part 9

18K 239 48
                                    

توجهت للروضة واخذت غزل عائدا بها للمنزل ... ما إن دخلت من الباب رأيت إدوارد مستلقي أرضا فاقدا الوعي وعصا خشبية مدفونة بصدره والدماء تحيط به ... ركضت مسرعا باتجاهه والرعب غزا ملامحي جلست بجانبه ارضا تفقدت جرحه وامسكت بالعصا سحبتها بسرعة لأرى الجرح يلتئم بسرعة ... حسنا أستطيع القول أن هذه العصا من الممكن ان تقتل مصاص دماء عادي وليس إدوارد الذي دماءي تجري بأوردته فهو لا يموت بهذه الطريقة ... ليس ضعيفا لتقتله عصا خشبية ولكنها فقط تفقده الوعي ... يجب فقط ان يشرب كمية من الدماء وستعود له قوته ... لكن المهم الأن ان اعرف من فعل به ذلك ... واللعنة من يتجرأ ان يفعلها وبمنزلي !!!
من المؤكد انه احد اعدائي ويريد ان يحتسبها واحدة كانتصار علي .... ولكن بأحلامه ... بحق الألهة سأشرب دمه كائنا من يكون وانا أدم السفاح ....
بدأ إدوارد يستعيد وعيه ينظر إلي بعينين نصف مفتوحتين ... وضع يده على جرحه يتفقده لاكلمه بصوت يملئه الغضب والرغبة بالثأر "جرحك شفي ... سأجلب لك بعض الشراب لتستعيد قوتك ... وتخبرني ماجرى "
استقمت من مكاني ومشيت بخطى ثابتة باتجاه المطبخ لاجلب له كيس دماء بشرية مخزنة بينما هو استقام وتوجه يلقي نفسه على الكنبة يريح جسده ... اعطيته الدماء وجلست مقابلا له انظر له بعمق صامتا بينما هو اخذ بشرب الدماء بنهم وكأنه لم يذقه بحياته

تركته لحين ينتهي وتوجهت اغسل يدي من اثار دمائه وجلبت له شيرت اخر غير الذي تلوث
وانا اهبط الدرج احمل بيدي الشيرت رأيتها تقف عند الباب ... ملاصقة له وكأنها تريد ان تختفي فيه ... اعلم ان هذا المشهد امامها لن يمحى من ذاكرتها للابد ... رؤية اخيها ملقى ارضا والدماء تحيط به مشهد لا يتكرر او يعرض الا في الافلام ... وهو كثير على فتاة صغيرة بعمر الرابعة ... كانت تتشبث بالباب ودموعها تغطي وجهها ملامح الرعب ترتسم عليها وارتعاشها واضح استطيع رؤيته عن بعد ... اللعنة علي منظر إدوارد انساني وجودها ... اسرعت بالتوجه إليها حملتها بين يدي لتسارع بمعانقتي وتدفن وجهها بعنقي تبكي ... مشاعري مبعثرة بهذه اللحظة لا استطيع مواساتها وتهدئتها والثأر والحقد قد تملك مني ... فاكتفيت بمعانقتها والمسح على شعرها بصمت ... عاودت التوجه لادوارد لاجلس وابقي غزل على قدمي تستند برأسها على صدري تنظر برعب تجاه اخيها المغطى بالدماء ولكن ما فعلته لاحقا جعلني اجمد بمكاني وانا انظر لها بعينين مندهشتين وهي تذهب من تلقاء نفسها لتصعد الكنبة تجلس بجانبه تحيط وجهه بيديها الصغيرتين وتقترب لتقبل خديه وتنحدر بوجهها تقبل مكان جرحه الذي لم يبقى له أثر لتعاود النظر له وتتحدث بصوت ضعيف هش "عندما أجرح دادي يقبل الجرح ويخبرني انه سيشفى هكذا وسيذهب الألم ... هل شفي جرحك اخي ؟؟"
ابتسمت بصدق هذه الصغيرة ستكون هلاكي في يوم ما ... حتى إدوارد لم يكن اقل اندهاش مني ... كان ينظر لها بعينين لامعتين لكنه عاود رسم الجفاء على وجهه ليجيبها باقتضاب "انا بخير لقد شفيت "
حقيقة انزعجت من تصرفه فهي خافت عليه وفعلت كما تبادر الى ذهنها الصغير من طيبتها ولكنه لا يستطيع الا ان يكون حقود عليها
ابتسمت بوجهه وعادت لتجلس على قدمي فقبلت جبهتها لاحدثها تشجيعا على تصرفها "طفلتي الجيدة احسنتي التصرف "
نظرت باتجاه ادوارد لاكمل بصرامة "اخبرني ماحدث"
لم يتحدث فقط بقي ينظر امامه بشرود ليتحدث بعد عدة دقائق "لم ارى وجهه ... رن جرس الباب وحالما فتحته شعرت بالعصا تغرس في صدري وشعرت بالدوار الى ان اغمي علي ... لم يكن له رائحة لذا لم اتعرف عليه " اخفض رأسه وانكسرت نبرة صوته ليكمل بصوت هش "معك حق ... انا لا استطيع الدفاع عن نفسي ... فها انا بالمنزل واصبت فكيف لو ذهبت للمعركة سأموت حتما من الدقائق الاولى ... فلو انني لا احمل دماءك كنت سأعد الان من الاموات "
وضعت غزل على الكنبة وجلست بجانبه وضعت يدي على كتفه لاتحدث بجدية "حتى لو لم تكن تحمل دماءي انت قوي وهذه العصا لن تقتلك ليس ذنبك انك لم تستطع شم رائحته والتعرف عليه فالدوار والغياب عن الوعي يعني ان العصا مسحورة وكذلك الشخص الذي ارتكب هذا ... لا تقلق سنجده ونعلم من هو وبذلك الوقت سنأخذ بثأرنا "
نظر لي بعينين حزينتين فلم احتمل هذه النظرة منه لاجذبه بشدة الى صدري اعانقه بقوة وبيد واحدة اضغط ببعض الحدة على عنقه من الخلف داعما له ... بقي على هذا الوضع عدة ثواني لاشعر بصغيرتي تقف امامنا وتقترب لتعانقنا سويا بيديها الصغيرتين ... ابتسمت لها واستقام ادوارد ينظر لها ليبتسم بوجهها ايضا وكأنه احس بخطأه تجاهها فلم يمهلني وقت اكثر ليسارع بحملها بيديه الاثنين ويضعها على قدمه يقبل خدها يحدثها بمرح "هل خفت علي غزل ؟"
اجابته بمرح تضاهيه "اجل اخي كثيرا ... خفت عندما رأيتك مستلقي ارضا ولكن دادي طبيب عالجك بسرعة انه ماهر جدا "
نظر لي وعاود النظر لها "اجل ماهر جدا ولكن انتي من شفيتني بقبلتك وليس هو ياصغيرة "
لتعبس بوجهها وتلقي بشفتها السفلية للامام وتصنع اشارة v بحاجبيها تتحدث بانزعاج معه "لست صغيرة انا اذهب للروضة الان ودادي علمني تحدث الانكليزية جيدا لاتقل ذلك لي مرة اخرى "
عند الانتهاء من حديثها لم نستطع التماسك اكثر لننفجر كلينا ضاحكين باعلى صوت نقهقه ... واخيرا ... اخيرا ابنتي وابني صلحت العلاقة بينهما ... رغم ان هذه الحادثة اثارت رعبي على ولدي ولكنها كانت خير علينا لولاها ولولا تصرف غزل العفوي تجاه اخيها ماكان عاملها جيدا وتقبل وجودها
بقينا جالسين نتحدث انا وادوارد عن الحرب وغزل تشاهد برامج الاطفال ... لم يمضي الكثير من الوقت حتى سمعت رنين هاتفي لاجد المتصل كاثرين ... هذه الفتاة لا تدع أي فرصة تضيع من يدها للتحدث معي ... اجبتها بسرعة فانا اعلم انها تحدثني لاجل المعركة "اجل كاثرين ماذا حصل ما الجديد؟؟"
اجابتني "لقد قضينا على المجموعة أدم ولكن تعرض بول لاصابة ... ساعدته سارة وقدمنا له دماء وهو الان بخير ... تمت المهمة "
ابتسمت بفخر "هذه هي مجموعتي ... احسنتم صنعا ... اخبري الشبان ان يأخذوا من الشركة مكافأة لكل واحد منكم واعطوا مكافأة ايضا لسارة انتم تستحقونها "
اغلقت الهاتف ونظرت باتجاه ادوارد الذي كان يبتسم بوجهي سعيدا بما سمعه لاكمل بعبث معه بصوت خفيض كي لاتسمعه غزل "حسنا من الغد ستأتي فتاة الى هنا "
ليجيب باستفهام "من هي؟ ولماذا ستأتي ؟"
اجبته بمكر وانا اغمز له بعيني "دمية للتسلية ... مساءا بعدما تنام غزل سأريك مكان سيعجبك جدا واعتبره مكان تسليتنا "
ابتسم هو الاخر بعبث وكأنه فهم مقصدي ليتحدث بنبرة لعوب "كنت اعلم انك لن تجلس عاقلا هنا وتتصرف كبشري ... ارجو ان تكون الدمية جميلة ولذيذة فانا اعلم ذوقك سيء "
هذا الولد يحاول كسب الحديث ولكنه يبقى تلميذي "هههه ولدي عندما تراها غدا سأعاود سؤالك اذا كنت تريدها دميتك او لا ؟؟ عندئذ سأعلم اذا كان ذوقي يعجبك او لا "
اقتضب وجهه فجأة وتحدث بهدوء "كيف سنعلم من طعنني ؟؟"
اجبته بهدوء مجاريا له "الذي فعلها كان يحاول قتلي انا ولكن يبدو ان الحظ العاثر لك وضعك بطريقه بدلا مني ... على الرغم من انها عصا مسحورة ولكن يبدو ان هذا الشخص يعلم من اكون او انه احد اعدائي يريد الأخذ بالثأر"
مضى الوقت سريعا قضيته بتعليم غزل وانهاء فروضها اما ادوارد فقد توجه للبحر يسبح الى أن حل المساء جلست على الكنبة وبجانبي ادوارد نشرب بيرة سويا وغزل تجلس ملاصقة لي نتابع فيلما لم اشعر بها متى غطت بالنوم الا عندما ارتمى رأسها على ذراعي نظرت لها لابتسم على منظرها الذي يثير رغبتي بتناولها لشدة جمالها ... حملتها بخفة ووضعتها بحضني تستند برأسها على صدري ... نظر لنا ادوارد وابتسم ليسارع باحضار هاتفه متحدثا بمرح "سأقوم بتصويركما ... فهذا المشهد الجميل لايجب ان يتم تجاهله "
ابتسمت له وقام بتصويرنا ولكني اخذت افكر انني حقا لم اقم ولا مرة بتصوير نفسي انا وصغيرتي وهي نائمة فدائما اكون مسحورا بجمالها تجذبني بطريقة انسى بها نفسي عندما اقضي الساعات بتأملها ... شاهدت الصورة التي قام بالتقاطها واخبرته ان يرسلها لي فحتما لن اضيع الوقت بالتصوير يكفيني انها امامي كل يوم اشاهدها كما ارغب
توجهت بغزلي الى غرفة النوم لادثرها بالغطاء واهبط عائدا الى ادوارد ... توقفت امامه واخذت احدثه بمرح عابث "والأن وقت المفاجأة هيا بنا "
استقام وتبعني للخارج ليراني اتوجه للقبو اقوم بفتح بابه ليسأل مستفهما "إلى أين ذاهب ؟؟"
لم اجبه وهبطت للاسفل ليتبعني بصمت ... ما إن اشعلت الانوار وشاهد غرفة الألعاب الخاصة بي حتى ارتسمت ابتسامته باتساع على وجهه ... اخذ يتأمل المكان ويتفحص الادوات جميعها وانا اقف مربعا يداي امام صدري اراقبه مبتسما لينظر لي متحدثا بمرح "لا اصدق أدم المكان رائع ... رغم انه كان لديك مكان شبيه بهذا بأميركا ولكن هذا اجمل ...هل قمت بتجربة أي من هذه الادوات على شخص ما ؟؟"
اجبته "اجل قمت بتجربة احد الاسواط ولكن لم اقم بشيء يذكر فالمتعة الحقيقية ستبدأ غدا "
ليجيب مستفهما "هل قمت بجلد الفتاة التي ستأتي غدا؟؟"
اومئت له مبتسما ليكمل "ولكن كيف لفتاة رأت مثل هذا المكان وتجرأت على العودة الى هنا ؟؟"
اجبته "انا جعلتها تنسى ما رأت ولكن تركت لها طريقة للعودة لو ارادت ان تكون خاضعتي وهي قبلت "
انهيت حديثي وانا ارفع كتفاي الاثنين بلا مبالاة
ليكمل بمرح وحماس "أرجو ان تتحمل ما سنفعله بها"
ابتسمت له وعاودنا الصعود الى المنزل لنقضي الليل بمشاهدة فيلم رعب الشعوذة
في الصباح أيقظت غزلي وحضرتها للروضة ثم اخذتها وعدت مسرعا للمنزل لانني اعلم أن إدوارد سيكون قد استقبل إيزل وهي هناك تنتظرني الأن
ما إن دخلت للمنزل رأيتها جالسة على حافة الكنبة بخجل تضم يديها بين فخذيها كانت ترتدي بنطال جينز أسود وحذاء اسود مع شيرت أحمر وجاكيت من لونه وشعرها تركته على كتفيها مع القليل من احمر الشفاه القاني كانت حقا ناعمة وجميلة وبريئة .... ومثيرة ومغرية جدا
كان إدوارد يجلس مقابلا لها يضم يديه امام صدره وينظر لها بعمق .... استغربت من تصرفه فنظراته لم تعجبني البتة ... توجهت إليها وما إن اقتربت منها حتى استقامت وابتسمت بوجهي ببرود فبادرتها بالحديث "اهلا إيزل ... هل تعرفتي على إدوارد ؟؟"
لتجيب بارتباك "أجل سيدي فهو استقبلني "
زادت دهشتي واستغرابي مابهما كلاهما
نظرت بصمت لادوارد ليفهم مقصدي ويستقيم قائلا "سأقوم بتحضير القهوة للأنسة "
نظرت لإيزل وكلمتها ببرود "هل حصل شيء بغيابي؟؟ مابك مرتبكة ؟؟؟"
لتسارع بالاجابة وهذا ما اكد لي ان هناك شيء مخفي "لا ... لا لم يحصل شيء سيدي فقط استغربت من وجود السيد هنا وغيابك "
نظرت لها بشك لاجيب "يمكنك انتظاري على الشرفة بينما نحضر القهوة لنتحدث وأعرفك جيدا عليه فهو سيعيش معي وستلتقي به دائما "
توجهت هي للشرفة ببطىء وانا دخلت للمطبخ وقفت بجانب إدوارد ووضعت يدي على كتفه لاهمس بصوت ضعيف يكاد لا يسمع "ماذا بك؟؟ هل بها شيء او تعرفها؟؟؟"
نظر لي ثم ألقى نظرة عليها للشرفة ليعاود النظر لي ويتحدث بهدوء مريب "إنها هي من طعنتني "
عقدت حاجباي ونظرت له بشك "هل أنت متأكد ؟؟ ألم تقل انك لم تستطع شم رائحة دماء من طعنك وهذه بشرية رائحتها تفوح ؟؟؟"
ليكمل "اجل قلت ذلك ولكن من طعنني كان يضع ذات عطرها ولا استطيع نسيان تلك الرائحة ... أظن انها اخفت رائحة دماءها بطريقة ما ولكن نسيت عطرها وانا متأكد من حديثي وارتباكها اكبر دليل على صحة كلامي "
بقيت انظر له بصمت وأومئت له لاكلمه بعدها بهدوء يخفي براكين ثائرة خلفه فلو كانت هي حقا من طعنتنه بحق الألهة لاجعل السماء تبكي عليها "حسنا عاملها بطريقة جيدة فلا اريدها ان تخاف او ترتبك بوجودك ويكفي ان تنظر لها تلك النظرة وكأنك علمت من هي وستفترسها بأي لحظة وانا سأتصرف لاحقا ولكن سأتأكد من شيء اولا"
اومأ لي موافقا واخذ القهوة متوجها لها .... بقيت بالمطبخ لعدة دقائق مأخوذا بافكاري ... اخرجت هاتفي واتصلت بسارة لتجيبني بعد عدة دقائق "أهلا أدم "
اجبتها "مرحبا كيف حالك سارة ؟؟"
اجابتني "جيدة ... شكرا لك على المكافأة لم يكن هناك داع لها فانا صديقتك ولا احتاج مالا منك"
اجبتها بابتسامة "لا صديقتي هذا شيء قليل بحقك وانت تستحقينها ولكن أريد ان اسألك عن امر ... هل يمكن لشخص ان يخفي رائحته البشرية بواسطة تعويذة او سحر او أي شيء من هذا القبيل؟؟؟"
لتجيب بعد ثواني "اجل فأنا اخفيت رائحتي عندما هاجمنا المجموعة ولكن لماذا تسأل؟؟"
لاجيب وانا انظر بغضب وعيناي بدأتا يتحول لونهما للاحمر "لاشيء مهم ولكن اخبريني هل فقط الساحرات يستطعن فعل ذلك او ايضا يلقين تعويذة كهذه على الاخرين؟؟؟"
لتجيبني "لست متأكدة ولكن أظن فقط الساحرات يستطعن فعل ذلك ... هل حصل شيء اسألتك اثارت ريبتي ؟؟؟"
تنهدت بتعب "اجل حصل ولكن كيف سأعرف اذا كانت ساحرة او لا؟؟"
لتجيب بعد دقيقة "انا علمتك تعويذة ألقيتها على منزلك انه لايمكن لمصاص دماء او ساحرة ان تدخل منزلك دون السماح بذلك منك أليس كذلك ؟؟"
اجبتها بالموافقة لتكمل "إذاً حاول إدخالها للمنزل دون السماح لها واذا لم تستطع عندئذ سيكون واضح السبب"
ابتسمت بفرح "شكرا سارة لقد ساعدتني جدا ولكن اذا كانت ساحرة كيف استطيع القضاء على سحرها؟؟؟"
لتضحك بصخب وتجيبني "هل تحاول الان ان تأخذ مني كلام عن الساحرات او تريد قتلي ؟؟"
ضحكت على حديثها لاجيب "انتي صديقتي لن أؤذيك ولكن احتاج التخلص من ساحرة هنا "
لتجيب بعدما اخرجت تنهيدة "حسنا أدم انظر الأمر معقد فأنا اذا اخبرتك كيف تقضي على ساحرة وتدمر سحرها هذا يعتبر خيانة بالنسبة لعالمنا ولكن لانك صديقي واعلم انك لن تؤذيني او حتى تشي باقوالي لذا سأخبرك ... الطريقة الوحيدة هي حرقها حية "
اومئت لها "حسنا حبيبتي انا سأغلق الأن وسأطلب من بول تحويل مكافأة اكبر لك فاستقبليها "
أغلقت المكالمة وكانت الدماء تتدفق بأوردتي بسرعة فقبضت على كفي يدي بقوة حتى ابيضتا وبرزت الشرايين بجبهتي وعنقي وتحول لون عيناي للاحمر القاني وانيابي طالت واظافري اصبحت اطول حقا بدوت كوحش مفترس سينقض على فريسته ... توجهت مسرعا للخارج حيث كانت تجلس إيزل على الكرسي ومقابلا لها يجلس إدوارد
ما إن وصلت بجانبها امسكت بشعرها وجعلتها تقف مقابلة لي على اطراف اصابعها يكاد يلتصق جسدها بجسدي ووجهها يبعد فقط بعض انشات عن وجهي تحدثت بأكثر نبرة متوحشة امتلكها "اذا كنتي تريدين الحفاظ على حياتك الأن ستخبريني بكل ما جرى البارحة والا أقسم سأجعل السماء تبكي عليك دماً وسأقطع عنقك ولن انتظر موتك سأقوم بإشعال النار بجسدك وانتي حية "
ما إن قلت أخر جملة حتى رأيت الرعب يرتسم على ملامح وجهها والرهبة والخوف سكنا عينيها لتجيب بخوف وشفتيها بدأتا ترتجفان حتى استطعت اشتمام رائحة الخوف تنبعث من اوردتها "حقا لا اعلم ما تتحدث عنه فانا فعلت ما أمرتني به البارحة وتوجهت للمنزل ولم أخرج منه إلا اليوم صباحا "
ابتسمت بوجهها ابتسامة جانبية لم تصل لاذني لاحاول مجاراتها لاكتشف الحقيقة المؤكدة فتركت شعرها وامسكت بمعصمها لنخرج من الشرفة وإدوارد يتبعنا بصمت ... وقفنا امام باب القبو وفتحته ولكن لم اطلب منها الدخول ... فالقبو مسحور بتعويذتي مثل المنزل وأريد ان اعرف اذا يمكنها الدخول او لا لذا آثرت الصمت ونظرت لها بعمق والغضب يغطي ملامحي ... وقفت تضم كفيها الى صدرها وتنظر باتجاهنا بخوف ... تقدمت خطوتين وما إن خطت الثالثة حتى يبدو وكأنها اصطدمت بحائط غير مرئي يمنع دخولها للقبو ... تذكرت مباشرة انني انا من سمحت لها بدخول المنزل في المرة الماضية .... الحقيرة لقد خدعتني ... بلمح البصر كنت أمسك بشعرها ألفه حول يدي وأهمس بعدة كلمات كتعويذة حتى لا تستطيع ايذاءنا
لاتحدث بأعلى صوت املكه صارخا بغضب "ياحقيرة سيكون اليوم موعد موتك ادخلي هنا"
اخذت اجرها من شعرها وهي تحاول الأفلات من قبضتي الحديدية أما إدوارد فقد رأيت الغضب يغطي ملامحه وتأهب للانقضاض عليها ايضا
ما إن هبطنا الدرج حتى ألقيتها على الحائط وسارعت بوضع الاصفاد حول يديها أكبلها واهمس بتعاويذ يجب ان نحمي انفسنا منها
سمعتها تتكلم احاديث غير مفهومة بالنسبة لنا ولكن ما إن رأيت الغضب يغطي ملامحها ولم يتحرك ساكن في الغرفة علمت انها باءت بالفشل وفشل سحرها فابتسمت بسخرية وانا اضم يداي امام صدري وبجانبي إدوارد يضع يديه بجيبي بنطاله لاتكلم وقد اختفت ابتسامتي وحل محلها الغضب وتحول لون عيني للاسود "والأن اخبريني من انتي ؟؟"
لتبتسم هي بسخرية "انا ايزل الساحرة"
هززت رأسي وانا امط شفتي للامام لاعاود النظر لها واكمل "لماذا طعنتي إدوارد البارحة؟؟ ومن أرسلك؟؟"
لتتسع ابتسامتها "وهل تظن حقا انني سأخبرك !!"
ضحكت بصخب واخذت امسح بيدي على ذقني لاتوجه بمرح اتجاه الحائط المعلق عليه ادوات تعذيب واسواط واخذت احدثها "اظن انني كنت لطيفا معك المرة الماضية ولكن لنرى الأن درجة تحملك يا صغيرة"
تبدلت ملامح وجهها واستقامت شفتيها بخط مستقيم معبرة عن سخطها ولكن من يبالي
اخذت عن الحائط سوطين واعطيت احدهما لادوارد الذي حالما اخذه من يدي انهال عليها بالضرب بأقوى ما لديه حتى تشققت ملابسها ليستقيم بعدما وضعت يدي على كتفه لأوقفه قليلا وهو اخذ يرتب ملابسه واعاود التحدث معها وهي تضم قدميها الى صدرها تحاول الحديث بهمس علها تشفي جراحها ولكن المنزل محصن ضد التعاويذ ولن تستفيد شيء "هل ستخبريني الأن لماذا طعنتيه ومن ارسلك ؟؟"
نظرت لي بسخط والغضب يملأ عينيها "فالتذهب للجحيم" وبصقت علينا
قهقهت بمرح "لن أذهب قبلك عزيزتي والأن إدوارد ما رأيك ان تجرب شيء جديد مثلا انظر الى يديها ما أجمل الطلاء الذي يغطي اظافرها هل ترغب بالاحتفاظ باظافر مع هذا اللون الاحمر ؟؟"
لم انهي جملتي حتى سمعت صراخها "لااااا ياحقير اتركوني "
ابتسمت بوجه ادوارد الذي ابتسم بشر لم يرثه الا مني وتوجه للحائط ليأخذ ملقط وتوجه لها ليجلس امامها فأخذت تحاول هي الافلات والتخبط ولكن لم تستطع تغيير وضعها
استندت انا على سور الدرج ونظرت لهما بمرح لقد وعدته انني سأجعل من فعل ذلك به أن تبكي عليه السماء فمن يقترب من اولادي سيكون مصيره الهلاك

كان صوت صراخها وهو يقلع لها اظافر يدها كالسيمفونية الموسيقية والدماء تخرج لتملأ الارض تحتها رائحتها كالعطر الفرنسي الثمين
انهى يدها الاولى وقبل ان ينتقل للثانية اخذت تتحدث من بين دموعها وشهقاتها "ارجوووك توووقف سأتحدث ارجوووك "
توقف ادوارد وانتظرنا حديثها لتكمل "لقد كنت اراقبك واعلم انك مصاص دماء ولكن عندما علمت انه اتى إليك هذا الشاب ليعيش معك علمت انه سيفشل خطتي بقتلك لذا بعدما قابلتك البارحة اتيت الى هنا وسحرت عصا خشبية وطعنته بصدره لانني اعلم ان جميع مصاصين الدماء يمكن قتلهم بهذه الطريقة واخفيت رائحتي وهربت ولكن تفاجئت بوجوده اليوم فالسحر كان قويا جدا كيف نفذ منها ؟؟"
ابتسمت بسخرية وما لبثت ان تحولت ابتسامتي لابتسامة تحمل شر العالم اجمع وبلمح البصر كنت انحني امامها وامسك بشعرها اتحدث من بين اسناني "لماذا اردتي قتلي؟؟"
لتجيب وهي تنظر بعيني برعب "لانك مصاص دماء وهو ايضا "
بدأ الغضب يتملكني وسأقطع عنقها بأي لحظة لاكمل "من ارسلك اجيبي واللعنة والا سأنحر عنقك الأن؟؟"

لتبتلع ما بفمها برعب وتجيب "لا احد ارسلني انا ساحرة تساهم في التخلص من مصاصين الدماء الذين يهددون حياتنا "
ابتسمت بشر بوجهها لاكمل بعبث "اذا نحن نهدد حياتكم ولكن لم تتحدثي عن من يقتلكم ويسلبكم ارواحكم "
استقمت ونظرت لادوارد لاكلمه "مارأيك اليوم بحفلة شواء احتفالا بسلامتك من طعنة البارحة ؟؟"
ابتسم بشر يضاهيني ليجيب "ارغب بذلك ابي ولكن فلتكن الوليمة بشرية والألذ ان تكون ساحرة فنكهتها تبقى مميزة "
توجهت للاعلى بينما انحنى ادوارد يكمل قلع اظافر يدها حتى استطعت سماع صراخها الى الشاطىء
وصلت الى سيارتي لافتح جيب السيارة واخرج منها قارورة تحوي سائل نفطي وعاودت الدخول للقبو وقد كان ادوارد انتهى من مايفعله
ما إن رأت القارورة حتى اخذت تصرخ وتتخبط بمكانها تتوسلنا للافراج عنها ومسامحتها ... فتحت القارورة واخذت أرمي مابها على جسدها واخرج ادوارد من جيب بنطاله شعالة للنار ورماها عليها ... حتى سارعت النار بالانتشار على كامل جسدها ولهبها كاد يصل إلينا يحرقنا فتراجعنا للخلف نشاهدها كيف تتخبط دون فائدة محاولة الافلات حتى خرجت روحها اللعينة من جسدها وهدأ جسدها من الحركة
اخرجت هاتفي واتصلت بسارة أسألها اذا يجب فعل شيء اخر للتخلص من السحر ولكنها اخبرتني ان ما فعلته يكفي لذا اغلقت وتوجهنا انا وادوارد وفككنا وثاقها ووضعناها بحقيبة للموتى فاخذها ادوارد لجيب السيارة ووضعها بداخله
توجهنا الى احدى الغابات في الجبال البعيدة عنا وقمنا بدفنها لنقود عائدين للمدينة لاحضار صغيرتي من الروضة والابتسامة تغطي وجهينا

ستوووووب

اصدقائي اسفة عالتأخر بالتنزيل بس بدلت جهازي وتحكم الوقت فيني ما حسنت نزل قبل
نشالله اذا زاد التفاعل حيكون التنزيل اسبوعي
رأيكم بالبارت ؟؟
والاحداث؟؟
وطريقة السرد؟؟
توقعاتكم للقادم ... عجبتكم شخصية ادم ؟؟
وعجبتكم شخصية إدوارد؟؟
بليز دعموني بالتصويت والتعليقات
الشرط للبارت الجديد ٤٥ تعليق + ٤٥ تصويت = بارت
يلاااا شدو الهمة لنزل البارت بسرعة

اسفة لو فيه اخطاء املائية
احبكم 💚💙

دادي المتوحشWhere stories live. Discover now