مش روااية مجرد كلااام

1.8K 47 4
                                    

هي فين الطبطبة !!

بداية هذا ليس مقال وليست بالطبع قصة أو رواية فقط دردشة أو فضفضة مجرد كلمات دارت برأسي ولامست قلبي ف فضلت مشاركتكم بها
لقد صادفني بالأمس منشور "post"فيه تساؤل وكان كالتالي
"ماذا لو التقيت بنفسك في الطريق ؟؟" وكتبت عدة اجابات بعضها مزاح ثم تبعها تساؤل أخير وماذا عنك اذا التقيت بنفسك ؟؟

الصدمة كااانت هنا جميع الاجابات وتحديدا أكثر من 90% منها كانت اجابة واحدة باختلاف الصيغ لكن جميعها تدور حول كلمة واحدة ألا وهي " سأحتضنها "
جميع الاجابات ساحتضنها و..... وكل فرد يكمل بما يريد بعد الاحتضان أحدهم يريد البكاء معها واحدهم اضحاكها واخردعوتها على العشاء وغيره سفر والعديد من الاجوبة المتممه لكلمة احتضان لكن العنوان الرئيسي هو
" الحضن " وكأنها شفرة بإمكانها حل جميع العقد حقا وصدقا هو كذلك ، لكن داخل عقلي تسائلت إذا كان الجميع يريد "الحضن " ف من ذا يكن الفاعل لما ننتظر أن تخرج لنا نفسنا لنقابلها ونحتضنها لما ننتظر هذا العبث الذي بالطبع لن يحدث لما لا يحضن كلا منا الآخرببساطة !!  لما لا يقوم الزوج مثلا باحتضان زوجته دون سبب أو داعي لذلك فقط لانها تحتاجه حتما تحتاجه حتى لو لم تطلبه تحتاجه اكثر مما تحتاج المال للتسوق كما يظن !!، لما لا يمنحه الاب لابنته المراهقة التي كان يغدقها بحنانه قبل أن تصبح بجسد إمرأة ثم فجأة انقطع عن ذلك وكأنها أصبحت محرمة عليه لما يخجل منها أنها هي نفسها طفلته، لما لا يملأ خزان مشاعرها فلا تضطر للبحث عن الحضن خارجاا ،لما لا تتوقف تلك الصديقة الثرثارة أو الشقيقة الحمقاء عن أعطاء النصائح وتعطي الاخرى (حضن ) فلتعطيها شيئا تحتاجه بدلا من شيء يمكنها الحصول عليه من " جوجل " مثلا  ، لما لا يهبه صديق ل صديقه دون أن يسخر أحدهم بالطبع ويتفوه بحماقة أنه يتصرف كالنساء ف حتى الرجال تحتاج لهذا " الحضن " وتلك " الطبطبة " حتى وإن اغترتهم تلك النزعة الذكورية المتعالية دوماا والساخرة من كل شيء ف خلفها يقبع انسان ..فقط انسان دون النظر لنوعه فجميعنا بشر وجل البشر يحتاجون للتواصل الجسدي قد قرأت ذات مرة أن الانسان يحتاج على الاقل أربعه أحضان في اليوم فقط ليكون نفسياً سويا من منا يحصل على هذا العدد من الاحضان غالبا لا احد لذا فجميعنا لسنا سعداء ولا نفسيتنا بخير ، كلنا كبشر نحتاج تلك الضمة والتربيته على الكتف وأحد يخبرنا أن كل شيء سيمر وأننا بخير ، يخبرنا أننا نستحق أن نُحب وإن نفسنا ليست بالسوء الذي قد يصوره أحدهم ممن يغتالون برائتنا ويتلاعبون بنفسنا الحمقاء ، لا هي ليست حمقاء بل هي مسكينة تحتاج للشفقة والعطف قد اصابها الجفاف العاطفي والخذلان  بحالة من التشتت والضياع ف باتت لا تعرف ماهيتها
وأتسائل لما لا تصبح "الاحضان " عادة نفعلها بكل جوارحنا لاني بالطبع لا اقصد تلك الضمة الباردة حينما نقابل شخصا هذا فقط مجرد تلامس دون مشاعر لكن الضمة الاخرى التي اقصدها تلك التي تشعر بأنك قد لامست دقات قلبك الطرف الآخر حيث الدفء والامان يقبعان هنااك
لي صديقة تدعى "ندى " كنت دوما أحب أحتضانها كنت أشعر من ضمتها أنها تحبني دون أن تتفوه بذلك حضنها دافيء مليء بالمشاعر كنت كلما احتضنتها ضمتني بشدة وشعرت بالدفء يحيطني والسكينة تملأ روحي كنت أفرح من كل قلبي كلما رأيتها لانني سأحظى منها ب "حضن" يجعلني أشعرأنني بخير وأن كل شيء سيكون على ما يرام ربما لم أخبرها من قبل لكن هي كذلك .. ف الحياة أصبحت قاسية على الجميع لما لا نكون نحن رحماء فيما بيننا لطفاء مع نفوس وقلوب من حولنا فهي  تحتاج لبعض بل كثيير من الطبطبة وعلى ذكر سيرة الطبطبة تذكرت الاغنية الشهيرة للمطرب حسين الجاسمي على حسب ما تسعفني ذاكرتي الضعيفة
"لقيت الطبطبة " فوجدتني أتسائل بداخلي "هي فين الطبطبة؟؟"  التي يتحدث عنها النجم والجميع متعطشين لها محرومين منها أم أنه قد وجدها وحده
إذا كان الأمر كذلك فأدعو الله أن يوفقني أنا والجميع ونجدها أيضااا كما وجدها النجم سعيد الحظ ....

دمتم سعداااء

هدير محمود

جواز اضطراري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن