الفصل السابع

25.7K 708 57
                                    

أنا معرفش ايه اللي حصل بس الفصل أنا نزلته الساعة 10ومش ظاهر عند ناس ف أنا نزلته تاني

متنسوووش الفووووت.. وبستني كومنتاتكم الجميلة

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

البارت 7

- نظر لها متسائلا وقد استبد به القلق من هيئتها تلك : مريم ! مالك في أيه ؟
- مفيش بطني بس وجعاني شويه "قالتها بصوت ضعيف مخنوق "
- وجعاكي من أيه ؟
- قالت بصوت ملؤه الحياء "مفيش عادي بيحصلي كده ف الوقت ده"
- يعني أيه عادي بيحصلك كده أنتي مجنونة ولا أيه هو في دكتورة تقول كده ؟ومبتكشفيش ليه؟..ده كلام ناس عاقله ولا بتحبي كده عشان تستعطفيني وتخضيني عليكي
- أوووف مش ممكن ارحمني بقا أرجوك استعطفك أيه هو أنتا كنت هنا أصلا
- طيب ماشي أنا آسف بس ممكن تفهميني مبتكشفيش ليه ؟
- هو أنتا متأكد أنك دكتور نساء ؟
- وأيه علاقة إني دكتور نساء بأن بطنك وجعاك.....
ولم يكمل حديثه لأنه قد علم السبب ..كيف لم يأتي ف باله هذا السبب وهو طبيب نساء ..أنها هي التي تؤلم النساء وتذبل وجوههم وتنهك نفسيتهم أنها هي بهرموناتها وألمها ..تلك العادة الشهرية التي تأتي كل مرة وتعتصر بطونهم ألما إنه طبيب نساء لكنه حقا لا يعلم ما هية هذا الشيء وكيف يشعرون؟ لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة أنها مؤلمة ولا يحتمل ألمها هذا سوى بنات حواء ..
شعر هو الآخر بحياء من مريم وسخف حديثه فاعتذر منها
- أنا آسف معلش مخدتش بالي ..تعالي يلا ريحي في أوضتك شويه
- لا مش قادرة أقعد
- طب خدتي مسكن
- لا مش بحب المسكنات
- أدهم بنفاذ صبر : هو الوجع فيه بحب ومش بحب
- أنا متعودة على كده
- بس الوجع ده مش طبيعي ده زيادة
- لا عادي أنا كده بقالي فترة
- قد أيه ؟
- يعني من حوالي كام شهر وأنا كده
- وليه يا مريم مكشفتيش مش فاهم ؟
- لأ ملوش لازمه عادي
- طيب بعد ما تخلص خلينا نعمل فحوصات وأشعة ونطمن
- مفيش داعي
- أدهم بحزم :متهيألي أن ده تخصصي وأنا اللي أقول أيه المهم وأيه اللي لأ ودلوقتي بقا لازم حضرتك تاخدي حقنة مسكنه مش هينفع كده
- لا صدقني مش عايزة بس ممكن تعملي حاجة دافيه لو سمحت
أمام توسلاتها وضعفها لم يريد الضغط عليها أكثر ذهب للمطبخ وقام بعمل مشروب القرفة الدافيء الذي يعمل على نزول الدم وتهدئه التقلص ..وحينما عاد إليها وجدها مغمضة العينين على الأريكة تعتصر بطنها بيدها شعر بأنها تتألم كثيرا من انقباضة وجهها ف أحضر بضع مناديل ورقية وجفف عرقها حاول أن يحملها لتنام على فراشها لكنه شعر بتوتر شديد فلم يفعل.. في المرة الأولى حينما أغشي عليها حملها ك طبيب لكن الآن لا يستطيع قلبه أصبح يوخزه من أجلها..يالها من طفلة بريئة وهي نائمة وهو يتأملها فتحت عينيها فارتبك ونظر في الإتجاه الآخر قائلا :
- أنا عملتلك قرفه حلوة أوى وهتريحك
- مريم باشمئزاز :قرفة ؟! يعني من كل الأعشاب ملقتش إلا القرفة ! أنا مبحبهاش
- بقولك أيه بلا بحبها بلا مبحبهاش مفيش نقاش يا القرفة ياالحقنه اختاري
- مريم وقد زفرت بغيظ قائلة :هات القرفه
- أدهم بابتسامة منتصرة : اتفضلي
امسكت الكوب بين راحتيها وحينما أتتها رائحة القرفة نظرت له باشمئزاز قائلة :
- ريحتها صعب أوي لو شربتها هرجع
- على فكرة ريحتها تحفة أنتي مبتفهميش حاجة دوقيها بس وأنتي هتحبيها
- هو عشان أنتا بتحبها الناس كلها لازم تحبها
- طب دوقيها يا ستي بس هتعجبك وهتريحك ولو معجبتكيش اعتبريها علاج حلو أو وحش هتاخديه
- مريم بتذمر طفولي :طيب
بدأت مريم بإرتشاف بضع قطرات من مشروب القرفة على مضض وكان أدهم ينظر إليها مشيرا بيده لأن تكمل و ترتشف رشفه أكبر ..وبعدما بدأت في احتسائها وتذوقتها جيدا شعرت بأنها ليست سيئة لهذه درجة بل طعمها لذيذ ومع انتهاء الكوب بدأت تشعر براحة نسبية ..وفي تلك الأثناء مد أدهم يده إليها ليأخذ منها الكوب الفارغ ونظر لها متسائلا :
- ها أحسن ؟
- أه الحمد لله
- طلعت وحشه بقا ؟
- يعني مش أوى
- كدابه أوى ..باين أنها عجبتك قولي قولي متتكسفيش
- ماشي حلوة خلاص ارتحت
- أيوه كده ..صحيح أنتي كلتي ؟
- لأ ..مليش نفس
- أنتي بتهزري أزاي يعني تقعدي من غير أكل لحد دلوقتي
- لما باجي أكل بطني بتوجعني والتقلصات بتزيد
وفي تلك الاثناء رن جرس الباب نظر أدهم باستغراب متسائلا:
- مين هيجي دلوقتي ؟
تذكرت مريم أنها قد اتصلت بالصيدليه لأحضار فوط صحية ..شعرت بالحرج الشديد منه ف لم تعلم ماذا عليها أن تخبره ..قام أدهم ليفتح الباب وقبل أن يذهب أخبرته أن ينتظر لأنها هي من طلبت أشياء من الصيدليه فأشار لها أن تجلس هي وأنه سيذهب ليفتح الباب ويحضر لها ما أرادت وبالفعل فتح الباب وأحضر لها شنطة الصيدليه ونظر لها متسائلا :
- لما أنتي مش هتاخدي دواء أمال جايبة أيه من الصيدليه؟
شعرت بالحرج الشديد ولم تعلم بماذا تجيبه لماذا هو غبي اليوم لهذه الدرجة ؟ أين فراسته المعهودة ؟ أم أن كل الرجال في مثل تلك المواقف يصابون بالغباء ! نظرت له قائلة :
- أدهم أنتا بقيت ذكي أوي النهارده
- اشمعنا ؟
- مش مهم جايبة حاجات خاصه
- هرش في رأسه وكأنه تذكر شيئا ثم أجابها : آسف آسف معلش مش متعود على كده بقالي كتير مفيش ستات ف حياتي
- يا سلام هو أنتا بتشتغل غير مع الستات
- لا الشغل حاجة والحياة الشخصية حاجة..وبعدين مكلمتنيش ليه وقولتيلي أجبلك اللي أنتي عايزاه
- لا طبعا
- ليه لأ طبعا يعني تتكسفي مني أناا ومتتكسفيش من الصيدلي وبعدين راجل غريب يجيلك لحد البيت وأنتي لوحدك ده مش أمان طبعا
- لا مقدرش اقولك أولا اتكسف ..ثانيا هتقعد تقولي كلامك المستفز بتاع بتتلككي عشان تكلميني ومعرفش أيه ..ثالثا بقا أنا أصلا مش طايقاك

جواز اضطراري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن