياغيز و قال" أريد صورا مميزة جدا" أجاب" لا تقلق سيد صدقي..سيكون كل شيء كما تريد و أحسن" قال" أنا واثق من ذلك..سمعتك تسبقك ..أنت أفضل و أشهر مصور فوتوغرافي في تركيا..لا أعتقد بأن هناك مسؤولا رفيعا أو شخصا مشهورا لم يقف أمام كاميرتك هذه" هز ياغيز برأسه و قال" لم يكن أبدا من السهل أن أؤسس لنفسي هذه المكانة و هذه السمعة ..لذلك أحرص على المحافظة على ذلك بإتقاني لعملي و بإعطاء أفضل ما يمكن..لنبدأ لو سمحتم" نادى صدقي بصوت عالي قائلا" بولنت..هزان..هيا..اقتربا..فريدة..جنم..سنبدأ" وضعت هزان يدها في يد زوجها ثم وقفا معا بجانب صدقي و فريدة..لمع فلاش آلة التصوير خاصة ياغيز كما لمعت عيونه و هو يعطي تعليماته بتغيير الوضعيات في كل مرة..فتارة يقف الثنائي الشاب خلف الثنائي الكبير الجالسين على اريكة فخمة..و طورا يلتقط صورا لكل منهم على حدا..ثم أخذ يصور الرجال معا و النساء معا..ثم اقترب من هزان و قال" سيدة سراج أوغلو..الآن حان دورك..سألتقط لك صورا خاصة..هل تتفضلين بالوقوف هنا؟" نظرت هزان الى صدقي الذي اومأ لها برأسه بأن تفعل..وقفت هزان بجانب الشباك فقال ياغيز" نعم..هكذا..انظري الى هنا..جاهزة..لنبدأ" و كان في كل مرة يقترب منها ليعدل لها وضعية وقوفها او اتجاه نظرها..بعد لحظات..انتهت جلسة التصوير فقال ياغيز" سيد صدقي..لقد انتهينا..هل تريد رؤية الصور؟" رد" لا داعي لذلك..أثق بك و بعملك" ابتسم ياغيز و قال و هو ينزع الكاميرا من عنقه" تمام..لقد حان وقت ذهابي اذا" هز صدقي رأسه بالنفي و اجاب" لا..هذا غير ممكن..لن أسمح لك بالذهاب..ستبقى معنا لكي تشاركنا احتفالنا بالذكرى الأولى لزواج ابني..و لا أريد اعتراضا..هل هذا واضح؟" رفع ياغيز يديه باستسلام و قال" كما تريد سيد صدقي"

حُبّ مُلَوّثWhere stories live. Discover now