الباب التاسع

17.7K 426 35
                                    

<<شيطانُ البراكين>>❤
الباب التاسع:-
#########
واقفة امام غرفة مكتبه ،وملامح الضيق تعتلي وجهها.. بفستانها الذهبي القصير الذي يصل لاسفل ركبتيها ،وبكعب حذائها الطويل، تاركة خصيلات شعرها منسدلة على ظهرها بنعومة ، ثم أخذت نفساً عميقاً وبدأت في طرق الباب..بينما جاسر كان واقفاً داخل غرفة المكتب ،ثم سمع طرقات الباب ،فسمح لها بالدخول ،دخلت مروة واغلقت الباب ،ثم توجهت ناحيته.
مروة بابتسامة: حبيبي..فينك! ...
نظر لها بجمود وعلامات الصمت على ملامحه ،اخذ نفساً ..ثم اخرجه بملل ونظر لناحية اخرى ،بينما هى وضعت يديها على صدره ،واكملت بدلال: مختفي عني ليه الفترة دي؟..مابقتش اوحشك؟!
وضع يده على يدها وانزلهما بجمود وهو ناظراً لعينيها.
جاسر بجمود: مروة..روحي على شغلك انا مش فضيلك!
اعطاها ظهره ليتجه لمكتبه بينما هى جائت خلفه..وهى تشعر بمعاملته المختلفة معها!
مروة بحزن : مش حاسس ان الفترة دي بقيت متغير معايا!..من اول ما...
نظر لها بجمود وهو يعلم ماسوف تقوله...وفهم تلك الغيرة التي بين كلماتها! ...فهو يفهم مروة جيداً ويعلم تفكيرها..ليقاطعها قائلاً...
جاسر بجمود: من اول ما ايه؟!
مروة بارتباك: من اول ما...ما الهانم شرفت على المستشفى..وانت مابقتش عايزني!
رفع جاسر احدى حاجبيه باعتراض على حديثها ،ثم وضع يده في خصرها وجذبها اليه ..حتى التصقت به وهى ناظرة لعينيه ،قد فعل ذلك ليوقعها في شباكه مجدداً! ..وبسهولة ، فهو يعرف كيف ان يجعلها تصمت بنظرة...او بكلمة!!
جاسر بثقة: انتِ عارفة اني بلف وبرجعلك تاني...انا وانت قدرنا واحد!
نظرت لعينيه ،ثم نظرت للارض بعينيها التي امتلأت بالحزن لانها فهمت مايقصده جيداً!! ،ثم اقتربت منه و وضعت يديها على صدره من جديد وهى تنظر لعينيه.
مروة بجدية: جبتها لي هنا! طلاما هترميها في الاخر؟
جاسر بخبث:مابقتش احبك وانتِ غيرانة!!...انت عارفة مافيش بنا حاجة!
امسكت حلته بحنان باصابعها وهى تقول...
مروة بجدية: عجبتك مش كدة؟
جاسر بخبث: انت عارفة كويس الاجابة! ايه...عايزة تسمعيها بنفسك!...لو ماكنتش عجباني ماكنتش رجعتها الشغل تاني!!
نظرت امامها بضيق ،ثم سمعوا طرقات الباب فابتعدت مروة عنه ...بعدما انزل يديها من حلته ،وسمح لها بالدخول ،ثم دخلت دُنيا بهدوء.
دُنيا بجدية: طلبتني!
نظر لها جاسر ،بينما ظلت مروة ناظرة له ،انه ينظر ل دُنيا بنظرات الاعجاب...ينظر لكل انش في ملامح وجهها ،لاحظت مروة ذلك ،ثم نظرت ل دُنيا بغضب وغيظ كبير...انها الان تأخذ اعجاب جاسر منها !!
#######################
في منزل والد ليلى:

حسام بغضب: ليلى بقت مراتي..ماحدش لي اي حق انه يسأل!!
نظروا له الجميع في صدمة عدا ليلى ،التي كانت ناظرة امامها بصمت كأنها ليست هنا!..شعرت بوخذة في قلبها بعدما علمت ان الجميع قد سمع ماقاله حسام من قول ..قد أثر بهم ،تنتظر ان يأخذوها والديها بين  عناقهم ويعدوها عنه ، ولكن ماسوف يحدث عكس ماتوقعت تماماً!!
والدتها بصوت مرتفع : الكلام دة بجد؟...
لم تعطيها ليلى سوى حالتها المزرية هذه ولم تنظر لوالدتها حتى!! ،لا يوجد حديث لتجيبه!..شعرت انها كالمغيبة عن الوعي تسمع كل شيء ولا تستطيع النظر او التحدث!! ،ثم اكملت والدتها بانفعال اكبر: ردي علياا!..الكلام دة حصل!! بقيتي مرااته!!!؟؟
ظل حسام لهم بملامح غاضبة من طريقة حديثهم معها! 
والدها بصدمة وغضب: ايه اللي بتقوله دة!! الظاهر التخاريف مسحت عقلك...بنتي لا يمكن تعمل كدة ...
اخذ يأخذ انفاسه بصعوبة بينهم وهو لا يستوعب ما حدث : لا يمكن تتجوز من ورا اهلها!..دي تبقى...
لم يكمل حديثه سوى ان جسده ينجذب للارض بسرعة ! ،ليسرع اليه مروان ووالدتها وهم يقولون..
مروان مسرعاً بقلق: عمي...عمي!!
بينما نظرت له والدتها ،ثم نظرت لابنتها الصامتة كأنها منكسرة ...كأن امامهم مجرد جسد ليس الا!! ، ثم وقفت والدتها.. وريم واقفة ناظرة لما يحدث لا تستوعب ما يجري امامها!! ،اتجهت والدتها اليها وامسكتها من خصيلات شعرها وهى (تضربها) بقوة !! ،..بينما هى تصرخ من ضربات والدتها القاسية!! ، وهى تقول..
والدتها بصوت مرتفع : دي اخرة تربيتي فيكي!!...
اسرع حشام لينقذها من بسن يدي والدتها ،وريم ايضاً ،وقف حسام بينهم وهو يحاول ابعادها ،بينما ريم تحاول جذب والدتها لتبتعد عنها ، اكملت بصوت مرتفع وغضب كبير: تتجوزي من ورانا!! .....ابوكي بيموت بسببك!
حسام بغضب وصوت جهوري: كفااية بقا!!
ابعد ليلى سريعاً من بين يدي والدتها بغضب كبير ،ثم جذبها اليه ،بينما جائت اليها ريم وهى تهدأ شقيقتها ..وتمسح على خصيلات شعرها لتجعلها تهدأ وهى معها.
والدتها بانفعال : روحي...مش عايزة اشوف وشك هنا تاني!!
حسام بغضب: دي مش بنتك بس!..دي مراتي..ومااسمحش لحد انه يمد ايده عليها تاني!
اخذت والدتها صدرها يعلو ويهبط من كثرة انفعالها الزائد!! ،بينما امسك حسام يدها  وتملكها جيداً وضغط عليها ..وخرجوا من المنزل ،بينما نظرت لهم ريم بحزن ثم نظرت لوالدتها! ..هل بعدما عادت هذه هى لحظة استقبالها!! ..بالطبع فلم يستطيعوا تحمل زواج ابنتهم بدون علمهم!!
######################
في اسفل العمارة:

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتWhere stories live. Discover now