الباب الثالث

29K 592 30
                                    

<<شيطانُ البراكين>>❤
الباب الثالث:-
#########
كان عمر جالساً في سيارته يقودها وناظراً للطريق بحزن ..ويتذكر ماحدث منذ قليل ..لا يعرف ماذا يفعل والده وشقيقه الاكبر ووالدته يبحثون عنها وهو يريد ان يخبئها كي لا يفعلوا بها السوء وعذاب مثلما فعلوا بها في ماضيها المؤلم..نعم هو الصغير هنا في الاسرة ولكنه جعلها مسؤوليته هى وابنتها ..حتى انه كره محاولات والده وشقيقه الاكبر في مراقبته ..لذلك جعلها هنا في محافظة الاسكندرسة وترك القاهرة لهم ..كي لايجدوها ..تأفف باختناق وهو لايعلم ما الذي قادم من مستقبل غير واضح ومجهول!..والان يتذكر ماحدث منذ قليل!
#######################
Flash back:
منذ قليل:
في سيارة عمر:

كان عمر جالساً ويقود سيارته ودُنيا بجواره ممسكة (عُلبة المناديل) وبيدها الاخرى صنعت شكل فتاة من المناديل! بالطبع فهى تذكرت تلك الموهبة منذ طفولتها ،نظر لها عمر بتعجب مما فعلته.
عمر بتعجب:انتِ بتعملي ايه!؟
نظرت له سريعاً بابتسامة سعيدة بريئة ،ثم نظرت لما صنعته من جديد بابتسامة هادئة...وهى تتذكر طفولتها وومسكة الفتاة المصنوعة من المناديل وتحرك قدمها بهدوء..تذكرت عندما كانت صغيرة هى وعمر في قصر والديهم في القاهرة.. وكانوا يصنعون مايريدون من تلك المناديل الورقية.
دُنيا بابتسامة هادئة: بنت صغيرة..فاكر لما كنا صغيرين وبنعمل اشكال بالمناديل؟
نظر لتلك الفتاة بهدوء، ثم نظر امامه..وهو يتذكر تلك المحادثة الطفولية بينهم ويشعر بالاشتياق لكي يرجع معها القصر ويعودون معاً مثلما كانوا صغار !!،اخذ تنهيدة هادئة وظل ناظراً للطريق بجدية.
عمر بجدية:طبعاً فاكر.
نظرت لتلك الفتاة بحنان وهى تملس على فستانها التي صنعته من المناديل...وتتذكر ما يحزنها الان!
دُنيا بهدوء:كنت بتعمل عربيات كل مرة ...وتقولي لما اكبر هيكون عندي عربية..
نظر لها بطرف عينه، ثم نظر امامه..الان حلمه قد تحقق واصبح لديه سيارات كثيرة وفخمة !!،ويعلم الان انها لم تنال الا جزء مما كانت تريده! وستقوله الان..،ثم اكملت بحزن: وانا كنت..بقول ان هيكون عندي بنت وهلبسها فساتيني وانا صغيرة.
صمتت قليلا ..تعلم انها حصلت على ماكانت تتمناه ولكنها خسرت كل شيء من اجل ان تحقق امنيتها ويكون لديها طفلة..احتلت ملامح الحزن على وجهها بهدوء ،لينظر لها عمر ويلاحظ ذلك الحزن..تملكت شيء ولكنها الحياة لا تستطيع ان تمتلك كل شيء، امسك عمر يدها وجعلها على قدمه وهو ناظراً امامه.
عمر بحزن:دُنيا..ماينفعش تفتكري اللي فات...انسيه...ماحدش بياخد اللي هو عايزه..ماحدش كامل في حياته ولا في شخصيته ولا في جسمه ولا حتى في امنياته بنحلم بحاجة وبنخسر اللي حوالينا عشانها...
نظرت امامها بحزن ،بينما هو تنهد تنهيده نفاذ الصبر ،ثم ابتسم بهدوء واكمل بابتسامة هادئة: وبعدين لما كنا بنعمل الحاجات دي كان بييجي سليم ويدمرهالنا ويروح يفتن علينا...
وفي لحظة ضحكت بهدوء على ما تذكرته ..،لاحظ عمر ابتسامتها ،فاكمل: كنا بنخلص المناديل كل يوم .
ابتسمت ونظرت للنافذة عندما لاحظت ان ليس هذا طريق المشفى !! ،حركت يدها وهى تشاور على الطريق...واتجه عمر بالسيارة للناحية الاخرى.
دُنيا مسرعة : استنى ..استنى ،انت واخدني على فين؟ دة مش طريق المستشفى!
عمر بجدية: في موضوع مهم عايز اتكلم معاكي فيه.
نظرت له بتعجب!
دُنيا بتعجب : م..مه..مهم...انت عرفت باللي حصل امبارح ولا ايه؟!
عمر بتعجب : ايه! حصل ايه؟
اسرعت مطمأنة سريعاً عندما قرأت ملامح وجهه انه لايفهم ما تتحدث عنه.
دُنيا مسرعة بابتسامة سعادة:ا..اا..ولا حاجة..ركز انت بس في الطريق.
نظر لها بتعجب من كلماتها ونظر للطريق.
#######################
نعود للوقت الحالي:

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتWhere stories live. Discover now