نقل السيد محمد الحسيني المتقدّم ذكره في كتاب الأربعين الذي سمّاه بكفاية المهتدي، عن كتاب الغيبة للحسن بن حمزة العلوي الطبري المرعشي، وهو الحديث السادس والثلاثون من ذلك الكتاب قال: حدّثنا رجل صالح من أصحابنا قال:
خرجت سنة من السّنين حاجّاً إلى بيت الله الحرام، وكانت سنة شديدة الحرّ كثيرة السّموم فانقطعت عن القافلة، وضللت الطريق فغلب عليّ العطش حتى سقطت وأشرفت على الموت، فسمعتُ صهيلا ففتحت عينيّ فاذا بشاب حسَنِ الوجه حسنِ الرائحة، راكب على دابّة شهباء، فسقاني ماء أبرد من الثّلج وأحلى من العسل ونجاني من الهلاك، فقلت: يا سيدي من أنت؟
قال: أنا حجة الله على عباده، وبقيّة الله في أرضه، أنا الذي أملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً، أنا ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ثم قال:
اخفض عينيك، فخفضتهما. ثم قال: افتحهما ففتحتهما فرأيت نفسي في قدام القافلة ثمّ غاب عن نظري صلوات الله عليه.
ولا يخفى ان الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) هو من أجلاء فقهاء طائفة الشيعة ومن علماء المائة الرابعة.
وذكر ابن شهر آشوب في كتاب معالم العلماء من جملة تصانيفه كتاب الغيبة. وقال الشيخ الطوسي: كان فاضلا اديباً عارفاً فقيهاً زاهداً ورعاً كثير المحاسن... الخ
______________________
المصدر: النجم الثاقب في أحوال الحجة الغائب
YOU ARE READING
قصص اللقاء بصاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف
Novelleكم تشتاق الروح لك مولى الزمان ومن فرط الاشتياق رحت أبحث عن صورتك في عيون الذين تشرفوا بلقياك، عشتها حرفاً بحرف أمنيات شائقٍٍ يتمنى الاكتحال بجمال محياك😔 هنا بقوة الله سأجمع كل قصص الذين تشرفوا بلقاء الكوكب الدري والنور المحمدي بقية الله الامام المن...