الفصل التاسع

23.5K 691 75
                                    

حبايبي متنسوووش الفوووت لانتشار الرواية
الكومنت اللي بستناه بجد بعد كل فصل

اللهم اغفر لنا ذنوبنا وحرم أجسادنا علي النار وارزقنا رضاك والجنة

البارت 9

- مريم بتوهان وبصوت يكاد يكون مسموع : بابا
- أدهم بعدم فهم : عمي ؟؟ماله ؟ كنتي بتحلمي بيه ولا أيه ؟
- مريم وقد أماءت رأسها بالرفض : لأ
- أدهم بنظرات تستحثها على الحديث : أمال ؟؟
ابتلعت غصة أصابتها كلما تذكرت سبب فزعها وحاولت ألا تفر الدموع من مقلتيها رغما عنها وأجابته قائلة :
- لما بابا الله يرحمه توفي كنت نايمة وصحيت فجأة على صوت دموع أمي وهي بتصحيني وبتقولي بصوت كله وجع قومي يا مريم اللي كان ساندنا مات ومن وقتها بقيت بتخض لما أي حد يصحيني فجأة أو لما أسمع صوت عالي أو صوت حد بيعيط بحس بنفس احساسي وقتها نفس ضربات قلبي نفس خوفي كأن الموقف بيتكرر تاني قدامي كأني بعيشه ف كل لحظة بصحى فيها مخضوضة كأن بابا بيموت تاني "قالت جملتها الأخيرة وقد فرت دمعة من عينيها مسحتها سريعا ونظرت في الإتجاه الآخر "
شعر أدهم بغصتها والحزن التي شعرت به في تلك اللحظه فأراد أن يخفف عنها قائلا بمزاح :
- بقولك أيه نلف ونرجع تاني ولا أيه مش عايز زعل ..اليوم ده كله والصرف ده عشان تفرحي فيه وتنسي أي حاجة تزعلك وليكي عليا يا ستي لما آجي أصحيكي هبقا أوطي صوتي خالص ولا أقولك مش هصحيكي أصلا خليكي نايمة نوم الظالم عبادة
- ابتسمت مريم لمداعبته وقالت : أنا ظالمة بردو يا ظالم
- طب يلا بقا خلينا نلحق نطلع ننام عشان ورانا يوم طويل في الشغل الصبح
- ماشي يلا
صعدا لشقتهما وتوجه كلا منهما لغرفته بعد أن أخذ كلا منهما الشاور الخاص به ولم تنسى مريم أن تشكر أدهم مرة أخيرة على هذا اليوم الرائع ولم ينسى هو أيضا أن يذكرها بأنه لم يفعل ذلك إلا من باب رد الجميل على مساعدتها السابقة له ونام كلا منهما نوما عميقا بعد يوم كان رائعا لكليهما ..
وفي الصباح ذهب كلا منهما للمستشفى بسيارته حتى لا يراهما أحد معا وتبدأ الأسئلة باكر جدا ..كان أول من قابل أدهم هو صديقه سيف
- سيف بإبتسامة :صباح الفل يا أدهوم
- صباح النور يا سيف
- أيه صباحو فل ولا أيه ؟"قالها سيف غامزا أياه"
- مالك يا سيف في أيه ؟
- لا والله أيه واخد تان أنتا يا معلم يبقا سمعت كلامي ونفذت اللي قولتلك عليه
- كلامك أيه اللي نفذته وتان أيه
- لأ حلو عجبتني الدخلة ديه
- شكلها هتبقى دخلتك يا سيف يا حبيبي
- لا والله ماشي ماشي
- بقولك أيه يا سيف مش فاضيلك ورايا شغل
- ليه هو أنا تلميذ عشان أسيبك قبل ما أعرف أيه اللي غير لونك يا فسواني
- عادي يا سيف كنت في عزا
- لا والله عزا ومريم كمان كانت في عزاء أنتا هتستهبل انتو الاتنين كنتم واخدين أجازة امبارح ليه ؟
- عشان احنا الاتنين كنا في العزاء يا سيف والعزاء كان في الصعيد وأنتا عارف بقا الجو هناك حر وشمس ازاي
- عزاء وحر وشمس وصعيد ماشي يا معلم خليك فاكر أهوه أنك بتكدب على أخوك بس ماشي هعديهالك المرادي أهم حاجة تكونوا اتبسطوا في العزاء
- سيف مش فايقلك على الصبح وهو في حد بيتبسط في العزاء سلااام
- سلام يا أدهومتي
- اتلم يلا واسترجل سلام يا حلوة
وفي نهاية اليوم كانت مريم بإنتظار أدهم ليعودا معا وكانا على وشك الرحيل إلا أن سيف قد أوقفهما ونظر لها بخبث قائلا :
- دكتورة مريم البقاء لله
- صمتت مريم لحظة قبل أن تنطلق شفتيها بتردد :ونعم بالله
- بس هو أنتو كنتو واقفين في الشارع طول اليوم عشان الشمس تعمل فيكو كده
- قالت مريم :أنتا عارف بقا يا دكتور سيف شمس الصعيد صعبة حبتين تلاته
- رد أدهم داعما لها : ويعرف منين هو عمره راح الصعيد ده أخره يروح يصيف ف أي حته ابعد حتة راحها تلاقيها اسكندرية
- رد سيف مازحا : لا والله روحت شرم
- يخربيت خفة دم أهلك غور يا سيف خلينا نروح والله أنتا رايق
- قال سيف قبل أن ينطلقا محاولا إثاره غيرة أدهم : بس المفروض أننا نشكر شمس الصعيد يا دكتورة مريم على اللي عملته
- ردت مريم بعدم فهم : على أيه؟
لكن أدهم فهم أنها مغازلة من سيف ف هو يقصد لون بشرتها صار أجمل فاغتاظ كثيرا ولكنه لم يعلق سوى بأنه قال ل مريم :
- سيبك منه ده بيستظرف سلام يا سيف نشوفك بكره بإذن الله
انصرفا قبل أن ينتظر رده فهو لو نطق بحرف آخر للكمه في وجهه كيف يغازل زوجته في محضره لكن سيف لا يعلم بأنها زوجته وأيضا هو يعلم أنه فقط يثيره حتى يؤجج الغيرة في قلبه ويجعله يعترف بحبه ل مريم وبينما هو في تفكيره تسائلت :
- هو سيف كان قصده أيه لما قال المفروض نشكر شمس الصعيد هو فهم حاجة ولا أيه؟
- لا متاخديش في بالك هو سيف كده بيحب يستظرف

جواز اضطراري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن