part 18

19.1K 277 166
                                    

أتاني صوت من الطرف الأخر بعدما فتحت المكالمة "مرحبا سيد أدم انا مدير مدرسة ابنتك غزل أردت إخبارك أن ابنتك لم تحضر للمدرسة منذ 15 يوم ويجب ان تأتي وتقدم تبرير لذلك او سيتم فصلها "

توقفت مكاني متفاجئا ... خمسة عشر يوما لم تحضر!!! ولكنني كنت كل يوم أخذها معي للمدرسة وأعود لاخذها فأين  تذهب بعدما أوصلها ؟؟؟
لارد على المدير "حسنا حضرة المدير أنا قادم الأن "

قدت سيارتي الى هناك بعدما كتبت تقرير طبي يثبت كونها كانت مريضة طوال تلك الفترة وما إن وصلت دخلت مباشرة لغرفة المدير ألقيت التحية عليه وجلست احدثه بجدية ولكن افكاري لم تكن معي فقد كانت بمكان اخر الان ... كانت عندها
"تفضل سيادة المدير هذا تقرير طبي يثبت ان ابنتي كانت مريضة تلك الفترة ولكنها تحتاج لإجازة اطول ريثما تتماثل للشفاء "
ليرد المدير "لابأس سيد ادم طالما قدمت تقرير طبي فقد تم تبرير غيابها ولكن ارجو ان تقدم تقرير اخر عند انتهاء الاجازة التي تطلبها "

اومئت له برأسي وشكرته لاخرج ولكنني لم أذهب لسيارتي بل توجهت لصف غزل لاطرق الباب ففتحت لي المعلمة طلبت منها رؤية غزل ولكنها اجابتني انها لم تحضر اليوم فطلبت رؤية رنيم فخرجت لي ومعالم الخوف والارتباك مرتسمة على وجهها لاحدثها بجدية وصرامة وانا اضع كفي يدي بجيبي جاكيتي "سأسألك سؤال ولن اكرره .... أين غزل ؟؟"
بدأت تمسح يديها ببعضهما وتحاول الحديث متلعثمة "انها ... انها ... "
لاكمل بحدة من بين اسناني "انها ماذا ؟؟ انطقي "

رفعت رأسها تنظر لي وقد تحول وجهها للون الاصفر من شدة الخوف "لقد ذهبت .... اااا ... للسوق اجل اجل للسوق "
انهت حديثها بضحكة حاولت جعلها طبيعية لارد "حسنا سأجعل ادوارد يتكلم معك بشكل افضل "
واستدرت منسحبا من امامها لاخرج هاتفي واتصل بغزل ... اتصلت مرة واثنين وثلاثة واربعة دون رد ... فوصلتني رسالة منها 'دادي انا بالدرس لا استطيع الرد الأن هل هناك شيء؟؟؟'

اوووووه صغيرتي تكذب ايضا وانا من كنت اظن انها لاتخفي شيء عني وكنت احترم خصوصيتها ولا اقرأ افكارها ... يبدو انني قد بالغت بتدليلك قطتي ... واللعنة سيتحطم الهاتف بيدي من شدة غضبي ... سأجعلها تتمنى لو انها لم تولد لو كان ما ببالي حقيقة
أرسلت لها رسالة 'أنتظرك امام باب المدرسة اطلبي أذن بسرعة وتعالي لاتتأخري '

وقفت أمام باب المدرسة أستند على الحائط خلفي أربع يداي أمام صدري ... معالم وجهي لاتوصف فعيناي حمراوتان من شدة احتقان الغضب بداخلي ويداي ترجفان حاولت الهدوء وتمالك نفسي ولكن لم استطع وشفتاي رسمتا خطا مستقيم امتعاضا ... رأيتها تركض باتجاهي في الشارع بأقصى سرعة ولكنها حالما وصلت لمسافة لاتبعد سوى بعض الامتار عني وقفت مندهشة ومعالم وجهها تحولت من التعب الى الخوف ولون وجهها خطف وجحظت عيناها ... ابتسمت بوجهها واستقمت متوجها لها لم اتحدث ... لم انطق بحرف ولكن عيناي كانتا تتكلمان الكثير .... الكثير من الغضب ... الحقد ... العتب ... اللوم
امسكت معصمها ودون ان اتحدث جذبتها خلفي للسيارة لتصعد دون كلام ... صعدت بمكان السائق واخذت اقود على مهل باتجاه المنزل
طوال الطريق أبقيت نظري للأمام ولم أعطها مجرد نظرة عابرة فلو فعلت ذلك لكانت ميتة الأن فأنا احاول تمالك نفسي قدر استطاعتي ولا اريد ان تكون نهايتها على يدي اما هي فقد بقيت تحمحم بصوت ضعيف وتمسح يديها ببعضهما لتحاول الحديث بهمس "اااا دادي انا ..."
لاقطع حديثها "لا اريد سماع صوتك "

دادي المتوحشWhere stories live. Discover now