part 8

20.4K 240 73
                                    

جلست على الشاطىء وحاولت جذب غزل لتتحدث ماجرى بينها وبين إدوارد لتخبرني بما صدمني "دادي اذا اخبرتك سيعاقبني ارجوك لا أريد "

اللعنة عليك إدوارد ماذا فعلت لطفلتي ؟؟ لولا أنك ولدي ماكنت ابقيتك على قيد الحياة

ما إن بادرت صغيرتي بالحديث حتى صدح صوت هاتفي معلنا وصول مكالمة لي ... تجاهلته بداية ولكنه عاود الرنين لاضطر لرؤية هوية المتصل فأكتشف انها سارة .... يبدو أن الأمر مهم ولذلك أصرت بالرنين ... فتحت المكالمة ووضعت الهاتف على أذني وانا انظر بعيني غزل الباكيتين دون النطق بكلمة لاسمع صوتها المضطرب من الجهة الاخرى "أدم لقد عرفت مكان المجموعة ولكن إنهم يخططون لتغيير مكانهم يجب عليكم الإسراع بالقضاء عليهم فلن نستطيع تحديد مكانهم إذا تأخرنا "

لاجيبها بهدوء "حسنا سارة سأتصرف انا الأن وسأعاود الاتصال بك اذا احتجتك "

حملت غزل وتوجهت مسرعا للداخل لاضعها على المقعد وأقف أمام كاثرين وإدوارد اللذان ينظران لي باستغراب "كلمتني سارة الأن واخبرتني انها علمت مكان المجموعة يجب ان تسافري كاثرين بأقصى سرعة وانا سأكلم جاك وبول وألكساندر لتتوجهوا الى هناك وسأطلب من سارة مساعدتكم بالتعاويذ وهكذا ستكون هذه المهمة انتهت ... أما انت إدوارد فستبقى هنا لن أغامر بإرسالك هناك لمثل هذه المعركة"

انتفض إدوارد غاضبا ليتكلم بصوت عالي يحرك يديه بالهواء "لا أدم ... لن ابقى هنا معك ومع ابنتك ... لست صغيرا حتى تمنعني من المشاركة او السفر ... أنت بكل معركة تبعدني حرصا على سلامتي ولكنني قادر على المحاربة"

وقفت بصمت اضع كفي يدي بجيبي بنطالي انظر بعمق عينيه ... لم انسى بعد ما فعله مع غزل ولكنه يبقى ولدي لن اجازف بسلامته "لقد اخبرتك قراري والأن كاثرين ابدأي بتوضيب امتعتك للسفر "

استقامت كاثرين ووضعت كفها على كتف إدوارد "مايقوله أدم صحيح لايجب عليك المشاركة المجموعة قوية من الممكن ان تؤذى "

نفض يدها بغضب واقترب مني يرفع سبابته بوجهي كتهديد "انا لست تابع من اتباعك لتأمرني بما تريد"

بقيت صامت لثواني لاجيبه بهدوء يستفزه "ولانك لست تابعي بل ولدي لذلك اتخذت القرار عنك "

شعرت بجسد صغير يحيط قدمي بذراعيه ... نظرت للاسفل وجدت غزل تنظر برعب وخوف لإدوارد وبعدها تخفي وجهها ببنطالي ... هذه النظرة بعينيها ذبحت قلبي لنصفين .... سارعت بالانحناء وحملتها لاكلمها بحنان "لاتخافي صغيرتي انا هنا لم يحدث شيء "

ما إن انهيت حديثي تكلم إدوارد بسخرية وهو يستدير معطيا ظهره لي "هذا ماكان ينقصنا ... نحن نتكلم بالحرب وانت تهتم بطفلة "

عند هذه الجملة لم استطع التماسك اكثر عانقت غزل بقوة كبيرة ودفنت وجهها بصدري كي لاترى ملامح وجهي التي تغيرت الى وحش سينقض على فريسته وصرخت باعلى صوتي "إدواااارد .... يكفي ... الى هنا وكفى ... لن اسمح لك بالتجاوز اكثر .... انا والدك والذي اقوله سينفذ ... وإياك وغزل انها خط احمر .... اياااك " انهيت حديثي مشددا على اخر كلمة

دادي المتوحشWhere stories live. Discover now