part 14

17.3K 268 103
                                    

بينما أقود السيارة متوجها للمطار وغزل تجلس بجانبي تأكل الشوكولا التي اشتريتها لها لمحت من مرأة السيارة وجود سيارتين تلاحقاننا ... اخرجت مابداخلي بغضب أنفث بقوة واتكلم من بين اسناني "اللعنة اللعنة عليهم "
نظرت حولي كنا بمنطقة ماتزال بعيدة عن المدينة فأخذت طريق فرعي وانا احدث غزل بهدوء كي لا أثير خوفها "صغيرتي أريد منك الجلوس على الأرضية امام مقعد السيارة ولا ترفعي رأسك أبدا او تخرجي أفهمتي حبيبتي ؟؟"
نظرت لي باستفهام وقد بدأت معالم وجهها تتغير للخوف "لماذا دادي ... ماذا هناك انت تخيفني بحديثك ؟؟"
ابتسمت لها مطمئنا "لاشيء حبيبتي ولكن تعلمين دادي بطل وسيحميك دائما لذا يجب ان تستمعي وتنفذي ماقلت جيدا ولاتصدري صوت"
لتجيب وقد بدأت تتلألأ الدموع بعينيها "حسنا دادي فهمت"
نظرت لمرأة السيارة وبدأت أبطئ بالسرعة الى أن توقفت على جانب الطريق ... اقتربت من غزل بسرعة احاوط وجهها بكفي يدي وقبلت جبينها "هيا غزلي كوني فتاة جيدة وافعلي ماقلت"
اومئت برأسها وبدأت دموعها تجري على خديها لتسارع بالهبوط والجلوس امام المقعد على الأرضية
خلعت سترتي وساعتي وانا انظر بالمرأة لارى السيارتين توقفتا على بعد منا ... ابتسمت بشر وبدأ لون عيناي يتحول للأحمر ... هرولت من السيارة وقفلتها لكي لا يستطيعون الوصول لغزل

أخذت خطواتي تجاههم ليسارعوا بالخروج من سياراتهم موجهين أسلحتهم تجاهي فقد كانوا ستة رجال ضخام الجثة ... بقيت اقترب بهدوء وانا اضع كفي يدي بجيبي بنطالي والابتسامة اللعينة لم تفارق وجهي حتى اصبحت بمنتصفهم وهم يلتفون حولي بدائرة .... اخذت أنقل نظري لهم باستمتاع لاركض بلمح البصر تجاه اضخمهم و وقفت خلفه فكانت يدي الاسرع باختراق ظهره مكسرا اضلاعه ممسكا بقلبه بكف يدي مقتلعا له ... رفعته امامهم ورميته بعيدا وهم فقط الصدمة والخوف يحتلان وجوههم بدأوا يطلقون النار دون توقف ولكنني كنت اتخذت من الجسد الميت درع بشري ليتلقى كل الطلقات حتى نفذت مخازن مسدساتهم

تركته من يدي ليسقط ارضا وركضت تجاه الاخر الذي يحاول تبديل المخزن وهو ينقل نظره برعب تجاهي وتجاه مسدسه كل ثانية وانقضضت عليه لاغرس أنيابي بعنقه قاطعا له شرايينه فسقط بدون حراك مثل صديقه
توجهت للاخر لاقوم بكسر عنقه ... فتقدم التالي يحاول ان يقاتل بيده ملاكما لامسك بكف يده المقبوضة واقوم بثنيها حتى تعالى صوت صراخه لاكمل عليه بكسر عنقه
الاثنان اللذين بقيا حاولا الهرب لألحق بهما غارسا انيابي بعنقهما فلاقيا مصير اصدقائهم
خلال هذه المعركة كنت أسمع فقط صوت بكاء غزل وصراخها ... أردت ان اعود لها باسرع وقت لاقوم بطمأنتها وتهدئة روعها
حملت الجثث وقمت برميهم الى سفح الوادي السحيق وهرولت عائدا لسيارتي غسلت يداي من أثار الدماء لأعاود فتح قفل السيارة والجلوس بمكاني ... همت غزلي ترمي بنفسها باكية الى احضاني تعانقني بقوة "دادي ارجوك ماذا حصل؟؟ أصوات اطلاق النار اخافتني جدا "
بادلتها العناق واجلستها على قدمي لتتكأ على صدري تدفن وجهها بعنقي اخذت امسد على شعرها "لاتخاف حبيبتي انا بجانبك لقد انتهى كل شيء اهدأي"
عاودت القيادة وقمت بتشغيل راديو السيارة وانا أحدثها بأمور اخرى لاصرف انتباهها عمّ حدث "والأن صغيرتي ألا ترغبين برؤية إدوارد ؟؟ ألم تشتاقي له؟؟"
لم تجبني لذا عاودت الحديث بمرح وضحكة "سترين اليوم أصدقائي ... أعلم انك ستحبينهم فهم جيدين"

دادي المتوحشWhere stories live. Discover now