part 13

21.8K 271 90
                                    

دفنت جثث الرجال وقدت سيارتي عائدا للمنزل ... لا اعلم ما حالة صغيرتي الأن وكيف تشعر ... خائف عليها جدا فرؤية كتلك المناظر والجثث والدماء ستؤثر عليها سلبا وربما تسبب لها عقدة نفسية او فوبيا ما
يجب ان اجعلها تشعر بالأمان والحب والاهتمام لتخرج من هذه الورطة بخير ... ما إن تأتي مجموعتي سأزيد الحراسة حول المنزل حتى لايتكرر مثل هذا المشهد امام زينتونتيها اللتان أكاد أموت غرقا بهما لشدة جذبهما لي وحبي وعشقي لهما

وصلت للمنزل وترجلت من السيارة لاقوم بمسح الدماء عن مدخل المنزل قبل الولوج إليه .... انتهيت بأسرع وقت ودخلت باحثا عن صغيرتي بالصالة ولكن لم أجدها ... بدأ القلق والخوف يتسربان الى داخلي كجرعة سم تجري بالأوردة تحرقك داخليا دون ان يظهر أي شيء على مظهرك الخارجي ... هذا كان حالي ... القلق يتآكلني ... يأكل قلبي وروحي .... هل احد أذاها وانا غائب او اختطفها ؟؟؟
صعدت للغرفة راكضا انقل نظري على السرير علّي أراها ... لشدة خوفي لم استطع ان أقوم بتشغيل حاسة شمي لرائحة دماءها وكأنني بشري لعين كأي شخص عادي لا يملك أي قوى ... توقف عقلي عن العمل ... لم يخطر ببالي حتى ان أبحث بأي مكان أخر ... شعرت فقط ... بفقدانها وفقدان قلبي معها
كنت أقف بعينين جاحظتين تنتقلان في كل مكان بحثا عنها ... ويدي تمسح على شعري بقوة وبحدة حتى تبعثر بشكل كامل ... بدأت الصدمة تختفي وعاد عقلي للعمل لاصرخ بأعلى صوت امتلكه " صغيرتي ... غزلي ... انا أدم أين انتي ؟؟"
كنت اصرخ وانادي وانا أدور حول نفسي حتى كادت يدي تقلع شعري من مكانه لشدة قبضتي عليه
سمعت صوت باب الخزانة يفتح على مهل وببطء شديد ورأسها يخرج فقط منها تنظر نحوي بعينين محمرتين باكيتين وشفاه مرتجفة خوفا ورعبا
لم أكد ألتفت لها حتى رأيتها تدفع الباب بخفة راكضة نحوي بسرعة لتنقض علي كاللبوة التي تنقض على عدوها مدافعة عن صغارها بكل ماتملكه من قوة ... يديها الصغيرتان حاوطتا عنقي ودفنت وجهها فيها تلفح أنفاسها عنقي لتثير بي رعشة دافئة وقدميها القصيرتان تحيطان خصري بقوة وكأنني أخر ملاذ لها بهذا العالم متشبثة بي راغبة بالتوغل داخلي لتعيش بأوردتي
امتدت يداي بخفة تحيطان بخصرها ابادلها لاشعر بدموعها تحرقان عنقي تترك أثارها تحفر بداخلي شرخ وتصدع لايمحيهما سوى ابتسامتها وضحكتها
ابعدت رأسها عن عنقي لابتسم لها مطمئناواقترب لاقبل خديها عدة قبل متفرقة متذوقا ملوحة شلالاتها  "اشش صغيرتي اهدأي ... الأن سنهبط لتأخذي حقنة علاجك وتنامي بعدها ... حسنا؟؟"

لتعبس بشفتيها بطفولية وبراءة فاقتربت اقبل فهما قبلة سطحية سريعة "ماذا تحدثنا عن العلاج صغيرتي؟؟ انا سامحتك على فعلتك ولكن يجب ان تتمي علاجك"
اومئت برأسها بحزن لتعاود وضعه على كتفي ... بقيت حاملا لها توجهت للاسفل لاخذ الحقنة واجلس على الكنبة وهي بقيت على وضعها باحضاني تحيط خصري بقدميها لاتحدث بهدوء كي لاتخاف "والأن طفلتي سأعطيك الحقنة ابقي هادئة"
ما ان اقتربت بالحقنة من ذراعها حتى بدأت تبعدها ... كلما اقترب بها قليلا تبعد يدها بخفة موازية لي ... تنفست بغضب مخرجا ما بداخلي بتنهيدة غاضبة وانا انظر لجانبي لاعاود النظر لها عاقدا حاجباي ... فامتدت يدي الحرة لاضعها خلف ظهرها دافعا لها بخفة لترتطم بصدري فسارعت بوضع يدي على رأسها لاجعله يتكأ على كتفي حدثتها بصرامة لاتقبل الرفض "ابقي هكذا واجعلي رأسك للجهة الاخرى لكي لاترِ الحقنة فهكذا لن تشعري بالخوف"
امسكت ذراعها مثبتا لها وحقنتها لتحاول الافلات من قبضتي وهي تشهق بقوة تخفي وجهها بعنقي تصرخ بألم وتبكي بقوة ويدها الحرة تتمسك بقميصي  ... أزلت الحقنة وامتدت يدي لشعرها امسده بهدوء وحنان "اهدأي صغيرتي انتهينا الأن "

دادي المتوحشWhere stories live. Discover now