الفصل الثالث عشر

Start from the beginning
                                    

أما أدهم ف دخل غرفته وهو مشدوها من سؤال مريم ف كيف جرؤت على أن تسأله هذا السؤال وهي كانت تستحي حتى من النظر في وجهه يبدو أنه أغاظها كثيرا حتى تفوهت بتلك الكلمات ، وهل صمته هذا هو الحل ؟ ظل هو الآخر متحيرا في أمرهما حتى استسلم للنوم

وفي الصباح لم ترغب هي في تناول الفطور وهو لم يلح عليها وذهبا معا لعملهما مر يومهما بلا جديد حالات وعمليات ولاشيء آخر ثم عادا معا حاول أدهم أن يتجاذب معها أطراف الحديث لكنها كانت غير راغبة في ذلك ف تركها وشأنها دخلت مريم غرفتها وظلت تقرأ كانت لا تخرج من غرفتها إلا لأداء الصلاة فقط وتعود لتكمل القراءة مرة آخرى وأصرت على تجاهله ف هي لا ترغب في الحديث معه ..
مرت الأيام الثلاثة التالية تماما ك هذا اليوم هي تتجاهل أدهم وهو لايريد أن يضايقها وفي هذه الأيام علم مروان عنهما الكثير فلقد كان يراقبهما منذ يوم الفرح علم مكان عملهما ومكان شقة أدهم وأشياء كثيرة عنهما..
في اليوم الرابع أراد مروان أختبار ثقة أدهم في مريم وأيضا محاولة ل هز الثقة إن كانت موجودة ف اتفق مع شاب زميله أن يذهب للمستشفى ويتصنع بأنه مريض ويطلب الدكتورة مريم بالأسم أن تعالجه وحينما يقابلها يرن عليه وقتها سيصل إلى أدهم بأي حجة يجعله موجود في جراحة الطواريء ويسمع هذا الرجل وهو يغازل زوجته ل نرى ماذا سيفعل ؟
وبالفعل ذهب سامح صديق مروان إلى المستشفى وطلب الدكتورة مريم لتعالجه وحينما جاءت لتفحصه وتسأله مما يشتكي وفي هذه اللحظة رن على مروان الذي جاء بدوره ودخل المستشفى دون أن تراه مريم وطلب من أحد الممرضات أن تخبر دكتور أدهم أن زوج مريضة عنده ينتظره عند قسم الطواريء لأن زوجته هناك وتحتاجه وأشار إلى المكان الموجودة به مريم وسامح بأنه سينتظره هنا ..ذهبت الممرضة وأخبرت أدهم الذي نزل ب دوره ل قسم الطواريء وذهب حيث أشارت الممرضة وكان مروان قد أختبيء حتى لا يراه ثم اتصل ب صديقه ليبدأ في مغازلة مريم حتى يسمعها زوجها ل يرى ردة فعله وبالفعل بدأ في تنفيذ الخطة ف نظر لها وهي كانت تسمعه لتعلم مما يشتكي وتفحصه فقال :
- ياريت كل الدكاترة زيك كده أنا مش برتاح إلا معاكي
- نعم ؟
- أه والله أنتي اللي بتعرفي تريحيني وتعرفي وجعي أصل ديه مش أول مرة ثم أمسك يدها فجأة
- مريم بفزع :أنتا مجنون سيب أيدي هو أنا عمري شفتك أصلا
- معقولة نسيتيني ..نسيتي سامح
في تلك اللحظة دخل أدهم الذي قد سمع حديث هذا الشاب ل زوجته ..تعجبت مريم من وجود أدهم أمامها ولكنها لم تدم دهشتها كثيرا لأنه في تلك اللحظة قد جذب هذا الشاب من عل سرير الكشف ثم ركله في بطنه وأصابه بلكمة آخري في وجهه ثم نظر له قائلا وهو يجره خارج الغرفة :
- عشان ترتاح ووجعك يخف أكتر يا روح أمك أوعى تفكر تقرب للدكتورة مريم تاني فاهم

ثم سلمه لأمن المستشفى وعاد مرة آخرى ل مريم التي مازلت تقف مشدوههوجسدها ينتفض بخوف من أثر الصدمة ومن أثر ردة فعل أدهم العنيفة الذي عاد ليسألها بغضب:
- مين ده ؟
- معرفهوش أول مرة أشوفه بس قالولي أنه عايزني أنا تحديدا
- وأزاي متعرفيهوش وعايزك أنتي بالذات يعني يعرفك منين ؟
- معرفش يا أدهم معرفش مسألتوش ليه روح أساله
- ماشي ..ماشي يا مريم أنتي عايزاني أروح أسأله يعني ؟
- والله لو مش مصدقني ممكن تروح تسأله براحتك
- أنا مقولتش إني مش مصدقك والدليل إني مستنتش أصلا أسمعه وضربته قبل حتى ما ينطق
- صحيح مش معقول طريقة التفاهم ديه مش كل حاجة ضرب أحنا ف مستشفى يا أدهم وأنتا دكتور مش ظابط
- والله !واحد بيعاكس مراتي وبيمسك أيدها أعمله أيه أسيبه عادي ولا أيه كان عاجبك الموضوع ؟
- أيه اللي بتقوله ده يا أدهم ركز بس وشوف أنتا بتقول أيه وبعدين أنا مش محتاجة حد يدافع عني أو يحميني أنا أعرف أدافع عن نفسي كويس كده كده هنتطلق كلها مسأله وقت وهبقى لوحدي وهعرف أحمي نفسي كويس
- بقولك أيه يا مريم طول ما أنتي على ذمتي محدش يفكر يقربلك واللي يفكر يعملها هضربه ماشي ؟سلام

عاد أدهم إلى مكتبه غاضبا من حديث مريم وغاضبا من نفسه أيضا على جملته التي أثارت حنقها ..
كان هناك شخص آخر قد استمع لهما لم يكن هذا الشخص سوى خالد الذي علم من حديثهما أنهما سيتطلقان وهذا ما أحيي لديه الأمل من جديد ف لقد أحب مريم وأراد الزواج منها لكن أدهم هذا قد سبقه لذا أراد التأكد مما سمعه وأراد أن يخبرها بما يكنه لها من مشاعر
أما عل الجانب الآخر كان مروان قد أختبأ داخل سيارته ولما لمح سامح صديقه أشار إليه بالجلوس وقد قص عليه ما حدث ابتسم مروان لأنه علم مدى حب أدهم وغيرته على مريم إذا ستنجح خطته إذا حبكها بشكل صحيح ....

جواز اضطراري Where stories live. Discover now