سر الحانوتى لعمرو المنوفى(مكتمله)

عن الرواية

الناس من هول الحياه موتى على قيد الحياه
( لزوم ما يلزم للشاعر نجيب سرور )
مهنتي
ان تكون  مهنتك التعامل مع الموتى هي دعايه ليست جيده لك او لأي فرد اخر من افراد اسرتك كما انها لن تكون السبيل المريح لتحظى بحياه حقيقيه او بفتاه جميله تمنحك  قلبها وتقطع ليلها في الهمس الى القمر عن هيامها بك.
او لتحظى بصديق حقيقي  لن يتشائم منك قوي او يشمئز من ان يتناول في منزلك شطيره او كوب شاي دون ان يتخيل ان تلك اليد التي اعدت الطعام والشراب كانت تغسل الموتى وتكفنهم.
الكل  ينفر من المتعاملين في هذه المهنه وكان الموت  التصق بايديهم ولا يفرزون الا عرقا له رائحه الاموات .
والجميع عندهم حق في هذه النقطه في بعض الاشياء تظل الى الابد صعبه في التقبل او التجاوز مهما حاولنا تجميلها .
ولكنها مهنتنا وقد تربينا من  رزقها  وشابت رؤوسنا من هول ما نرى  و نكابد فيها.
فالتعامل مع الموتى ليس عمليه بسيطه ابدا هناك عشرات القصص المخيفه والغريبه  والعجيبه و المريبه مررت بها وجميعها تدور في قريتي ،فىعالمي الصغير .
قريتي نفسها لازمها نفس النحس الذي لازم عائلتي باتخاذهم مثل هذه المهنه النبيله او ربما نحن من جلبنا  لها النحس لا اعرف!
تلك الامور لا يمكن تحديدها بدقه فقريتي العجوز تبدو كمغناطيس هائل يجذب الكوارث والخوارق وكل الاشياء  الفوق طبيعيه غير المتوقعه.
انا عمكم يزيد الحانوتي.
واليوم احكي لكم بعضا من هذه القصص التي تفوح برائحه الجثث والموت والقبور والغرائب.
وقصصي مختلفه تماما عمه قرا تموه من قبل انا ايضا قارئ مخضرم مثلكم واعرف ما احدثكم عنه.

فهل انتم مستعدون الخوض الرحله ؟
أقرات يوما في الحكايات القديمه
عن غاده حسناء في انياب  غول
أرايت يوما ضفدعه ما بين فكي افعوان
من هنا بدء الحكايه
يا قريتي يا عالمي
يا عالمي يا قريتي
( لزوم ما يلزم للشاعر نجيب سرور)