الباب ال٢٢ ج٢

17.2K 544 287
                                    

<<شيطان البراكين >>❤
الباب ال٢٢ ج٢:-
###############
ترك عمر عشق على الاريكة سريعاً..واسرع اليها هو ودنيا ،حتى اصبحوا جالسين بجوارها على الارض!..اخذوا يحاولون ان يجعلوها تفيق بقلق شديد!
عمر بقلق: ماما!..ماما؟!!
بينما دنيا تضرب بيدها اليمنى على احدى وجنتيها برفق...وهى تحاول ان تجعلها تفيق!!
عمر موجهاً حديثه لدنيا : دنيا جيبي اي حاجة نفوقها بيها!!
اومأت دنيا برأسها مسرعة ،ثم نهضت واتجهت الى اي غرفة بقلق شديد!!...بعدما فعلته لها بالماضي؟ ،مازالت تقلق عليها بشدة!!..نعم فهى والدتها مهما كان الذي حدث في الماضي او حالياً! ،ثم جاء اليهم سليم وهو يسرع في خطواته بعدما رآى والدته ملقى على الارض من بعيد!!...ثم انحنى سليم سريعاً وحمل ميرڤت بين ذراعيه..بجسدها النحيف فهى محافظة على رشاقة جسدها الخفيف! ،

كأن لديها ٢٥ عاماً!!..ثم اسرع ناحية الاريكة..ووضعها عليها وعمر خلفه ،بينما جائت دنيا ومعها زجاجة عطر!...وجائت لهم واعطت عمر الزجاجة بقلق شديد وصدرها يعلو ويهبط!!...قلقة على والدتها ليحدث لها شيء!
دنيا بقلق: بسرعة ياعمر!!
امسك عمر العطر مسرعاً بقلق ورش به على يده...ثم وضع يده امام انفها كي تفيق! ،بينما امسكها سليم من كتفيها كي تجلس ولا تنام على الاريكة!... ثم نزلت عشق من على الاريكة وتوجهت لوالدتها وامسكتها من قدمها من الخلف وهى خائفة؟!...بينما دنيا منشغلة بوالدتها!! ،ثم رفعت عشق رأسها لوالدتها وهى تقول...
عشق ببرائة: ماما!..ماما!!
ادارت دنيا وجهها لعشق مسرعة وهى تقول...
دنيا مسرعة : استني ياعشق!
ثم تقدمت خطوة وهى تحاول ان تعدل والدتها في جلستها مع سليم بقلق!

وبعدما تم افاقتها..فتحت ميرڤت عينيها ببطء ،ثم نظرت لهم بهدوء..واعتدلت في جلستها ،ولكن اوقفتها صوت دنيا القلق!..الذي سبق صوت عمر وسليم الذين كادوا ان يتحدثوا!!
دنيا بقلق: ماما انتِ كويسة؟!
صمتت ونظرت امامها..ثم وضعت يديها على وجهها برفق وسندت ذراعيها على ركبة قدميها!..ودموعها تنهمر على وجنتيها بخفوت تام؟! ،لم تتصور بعد كل تلك السنوات سوف تستمع الى صوتها او حتى ستلتقي بها!!...نظروا لبعضهم وهم لا يفهمون شيء!؟ ،لماذا تبكي؟
مازالت دنيا واقفة في مكانها وخلفها عشق متمسكة بقدمها بخوف!؟.. وبرائة شديدة! ،وعمر جالساً على اصابع قدمه..اما عن سليم فهو جالساً بجوار والدته!

ميرڤت بين دموعها: ازاي تعملي فيا كدة؟!
نظرت لها دنيا بهدوء..بملامح هادئة ،ثم ادار عمر رأسه لدنيا وهو ناظراً لها..بينما رفع سليم نظراته الى دنيا بجدية...ثم تركت عشق قدم والدتها وتوجهت الى سليم ووقفت بين اقدامه ومعطباه ظهرها ،ثم اغلقت بيديه عليها كأن ذراعيه محاوطه اياها! ،بينما ظلت دنيا ناظرة لها وهى تفكر الا تعلم ماذا فعلت بها!!..كي تقول لها لماذا رحلتي!؟ ،كأنها قد نست كل شيء؟؟!
دنيا بهدوء:مـ...ماما ؟!
رفعت ميرڤت رأسها لدنيا ووجنتيها منهمرة عليها الدموع الغزيرة!! ،ثم نهضت وعانقتها بسرعة؟!...بينما نظرت  دنيا امامها ،ولاول مرة تشعر بتلك الاحاسيس منذ سنوات!!...ووالدتها معانقة اياها!..باشتياق كبير! ،ثم وضعت دنيا يدها على ظهر والدتها بتردد...ولكنها عانقتها بقوة في النهاية! ،ثم ابتعدت عنها بهدوء...ونظرت لها ميرڤت!
ميرڤت بحزن: ازاي قدرتي تبعدي عني كل المدة دي!!؟...٣ سنين!
نظرت دنيا لنواحي اخرى بهدوء وهى لا تريد ان تفتح ما قد اغلق منذ زمن!!

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتWhere stories live. Discover now