هكذا همّ طلّاب اللقاء🕊

71 6 0
                                    


كنت نائما في مرقدي اذ رأيت في ما يرى النائم قائلا يقول لي:

حجّ فانك تلقى صاحب زمانك (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف).

قال علي بن ابراهيم:

"فانتبهت وانا فرح مسرور، فما زلت في الصلوة حتى انفجر عمود الصبح.و لمّا فرغت من صلواتي وخرجت اسأل عن الحج فوجدت فرقة تريد الخروج، فبادرت مع أوّل من خرج، فما زلت كذلك حتى خرجوا وخرجت بخروجهم اريد الكوفة، فلما وافيت نزلت عن راحلتي وسلّمت متاعي الى ثقات اخواني وخرجت أسأل عن آل ابي محمد (عليه السلام) فما زلت كذلك فلم أجد أثرا ولا سمعت خبرا وخرجت في اول من خرج أريد المدينة فلما دخلتها لم اتمالك ان نزلت عن راحلتي وسلمت رحلي الى ثقات اخواني وخرجت اسأل عن الخبر واقفو الأثر، فلا خبرا سمعت، ولا أثرا وجدت، فلم أزل كذلك الى ان نفر الناس الى مكة وخرجت مع من خرج حتى وافيت مكة، ونزلت فاستوثقت من رحلي وخرجت اسأل عن آل ابي محمد (عليه السلام)، فلم اسمع خبرا ولا وجدت أثرا، فما زلت بين اليأس والرجاء متفكرا في أمري وعائبا على نفسي وقد جنّ الليل.فقلت"

"ارقب الى ان يخلولي وجه الكعبة لاطوف بها واسأل اللّه عز وجل ان يعرّفني أملي فيها...فبينما أنا كذلك وقد خلالي وجه الكعبة اذ قمت الى الطواف فاذا أنا بفتى مليح الوجه طيب الرائحة، متّزر ببردة، متّشح باخرى، وقد عطف بردائه على عاتقه، فرعته، فالتفت اليّ وقال"

"ممّن الرجل؟"

-فقلت:

"من الاهواز"

-فقال:

"أتعرف منها ابن الخصيب؟"

-فقلت:

"رحمه اللّه دُعي فاجاب"

-فقال:

"رحمه اللّه، لقد كان بالنهار صائما وبالليل قائما وللقرآن تاليا ولنا مواليا"

-فقال:

"أتعرف بها علىّ بن ابراهيم بن مهزيار؟"

-فقلت : "أنا علىّ"

-فقال:

"أهلا وسهلا بك يا أبا الحسن، أتعرف الصريحين (الضريحين)؟"

-فقلت: "نعم"

-قال: "ومن هما؟"

-قلت: "محمد وموسى"

-ثم قال: "ما فعلت العلامة التي بيّنك وبين ابي محمد (عليه السلام)؟"

-فقلت: "معي"

-فقال: "أخرجها الىّ"

فاخرجتها اليه خاتما حسنا على فصِّه (محّمد وعليّ).

فلما راى ذلك بكى ملّيا ورنّ شجّيا فاقبل يبكي بكاء طويلا وهو يقول:

"رحمك اللّه يا أبا محمد فلقد كنت اماما عادلا ابن ائمة وأبا امام، اسكنك اللّه الفردوس الاعلى مع آبائك عليهم السلام"

قصص  اللقاء بصاحب الزمان عجل الله فرجه الشريفWhere stories live. Discover now