الباب ال٢٧

8.8K 318 52
                                    

<<شيطانُ البراكين>>❤
الباب ال ٢٧:-
................................
صعدت دنيا الى غرفتها بابتسامة لم ترحل عن ملامحها!...ثم دخلت غرفتها واغلقت الباب لترى ابنتها عشق نائمة على السرير ،ابتسمت دنيا بحنان لتأتي لها وتجلس بجوارها على السرير..وهى تلمس على رأسها بحنان الام...
دنيا بهدوء: كنت فكراه مش هيكمل ال٣٠ يوم عقاب وهيمشي مع اول كام يوم!!.....
ثم ازالت يدها ونظرت امامها لتكمل بابتسامة هادئة: لكنه كمل!...على الرغم من كلامي!..ومن افعالي تجاهه!! ،لسة متمسك بيا ياعشق!!....
اخذت نفساً عميقاً لتعتدل في جلستها وتكمل بتعجب: مش معقول يكون حبه تجاهي بالشكل دة؟!

خلعت سطرته التي على كتفيها لتمسكها بيدها وهى ناظرة له بملامح هادئة!
دنيا بحزن: انتِ عارفة اني عمري ما كنت قاسية!! ،لكني كنت بعاقبه!..بعاقبه عشان...
التفتت الى ابنتها لتكمل حديثها!..فهى منذ ولادة عشق وهى تحدثها عن كل مافي قلبها!!..ولكن عند موعد نومها فقط! ،ثم اكملت بهدوء: عشان مايفضلش معتقد ان الست هى الضعيفة!!..وانها منصاعة لاوامره! ،وانه يبيع ويشتري فيا زي ماهو عايز!!..لكن....
وضعت السطرة على قدمها وهى ناظرة امامه وتفكر فيما هو قادم؟!! ،ثم اكملت: كفاية كدة!..العقاب بيوقف في لحظة وبينتهي!
اخرجت تنهيدة، ثم نهضت سريعاً..ووضعت السطرة على المقعد بابتسامة سعيدة

،انها ستبدأ حياتها من جديد معه!...ثم استمعت لصوت هاتفها الذي يرن!
عقدت حاجبيها بتعجب!!..فمن يتصل في ذلك الوقت؟!! ،امسكت هاتفها الذي على (الكوميدينو)..لترى هدى من تتصل؟! ،ثم وضعته على احدى اذنيها بعدما وافقت على المكالمة....
دنيا بهدوء: الو؟!....
اتسعت عينيها وهى ناظرة امامها؟!!..عندما استمعت الى ماتقوله هدى بصوت باكيٍ!؟ ،اخذ صدرها يعلو ويهبط ونظرت لنواحي اخرى في الارض بدهشة!! ،لتكمل بعدم استيعاب وقلق: امتى؟!...امتى دة حصل؟!! ،اا..انا لسة سايباه!!......انا جاية دلوقتي!
اغلقت المكالمة بعدما قالت لها على ان جاسر حدثت له حادثة على الطريق مقترب من المشفى التي تعمل بها!! ،فتحت (الدولاب) واخذت منه سطرة ما ...لان الهواء اصبح بارداً جداً في الليل!

ثم اخذت حقيبتها وخرجت سريعاً لخارج الغرفة!! ،ثم نزلت على ادراج السلم بقلق مسرعة للخارج!..لا تعلم كيف ستذهب هناك في ذلك الوقت؟!..لكنها تريد الذهاب اليه حتى لو كان....سيراً؟!!
وقفت والدتها سريعاً على قمة احد الادراج وهى تربط حزام روبها!!
ميرڤت مسرعة باستفهام: رايحة فين يا دنيا في الوقت دة؟!!
لم تعطيها رداً!...لتخرج من القصر مسرعة!! ،اصبحت في الحديقة لترى عمر آتياً بسيارته ونزل منها...وكاد ان يدخل الى الداخل ،جائت اليه وهى تخرج انفاسها بقلق!!
عمر بتعجب : دنيا؟!..مالك!؟؟؟
دنيا مسرعة بقلق: اديني مفتاح العربية بسرعة ياعمر!!
كان ممسكاً بالمفتاح في يده!..والتساؤلات بداخله!! ،اين ستذهب في هذا الوقت!!

عمر بجدية: رايحة فين في الوقت دة؟!
لم تستمع اليه!!..ثم اخذت المفتاح من يده واسرعت الى سيارته!  ،لم تقود منذ سنتين!!...ولكنها تستطيع ان تبدأ القيادة في ذلك الوقت الحاسم!! ،ركبت السيارة سريعاً...واخذت تنظر الى الذي امامها من معدات قيادة!! ،اخذ صدرها يعلو ويهبط بقلق وبدأت في استيعاد ذاكرتها للقيادة...لتقود السيارة للخارج ،اسرع اليها عمر سريعاً..وكاد ان يأتي اليها!!
عمر مسرعاً بصوت مرتفع غاضب: رايحة فين يادنيا؟!!!
لم تعطيه رد حتى غابت عن الانظار!...بينما هو واقفاً في مكانها لتنقلب علامات وجهه للغضب!! ،بسبب خروجها في ذلك الوقت وبالاضافة انها لم تعطيه رداً!!
........................................
في مشفى عمرو محسن:

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتWhere stories live. Discover now