الباب السادس عشر

14.1K 398 36
                                    

<<شيطانُ البراكين >>❤
الباب السادس عشر:-
##############
في قصر الساحل:

دخل حسام بسيارته في مدخل الحديقة ،ثم نزل من السيارة واغلق الباب بغضب ..واسرع للداخل وفتح باب القصر بمفتاحه ،ثم دخل وترك الباب مفتوحاً..صعد مهرولاً للاعلى على الدرج حتى وصل لغرفته التي ترك بها ليلى مسجونة بدون طعام او شراب! ،دخل مسرعاً وهو يبحث عنها !...مهلا؟!...الم يدرك انها قد رحلت وليس لها وجود في هذا المكان!! ،لا... مازال لا يريد ان يدرك ذلك ، عقله ! ..قلبه! مازالا يقنعانه انها موجودة معه!! ،لا يستطيع ان يتصور انها رحلت؟!..سوف يموت قهراً!! ،اخذ يستدير وهو يبحث عنها وبعينيه البراءة والقلق.
حسام مسرعاً: ليلى!...ليلى؟!!
لم يستمع لاي رد! ،اسرع ناحية زجاج الغرفة ونظر له وهو منكسر والمقعد ملقى في الحديقة! ...اضافةً الى الحبال التي موضوعة عندما نزلت بها المصنوعة من الملابس! ،اخذ صدره يعلو ويهبط وهو يقول اسمها ..بادمان!!
حسام بحزن وضعف: ليلى!!
ابتعد خطوتين عندما شعر انه كالطفل الصغير لا يريد الابتعاد عن من يحبه ومتعلق به!...كالمدمن؟! ،ثم نزل على الارض سانداً ظهره للمقعد ..اخذت الدموع تتجمع في عينيه!
حسام بضعف :سبتيني ليه ياليلى؟!..
سند جسده الذي به الضعف بكف يده الموضوع على الارض ،ثم اكمل والدموع في عينيه :انا مااقدرش اعيش من غيرك!!
نظر للارض والدموع تنهمر من عينيه وهو الان كالمنكسر!...الضعيف! ،يستمد قوته وتنفاسته منها فقط!! ،الان لا يعرف القوة... او حتى التنفس بدونها! ، تذكر كل لحظة جميلة كانوا معاً بها ...تذكر عندما اول مرة رآها في شركته وهى واقفة مع زميلتها في العمل وكانوا ينظرون لبعضهم...هو وهى! ،كان ببنهم قصة حب رائعة افسدها هو! ..تذكر عندما اعترف لها بحبه وكانت في كامل السعادة وهى ناظرة له وبعينيها الحنان انها تبادله نفس المشاعر! ،وعندما كانت واضعة يدها في ذراعها عندما تمت خطبتهم وناظرة امامها وهى بكامل السعادة...تذكر اشياء كثيرة وجميلة تجمعهم معاً!! ،اخذت دموعه تنهمر وهو يشعر بالضعف ..يحتاجها الان! ،يريد ان ينام في عناقها ويترجاها ان لا ترحل عنه ابدا...سيموت بدونها! ،ثم تغيرت ملامحه للضيق وهو يحسم انه لن يتركها بتلك السهولة!! ...سيعثر عليها..ويرجعها اليه !
حسام بحزم: مش هسيبك يا ليلى! ،مش هسكت غير لما الاقيكي...مش هتقدري تبعدي عنها .
اخذ يقول هذه الجُمل ..وهو يخرج هاتفه من جيبه ،وضغط عليه وهو يفتح الكاميرات ويتصل بها من على هاتفه ،ثم رأى ماحدث في تلك الغرفة..عندما حاولت النهوض واتجهت الى الزجاج... وعندما تحاول السير ونزلت على الارض من ضعفها لم تاكل شيئاً! ،نظر لها ببرائة وهو يريد ان يأخذها بين عناقه ،رأى كل شيء حتى نزلت من الزجاج بالحبال! ،ادار وجهه للناحية الاخرى ودموعه تنهمر بضعف! ،ثم اتصل بكميرات اخرى في الحديقة كي يرى اين ذهبت!؟...رآى رجال امسكوها ووضعوها في سيارة! ،ثم رحلوا!!
تغيرت ملامحه سريعاً! ، للدهشة!..ثم انقلبت الى الغضب ،ونهض سريعاً...وهو ممسكاً الهاتف وناظراً له ،الان علم انها خطفت!! ،ولكن من الذي اخذها؟! ،شعر انه جن جنونه!! ،وضع الهاتف في جيبه مسرعاً ،وهو يقسم بداخله انه سيعثر عليها وسيأخذها منهم! ،ثم اتجه للخارج كي يخرج من ذلك القصر ويذهب الى سيارته وركبها وبدأ في القيادة.
#######################
في شرم الشيخ:
في الحديقة:
الساعة ٣ عصراً:

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتWhere stories live. Discover now