part 12/2

17.1K 250 176
                                    

وقفت امام النافذة انظر باتجاه الاشخاص الذين يهمون باقتحام منزلي لاسمع همهماتهم يحذرون بعضهم بانهم لايرون شيء من شدة الظلام فرأيت اثنين يتجهان للباب الخارجي واثنين باتجاه باب الشرفة الزجاجية لابتسم بشر "ها قد بدأ المرح "

بلمح البصر توجهت للشرفة لافتح الباب بهدوء قبل ان يصل الشخصين ... رأيتهما يمشيان بهدوء يضمان سلاحهما الى صدرهما تفوح منهما رائحة البارود والخوف
كانا يمشيان واحد خلف الاخر يلصقان نفسيهما بالجدار ... ركضت باقصى ما املك من سرعة لدرجة لم يستطيعا رؤيتي فقط يشعران بنسمة هواء مرت من امامهما والغبار الذي تطاير خلفي
وقفت خلف الرجل الذي يقف بالمؤخرة دون ان يشعر بي تحولت عيناي للون الاحمر وظهرت انيابي طويلة حادة لامسك برأسه بين يدي أميل برأسه للجانب خلال اجزاء من الثانية كانت انيابي قد قطعت الشرايين بعنقه صدرت منه شهقة قوية فسارعت بالابتعاد وكسر عظام عنقه ليسقط ارضا بدون حراك وانفاسه قد غادرته وروحه قد ذهبت لخالقها
استدار الرجل الاخر عندما سمع شهقة صديقه ولكن الصدمة والخوف احتلتا وجهه فكان شكلي مرعبا له ولم يستطع الحراك الا عندما رأى صديقه يسقط ارضا فحاول بأيدي مرتعشة ان يوجه مسدسه عليّ ولكن لم اعطه الفرصة لابتسم له بشر ابتسامة غطت وجهي وامسكت مسدسه بيدي لاخذه وارميه بعيدا وكانت انيابي هي من تعمل بدلا من يدي فقد تم قطع اوردته ايضا ليلاقي مصير صديقه ذاته
ما إن سقط الرجل من يدي حتى سمعت صوت طلقة وصوت تحطم الباب الخارجي وهو يفتح على مصراعيه فبلمح البصر توجهت للباب لامسك بيدي الرجل الذي كان مازال يقف خارجا وجعلت وجهه مواجها لي ولم انتظر رؤية وجهه لانقض على عنقه بقوة حتى فاضت دماءه وملأت الجدار خلفه وقمت بكسر عنقه لدرجة ان جسده قد استدار مواجها صديقه الذي ينظر لنا برعب وارتعاش
سقط ايضا مثل صديقيه بدون روح .... فمشيت بهدوء لداخل المنزل وابتسامة عابثة ترتسم على ثغري ومع كل خطوة كان الاخر يتراجع خطوة للخلف حتى وصل لمنتصف الصالة وهو يوجه مسدسه باتجاهي ولكن الرعب والخوف الذين احتلا جسده استطيع شمهما وارتعاش جسده يمكن رؤيته عن بعد
كنت أراقب تحركاته ونظراته ليرمش بعينيه هو غير مصدق ما رأى وما إن فتح عينيه رآني امامه وفوهة مسدسه على صدري ... كنت انظر بعمق عينيه والابتسامة لم تختفي عن وجهي لاحدثه بقوة وكأنني لست من يبتسم "والأن اذا ترغب بالعيش ولاتريد ان تلاقي مصير اصدقاءك ذاته ستخبرني من ارسلكم ولماذا ؟؟"
جعد ما بين عينيه ورفع مسدسه ليصبح موجها على رأسي "سأقتلك واقتل ابنتك وأتم مهمتي وسأقبض الكثير من المال انت لاتعرف مع من تورطت ابنتك "
لينهي حديثه بابتسامة واثقة
سمعت شهقة قوية خلفي لانظر خلفي بسرعة فرأيت صغيرتي تقف على مطلع الدرج تضع يدها على فمها تصرخ "دااااادي "
النظرة العابثة التي كانت تغطي وجهي اختفت ... الابتسامة رحلت ... تحولت نظرتي لنظرة أسد مستعد للانقضاض على فريسته الأن فقط ليحمي أشباله

دادي المتوحشOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz