الباب الثالث عشر

14.3K 396 13
                                    

<<شيطانُ البراكين>>❤
الباب الثالث عشر:-
##############
اسرع اليها بعدما رأى مافعلته من رد فعل مجنون ثم نزل على ركبتيه سريعا بخوف وقلق!.. وهو ينظر للمياه السوداء القاحلة لكن ضوء القمر كان ينعكس ضوئه عبر مياه البحر .
عمر بقلق: ساندي !!
نهض سريعا وبدون اي تردد خلع سطرته ثم قفز في البحر كي ينقذها ...واصبح بين مياه البحر السوداء وضوء القمر ينير له المياه ولكن ليس كثيراً اخذ يحرك ذراعيه واقدامه بطريقة معينة وهو يبحث بعينيه عنها في كل مكان ،ثم صعد مجددا عندما فقد البحث عنها لكنه لم ييأس ...ثم صعد على سطح البحر واخذ شهقة كبير وهو يتنفس بصعوية! ، ثم نظر حوله ونزل الى البحر مجددا! بعدما اخذ نفسا عميقاً واكمل السباحة.. واخذ يبحث عنها بين الصخور الرملية التي بداخل البحر، ثم رأى جسدها هناك ملقى بين الصخور الرملية!! .. اسرع اليها سريعاً وامسكها .. ثم اسرع للاعلى الى سطح البحر ، ثم اخذ نفسا عميقاً ..وهو يتنفس بصعوبة   ،نظر لها وهى بين ذراعيه مغشى عليها ولا تتنفس  وهما الاثنين مبللين تماماً .
ومر وقت:

خرج من البحر ووصل الى الصخور والرمال خارج الشاطيء ووضعها على احد الصخور الرملية ثم جلس ووضعها واخذ يتنفس من فمه وهو ناظرا لها بقلق شديد وضع يديه على وجنتيها وهو يحاول ان يوقظها من ذلك الاغماء ولكنه في لحظة ظن انها من الممكن ان تموت من عدم ردها عليه
عمر بقلق شديد: ساندي...ساندي ،فوقي ...يلا...عشان خاطري!
ماذا سيفعل الان ! سوف يقتل من كثرة القلق والخوف عليها ،ثم امتلأت عينيه  بالقلق  وهو يشعر ان قلبه سوف يقتلع من مكانه انحنى قليلا واعطاها قبلة وهو ممسكا بوجنتيها بين كفيه ...ونيته هى التنفس الاصطناعي! لتعود الى الحياة على املٍ ان تنهض ثم شعر باهتزاز يصدر من جسدها ،ثم ابتعد عنها سريعاً وهو واضعا يديه على وجنتيها ،ثم ابتسم بسعادة غامرة وانقلبت ملامحه من حزن وقلق الى سعادة ، كأن نفسه قد عاد عندما استيقظت انتفض جسدها وانحنت للناحية الاخرى وهى على الصخرة واخرجت المياه التي بجوفها ،ازال يده وهو يحاول ان يهدئها عندما امسكها ...انهت تقيأها ثم ارتمت على صدره وهى تبكي وبشدة ! لاول مرة ان يراها هكذا ،كان يراها الطفلة المشاغبة والعنيدة ، حاوطها بذراعيه بحنان.. لان تلك اللحظة تحتاج من يكون معها حنون بسبب اتجاهها للانتحار !
######################
في منزل اسرة ابراهيم:

دخلت سميرة المنزل واغلق الباب خلفها ،وهى مرتدية عبائة سوداء بحجابها الاسود ،اخذت تسير بتعب وتهالك الى والدتها وهى تقول...
سميرة بتأفف : مساء الخير ياما.
نظرت لها والدتها وهى جالسة على الاريكة .
والدة سميرة بتلقائية: مساء النور يابنتي.
ارتمت سميرة على المقعد بترخي ،وهى تاخذ انفاسها باصطناع ،نظرت لها والدتها لتأخرها الى هذا الوقت!
والدة سميرة بتعجب:كنتِ فين ياسميرة؟
سميرة بتنهيدة : كنت عند البت بطه ،انت عارفة ان امها عيانة ..
ثم نهضت وتوجهت للداخل ،فقاطعت والدتها حديثها بتعجب: لحد دلوقتي؟!
سميرة باختناق:يووه ياما! ،يعني اسيب البت لوحدها في المستشفى؟!
توجهت لداخل غرفتها، ثم اغلقت الباب على نفسها بالمفتاح.
#######
داخل الغرفة:

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتWhere stories live. Discover now