part 4

25.8K 253 56
                                    

أنهيت العمل على الصفقة وارسلتها بالبريد لبول ليقوم بتوثيقها ... أغلقت حاسوبي بينما أتابع شرب البيرا ...نظرت لساعتي لأرى انها الخامسة والنصف ... لاحدث نفسي "سرقني الزمن على هذه الصفقة المتعبة رغم أنني كلمت إدوارد الذي مازال الى الأن لايتقبل وجود غزل ويرفض المجيء وزيارتي لأجل ذلك ... لايهم فهو سيتقبل وجودها في النهاية ... ولكن ما أثار ريبتي هو حديثه ... فقد أخبرني بوجود مجموعة مصاصي دماء حديثة الولادة في أمريكا ولكنها سريعة الانتشار وهذا سيء جدا اللعنة عليهم ففي بداية تكونهم يكونوا اقوياء جدا ومتهورين متعطشين للدماء وهذا بحد ذاته سيفضح عالمنا بسبب افعالهم الغير حكيمة وانتشارها امام الملأ .... رغم أنني أرغب بالابتعاد عن هذا العالم الوحشي الدموي ولكن انا المسبب الرئيسي ولايمكنني التغاضي عن مثل هذا الشيء "

لم أنتبه لمرور الوقت بسبب شرودي لاري ان الساعة اصبحت السادسة لأسارع بإيقاظ صغيرتي ... توجهت لسريرها لأجلس بجانبها ... كانت متكورة على نفسها كالجنين شعرها الناري يتناثر على الوسادة خديها محمران ورموشها الكثيفة تصطف بعناية لتبرز جمال عينيها ... لم أتمالك نفسي ... لم أستطع التماسك امام كتلة الجمال امامي ... انها صغيرة ولكن جمالها لايمتّ للطفولة بشيء ... رائحتها المخدرة لي جعلت قلبي اسير طفلة
انحنيت لاقبل خدها قبل متعددة صغيرة نثرتها على كامل خدها صعودا لعينها المغلقة هبوطا لشفتها .... بدأت تتململ وهي تغمض عينيها بقوة اكبر "دادي اتركني أنام قليلا" تحدثت بصوت نعس ضعيف هش

حقيقة هذه الطفلة ستكون هلاكي ذات يوم ... "هيا طفلتي حان موعد الذهاب للروضة ألا ترغبين برؤية رنيم صديقتك ؟؟"
فتحت عينيها بهدوء ونظرت لي لتبتسم بتلقائية بوجهي .... وضعت يدي الاثنتين حولها على السرير لتصبح محتجزة بينهما وعاودت الانحناء لاقبل فمها قبلة سطحية ولكنني أطلتها قليلا متنعما بملمس شفاهها الصغيرة على شفاهي
ما إن ابتعدت حتى شقت ابتسامها وجهها بشكل اكبر وهي تسارع بوضع كفيها على فمها خجلة من قبلتي

قهقهت عليها وعلى طفولتها ... حملتها واجلستها باحضاني وهي تحاوط خصري برجليها الصغيرتين ... كانت مازالت بلباسها الداخلي السفلي فقط "صباح الخير صغيرتي "
ابتسمت لها لتجيب بفرح "صباح الخير دادي ... ارجوك هل تبقى معي في الروضة لاتتركني مثل البارحة "
انهت حديثها بعبوس وهي تدلي بشفتها السفلية فاقتربت منها لاقبلها بسرعة "حبيبتي يجب ان تعتادي البقاء هناك وحيدة فأنا لدي عمل وانتي تعلمي والعبي مع صديقتك رنيم وسآتي لاصطحابك عند انتهاء الدوام ... يجب ان تكوني فتاة قوية وشجاعة .... اريدك ان تتعلمي وتكوني مجتهدة لتصبحي طبيبة مثلي ولكن كما حذرتك البارحة اذا تحدثتي مع الاولاد الذكور سأعاقبك هل هذا واضح ؟؟"
اومئت لي فحملتها وتوجهت بها للاستحمام وألبستها ملابسها ... حضرت لها الفطور فجلست تتناوله بهدوء وانا اجلس بجانبها اتأملها ... لا أشعر بالملل من مراقبتها ... هي طوق النجاة بالنسبة لي .... هي التي اعادت لي روحي البشرية ... هي التي جعلتني أشعر ان للحياة طعم ولون .... كنت قبلها ولاكثر من مئة سنة اشعر أنني كائن ميت .... جسد بلا روح ... أتألم من الوحدة ... من غياب المشاعر ... من العيش فقط مع الوحوش امثالي .... اما هي فقد جاءت كنقطة بيضاء بوسط صفحة سوداء .... جاءت كنجمة تلمع في سماء أحلك الليالي .... جاءت تنير روحي

دادي المتوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن