لقد رتبنا لك الأمور

95 3 0
                                    

يحكي انه كان في طهران سيد مؤمن طاهر السريرة اسمه السيد عبد الكريم وكان من كسبة طهران، يعتقد اكثر علماء السير والسلوك ان حضرة بقيّة اللّه الاعظم (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) يأتي احيانا الى دكانه المتواضع ويجلس معه ويحادثه ويؤانسه.و لذا فان بعض هؤلاء العلماء وعلى امل التشرف بلقاء الحجة (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) كان يجلس ساعات وساعات في دكان ذلك السيد ينتظرون النظر الى الطلعة الرشيدة، وقد يكون البعض منهم قد وفق لذلك وتشرف بخدمته.

لم يكن السيد عبد الكريم من أهل الدنيا حتى ان مسكنه كان مستأجرا ولم يكن يملك دارا للسكنى.

-يروي أحد تجار طهران وهو مورد ثقة كبار العلماء ومراجع التقليد ويقول:

"كان السيد عبد الكريم قد استأجر دارا من أحد اهالي طهران ومع ان مالك الدار كان يرعى حال السيد عبد الكريم الاّ انه وعندما حان موعد الاجارة رفض ان يجدّد له العقد لسنة ثانية وامهله عشرة أيام لاستئجار منزل آخر."

"وفي اليوم العاشر من المهلة، وعندما كان السيد بعد لم يحصل على منزل، اضطر الى تخلية الدار وفاءً للوعدالذى اعطاه لصاحب الدار، فنقل اثاث المنزل الى زاوية من زوايا الزقاق وجلس حائرا لا يدري ماذا يصنع."

"وفي هذه الثناء يتفضل حضرة بقيّة اللّه الاعظم ارواحنا فداه بتفقّده ويقول له:"

"لا تبتئس فان اجدادنا قد تحملوا مصائب كثيرة."

-فقال له السيد عبد الكريم:

"نعم يا سيدي ولكن لم يبتلى احد منهم بذلة الاستئجار."

-فيتبسم صاحب الأمر ارواحنا فداه ويقول له ما مضمونه:

" صحيح، لقد رتبنا لك الأمور، أنا ذاهب الآن وستُحلُّ مشكلتك بعد عدة دقائق."

-ويضيف التاجر الطهراني الذي ينقل هذه القضية قائلا:

"في الليلة السابقة، تلك الحادثة، رأيت صاحب العصر (ارواحنا فداه) في عالم الرؤيا وقال لي:"

"اذهب غدا صباحا واشترِ منزل فلان باسم السيد عبد الكريم، وفي الساعة الفلانية تذهب الى الزقاق الفلاني وستجد السيد عبد الكريم جالساً في ذلك الزقاق واثاثه في الشارع فتعطيه مفتاح المنزل."

"استيقظت من النوم في الساعة الثامنة صباحا وذهبت الى المنزل الذي اعطاني اوصافه، فقال لي صاحب المنزل:"

"كنت مدينا بمبلغ من المال فتوسلت بحضرة بقية اللّه ارواحنا فداه ليفرّج اللّه عنّي ببيع هذا المنزل لاسدّد ديوني بثمنه"

"اشتريت المنزل من الرجل واخذت مفتاحه وعندما وصلت الى المرحوم السيد عبد الكريم كان الامام ولي العصر (روحى فداه) قد فارقه لتوِّه."

-رحم اللّه ذلك التاجر والسيد عبد الكريم.

#إشارة:

قصص  اللقاء بصاحب الزمان عجل الله فرجه الشريفWhere stories live. Discover now