الباب السابع عشر

14.5K 393 37
                                    

<<شيطانُ البراكين>>❤
الباب السابع عشر:-
##############
ابتسمت له بحنان وهى ناظرة له ،بينما هو رفع رأسه بغرور واختفت ابتسامته بهدوء.
جاسر بابتسامة هادئة: عاملة ايه دلوقتي؟...مرتاحة هنا؟!
ابتسمت بسعادة ونظرت حولها بأمل ..ثم عادت للنظر له من جديد ،هو من جعلها تشرق من جديد! ...لكن كيف!!..ومتى؟!
ليلى بابتسامة مشرقة: الحمد لله...انا مرتاحة هنا! ،كفاية كمان ان كل حاجة متوفرة .
ابتسم لها بهدوء وحنان ،ثم ادار وجهه للناحية الاخرى واخذ نفساً عميقاً...ثم عاود للنظر لها من جديد بهدوء تام.
جاسر بهدوء: لو في اي حاجة نقصاكي قولي لابراهيم وهو هيكلمني ، في خلال نص ساعة هتكون عندك.
اومأت بهدوء وسعادة ...ممايفعله من اجلها ،كانت تظن انه اشنع من حسام!!..ولكنه لم يكن بتلك الصورة البشعة التي في نظرها...بل ان له جزء صغير بداخله ..جميل ومشرق!
ليلى بابتسامة حنونة: حاضر...وبعدين انا مافيش حاجة نقصاني ، انا بس ...
ثم اكملت بهدوء وانقلبت ملامحها للبرائة : خايفة لاكون تقلت عليك انت ودنيا وا......
جاسر مقاطعاً: لا ،مافيش الكلام دة ...
نظرت له بهدوء ..ثم ابتسمت من جديد ،و اكمل بجدية:  انتِ مرات صاحبي..وانا اللي جايبك هنا ،يعني لازم اوفرلك كل حاجة موجودة واطمن عليكي واتأكد انك مرتاحة.
اتسعت ابتسامتها لتظهر اسنانها البيضاء بسعادة من كلماته ..ولكن ليس بينهم شيء!...هى فقط زوجة صديقه ،وهو ابعدهم عن بعضهم لكي يحافظ على صديقه...الذي سوف يُجن!! ،يعلم انه قد كذب على حسام ..وهو من خطفها ولكنها فيما بعد وافقت على الجلوس هنا!...في منزل دنيا وعمر الذي بالحارة..لكي لايعرفها احد ...و يعود حسام الى عقله من.. جديد! ، ابتسم لها بهدوء واعطاها ظهره واتجه لباب الغرفة كي يخرج ..لكنها اوقفته بصوتها عندما جائت اليه .
ليلى بابتسامة: جاسر...
وقف في مكانه ..ثم استدار اليها ،ينتظر ماستقوله..والان!
ثم اكملت بابتسامة حنونة: حسام اكيد هيقَدر اللي انت عملته عشانه...شكراً.
ابتسم لها بهدوء ..ثم خرج من العرفة واغلق الباب خلفه ،فرأى ابراهيم واقفاً على الباب ...ثم نزل الى الاسفل بينما ابراهيم خلفه..حتى وصل الى سيارته ،ثم فتح الحارس الباب له بينما نظر جاسر امامه...وهو يتذكر عندما عرض عليها ذلك العرض ان تجلس هنا!...كان ردها؟!....
####################
Flach back:                                          
في غرفة ليلى:

بعدما وضع ابراهيم لها الطعام توجه لخارج الغرفة ..وفتح هاتفه فرأى جاسر يتصل به! ،ثم وافق على المكالمة ووضع الهاتف على اذنه ..فنظر لها رآها تفيق من نومتها!!...اعتدلت في نومتها بتعب شديد ...وسندت نصفها العلوي بكوع ذراعها وهى تنظر حولها بتعب وارهاق شديد! ..فجاء اليها ابراهيم وهو ممسكاً الهاتف بيده ..نظرت له بفزع واعتدلت في جلستها.
ليلى بخوف وقلق شديد: انت مين؟!...انا فين؟!!!؟
وقف ابراهيم امامها بثبات ،ثم مد لها الهاتف بجدية.
ابراهيم بجدية: ماتقلقيش...انت في امان ،جاسر عايزك على التليفون.
عقدت حاجبيها وهى ناظرة له ...ثم مدت يدها المرتعشة ناحية الهاتف ،من كثرة ضعفها الشديد! ...وعدم تناولها الطعام كل هذه الفترة!!..اضافةً الى حالتها النفسية السيئة! ،اخذت منه الهاتف بهدوء...ثم وضعته على احدى اذنيها ونظرت للارض وهى واضعة اصابع يدها الاخرى ...على جبهتها بضعف وتعب ،ثم خرج ابراهيم للخارج.
ليلى بصوت ضعيف ومكتوم: ايوة!
جاسر بجدية: ليلى..انا جاسر.
اخذ صدرها يعلو ويهبط ...ثم انزلت اصابع يدها من على جبهتها .
ليلى بضيق: عايز ايه!...جايبني هنا عشان ترجعني لحسام ؟ ،مش كدة؟!!
جاسر بجمود: لا...وتسمعيني الاول ، انت هتفضلي هنا فترة ....عشانك وعشانه!
عقدت حاجبيها بتعجب شديد من حديثه...لا تفهم مايقوله!!
ليلى بتعجب: يعني ايه؟!..مش..مش فاهمة!
جاسر بجمود : اولاً انا اسف وبعتذر اني خطفتك بالطريقة دي!...بس كان لازم اتصرف قبل مايعمل فيكي حاجة ،وقبل مايوصل نفسه لمرحلة اكتر من كدة !!
وضعت اصبع الابهام والسبابة على جبهتها ...وجلست على السرير وهى ناظرة للارض والدموع اجتمعت في عينيها بحزن كلما تذكرت ماكان يفعله بها من عذاب!
ليلى بحزن: وهو لسة ماوصلش!!...حسام اتجنن خلاص..دة كان بيعذبني...
لم تكمل حديثها عندما انهمرت دموعها ولا تقدر على الحديث! ،ثم قاطعها جاسر  بجدية.
جاسر بجدية: عارف...عشان كدة لازم تسمعيني ، انت هتقعدي في المكان دة معززة.. مكرمة ،وكل الطلبات اللي محتاجاها تبلغيهم بس يكلموني وهتكون عندك...زائد اني مش هعرف اخرجك من مكانك غير لما حسام يتحسن!
ليلى مسرعة بحزن: المهم يتعالج..مااقدرش اعيش معاه وهو كدة!
جاسر بهدوء: اكيد وانا هصلح دة ...لانه مهما كان... صاحبي ومااقدرش اسيبه كدة!
ليلى بهدوء: تمام... يتعالج وبعدها  هنشوف.
جاسر بجدية: دلوقتي لازم كله يعرف انك اتخطفتي فعلا...وانا مااعرفش عنك حاجة...ولا انتِ تعرفي مين خطفك!..تمام؟
بلعت ريقها واعتدلت في جلستها وبداخلها شعرت انها قد نجت من حسام اخيراً...لقدم تمسكت بحبل النجاة!
ليلى بهدوء: تمام...اتفقنا.
#######################
نعود للوقت الحالي**
الساعة ٨ صباحاً:

شيطان البراكين بقلم: فاطمة رأفتWhere stories live. Discover now